بكين تطالب بجدول زمني واقعي لتسوية القضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
دعت الصين مجلس الأمن اليوم الخميس إلى وضع جدول زمني وخارطة طريق واقعيين لحل الدولتين من أجل تحقيق تسوية "شاملة وعادلة ودائمة" للقضية الفلسطينية.
جاء المقترح ضمن ورقة توضح موقف الصين بشأن حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي نشرتها وزارة الخارجية الصينية بمناسبة تولي الصين الرئاسة الدورية لمجلس الأمن لشهر نوفمبر تشرين الثاني.
ولفتت الورقة إلى أنه يتعين على مجلس الأمن المؤلف من 15 عضواً تكثيف وساطته الدبلوماسية، وإعادة إطلاق حل الدولتين، وعقد مؤتمر سلام دولي "أكثر موثوقية وفاعلية" في أقرب وقت ممكن. كما حثت المجلس على الاستجابة للنداء العام من المجتمع الدولي بشأن "وقف شامل لإطلاق النار" لإنهاء القتال.
وتحجم الصين منذ بداية الأعمال العدائية في أكتوبر (تشرين الأول) عن إدانة حماس، لكنها تؤكد أنها تعارض الأعمال التي تلحق الضرر بالمدنيين وتسعى إلى وقف التصعيد وحل الدولتين.
وطالب وزير الخارجية الصيني وانغ يي، الذي ترأس اجتماعاً رفيع المستوى لمجلس الأمن بشأن الصراع في غزة أمس الأربعاء في نيويورك، بهدنة دائمة في القطاع وحذر من اتساع الصراع إلى منطقة الشرق الأوسط بأكملها.
ونقلت وكالة أنباء الصين "شينخوا" عن وانغ قوله "السلام لا يمكن أن يكون محدودا ولا يمكن أن يكون لوقف إطلاق النار تاريخ انتهاء".
وقال خلال لقاء صحافي "عندما تكون نافذة الفرصة مفتوحة، لا ينبغي أن تغلق، وعندما تنطفئ النار، لا يمكن إشعالها من جديد".
وأضاف أن الصين ستقدم دفعة جديدة من المساعدات الإنسانية إلى غزة.
????????China once again emphasized the 'two-state solution' as the fundamental way to solve????????Palestine - ????????Israel conflict.
Here's the full text of Position Paper of the People's Republic of China on Resolving the Palestinian-Israeli Conflict:
The current Palestinian-Israeli conflict… pic.twitter.com/NYEoFIsJhN
وجدد الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم الخميس التأكيد على دعم بكين لمسعى الفلسطينيين لإقامة دولتهم.
ونقلت شينخوا عن الرئيس القول في رسالة إلى مؤتمر لإحياء اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني إن "جوهر الصراع الفلسطيني الإسرائيلي يكمن في التأخير في تحقيق الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة".
وقال شي "إن الدروس المريرة من دورة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي تظهر بشكل كامل أنه من خلال التمسك بمفهوم الأمن المشترك فقط يمكن تحقيق الأمن المستدام". ودعا مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته وبذل الجهود من أجل وقف القتال وحماية المدنيين ووضع حد للكارثة الإنسانية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل
إقرأ أيضاً:
«فايننشال تايمز»: الصين تتسلح لمواجهة حرب تجارية مع ترامب.. بايدن حافظ على معظم الإجراءات المطبقة ضد بكين مع تصاعد التوتر بين البلدين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تستعد الصين لمواجهة حرب تجارية محتملة مع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، وذلك من خلال سلسلة من التدابير المضادة التى أعدتها خلال السنوات الأخيرة، بحسب مستشارين فى بكين ومحللين دوليين للمخاطر.
كشف تقرير لصحيفة فايننشال تايمز، أنه منذ فوز ترامب المفاجئ بالانتخابات الرئاسية عام ٢٠١٦، أظهرت بكين استعدادها لرد قوى على أى إجراءات اقتصادية عدائية من جانب الولايات المتحدة، فأظهرت بكين استعدادها لرد قوى على أي إجراءات اقتصادية عدائية من جانب الولايات المتحدة.
وفرضت إدارة ترامب رسومًا جمركية عالية، وقيدت الاستثمارات، وفرضت عقوبات على شركات صينية، مما أثار مخاوف فى الصين من احتمال اندلاع حرب تجارية شاملة.
