وزيرة الهجرة في حوار خاص للوفد: ١٣٧ سفارة وقنصلية في ١٢١دولة تستقبل اصوات المصريين في الانتخابات الرئاسية .. غداً
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
نقف على مسافة واحدة من جميع المرشحين وعلينا اختيار من يقود الوطن
اتوقع مشاركة كبيرة من المصريين بالسعوديه ونأمل مشاركة كبيرة من جميع المصريين بالخارج
المصريون بالخارج جزء مهم من عملية صنع القرار
عدم توافر برنامج الكتروني مؤمن يجعل هناك صعوبة في إجراء الانتخابات " اونلاين "
المصريات دورهن بارز في التوعية بأهمية المشاركة في السباق الرئاسي
مبادرة السيارات حققت نجاحاً كبيراً منذ إعادة فتحها
على بعد ساعات تبدأ مشاركة المصريين في الخارج فى اهم استحقاق دستورى يعبر عن اختيارهم وإرادتهم ، وتجرى الانتخابات الرئاسية في مقرات ١٣٧ سفارة وقنصلية في ١٢١ دولة، على مدار أيام الجمعة والسبت والأحد الموافقين 1 و2 و3 ديسمبر المقبل ، وحرصت السفيرة سها جندى وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج منذ توليها شئون الوزارة ، على عقد لقاءات مستمرة مع الجاليات المصرية بالخارج عبر"فيديوكونفرانس" للتعرف على احتياجاتهم، وتلقي مقترحاتهم واستفساراتهم والاستماع لمطالبهم، وذلك بمشاركة ممثلي وزارات ومؤسسات الدولة ، ومع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية ، قامت بعدة جولات في عدد من الدول العربية والأوروبية واطلقت مبادرة " شارك بصوتك " ، لحث المصريين بالخارج على المشاركة والادلاء بأصواتهم ، وخلال جولاتها في الخارج، اكدت أن المصريين بالخارج أمام مهمة وطنية ، لاختيار القيادة والتوجه المستقبلي للدولة، والحفاظ على مكتسبات الاستقرار، واستكمال طريق البناء والتنمية في الجمهورية الجديدة
وزيرة الهجرة: نقف على مسافة واحدة من جميع المرشحين وواثقة في مشاركة المصريين بالخارج بحضور وزيرة الهجرة.. البيت المصري في بولندا يشارك باجتماع الجاليات المصرية بأوروبا
ويقف المصريين بالخارج على بعد خطوات من الإدلاء بأصواتهم استعدادا لأداء واجبهم الوطني، والمشاركة، كحق كفله الدستور لكل مصري ، وقاموا بتنظيم حملات للتوعية، لاختيار من يمثلهم ويقود الوطن.
ويقدر عدد المصريين بالخارج بنحو ١٤ مليون مصري ، يتركز غالبيتهم في الدول العربية، بنسبة 70 %، بدول الخليج، وتأتي السعودية في المرتبة الأولى بما يقدر بنحو 48 % أما التجمع الثاني من المصريين، فيتركز في دول أوروبا وأميركا الشمالية بنحو 38 % .
وتتصدر السعودية المركز الاول من حيث عدد الناخبين المسجلين بالخارج، تليها الكويت والإمارات وقطر الولايات المتحدة ، اى ان الكتلة التصويتية الكبرى للمصريين في الخارج، وهي نحو الثلثين، تتركز في الدول العربية.
“الوفد” حاورت السفيرة سها جندى وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج ، لمعرفة ما تم خلال جولاتها ، واهم استعدادات الساعات الأخيرة قبل انطلاق ماراثون الانتخابات الرئاسية .
