تحت عنوان «المستشفيات الصينية تأوي وباءً مميتا آخر»، صدمت مجلة فورين بوليسي الأمريكية العالم بالتأكيد أن هناك وباءً جديدا في العاصمة الصينية بكين وغيرها من المدن الكبرى في الصين، حيث تكتظ المستشفيات بالأطفال الذين يعانون من الالتهاب الرئوي أو أمراض خطيرة مماثلة.

ورُصدت حالات إصابة عدة بين الأطفال في الصين بالالتهاب الرئوي الحاد، وتقول المجلة إن الإصابات ناتجة عن ميكروب مقاوم للمضادات الحيوية، كما أنه يعود ظهوره إلى عام 1938، وكان يُعتقد في البداية أن هذا الميكروب المسبب للمرض فيروس.

اقرأ أيضاً:

ماذا يحدث داخل مستشفيات الصين؟.. صور تكشف طرق التعامل مع المرض الغامض 

مخاوف تدعو للحذر حتى رغم النفي الصيني للوباء

ولفتت المجلة الأمريكية إلى أنه رغم ذلك، تدعي الحكومة الصينية أنه لم يُعثر على مسببات مرضية جديدة وأن الارتفاع في حالات العدوى الصدرية يرجع ببساطة إلى السعال ونزلات البرد المعتادة في فصل الشتاء، والتي تفاقمت بسبب رفع القيود الصارمة المتعلقة بفيروس كورونا في ديسمبر 2022.

وانتقدت المجلة الأمريكية منظمة الصحة العالمية والتي نقلت طمأنة الصين للعالم بشأن الوضع الجديد، وكأنها لم تتعلم شيئا من تستر بكين الكارثي على تفشي مرض فيروس كورونا عام 2019، مؤكدة أن النفي الصيني يحمل عنصرا من الحقيقة، لكنه ليس سوى جزء من القصة، ويبدو أن القبول العام بأن الصين لا تتستر على مسببات الأمراض الجديدة هذه المرة أمر مطمئن، ولكن في الواقع ربما تكون الصين حاضنة لتهديد أعظم بزراعة سلالات مقاومة للمضادات الحيوية من البكتيريا الشائعة، وربما القاتلة.

وتقول المجلة الأمريكية إن المخاوف من ظهور مسببات أمراض الجهاز التنفسي الجديدة من الصين أمر مفهوم بعد وباء السارس وكوفيد-19، اللذين تسترتا بكين عليهما، حيث تتفاقم المخاوف بسبب عرقلة الصين المستمرة لأي تحقيق مستقل في أصول SARS-CoV-2، الفيروس المسبب لـCOVID-19، سواء تسرب عن طريق الخطأ من مختبر ووهان الذي يجري أبحاثاً خطيرة، أو يكون سببه الحيوانات البرية في سوق المدينة للمأكولات البحرية.

التستر على فيروس كورونا

وأشارت «فورين بوليسي» إلى أنه قبل 4 سنوات خلال الأسابيع الأولى من تفشي مرض كوفيد-19، فشلت بكين في الإبلاغ عن الفيروس الجديد ثم أنكرت انتشاره، بل وعاقبت السلطات الصينية الأطباء الذين أثاروا المخاوف ومنعت الأطباء من التحدث حتى إلى زملائهم الصينيين، ناهيك عن نظرائهم الدوليين.

وتظل الإحصائيات الطبية الصينية غير جديرة بالثقة إلى حد كبير؛ ولا تزال الدولة تدعي أن إجمالي الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا 2019 يتجاوز 120 ألفاً بقليل، في حين تشير التقديرات المستقلة إلى أن العدد ربما كان أكثر من 2 مليون في تفشي المرض الأولي وحده، والآن، يتم إسكات الأطباء الصينيين مرة أخرى ولا يتواصلون مع نظرائهم في الخارج، مما يشير إلى احتمال حدوث عملية تستر خطيرة أخرى.

