محافظ أسوان: حلول جذرية لمشكلة ارتفاع منسوب المياه الجوفية
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
ناقش اللواء أشرف عطية محافظ أسوان، تنفيذ الحلول الجذرية لمشكلة المياه الجوفية أثناء لقاءه مع المهندس ممدوح رسلان رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى، ونائب رئيس الشركة الدكتور صلاح بيومى والمشرف على الدراسة العلمية المتعلقة بمشكلة المياه الجوفية، وذلك من أجل حماية وسلامة أرواح المواطنين والثروة العقارية، وأيضاً التراث الإنسانى المتمثل فى المناطق الآثارية داخل مدينة أسوان والتى تعانى من إرتفاع منسوب المياه الجوفية فى العديد من المناطق ، حيث تم الاتفاق على الإسراع بتنفيذ الحلول العلمية للمشكلة من خلال إعادة تشغيل آبار الشلال وإعادة تأهيلها بإجمالى 40 بئر يحتوى على أنقى مياه شرب وبجودة عالية وخاصة أن مصدرها مجرى نهر النيل بمنطقة الحبس بين السد العالى وخزان أسوان القديم ، مما سيساهم في سد الإحتياج لشبكات مياه الشرب للقضاء على ظاهرة ضعف وإنقطاع مياه الشرب بالمناطق الساخنة والتى تقع معظمها على مرتفعات جبلية، بالإضافة إلى خفض منسوب المياه الجوفية بالمناطق والأحياء السكنية بمدينة أسوان.
وقد أكد اللواء أشرف عطية، ضرورة الاستفادة من الدراسة العلمية التي تم إعدادها بإشراف من الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى، وأيضاً أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا بمشاركة كوكبة من العلماء والمتخصصين من جامعتى الزقازيق وأسوان، بالإضافة إلى لجان مراكز بحوث البناء بوزارة الإسكان ومعهد بحوث الرى، للتخلص من مشكلة المياه الجوفية بإعتبارها من أكبر التحديات الحالية .
ولفت إلى أن ذلك يأتى توازى مع إيجاد حلول سريعة لتداعيات ارتفاع منسوب المياه الجوفية للحفاظ على حياة المواطنين وخاصة بالعمارتين 11 و 12 التابعة لبنك الإسكان بحى العقاد، علاوة على مشروع تطوير وخفض منسوب المياه الجوفية أسفل نفق السكك الحديدية بمنطقة السد العالى شرق .
والجدير بالذكر بأن الدراسات والأبحاث المتعلقة بمراحل مشروع خفض المياه الجوفية بمدينة أسوان شارك فيها العديد من الكيانات البحثية العلمية المتخصصة حيث تم البدء بالمرحلة الأولى والتى ركزت على إجراء الدراسات الجيولوجية والهيدرولوجية ، بينما تم التركيز فى المرحلة الثانية على دراسة أسباب المشكلة وطبيعة كل منطقة طبقاً للتضاريس
وقد قام فريق العمل العلمى بمشاركة 6 جهات علمية وجامعية وتنفيذية قام بأخذ جسات وعينات من مناطق متفرقة فى طريق السادات و أيضاً مناطق خور عواضة والسيل الجديد والريفى وهو الذى أتبعه وضع حلول علمية قابلة للتطبيق بمواصفات فنية .
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مشكلة المياه الجوفية الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي حلول جذرية
إقرأ أيضاً:
"معلومات الوزراء" يستعرض تقرير البنك الدولي حول أهمية المياه الجوفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
سلط مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، الضوء على التقرير الصادر عن البنك الدولي بعنوان "المياه الجوفية هي المفتاح لحماية النظم البيئية العالمية" والذي أشار إلى أن المياه الجوفية، التي يشار إليها غالبًا باسم "الذهب الأزرق"، تُعَد من أهم موارد المياه العذبة، حيث أنها تعمل كأصل رأسمالي طبيعي بالغ الأهمية لتلبية احتياجات الإنسان من المياه، نظرًا، لأن المياه الجوفية تمثل ما يقرب من نصف المياه المستخرجة للاستخدام المنزلي في جميع أنحاء العالم وتدعم حوالي 43% من إجمالي الري، وتغذي 38% من الأراضي الزراعية المروية على كوكب الأرض.
