ياسر العطا: نصيب البطة العرجاء من سيناريوهات الفلول!!
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
ياسر العطا: نصيب البطة العرجاء من سيناريوهات الفلول!!
د. مرتضى الغالي
كل ما يقع الآن من قصف وقتل للمدنيين في أنحاء العاصمة وخارجها هو مسؤولية (ياسر العطا) الذي انسلخ من الجيش وأعلن قيادته لكتائب الكيزان والفلول..! سواء كان يعني فعلاً ما تم بثه في وسائط الإعلام.. أو كان الكيزان وراء النشر والبث من أجل توريطه اعتماداً على (غشامته).
ياسر العطا مسؤول عن الدماء التي تسيل الآن والتي سوف تسيل من النساء والشيوخ والأطفال والصبيات والصبايا نتيجة القصف وتدمير البيوت على رؤوس أهلها بدعوته لاستمرار هذه الحرب الخاسرة..!
سواء كان هذا أو ذاك فقد اختار ياسر العطا موقف مواصلة الحرب ولا يهم إذا كان يلقي الكلام (على عواهنه) أو كان يتظاهر بمقدرته على كسب الحرب.. أو كان تحت أسر الاخونجية وأرادوا استخدامه (بيدقاً طفاشياً) لتخريب المفاوضات والاستمرار في تقويض الدولة والانتقام من الشعب..!! في حين كان هو يظنها (مجرد بروفة) قبل الرحلة على (قطار الشوق) إلى بورتسودان..!
أم يا ترى هو السيناريو المعهود الذي سار عليه البرهان ثم كباشي: هروب من البدروم بالاتفاق أو بالتسلل… ثم (تعريجة على وادي سينا) واستحمام ووجبات معتبرة و(غسيل ملابس).. ثم نفخة كدابة و(نفشة ريش).. وخطاب ناري عن إبادة المتمردين.. ثم سفرة إلى بورتسودان و(شم الهواء) من على سطوح فنادق الثغر..!
ولا ندرى هل تكون البقية الباقية من هذا السيناريو من نصيبه أم أن الكيزان سيجعلونه رهينة لديهم حتى يستفيدوا من (آخر دبوره) على بذته الرسمية االتي تنكّر لشرفها وتقاعس عن حماية مواطنيه وفق ما يمليه عليه واجب الوظيفة والشرف العسكري..!!
لقد اختار العطا (سكة الفلول) في وقت تدور فيه المفاوضات التي أقرّت بها قيادة الجيش (مهما كانت صورتها الحالية).. ولكن الجميع وحتى (عنز الحي الجرباء) تعلم من الذي يعارض إيقاف الحرب..! والجديد فقط هو (التدشين العلني) الذي تم لياسر العطا قائداً لكتائب الكيزان وكتائب الظل وكتائب البراء والضراء.. إلى آخر هذه الخزعبلات الإرهابية التي تريد أن تنتقم من الثورة والشعب والوطن..! فهنيئاً له بهذا الاختيار الذي لم يزد عن تأكيد ما يعرفه كل السودانيين عن خيانة قادة الانقلاب لمؤسستهم العسكرية ووضع أنفسهم تحت تعليمات الفلول..!..
القرائن تقول إن الاخونجية قصدوا استخدام تصريحات العطا البلهاء هذه لتخريب المفاوضات والعودة لمربع الحرب حيث لا مصلحة لهم في سلام ولا حرية ولا عدالة.. فليس لدى العطا الهارب من القيادة ما يقدمه لكسب حرب ملعونة لا كاسب فيها..!
لقد ولى عهد العنطزة والنفخة والاستعلاء وإدعاء الفهلوة والإجرام.. وهذه هي خلاصة التآمر والغدر والغباء والبلادة والخداع والكذب وخيانة العهد.. ولا فرق إذا ذهب ياسر العطا إلى بورتسودان أو تركمانستان.. أو خرج من البدروم أو عاد إليه.. فما جدوى وجود العطا أو غيابه بعد تدمير الوطن وقتل أهله وتشريدهم..؟!.. هل كان كل ذلك من أجل ابتسامة شماتة على أسنان الكيزان الصفراء..! الله لا كسّبكم..!
murtadamore@yahoo.com
الوسومالجيش السودان الفلول القيادة العامة الكيزان بورتسودان د. مرتضى الغالي كتائب البراء ياسر العطاالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجيش السودان الفلول القيادة العامة الكيزان بورتسودان كتائب البراء ياسر العطا یاسر العطا
إقرأ أيضاً:
أحمد ياسر يكتب: أزمة النازحين تزداد سوءً
هل يمكن أن نتخيل مرور عام في الوقت الحاضر حيث ينخفض عدد اللاجئين والنازحين داخليًا؟
للأسف، يصعب تخيل هذه الظروف….
وفقًا للأمم المتحدة، هناك أكثر من 120 مليون شخص في هذه الفئة، أي 1.5% من سكان العالم، وإذا شكلوا دولة، فإنها ستحتل المرتبة الثالثة عشرة من حيث عدد السكان في العالم.