اقرأ أيضا:

صور صادمة تكشف مخاوف الصين من المرض الرئوي الغامض 

يذكر أن الاتهامات الأمريكية تجاه الصين بشأن وباء كورونا من قبل قد تسببت في توتر العلاقات بين واشنطن وبكين، إذ اعتبرت الأخيرة أن وراء المزاعم الأمريكية أسبابا سياسية، ونفت دائماً كافة تلك الاتهامات، لكن ما أحدثه كورونا بالعالم يجعل جميع الدول في حالة من الترقب والحذر.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الصين وباء الصين الالتهاب الرئوي مرض الصين فیروس کورونا فی الصین

إقرأ أيضاً:

إنتاج الغاز الصخري في الصين يشهد خطوة مهمة لأول مرة (تقرير)

مقالات مشابهة إغلاق آخر محطات توليد الكهرباء بالفحم في بريطانيا.. رسميًا

‏ساعة واحدة مضت

مزيج توليد الكهرباء في الخليج العربي.. كيف تغيّرت الخريطة خلال 2023؟

‏ساعتين مضت

التحديث.. كيفية تجديد الهوية الوطنية إلكترونيا عبر منصة أبشر بخطوات سهلة

‏ساعتين مضت

وزارة المالية تتوقع عجز ميزانية السعودية في 2025 بنسبة 2.3 من الناتج المحلي

‏3 ساعات مضت

“من هنآ” مقدمة عن نصر ال6 من أكتوبر للإذاعة المدرسية كاملة

‏3 ساعات مضت

تحويل الزيارة: الي إقامة وتعرف على الخطوات و الشروط الخدمة بالسعودية

‏3 ساعات مضت

اكتسب الغاز الصخري في الصين زخمًا خلال السنوات الأخيرة، ليكون عنصرًا حيويًا في إستراتيجية الطاقة، مع اتجاه مستويات الإنتاج للارتفاع خلال السنوات الـ10 الماضية.

وبذلت الحكومة الصينية، على مدار العقد الماضي، جهودًا متضافرة لتعزيز استخراج مصادر الغاز غير التقليدي؛ بهدف تقليل الاعتماد على الواردات ودعم أمن الطاقة في البلاد.

وأسهمت هذه الجهود بوصول متوسط إنتاج الغاز الصخري في الصين إلى 2.51 مليار قدم مكعبة يوميًا في العام الماضي (2023)، ارتفاعًا من 0.02 مليار قدم مكعبة يوميًا فقط في 2013، بحسب تقرير حديث اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن).

وجاءت الزيادة بعدما أصبحت الصين واحدة من 4 دول على مستوى العالم، تنتج كميات تجارية من الغاز الصخري، مع الولايات المتحدة وكندا والأرجنتين.

أهمية الغاز الصخري في الصين

في عام 2023، نجحت شركة البترول الوطنية الصينية (CNPC) في استخراج الغاز الطبيعي من تكوينات صخرية من العصر الكمبري، في حوض سيتشوان على عمق يزيد على 14.760 ألف قدم، بحسب تقرير حديث صادر عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية اليوم الاثنين 30 سبتمبر/أيلول 2024.

وتعدّ هذه المرة الأولى التي تشهد فيها الصين إنتاج غاز طبيعي مجديًا تجاريًا من هذا التكوين العميق، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

استخراج الغاز الصخري من باطن الأرض – الصورة من إنرجي وورلد

وقد أظهر بئر (زي 201) -على وجه الخصوص- قدرات إنتاجية استثنائية، إذ ضخّ 26.1 مليون قدم مكعبة يوميًا من الغاز.

ويمثّل ذلك نقطة تحول مهمة في تعزيز استخراج الغاز الصخري في الصين من تكوينات العصر الكمبري؛ ما قد يفتح حقبة جديدة من الإنتاج على نطاق واسع.

شركات الإنتاج

تتصاعد أهمية تطوير إنتاج الغاز الصخري في الصين، بصفته مصدرًا رئيسًا للإمدادات المحلية، وخاصة أن بكين تعدّ أحد أبرز المستوردين الرؤساء للغاز عبر خطوط الأنابيب، كما أنها أكبر مستورد للغاز المسال في العالم.

وفي العام الماضي، بلغ متوسط واردات الصين من الغاز الطبيعي ​​16 مليار قدم مكعبة يوميًا، ما يمثّل 42% من إجمالي الإمدادات في البلاد، مقارنة بـ15% في 2010، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

وبالفعل، تستخرج شركتان نفطيتان مملوكتان للدولة (البترول الوطنية الصينية، وسينوبك) الغاز الصخري من حوض سيتشوان، حيث تستهدفان تكوين لونغماكسي.

