منسوب مياه البحر الميت يتراجع متأثرًا بالمناخ
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
بغداد اليوم – متابعة
تشكل الحفر الانهدامية في البحر الميت صورة واضحة عن حجم الأضرار والآثار السلبية لعوامل التغير المناخي.
فكميات المياه الداخلة للبحر تراجعت بشكل حاد مما أدى لانحسار سطحه، وبالتالي ظهرت فجوات عميقة في الأرض، تشكل خطورة على المزارعين والمزروعات والاستثمارات.
ويقول المزارع الأردني أبو ممدوح، أثناء تجوله بين فجوات عميقة في الأرض، تشكلت بعد تراجع مياه البحر في غور حديثة جنوب البحر الميت: "لا أحد يعلم سبب ظهور هذه الحفر الآن، فالبحر كان طبيعيا يمتد حوالي 4 كيلومترات بحسب ما اتذكره في القديم، وفي كل سنة كان ينقص مترا مربعا واحدا فقط منه".
أما المزارع محمد الهويمل فقال: "في مرحلة معينة شكل الأمر خطرا على الإنسان والحيوان لكننا الآن نلاحظ تراجعا للبحر الميت باتجاه الشمال والغرب وبالتالي استقرت الحفر كما هي عليه، وبتنا بحاجة ملحة إلى طمرها".
ويقول الخبراء إن هذه الحفر تشكلت بسبب وجود طبقات وتراكيز ملحية كبيرة في طبقات الأرض، ونتيجة لتراجع مياه البحر بسبب شدة التبخر وقلة المياه الواردة إليه، جرت مياه عذبة من تحت تلك الطبقات، مما أدى لذوبان الأملاح وحدوث هبوطات أرضية على شكل حفر عميقة.
فيما يقول رئيس جمعية أصدقاء البحر الميت سعد أبو حمور، إن هذه الحفر تشكل خطورة على المناطق الزراعية وعلى السكان وأصحاب المواشي، مضيفا أن هذه الظاهرة هي نتيجة انحسار مياه البحر الميت والتغيرات المناخية.
ويؤكد الخبراء أن أفضلُ الحلولِ لمعالجة تراجعِ منسوبِ مياه البحر الميت هو التعاون الدولي، فهو كفيل بالحفاظ على البيئة، كما يساهم في الحد من مخاطر التغيرات المناخية وأثارها السلبية.
المصدر: سكاي نيوز
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: البحر المیت میاه البحر
إقرأ أيضاً:
حكم إخراج الفدية عن الصلوات الفائتة عن الميت.. دار الإفتاء توضح
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (ما حكم إخراج الفدية عن الصلوات الفائتة عن الميت؟ فقد تُوفِّي قريب لي، ونظن من حاله أنه كان مقصِّرًا في صلاته المكتوبة، فهل يجوز قضاء الصلاة عنه بعد وفاته؟ وإن لم يجز قضاؤها عنه فهل يجوز إخراج الفِدية عن ذلك؟
هل صلاة قيام الليل يمكن أن تعوض الصلوات الفائتة؟.. الإفتاء توضح هل يجوز قضاء الصلوات الفائتة في جماعة مع الزوج؟.. الإفتاء توضحوقالت دار الإفتاء إنه يجب على المكلف الاهتمام بأمر الصلاة المفروضة ويَحْرُمُ عليه التهاون في أدائها، ولا تصح الصلاة عن الميت مطلقًا سواءٌ كانت فرضًا أو نذرًا، وسواءٌ تركها لعذرٍ أو لغير عذر، ولا تجب الفدية عن الصلوات الفائتة عن الميت؛ فالصلاة من العبادات البدنية التي لا تقبل النيابة حال الحياة، فكذلك بعد الممات.
إخراج الفدية عن الصلوات الفائتةوتابعت دار الإفتاء: أما مَن مات وعليه صلوات فائتة، فقد ذهب جمهور الفقهاء من الحنفية، والمالكية، والشافعية في المعتمد، والحنابلة في رواية إلى عدم صحة الصلاة عن الميت مطلقًا سواء كانت فرضًا أو نذرًا، تركها لعذرٍ أو لغير عذر، وهو المختار للفتوى؛ لأن الصلاة من العبادات البدنية التي لا تقبل النيابة حال الحياة، فكذلك بعد الممات.
قال العلَّامة الشُّرُنْبُلَالي الحنفي في "مراقي الفلاح" (ص: 170، ط. المكتبة العصرية): [(ولا يصح أن يصوم) الوليُّ ولا غيرُه عن الميت، (ولا) يصح (أن يصلي) أحدٌ (عنه)] اهـ.
وجاء في "مواهب الجليل" للإمام الحطَّاب المالكي (2/ 544، ط. دار الفكر): [أنَّ الصلاةَ لا تقبل النيابة على المعروف من المذهب] اهـ.
وبخصوص الفدية عن الصلوات الفائتة عن الميت، فالذي نختاره للفتوى هو ما ذهب إليه جمهور الفقهاء من المالكية، والشافعية في المشهور عندهم، والحنابلة في رواية: أنه لا فدية عن الصلوات الفائتة عن الميت وأنها لا تسقط بذلك؛ لأن الصلاة من العبادات البدنية التي لا تقبل النيابة ولا الفدية حال الحياة، فكذلك بعد الممات.
ولا يخفى أن القول بإخراج الفدية عن الصلوات الفائتة عن الميت قد يؤدي إلى فتح باب التهمة على المسلم في أدائه الصلوات والتزامه إياها، والتوسع في التهمة وإساءة الظن بالمسلم مما نهت عنه الشريعة الإسلامية وحذرت منه في غير موضع.
ثواب المحافظة على الصلاةوأوضحت در الإفتاء أنه من المقرَّر شرعًا أنَّ الله تعالى فرض علينا الصلاة وجعل لها أوقاتًا تؤدَّى فيها، فقال سبحانه: ﴿إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا﴾ [النساء: ١٠٣].
وذكرت أنه قد امتدح المحافظين عليها في أوقاتها فقال سبحانه: ﴿إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا إِلَّا الْمُصَلِّينَ الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ﴾ [المعارج: ١٩- ٢٣].
وحذَّر من التهاون بها فقال سبحانه: ﴿فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا﴾ [مريم: 59]، وقال جل شأنه: ﴿ فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ﴾ [الماعون: ٤- ٥].