1- هل انتهت الوزارة من الاستعداد لانطلاق الانتخابات الرئاسية للمصريين بالخارج، وحل أي معوقات تواجههم؟
بالطبع منذ عدة أشهر ووزارة الهجرة تعمل على ملف انتخابات الرئاسية 2024، وحشد المصريين بالخارج للمشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة. والتعريف بأهمية المحافظة على المكتسبات الدستورية التي منحها لهم الدستور المصري بإعلان أهمية مشاركة المصريين بالخارج في هذه الانتخابات وغيرها من الاستحقاقات الدستورية؛ باعتبارهم جزءا اساسي من عملية صنع القرار في الداخل المصري، وأيضا في اختيار من يمثلهم لقيادة الوطن ، في هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها العالم ، وسط مختلف الظروف والتحديات ، كما حرصنا على لقاء رؤساء وممثلي الجاليات ، والكيانات المصرية بالخارج حول العالم ، منذ فعاليات مؤتمر المصريين بالخارج ، والتأكيد على أهمية التوعية بالمشاركة في الانتخابات الرئيسية 2024، بجانب التوعية بمختلف ما يحدث في مصر من إنجازات ، وأهمية الحفاظ على الاستقرار ومسيرة الوطن، باختيار رئيس للجمهورية وسط أجواء ديمقراطية، نقف فيها على مسافة واحدة من جميع المرشحين، ونؤكد أن مصر دائما هي الباقية، وأن علينا أن نحسن اختيار من يقوم بأمرها، ومن يتولى شؤونها لتظل المسيرة دائما في رفعة وتطور وصولا للمكانة التي تستحقها هذه البلاد القوية المحروسة .
كما أطلقنا كذلك مبادرة "شارك بصوتك" لتوعية المصريين بالخارج والاستماع إلى آرائهم ومقترحاتهم، والتي جاءت بمشاركة المستشار أحمد بنداري، المدير التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات، والتي التقينا فيها ممثلي العديد من الجاليات المصرية حول العالم من أكثر من 40 دولة، لتعريفهم بما سيتم في هذه الانتخابات ، وشروط الانتخاب وآلياته، وكيف يمكن للمصري بالخارج المشاركة والاشتراطات المختلفة وفقا لقانون الانتخابات ، حتى تكون المشاركة صحيحة، وحتى لا يكون الصوت باطلا في الانتخابات الرئاسية.
وحرصا على أن نلتقي المصريين بالخارج في الدول المختلفة، بدأنا جولة خارجية للتوعية بأهمية المشاركة في الانتخابات الرئاسية ، والترويج للاستثمار في مصر ، والتي بدأت من المملكة العربية السعودية، حيث تضم أكبر جالية مصرية بالخارج، حيث التقينا أبناء مصر في الرياض وجدة، وبعدها زيارة الجالية المصرية في الإمارات العربية المتحدة.
كما أن هناك متابعة مستمرة من جانب الوزارة للحرص على تذليل أي معوقات تواجه المصريين بالخارج في هذا العرس الديمقراطي، ومحاولة تذليل ما قد يطرأ من معوقات أمام المصريين بالخارج، وتوفير حلول لأي طاريء يواجه المصريين بالخارج، يحول دون مشاركتهم في هذه الانتخابات الرئاسية، لأنهم جزء مهم من عمليه صنع القرار المصري، ولأنهم يمثلون جانبا مهما من الكتلة التصويتية باعتبارهم يمثلون نحو 10% من إجمالي عدد السكان المصريين، ولذلك من المهم أن يشاركوا بأصواتهم في اختيار رئيس الجمهورية لست سنوات مقبلة.
وتناولت اللقاءات مع ممثلي الجاليات المصرية بالخارج ومن رموز الكيانات المصرية بالخارج أيضا، العمل على توفير اللوجستيات لنقل المصريين من الأماكن البعيدة للمشاركة بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية 2024، لأنهم حريصون أيضا على أن يكون لهم مشاركة فاعلة في هذا في هذه الانتخابات الرئاسية، وأن يشاركوا بصوتهم في اختيار الرئيس المصري المقبل، وتحرص مختلف أجهزة ومؤسسات الدولة المصرية على تقديم مختلف التيسيرات للمصريين بالخارج ليشاركوا في هذه العملية الانتخابية.
2- هل هناك حرص من السيدات المصريات بالخارج على المشاركة في الانتخابات الرئاسية بالخارج؟
الحقيقة أن السيدات المصريات الفضليات لهن دور بارز في التوعية بأهمية المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، ويؤكدن اعتباره عرسا ديمقراطيا يلتقي فيه الكثير من المصريين حول العالم من أبناء الجاليات، ويعتبرون أن هذا حق المصريين بالخارج الذي لا يمكن أبدا التفريط فيه، ودور المصريات بالخارج يتمثل في حشد الجهود والتوعية للعائلات والأسر والشباب بأهمية المشاركة في الانتخابات الرئاسية واختيار من يمثلهم لقيادة سفينة الوطن وتحقيق المزيد من النجاحات.
