بعد تكذيب إسرائيل لروايته.. الأسير المحرر محمد نزال يفضح تعرضه للتعذيب بوثائق طبية
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
حالة من السُعار أصابت الماكينة الإعلامية العبرية بعدما "فضح" الشبل الفلسطيني المحرر محمد نزال الإجراءات التعسفية التي تمارسها وحدات القمع في سجون الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى والمحتجزين، وتعرية روايتها الصهيونية المزعومة التي تحاول تلميع سمعتها أمام العالم منذ أعوام.
التخبط الإعلامي العبري بدأ الثلاثاء، 28 نوفمبر، حينما كشف الشبل محمد (16 عامًا) في تصريحات صحفية شاهدها العالم أجمع بأنه تعرض للضرب والتنكيل من قِبل وحدات القمع الإسرائيلية داخل السجون، حتى أنهم تسببوا بكسر في يده ورضوض مختلفة في جميع أنحاء جسمه.
CCTV footage shows Mohamed Nazal leaving prison and boarding the bus with two perfectly working arms. pic.twitter.com/qWHnRmtoIn
— Israel ישראל ???????? (@Israel) November 29, 2023وظهر نزال لحظة نزوله من حافة الصليب الأحمر قادمًا من الاعتقال، والجبيرة بكلتا يديه، قائلًا أن حراس إسرائيل في سجن عوفر ضربوه بالمطارق قبيل الإفراج عنه، وتركوه دون علاج، حتى أن أصدقاءه كانوا يساعدوه في الشرب والأكل.
إسرائيل تنفي ضرب الأسير محمد نزالCCTV footage shows Mohamed Nazal leaving prison and boarding the bus with two perfectly working arms. pic.twitter.com/qWHnRmtoIn
— Israel ישראל ???????? (@Israel) November 29, 2023ومنذ اللحظة الأولى التي بدأت فيها المواقع الإخبارية ومنصات التواصل الاجتماعي تداول تصريحات الأسير المحرر محمد نزال، خرج عدد من الصحفيين والنشطاء الإسرائيليين للرد عليه وتكذيبه.
وزعمت المواقع الإخبارية العبرية أن الأسير المحرر تعمد الكذب بهدف إثارة التعاطف معه ومع قضيته، ونشروا مقطع فيديو قالوا بأنه للأسير محمد قبل الإفراج عنه وقد كان في حالة صحية جيدة وبأنه كان قادرًا على تحريك كلتا يديه دون أي شعور بالألم.
وزعمت المواقع الإخبارية الإسرائيلية أن مقطع الفيديو المتداول يُظهر الأسير المحرر محمد بذراعين سليمتين تمامًا أثناء صعوده إلى حافلة الصليب الأحمر التي ستأخذهم إلى المبادلة، وبأنه استخدم يديه للإمساك بدرابزين الحافلة.
كشف زيف الادعاءات الإسرائيلية بأن الطفل المحرر محمد نزال لم يتعرض للتعذيب
بالعودة إلى مقطع الفيديو الذي نشرته وسائل الإعلام العبرية، يُلاحظ أن الأسير محمد لمس فقط الكرسي عند صعوده ولم يضغط على أصابعه بشكل كامل.
ولمزيد من التحقق، نشرت عائلة محمد صور الفحوص الطبية التي أجرتها لابنها محمد بعد الإفراج عنه5 للاطمئنان أكثر على صحته والتي كشفت وجود كسور في الأصابع وتحديدًا في السبابة والإبهام في كلتا اليدين، أما باقي الأصابع فلم تصب بكسور، وهو ما يوضح سبب تحريك باقي أجزاء يده بشكل طبيعي.
كما نشرت عائلة الأسير المحرر نسخة من التقرير الطبي الأولي للفحوص الطبية لمحمد والذي يؤكد وجود كسور في بعض الأصابع بعد الاطلاع على الأشعة السينية، فيما نشرت منصة “مسبار” نسخة من صور الأشعة، أرسلتها عائلة محمد نزال وتوضح حجم الكسور في أصابعه.
صفقة تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيلدخلت الهدنة الأنسانية بين إسرائيل وحماس حيز التنفيذ يوم الجمعة، 24 نوفمبر، وكان تبادل الأسرى أحد الصفقات بينهما. وتم إطلاق سراح ما يصل إلى 50 إسرائيليًا مقابل إطلاق سراح 150 امرأة وطفلًا فلسطينيًا من السجون الإسرائيلية.
وتم إطلاق سراح السجناء على أربع دفعات خلال أربعة أيام من الهدنة الإنسانية، والتي تم تمديدها في وقت متأخر من يوم الاثنين لمدة يومين إضافيين، ومن ثم ليوم إضافي حتى الجمعة.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التاريخ التشابه الوصف الأسیر المحرر
إقرأ أيضاً:
نادى الأسير يكشف عدد الفلسطينيين الذين سيطلق سراحهم السبت
أفاد نادي الأسير الفلسطيني وكالة "فرانس برس" بأن إسرائيل ستطلق السبت سراح 183 معتقلا مقابل الإفراج عن 3 أسرى محتجزين في غزة، وذلك في إطار عملية تبادل ستكون الرابعة منذ بدء سريان الهدنة.
وفي بادئ الأمر، قالت المتحدثة باسم نادي الأسير أماني سراحنة إن إسرائيل "ستحرر 90 أسيرا"، لتعلن لاحقا ارتفاع العدد إلى 183.
وكانت حركة حماس أعلنت أمس الجمعة، أسماء 3 أسرى إسرائيليين ستطلق سراحهم السبت، في إطار اتفاق وقف إطلاق النار بين الجانبين.
وقال أبو عبيدة المتحدث باسم الجناح العسكري للحركة عبر "تلجرام"، إن الأسرى هم عوفر كالدرون، وكيث شمونسل سيجال، وياردن بيباس.
والخميس أطلقت حماس سراح 3 رهائن إسرائيليين و5 تايلانديين، بينما أفرجت إسرائيل عن 110 من المعتقلين الفلسطينيين بعد تأخيرها للعملية تعبيرا عن الغضب إزاء مشاهد الحشود الغفيرة في إحدى نقاط تسليم الأسرى.
ورحب البيت الأبيض بإطلاق سراح الرهائن، وقال إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ما زال ملتزما بإطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين.
وبموجب اتفاق غزة الذي أنهى قتالا استمر أكثر من 15 شهرا، سيتم إطلاق سراح 33 أسيرًا محتجزين لدى مسلحين فلسطينيين في غزة خلال الأسابيع الستة الأولى من وقف إطلاق النار، مقابل المئات من المعتقلين الفلسطينيين الذين يقضي كثير منهم أحكاما بالسجن المؤبد في إسرائيل.
وجرى حتى الآن إطلاق سراح 15 أسيرًا، من بينهم 5 عمال تايلانديين، وأبلغت حماس إسرائيل أن 8 من بين الرهائن الـ33 لقوا حتفهم.
وفي المقابل، سلمت إسرائيل أكثر من 400 أسير فلسطيني.
وسمح وقف إطلاق النار بزيادة تدفق المساعدات الإنسانية للمدنيين في غزة الذين يعانون نقصا حادا في الإمدادات، ومن المزمع سفر عدد من الفلسطينيين، من الجرحى المدنيين والمسلحين، إلى مصر، السبت، من خلال معبر رفح لأول مرة منذ إعادة فتحه.