البوابة:
2024-10-06@00:23:51 GMT

سيناريوهات اسرائيل للتخلص من حماس في غزة

تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT

سيناريوهات اسرائيل للتخلص من حماس في غزة

تعتزم إسرائيل استكمال التفاوض حول سيناريوهات مختلفة للتخلص من قادة حركة حماس في قطاع غزة، وذلك في إطار خطة تهدف إلى تجنب تكرار هجوم 7 أكتوبر في المستقبل.

ووفقًا لصحيفة "وول ستريت جورنال"، فإن بعض المسؤولين الإسرائيليين والأميركيين يدرسون فكرة "طرد الآلاف من مسلحي حماس" من القطاع الفلسطيني كخطوة لتقليل المخاطر الأمنية.

يأتي هذا النقاش في إطار محادثات إسرائيلية وأميركية تتعلق بمن سيدير غزة بعد نهاية الحرب وكيف يمكن ضمان عدم استخدام المنطقة لتنفيذ هجمات جديدة على إسرائيل.

تشير واحدة من الاقتراحات المطروحة إلى إنشاء "مناطق آمنة خالية من حماس"، وهي فكرة قد وضعها مركز الأبحاث التابع للجيش الإسرائيلي.

أحد السيناريوهات المطروحة هو اقتراح إجبار المقاتلين ذوي "المستوى الأدنى" في حماس على مغادرة غزة، بهدف منع استعادة الحركة للسيطرة.

وقبل بدء الحرب، قدرت إسرائيل عدد مقاتلي حماس في غزة بحوالي 30 ألفاً، وقد تعهدت بتصفية القادة البارزين وأعضاء شاركوا في هجمات سابقة.

تاريخياً، يثير هذا الاقتراح تذكيراً بـ "نموذج بيروت" عام 1982، حيث فرضت إسرائيل حصاراً على بيروت بهدف التغلب على منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان.

وبعد شهرين من الحصار والقصف الإسرائيلي، تدخلت الولايات المتحدة للوساطة في اتفاق لإنهاء القتال، مما أتاح للمقاتلين الفلسطينيين، بقيادة ياسر عرفات، مغادرة لبنان إلى تونس.

وفقاً لتقارير، يعد تنفيذ نموذج مشابه في غزة تحديًا أكبر، نظراً لأن القطاع يمثل موطناً للمقاتلين ويعد جزءًا لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية المستقلة المتوقعة.

ويتساءل مسؤولون إسرائيليون عن إمكانية قبول مقاتلي حماس بهذا الخيار إذا ما عرض عليهم.

بينما كانت تجربة مغادرة بيروت للمقاتلين في ذلك الوقت مجرد زيارة، يعكس الوضع في غزة وجودهم كجزء حيوي من المجتمع، مما يجعل قرار المغادرة أكثر تعقيدًا وحساسية.
 

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: التاريخ التشابه الوصف فی غزة

إقرأ أيضاً:

صفقة القرن القادمة بين اسرائيل وحماس

راجت في وسائل الإعلام أخبار غير مؤكدة تتحدث عن مبادرة تقترح (انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، وإتمام صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين، على أن تتولى السلطة الفلسطينية إدارة القطاع، مقابل خروج «حماس» عبر معبر رفح إلى مصر، وبعدها إلى السودان، حيث ستحصل الحركة على مكاسب مالية وسياسية. ولفت إلى أن هذا المقترح لاقى استحساناً لدى الأطراف المعنية بوقف الحرب، التي تقترب من نهاية عامها الأول، في مساعٍ لإنجاز صفقة التبادل بين الطرفين، مبيناً أن إسرائيل وافقت على المقترح وتم نقله إلى الحركة على يد وسيط خليجي بدعم دولة عربية. وبحسب المصدر، فإن الجيش السوداني وافق على استضافة جميع قادة «حماس» ومقاتليها على أراضيه، مع تحرير أموالهم المحتجزة في البنوك السودانية وتسليمهم كل العقارات والأموال والمحطة التلفزيونية التي كانت تملكها الحركة في الخرطوم إبان حكم الرئيس المعزول عمر البشير).
هذا المقترح يحمل رائحة مصرية، ويبدو أن فيه مخرجا منطقياً بالنسبة لجميع الأطراف المتورطة في هذه الحرب، والتي لا اعتقد أن أيا من الطرفين المتحاربين سيكسب منّ إستمرارها. ولم تم تنفيذ هذه الخطة فان نتنياهو سيخرج منتصراً وسيقول بأنه قد حقق مبتغاه، بإزالة خطر حماس الذي يتهدد بلاده، وسيحقق انتصارا على معارضيه داخل اسرائيل من الذين اختلفوا معه حول أهداف هذه الحرب، وضررها وتقليصها لاحتمالات الوصول لصفقة تحرر الرهائن، وهذا ملف ساخن جداً في اسرائيل، ويهدد طموحات نتنياهو السياسية وفرصه في الانتخابات المقبلة. ومن ناحية حماس، فإن هذا المقترح سيكتب لها عمراً جديداً، أفضل كثيراً من احتمالية القضاء الكامل عليها واجتثاثها من على ظهر الأرض، وقد فقدت بالفعل حتى الآن أكثر من نصف مسلحيها، وشل النصف الثاني.
وبالنسبة للإدارة الأميركية، وحكومات الدول الغربية المتحالفة مع اسرائيل، فإن هذا المقترح سيرفع عن كاهلها حرجاً عظيماً ويخلصها من صداع الادانات الدولية ضد مواقفها من تأييد اسرائيل، التي تمارس التصفية العنصرية ضد عشرات الآلاف من سكان غزة. وبالنسبة للدول العربية، وخاصة بعض أهم دول الخليج، التي كانت قد أصبحت قاب قوسين أو أدنى من عقد اتفاقات السلام والتعاون مع اسرائيل، فإن ايقاف هذه الحرب سيعيدها إلى تحقيق رغبتها ومصالحها التي بتتها على وقف العداء وعقد اتفاقيات السلام مع إسرائيل ،
وبالنسبة للبرهان والجيش السوداني، فإن هذا الاتفاق سيكتب لهم عمرا جديداً، حيث ستصبح كل الأطراف المذكورة أعلاه مدينة له، وهذا سيضمن له البقاء في السلطة، بدعم اقتصادي كبير من كل المستفيدين، ولنفس السبب ستكون مصر، مقدمة المقترح، في تقديري، هي المستفيد الأكبر من هذه الصفقة. فهي تعاني من أزمة اقتصادية طاحنة، وسيصبح المستفيدين من الصفقة أكثر استعدادا لمعاونتها ودعمها ومكافأتها على حلها للأزمة.
وفي تقديري أن مصر ستستفيد أكثر من توسيع نفوذها وتقوية قبضتها على زمام الأمور في السودان. ففيما يبدو لي أن مصر قد دخلت مؤخراً بقوة ومساهمة عسكرية أكبر لدعم موقف البرهان وجيشه في الحرب الطاحنة الدائرة، بعد أن كان الجيش قد أوشك أن ينتهي مهزوماً من قوات الدعم السريع، حيث تراجعت قواته وتوالى انسحابها من معظم الولايات والقواعد العسكرية في مختلف أرجاء البلاد، ويبدو أن انتصارات الجيش خلال هذا الأسبوع وتقدمه في عدة جبهات من الخرطوم بحري وأم درمان والخرطوم، قد حدثت نتيجة لتدخل مصري بالطائرات التي قصفت عديد المواقع، بدقة وكثافة لم تعرف عن الجيش السوداني منذ بداية هذه الحرب.
مصر تخشى من مخاطر انتصار الدعم السريع، لأنها تراه مهدداً حقيقياً لأمنها، ومعوقا لمشروعها الذي تخطط له في السودان، ويتلخص في تسليم السلطة لحكومة عسكر/مدنية، تكون خاضعة لنفوذها، مثلما كانت حكومة البشير، كأن يكون على رأسها رجل مثّل البرهان، ولا بأس أن يكون معه حمدوك المقبول دولياً، كرئيس مدني للوزراء، وتكون مهمة هذه الحكومة الأساسية هي تنظيف الجيش وأجهزة الأمن والدفاع من الكيزان، عدو نظام السيسي الأكبر والأخطر، على غرار ما فعلت حكومة السيسي في مصر، والتي تحتجز في سجونها ستين ألفاً من الاخوان المسلمين، بدأت حملة تطهيرهم مباشرة بعد مواجهتهم في رابعة.

bederelddin@yahoo.com  

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تدرس إبعاد السنوار إلى دولة عربية
  • هل بدأت الحرب الإقليمية بعد الهجوم الصاروخي الإيراني على اسرائيل؟
  • بعد عام على الحرب.. ماذا حققت إسرائيل في غزة؟
  • بالفيديو: رغم الحرب.. أهالي بلدة جنوبية رفضوا مغادرة منازلهم
  • من هو هاشم صفي الدين هدف اسرائيل في بيروت والرجل الثاني في حزب الله ؟
  • هل تخفف الاشتباكات بين إسرائيل وحزب الله من حدة الحرب في غزة؟
  • عاجل | "الشيكل يصل القاع".. سيناريوهات تأثير استمرار الحرب على اقتصاد إسرائيل
  • الرئيس الإيراني : نريد السلام وليس الحرب مع اسرائيل ”فيديو”
  • الاجتياح البري لجنوب لبنان.. سيناريوهات الماضي تؤرق قادة إسرائيل
  • صفقة القرن القادمة بين اسرائيل وحماس