3- لماذا لا تجرى الانتخابات "أونلاين" في المناطق البعيدة عن السفارات، خاصة وأن هناك مناطق تبعد نحو 800 كيلو عن اللجان الانتخابية بالسفارات والقنصليات في أوروبا؟
عدم توفر برنامج إليكتروني مؤمن للانتخاب مائة بالمائة يجعل من الصعوبة ، بمكان اجراء الانتخابات إليكترونيا في هذا العام، لذلك لا يمكن تعريض العملية الانتخابية لأي اجراء يجعلها قابلة للطعن عليها، وبالتالي لا يسمح بإجراء التصويت بشكل إلكتروني حتي يتوفر هذا البرنامج ومنطوق القانون الذي يسمح بذلك، وهو ما نتوقع الوصول اليه خلال الاستحقاقات المستقبلية. بالرغم من هذا فنحن نسعي لحل المشكلات المتعلقة باللوجستيات لنقل المواطنين من وإلى مقر السفارات والقنصليات للإدلاء بأصواتهم، بجانب تنسيق الجهود مع ممثلي الجاليات المصرية بالخارج لتوفير وسائل لنقل المصريين القاطنين بعيدا عن السفارات إلى مقار الانتخاب. وهناك تعاون متميز بين المصريين ، وشعور بالمسئولية يجعل من القادر يحاول ان يساعد غيره علي الانتقال إلي اللجان الانتخابية ، بالرغم من اية تحديات، متمنية ان تحدث كل تلك الجهود التأثير الإيجابي اللازم لانتخاب اكبر قدر من المصريين .
4- في ظل لقاءات معالي الوزيرة الحالية.. ما توقعات سيادتكم لمشاركة المصريين بالخارج في الانتخابات الرئاسية؟ وما هي الدول بها أكبر كتل تصويتية من المصريين؟
أتوقع مشاركة ملحوظة من المصريين بالخارج في الانتخابات الرئاسية المقبلة، نظرا لإدراك مواطنينا بالخارج لأهمية هذه المرحلة الفارقة في عمر الوطن، وما تواجه الدولة المصرية من تحديات كثيرة على مختلف الأصعدة، وستمثل مشاركة المصريين بالخارج في هذه الانتخابات رسالة إلى العالم بإن المصريين بالداخل والخارج منخرطون في رسم مستقبل بلدهم، وهذا ما أسعى لترسيخه خلال زياراتي الخارجية ، لحث وتشجيع مواطنينا بالخارج للنزول والتصويت في الاستحقاق الدستوري القادم، وبطبيعة الحال فإنه من المتوقع مشاركة كبيرة من الجالية المصرية في المملكة العربية السعودية، كونها أكبر جالية مصرية بالدول العربية، وهناك أيضا عدد كبير من المصريين في إيطاليا والولايات المتحدة الأمريكية، ونتمنى مشاركة المصريين جميعهم حول العالم في هذه الانتخابات المهمة.
5 - من خلال لقاءات معالي الوزيرة لحث المصريين على المشاركة والاستثمار، ما أهم القطاعات التي جذبت انتباه العاملين بالخارج للاستثمار فيها؟
بالفعل هناك قطاعات استثمارية في مصر تشغل اهتمام المصريين بالخارج، ولعل أبرز تلك القطاعات هي القطاع العقاري والقطاع الزراعي والتصنيع الغذائي، والثروة الحيوانية والداجنة والمزارع السمكية والاتصالات والتعدين والطاقة الخضراء والسياحة، وظهر ذلك جليا في لقاءاتنا بالجاليات المصرية بالخارج، وسؤالهم عن أهم القطاعات التي يريدون الاستثمار بها في مصر، وهو ما تمت مراعاته أثناء مراحل إنشاء الشركة الاستثمارية للمصريين بالخارج، والتي تضم 10 من رجال الأعمال متميزين في أمريكا وإنجلترا والسعودية والإمارات وجنوب إفريقيا، هم نواة المجموعة التأسيسية لهذه الشركة التي تمثل حلم كل مصري بالخارج، يريد الاستثمار في بلده.