وأعلنت الصين عن سلسلة من القوانين الجديدة خلال السنوات الماضية التى تمنحها سلطة "إدراج الشركات الأجنبية فى القائمة السوداء"، و"فرض عقوبات" عليها، و"تقليص الوصول الأمريكى إلى سلاسل التوريد" فى حال استمرت التوترات التجارية.
وقال وانج دونج مدير معهد التعاون والتفاهم العالمى بجامعة بكين: "هذه عملية ذات اتجاهين. ستحاول الصين بالطبع التعامل مع الرئيس ترامب بأى طريقة، وستحاول التفاوض. ولكن إذا لم نتمكن، كما حدث فى عام ٢٠١٨، من تحقيق أى شيء من خلال المحادثات واضطررنا إلى القتال، فسوف ندافع بحزم عن حقوق الصين ومصالحها".
وكشفت الصحيفة أنه الرئيس جو بايدن حافظ على معظم الإجراءات التى اتخذها ترامب ضد الصين، مع تصاعد التوترات بين البلدين، أعرب ترامب مؤخرًا عن رغبته فى اتباع نهج أكثر صرامة تجاه الصين، فقد عين صقورًا ضد الصين فى مناصب حكومية، وهدد بتفرض رسوم جمركية على جميع السلع الصينية.
الرد الصينيوقالت الصحيفة، إن الصين تتمتع الآن بسلاح "قانون العقوبات ضد الأجانب"، وهو قانون جديد يسمح لها بالرد على أى تدابير تتخذها دول أخرى ضدها، وتستطيع الصين أيضًا الاعتماد على "قائمة الكيانات غير الموثوقة"، التى تشمل الشركات الأجنبية التى ترى أنها قوضت مصالحها الوطنية.
ولكن قد يكون للصين سلاح أكثر فاعلية، وهو قانون "الرقابة على الصادرات" الموسع، الذى يمنحها سلطة السيطرة على صادرات المعادن النادرة والليثيوم، وهى موارد حيوية للعديد من التكنولوجيات الحديثة.
قال أندرو جيلهولم، رئيس قسم تحليل الصين فى شركة الاستشارات "كونترول ريسكس"، إن العديد من الخبراء قللوا من شأن الضرر الذى يمكن أن تلحقه الصين بالمصالح الأمريكية.
وأضاف جيلهولم: "لقد أطلقت الصين "طلقات تحذيرية" فى الأشهر الأخيرة، وذلك من خلال عقوبات على شركة "سكايديو" الأمريكية لصناعة الطائرات بدون طيار، وتهديد شركة "PVH" بإدراجها فى "قائمة الشركات غير الموثوقة". وأكد "إن هذا مجرد غيض من فيض، وأن الصين لم ترد بشكل جدى حتى الآن".
وأشارت الصحيفة أن الصين لا تستطيع أن تتجاهل بسهولة تهديد ترامب أثناء حملته الانتخابية بفرض رسوم جمركية شاملة تتجاوز ٦٠٪ على جميع الواردات الصينية، نظرا لتباطؤ النمو الاقتصادي، وضعف الثقة بين المستهلكين والشركات، ومعدلات البطالة بين الشباب المرتفعة تاريخيا.
تقوم الصين بتوسيع التجارة مع الدول غير المرتبطة بالولايات المتحدة، وتستثمر فى بناء سلاسل توريد تكنولوجية وموارد أكثر مقاومة للاضطرابات ناجمة عن العقوبات الأمريكية.
وكشفت الصحيفة عن خبراء أن الصين ستكون مستعدة للمواجهة مع ترامب، وأنها ستحاول بذل أقصى جهودها من أجل تجنب فرض رسوم جمركية أخرى.
وفى حالة حدوث حرب تجارة، قد تواجه الصين تحديات اقتصادية كبيرة، وقد تؤثر الرسوم الجمركية على النمو الاقتصادى ومعدلات البطالة.
فى حين تستعد الصين للمواجهة مع ترامب باستخدام مجموعة من الآليات الاقتصادية والسياسية ومن المرجح أن تشهد العلاقات التجارية بين البلدين توترات متزايدة خلال الفترة المقبلة.