أوضح التقرير أن المياه الجوفية تدعم مجموعة واسعة من النظم البيئية الحيوية لسُبل العيش؛ وذلك لأن المياه الجوفية يمكن أن تجعل الحياة تزدهر حتى في أكثر الأماكن جفافًا.
أشار التقرير إلى أن المياه الجوفية توفر ملاذًا آمنًا في أوقات الجفاف، وتعمل كحساب توفير للمياه الذي يمكن أن يدعم النظم البيئية بالرطوبة اللازمة للبقاء، حتى مع تناقص هطول الأمطار. في حين، تتراوح هذه النظم البيئية من ينابيع الصحراء إلى المروج والجداول الجبلية، إلى الأراضي الرطبة والغابات الساحلية. وكثيرًا ما تشكل هذه النظم البيئية نقاطًا محورية للتنوع البيولوجي في مختلف أنحاء العالم، حيث تدعم الأنواع النادرة والمتوطنة. كما تظل هذه النظم البيئية بمثابة شريان حياة أساسي للمجتمعات الريفية، وخاصةً الرعاة، الذين يعتمدون على حيوية هذه النظم البيئية.
وأضاف التقرير، أن المياه الجوفية لها قدرة على احتجاز الكربون، مما يجعلها مهمة في مكافحة تغير المناخ. فعلى مستوى العالم، تمتص البحيرات الدائمة، التي تتغذى إلى حد كبير على المياه الجوفية، ما يقرب من 0.33 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا، وهو ما يمثل نحو 1% من الانبعاثات العالمية الحالية.
وأوضح التقرير، أنه على الرغم من أهميتها والخدمات التي تقدمها، فإن النظم البيئية المعتمدة على المياه الجوفية تتعرض لضغوط بسبب الاستغلال غير المقيد للمياه الجوفية. فعلى سبيل المثال، من المتوقع أن تتفاقم التوترات بشأن المياه والأراضي بين الرعاة والمزارعين مع تفاقم انعدام الأمن الغذائي بسبب تغير المناخ مما يؤدي إلى توسيع زراعة المحاصيل في الأراضي الرعوية سابقًا.
وفي سياق متصل، فإن استنزاف المياه الجوفية يشكل تهديدًا آخر. وذلك لأن هذه النظم البيئية حساسة للتغيرات الطفيفة في منسوب المياه الجوفية. وفي المناطق التي يؤدي فيها الضخ غير المنضبط من الآبار إلى انخفاض منسوب المياه الجوفية، فإن النظم البيئية المزدهرة ذات يوم قد تذبل وتموت.
ذكر التقرير أنه على مستوى العالم توجد 53% من النظم البيئية المعتمدة على المياه الجوفية المرسومة على الخرائط في مناطق تظهر اتجاهات متناقصة في منسوب المياه الجوفية، ولكن 21% فقط توجد على أراضٍ محمية أو مناطق بها سياسات لحمايتها.
لفت التقرير إلى إن السياسات التي تشجع على استغلال المياه الجوفية قد تعرض هذه النظم البيئية للخطر عن غير قصد. وتشير التقديرات إلى أن التوسع غير المنضبط في ضخ المياه بالطاقة الشمسية في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى قد يشكل خطرًا على معظم النظم البيئية المعتمدة على المياه الجوفية، وبالتالي على الأشخاص والتنوع البيولوجي الذي يعتمد عليها، لذا يؤكد التقرير على الحاجة إلى إعطاء الأولوية لتطوير مشاريع الري بالطاقة الشمسية بشكل "أكثر دقة" لضمان الاستخدام المستدام لموارد المياه الجوفية والحد من التأثير على النظم البيئية.
أوضح التقرير في ختامه أن الفهم الأفضل للترابطات المتبادلة بين النظم الإيكولوجية المعتمدة على المياه الجوفية، وتغير المناخ، وسبل العيش الريفية، والأمن الغذائي، والاستقرار الاجتماعي كجزء من السياسات المتكاملة والقرارات البرامجية أمرًا ضروريًّا. وأنه مع تكثيف المجتمع العالمي للأنشطة والتمويل لتحقيق أهداف المناخ والتنوع البيولوجي، فمن الأهمية بمكان عدم تجاهل هذه النظم البيئية والاعتراف بالدور المحوري للمياه الجوفية في حمايتها لتحقيق هذه الأهداف العالمية.