6 - ما دور الوزارة في طمأنة المصريين بالخارج في ظل انتشار الشائعات حول الأوضاع الاقتصادية في مصر؟نعمل في وزارة الهجرة ضمن استراتيجية واضحة للترويج للاستثمار في مصر خارجيا، من خلال استعراض الفرص الاستثمارية والإجراءات التي تعمل عليها الدولة لصالح المستثمرين كافة وخاصة بمستثمرينا بالخارج، حيث إننا في حالة لقاءات ومناقشات واجتماعات مستمرة ومتواصلة مع مختلف المستثمرين ورجال الأعمال المصريين بالخارج، لنوضح لهم الحقائق على الأرض والتي تمثل طمأنة حقيقة لكل مستثمر جاد يريد الاستفادة مما تقدمه الدولة، ولعل أبرز تلك الإجراءات هي تشكيل المجلس الأعلى للاستثمار والذي يترأسه رئيس الجمهورية بنفسه، وما طرحه من ميزات غير مسبوقة للمستثمرين، منها الرخصة الذهبية، والتي بدورها تسهيل عملية إنهاء الإجراءات، والقضاء على البيروقراطية، كما أننا أطلقنا حملة "المستثمرون المصريون بالخارج يجيبون: لماذا نستثمر في مصر؟" حتى نوثق شهادات رجال الأعمال المصريين في الخارج تجاه الاقتصاد المصري وما لمسوه من مزايا في العملية الاستثمارية في الدولة المصرية.
7- بعد انطلاق مبادرة السيارات، هل تتوقعي سيادتك أن تحقق المستهدف منها؟لقد حققت المبادرة نجاحًا كبيرًا منقطع النظير بالفعل، ولذلك تلقينا طلبات عديدة من أبناء الجاليات المصرية حول العالم خلال لقاءاتي معهم في إطار مبادرة "ساعة مع الوزيرة"، بإعادة تفعيل المبادرة مرة أخرى، وبالفعل تم إعادة فتح مبادرة استيراد السيارات للمصريين بالخارج عقب صدور قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، رقم 174 لسنة 2023، بشأن تقرير بعض التيسيرات للمصريين المقيمين بالخارج، ونشره في الجريدة الرسمية.
8- ما الهدف من التطبيق الإلكتروني للمصريين بالخارج؟ ومتى سينطلق؟إن العمل يجري على قدم ساق من أجل الانتهاء من أول تطبيق إلكتروني للمصريين بالخارج، إذ أن هذا التطبيق هو أول تطبيق إلكتروني للمصريين في الخارج يربط بينهم وبلدهم الأم، ويوفر جميع الخدمات التي تقدمها مصر لمواطنيها في الخارج، بما يعكس المشاركة بين الحكومة والمنظمات الحكومية، ووضع المواطن أولوية قصوى للحكومة، حيث يجري العمل على هذا التطبيق بالتعاون مع وزارة الاتصالات ،بحيث يكون على هاتف كل المصريين بالخارج، ويتيح جميع الخدمات والمحفزات المختلفة التي تقدمها مصر للمواطنين في الخارج ،وكذلك كافة الخدمات الرقمية المقدمة لهم.
كما سنعمل على إضافة جزء خاص في التطبيق لكافة الشركات الوطنية المصنعة للأجهزة الكهربائية ، وغيرها من مستلزمات تجهيز المنازل، حتى تكون متاحة جميعها أمام مواطنينا بالخارج ، ويستطيعون شراءها بسهولة، مع إمكانية وضع تخفيضات على هذه المعروضات بالتنسيق مع مصنعيها لصالح المصريين بالخارج، وهذا المقترح كان نتيجة لقائي بالمستثمرين المصريين بالمملكة العربية السعودية منذ أيام.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة السفيرة سها جندي الانتخابات الرئاسية اصوات المصريين في الانتخابات الرئاسية المصريين بالخارج المشارکة فی الانتخابات الرئاسیة الجالیات المصریة بالخارج مشارکة المصریین بالخارج المصریین بالخارج فی بأهمیة المشارکة فی فی هذه الانتخابات للمصریین بالخارج الدول العربیة المصریین فی من المصریین حول العالم فی الخارج اختیار من فی الدول من جمیع فی مصر
إقرأ أيضاً:
سفارة سويسرا بالقاهرة: ندوة بمناسبة 3 عقود من التعاون بين المشروع السويسري للمومياوات مع مصر
نظمت سفارة سويسرا بالقاهرة بالتعاون مع جامعة زيورخ ندوة حول دراسة المومياوات بالمتحف المصري تحت رعاية وزارة السياحة والآثار، وذلك احتفاء بمرور ثلاثة عقود من التعاون بين المشروع السويسري للمومياوات والشركاء المصريين .