وهذا ضعف الرقم قبل عقد من الزمان تقريبًا، في عام 2014، كان الرقم 60 مليونًا، وهو رقم مثير للقلق في حد ذاته، وإذا استمرت هذه الوتيرة، فسوف يصل إلى 240 مليونًا بحلول عام 2036.
ما هي دوافع هذا النزوح الهائل؟ في عام 2024، يبرز اثنان: السودان وغزة
لقد أدى القتال المروع في السودان، الذي بدأ في أبريل 2023، إلى 1.2 مليون لاجئ و6 ملايين نازح داخليًا، إن تشاد هي الدولة الوحيدة التي استقبلت العدد الأكبر من اللاجئين، حوالي 700 ألف لاجئ. وهذا يكرر سمة أغلب الصراعات، حيث يبقى اللاجئون داخل نفس المنطقة، ومعظمهم في البلدان المجاورة ولا يصلون إلى دولة أكثر ثراءً.
والواقع أن الفقراء هم الذين ما زالوا يتحملون العبء، وقد يربك هذا نسبة ضخمة من أولئك الذين ينتمون إلى أقصى اليمين في أوروبا، والذين يعتقدون بطريقة أو بأخرى أن بلدانهم تعاني من أزمة لاجئين.
والصراع الآخر الذي يولد أعداداً متزايدة من اللاجئين هو الحرب في الشرق الأوسط، وخاصة في غزة ولبنان، فقد نزح نحو 90% من الفلسطينيين في غزة، وبعضهم نزح عشر مرات. ولابد وأن نذكر الساسة في أوروبا وحتى أولئك الذين يعملون في وسائل الإعلام بأن 70% من سكان القطاع كانوا لاجئين بالفعل قبل أكتوبر 2023. وهذا النزوح قسري!
وفي الضفة الغربية، يتم تهجير الفلسطينيين أيضًا، ومع الضم الإسرائيلي الرسمي المقرر في عام 2025، سيتم تطهير المزيد من الفلسطينيين عرقيًا أيضًا.
أما بالنسبة للبنان، فقد أدى القصف الإسرائيلي وغزو البلاد إلى النزوح الداخلي لنحو 900 ألف شخص قبل التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في الشهر الماضي، وعبر أكثر من 550 ألف شخص إلى سوريا ووصل آلاف آخرون إلى العراق. هذه دولة حيث كان ربع السكان لاجئين بالفعل قبل الحرب الأخيرة.
وفي الوقت نفسه، استمرت حرب أوكرانيا الآن لأكثر من 1000 يوم.. وهذا أيضًا لا يزال يدفع النزوح.
إذا ظل المجتمع العالمي منقسمًا ومنغلقًا على نفسه، فأين يمكن العثور على العزم والصبر اللازمين للتعامل مع مثل هذه الحروب؟ وتبدو الأمم المتحدة عاجزة.
يؤدي تغير المناخ إلى تدفقات اللاجئين، وقد أظهرت الأبحاث التي نشرت في نوفمبر أن ثلاثة أرباع النازحين البالغ عددهم 120 مليون شخص ــ نحو 90 مليون شخص ــ يعيشون في بلدان معرضة بشدة لتأثيرات تغير المناخ.
على سبيل المثال، اضطرت بنغلاديش، وهي دولة معرضة للفيضانات، إلى استضافة لاجئين من ميانمار، وما يحدث بعد ذلك هو أن النازحين يشعرون بأنهم مجبرون على الانتقال مرة أخرى نتيجة للفيضانات أو الجفاف أو غيرها من القضايا المتعلقة بالمناخ، كما يجعل هذا من غير المرجح أن يتمكنوا من العودة إذا تأثرت مناطقهم الأصلية بشكل خطير.
ومن المؤكد أن هذا الاتجاه سوف يزداد سوءا إذا لم يتم اتخاذ إجراءات ضخمة.
وقد حسبت المنظمة الدولية للهجرة أنه منذ عام 2014، فُقِد أكثر من 70 ألف شخص أثناء محاولتهم الوصول إلى مناطق أكثر أمانا، ويمثل البحر الأبيض المتوسط وحده أكثر من 30 ألف شخص من هؤلاء.
وإذا استمرت الحرب الإقليمية في الشرق الأوسط، فسوف يسعى المزيد من اللاجئين مرة أخرى إلى عبور بحر إيجه إلى اليونان. ومن الواضح أن المخاطر بعيدة كل البعد عن ردع هؤلاء المهاجرين، وهذا هو اليأس الذي يشعرون به.
المأساة هي أنه من خلال بذل المزيد من الجهود والاستثمار، يمكن للعالم الأكثر ثراء أن يساعد في كبح جماح محركات الهجرة من خلال سياسات فعالة تساعد البلدان المتضررة وتساعد في حل الحروب الطويلة الأمد، ولابد من إيلاء اهتمام أكبر للطرق الآمنة، حيث يمكن للهجرة أن تتم بعيداً عن العصابات الإجرامية وأن تتم إدارتها على نحو أكثر فعالية وأماناً.