صحيفة عاجل:
2025-03-03@17:38:13 GMT

الرياض إكسبو والمستقبل النابض

تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT

الرياض إكسبو والمستقبل النابض

تتزامن استضافة المملكة، لمعرض إكسبو 2023 مع السنة التي تتوج فيها المملكة جهودها الحثيثة وإنجازاتها الاستثنائية المحققة كمستهدفات في رؤية 2030، ضمن إطار نهضتنا التنموية والاقتصادية والاجتماعية الشاملة بقيادة سمو ولي العهد -يحفظه الله، والتي تعد سابقَة في الازدهار والتقدم المستدامين.

ومن المتوقع أن يصبح معرض إكسبو 2030، بمثابة المسرح العالمي، إذ ستأسر فيه المملكة العربية السعودية، العالم وتلهمه بقصتها الاستثنائية في التحول وتأكيد حضورها الريادي في قيادة التغيير الإيجابي وتشكيل مستقبل نابض بالحياة للأجيال القادمة.

‎تجربة مبتكرة مؤثرة

‎إن التزام المملكة العربية السعودية الثابت بالتقدم والابتكار والتنمية المستدامة، جعل منها منارة للإلهام في الساحة الدولية. ومع اكتساب ملف الترشيح لمعرض إكسبو 2030 زخماً وحصول الرياض على أغلبية ساحقة من الأصوات لاستضافة الحدث، بدعم أكثر من 85% من الدول الأعضاء في المكتب الدولي للمعارض BIE (الهيئة المنظمة لمعرض إكسبو الدولي)، والذي يعكس ثقة واهتمام العالم بتوجه ونهج المملكة، وقدرتها على تنظيم تجربة حدث متميزة ومؤثرة للغاية في كافة الأصعدة، وتطلعه لاستعراضها نسيجها الغني من التطورات والتطلعات، والكثير من الأفكار وهندسة الأحلام.

‎لقد تزايدت استثمارات المملكة العربية السعودية في الابتكار والبحث والتطوير في السنوات الأخيرة والتي أثمرت عن قفزة نوعية بتقدمها 15 مرتبة في مؤشر الابتكار العالمي عام 2022، الصادر عن المنظمة العالمية للملكية الفكرية (WIPO)، وسيكون من الرائع احتضان معرض إكسبو، كمسرح عالمي لهذه الجهود والمنجزات الابتكارية في مختلف المجالات، بما في ذلك ابتكارات التكنولوجيا والاستدامة والثقافة.

‎اقتصاد مزدهر ومستدام

‎مع توسع اقتصادات المملكة إبان الإعلان عن رؤية 2030 وزيادة تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر، سيلعب معرض إكسبو 2030 دوراً في ترسيخ مكانة المملكة الرائدة عالمياً في التجارة والاستثمار وذلك من خلال عرض مشهدها الاقتصادي المزدهر. ومع توقع مشاركة أكثر من 226 جهة؛ بما في ذلك الدول والمنظمات الدولية بالإضافة للشركات والمنظمات غير الحكومية والجامعات ورجال الأعمال والفنانين والمبتكرين، بحضور يزيد على ٤٠ مليون زيارة، سيشكل المعرض بهذا التجمع الضخم فرصة محورية في جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية وإقامة شراكات مؤثرة، كونه منصة ديناميكية تمكن المشاركين من استكشاف سبل التعاون وتبادل المعرفة، ما يدفع النمو المستدام والازدهار المتبادل. أيضاً يمتد الأثر الاقتصادي إلى ما هو أبعد من مدة إقامة المعرض، حيث سيسهم في العديد من المكاسب الاقتصادية الملموسة مثل تحفيز خلق فرص العمل، ودفع تطوير البنية التحتية، وزيادة حيوية الحراك في القطاع العقاري، وتوفير زخم كبير لقطاع السياحة المزدهر.

‎الشراكات والتعاون الدولي

‎يساهم التجمع الضخم لأكثر من 150 دولة في المعرض في تهيئة بيئة من الحوار البناء، الذي من شأنه أن يعزز التقارب بين الدول والثقافات والأفكار، وأن يزرع بذور شراكات وتحالفات نوعية عبر مجموعة واسعة من القطاعات والمجالات.

‎إذ أظهر إرث معارض إكسبو بنسخه العديدة نتائج كبيرة على مستوى التعاون الدولي، ويتوقع من إكسبو 2030 بقدراته الاستثنائية إرساء أساس غير مسبوق لتعاونات مؤثرة طويلة المدى. علاوة على ذلك، فإن التزام مختلف الدول المشاركة باستعراض قدراتها التكنولوجية والابتكارية في إكسبو 2030 يوفر فرصة فريدة لتعزيز الشراكات الدولية في مجالات البحث والتطوير وتبادل المعرفة.