حضر الندوة سفير سويسرا المعين لدى مصر الدكتور أندرياس باوم، والأمين العام للمجلس الأعلى للآثار الدكتور محمد إسماعيل وكذلك نائب الرئيس والمدير المالي لجامعة زيورخ دانيال هوج، فضلا عن ممثلين رفيعي المستوى من جامعة زيورخ، بالإضافة إلى مسئولين بارزين في الحكومة المصرية والمتجمع الدبلوماسي وعدد من علماء الآثار المتميزين.
وأكد السفير السويسري - في الكلمة التي ألقاها بهذه المناسبة - أن الباحثين المصريين والسويسريين عملوا جنباً إلى جنب على مدى عقود من الزمان، مما أدى إلى تطوير فهمنا العام للمومياوات، وأضاف أن هذا التعاون يعد شهادة على قوة المعرفة المشتركة وعلى احترام الحفاظ على التراث الثقافي..لافتا إلى أن هذه الندوة لا تحتفل فقط بهذه الإنجازات بل تتيح أيضا آفاقا جديدة للبحث والتعاون بين مصر وسويسرا في المستقبل.
من جانبه، صرح البروفيسور الدكتور فرانك ريولي بأن أبحاثنا التعاونية السويسرية المصرية في الطب الحيوي بمجال دراسة المومياوات تسهم في فك رموز التاريخ المهم لصحة الإنسان وأمراضه.
كما ثمن الدكتور محمد إسماعيل على التعاون المصري السويسري في مجال الآثار والذي يقترب من مائة عام من التعاون في مجال الحفائر والعرض المتحفي والدراسات الأثرية، مؤكداً على استمرار هذا التعاون الوصول به إلى آفاق أرحب.
من جانبه، أكد مدير عام المتحف المصري الأستاذ الدكتور علي عبد الحليم، على دور المتحف المصري الفعال في التعاون المصري السويسري بمجال المومياوات وما يمثله هذا النوع من الفعاليات الثقافية العلمية التي يشارك فيها المتخصصون في رفع الوعي الأثري لدى العاملين بمجال الآثار وغيرهم لاسيما أنها تجمع بين علوم الآثار وعلوم الطب، وكيف تقوم هذه الفعاليات المشتركة في تعزيز التعاون الدولي، حيث أن تنظيم مثل هذه الندوات والأحداث العلمية يعزز التعاون الأكاديمي بين مصر وسويسرا، ويساعد في تبادل المعرفة والخبرات في مجال دراسة المومياوات، كما يساهم في توعية الأجيال الجديدة بأهمية تاريخ وحضارة مصر القديمة وما تحويه من أسرار عن آليات التحنيط، مما يعزز الاهتمام بالتراث الثقافي وتاريخ مصر القديمة.
وذكرت سفارة سويسرا - في بيان صحفى اليوم /الأحد/ - أن المشروع السويسري للمومياوات، الذي تم تأسيسه عام 1995 بجامعة زيورخ، كان رائدا في أبحاث الطب الحيوي بمجال دراسة المومياوات، مما أدى إلى تقدم كبير في فهم المومياوات المصرية القديمة من خلال الأبحاث الابتكارية ومبادرات بناء القدرات والتواصل العالمي العام..كما كانت الندوة بمثابة فرصة لتأمل الشراكة طويلة الأمد بين الباحثين السويسريين والمصريين ولاستطلاع أفق التعاون في المستقبل بمجال علم المصريات والبحث العلمي.
وعلى هامش هذا الحدث، نظم المتحف المصري ورشًا تعليمية للأطفال ألقت الضوء على التحنيط في مصر القديمة لطلاب المراحل الابتدائية، كما أقيمت جولات إرشادية متخصصة بالتنسيق مع السفارة السويسرية في القاهرة، سلطت الضوء على التحنيط في مصر القديمة من خلال مجموعة المتحف المصري، ولمدة شهر يقوم المتحف المصري بعرض "المومياء الصارخة" عند مدخل الزيارة كقطعة مميزة مصاحبة للحدث.
وأوضحت السفارة أن هذه الندوة تعد بمثابة إضافة أخرى بارزة في سلسلة الأنشطة التي تنظمها للاحتفال بالذكرى التسعين لمعاهدة الصداقة بين مصر وسويسرا.