وهذا التكوين الجيولوجي، الذي يقع على عمق متوسط ​​يبلغ نحو 11.500 ألف قدم، واعد بصفة خاصة؛ بسبب عمقه الضحل نسبيًا مقارنة بالتكوينات الأخرى في المنطقة.

ومنذ 2013، وسّعت الشركات الوطنية من معرفتها بتكوينات الصخرية، وطبّقت أساليب أكثر تقدمًا لزيادة إنتاج الغاز الصخري في الصين.

وعلى الرغم من هذه التطورات، ما يزال الغاز الصخري يشكّل 12% فقط من إجمالي إنتاج الغاز الطبيعي في الصين، المقدَّر بـ21.7 مليار قدم مكعبة يوميًا في 2023، حيث يُعزى هذا التقدم البطيء إلى التحديات الجيولوجية والتكاليف المرتفعة.

جهود حكومية

في محاولة لتحفيز نمو إنتاج الغاز الصخري في الصين، نفّذت الحكومة هيكلًا ضريبيًا جديدًا في 2018، بخفض ضريبة الموارد من 6% إلى 4.2%، ما وفّر حافزًا للشركات للاستثمار في هذا القطاع، ومُدَّت هذه السياسة حتى ديسمبر/كانون الأول 2027.

وبعد إصدار الخطة الخمسية الـ14 في الصين في 2021، جددت الحكومة التزامها بدعم تطوير موارد الغاز الطبيعي غير التقليدي.

وفي 2023، أنتجت البلاد في المتوسط ​​8.6 مليار قدم مكعبة يوميًا من الغاز الطبيعي من التكوينات غير التقليدية مثل، الغاز الحبيس والغاز الصخري والغاز المستخرج من طبقات الفحم (تغويز الفحم).

وبحسب تقييم إدارة معلومات الطاقة الأميركية في 2015، فإن إجمالي كمية موارد الغاز الصخري القابلة للاستخراج من الناحية الفنية في 7 أحواض للغاز الطبيعي في الصين، يُقدَّر بنحو 1115 تريليون قدم مكعبة.

ويرصد الرسم البياني التالي -الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة- أكبر 10 دول من حيث احتياطيات الغاز الصخري القابلة للاستخراج في العالم:

ويتركز أكثر من 50% (626 تريليون قدم مكعبة) من تقديرات موارد الغاز الصخري في الصين هذه، في حوض سيتشوان.

وتبرز المنطقة الجنوبية الغربية لحوض سيتشوان بصفتها مركزًا لاستكشاف الغاز الصخري في الصين؛ بسبب مزيجها الفريد من المزايا الجيولوجية؛ إذ إن التضاريس المسطحة للمنطقة وتوافر المياه والبنية الأساسية تجعل من السهل الوصول إلى موارد الغاز الصخري ونقلها.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
Source link ذات صلة

مقالات مشابهة

  • بين سوريا ولبنان... تقرير يكشف ما تفعله إيران بعد اغتيال نصرالله
  • تقرير : ‏173% نمواً في الاستثمارات الصينية بعجمان خلال 3 ‏سنوات
  • بوتين مهنئا شي بالذكرى الـ75 لتأسيس الصين: موسكو تقيم عاليا علاقات الصداقة مع بكين
  • محمد بن راشد مهنئاً بكين بذكرى تأسيس الجمهورية: العلاقات الإماراتية الصينية نموذج للتعاون المشترك
  • إنتاج الغاز الصخري في الصين يشهد خطوة مهمة لأول مرة (تقرير)
  • تقرير أمريكي يرصد سيناريوهات ما بعد نصر الله
  • صفقة مشبوهة بغطاء كورونا.. كيف ورطت الصين المشير حفتر؟
  • الخارجية الصينية: بكين تعارض المساس بسيادة لبنان وأمنه
  • «الخارجية الصينية»: بكين تعارض أي انتهاك للسيادة اللبنانية
  • تقرير أمريكي: هكذا اغتالت إسرائيل حسن نصر الله