‎ في الختام: وبينما بدأ العد التنازلي لاستضافة هذا الحدث التحويلي، يترقب العالم بفارغ الصبر التأثير العميق الذي سيتركه إكسبو 2030 بلا شك في تشكيل المستقبل وتعزيز التقدم والتقارب للأجيال القادمة. ومن المتوقع أن يكون هذا المعلم التاريخي بمثابة مثال عالمي مشرق على تفاني المملكة وريادتها في تعزيز الوحدة العالمية، ودفع التنمية المستدامة، وتشكيل مستقبل يحمل فرصًا لا حدود لها للجميع في محفل مترقب عنوانه حقبة التغيير: معًا نستشرف المستقبل.

بقلم: البتول الحديبي

رئيسة لجنة المكاتب الاستشارية بغرفة الرياض

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: إکسبو 2030

إقرأ أيضاً:

عون من الرياض: نقدر دور السعودية في دعم استقرار لبنان

عبّر الرئيس اللبناني جوزيف عون، الإثنين، عن تقديره للدور الذي تلعبه السعودية في دعم استقرار لبنان وسلامته.

وقال عون، في تصريحات عقب وصوله إلى العاصمة السعودية الرياض: "نقدر الدور الذي تلعبه السعودية في دعم استقرار لبنان وسلامته وانتظام عمل المؤسسات الدستورية فيه".

وأضاف: "زيارتي فرصة للتأكيد على عمق العلاقات اللبنانية السعودية".

وتابع: "أتطلع بكثير من الأمل إلى المحادثات التي سأجريها مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان".

وهذه أول زيارة خارج البلاد يجريها الرئيس اللبناني منذ انتخابه قبل نحو شهرين.

وكان عون أعلن بعد يومين على انتخابه أن السعودية ستشكل وجهته الخارجية الأولى، إثر تلقيه دعوة لزيارتها خلال اتصال هاتفي أجراه به الأمير محمد بن سلمان، انطلاقا من دورها "التاريخي" في دعم لبنان وتأكيدا "لعمق لبنان العربي كأساس لعلاقات لبنان مع محيطه الاقليمي".

وفي مقابلة مع صحيفة "الشرق الأوسط"، نوّه عون، الجمعة، بـ"العلاقة القديمة" بين البلدين.

وقال: "آمل وأنتظر من السعودية وخصوصا ولي العهد.. أن نصوّب العلاقة لمصلحة البلدين، ونزيل كل العوائق التي كانت في الماضي القريب، حتى نبني العلاقات الاقتصادية والطبيعية بيننا، ويعود السعوديون إلى بلدهم الثاني لبنان".

وأوضح عون أن الزيارة ستشكل مناسبة لشكر السعودية على دورها في إنهاء الشغور الرئاسي الذي استمر لعامين، لم يتمكن خلاله حزب الله أو خصومه من فرض مرشحهم لعدم تمتع أي منهما بأكثرية تخوله فرض مرشحه.

وأتاح تراجع نفوذ إيران وحلفائها في المنطقة، وفق محللين، بانتخاب عون رئيسا.

مقالات مشابهة

  • الخطوط السعودية تواصل ريادتها لتعزيز رؤية المملكة 2030 بإنجازات كبرى
  • عون من الرياض: نقدر دور السعودية في دعم استقرار لبنان
  • أحمد موسى: القضية الفلسطينية هي قضية العرب الأولى.. وأتمنى خروج القمة العربية بقرارات واضحة ومحددة
  • المملكة تستضيف اجتماع اللجنتين التنفيذية والتوجيهية الدولية لمجلس البحوث العالمي استعدادًا لاجتماعه السنوي الـ13 في الرياض مايو القادم
  • دول العالم تتفق على تمويل جهود حفظ الطبيعة بعد مفاوضات شاقة
  • الدور الاقتصادي للمرأة السعودية.. استثمار إستراتيجي في مستقبل الوطن
  • 53 دولة إسلامية بمنظمة “الإيسيسكو” توافق بالإجماع على ميثاق الرياض للذكاء الاصطناعي في العالم الإسلامي
  • بالإجماع.. "الإيسيسكو" توافق على ميثاق الرياض للذكاء الاصطناعي
  • مجموعة لولو تعلن عن إتمام أول مشروع للطاقة الشمسية بنجاح في المملكة العربية السعودية وتعزز استدامتها عبر شراكتها مع كانو-كلينماكس
  • عون الى المملكة راغبا في أن يكون لبنان جزءًا من رؤية السعودية 2030.. والحكومة أمام تحدي التعيينات