مجلس الأمن يبحث الأوضاع في غزة وغوتيريش يعلن عن أكبر خسارة بتاريخ الأمم المتحدة
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
نيويورك - الترا فلسطين
شدّد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على سوء الظروف الصحية في قطاع غزة، منوّهًا إلى مقتل 111 من العاملين في المنظمة الأممية منذ بداية عدوان الاحتلال على القطاع، لافتًا إلى أن هذه الخسارة هي الأكبر بتاريخ الأمم المتحدة، جاء ذلك في جلسة لمجلس الأمن الدولي على المستوى الوزاري، عُقدت في نيويورك من أجل مناقشة الوضع في غزة.
وأشار غوتيريش إلى استخدام قوات الاحتلال أسلحة مدمرة في قطاع غزة بمناطق مأهولة بالسكان: "من الواضح أننا شهدنا انتهاكات خطيرة، و80% من سكان غزة طردوا من منازلهم ويتم الدفع بهم نحو الجنوب".
وجدد غوتيريش تأكيده على: "حرمة مقار الأمم المتحدة وهي اليوم تحمي أكثر من مليون مدني يبحثون عن الأمان" وأضاف أنه منذ بداية العدوان قُتل 111 عضوًا من أسرة الأمم المتحدة في غزة وهذه أكبر خسارة للمنظمة في تاريخها.
ورحّب الأمين العام للأمم المتحدة بالترتيب الذي توصلت إليه حماس و"إسرائيل" بمساعدة قطر ومصر والولايات المتحدة، وأشار إلى كارثية الظروف الصحية التي يعيشها سكان القطاع واصفًا إياها بالمفزعة: "المستشفيات في غزة لا تحصل على المستلزمات الطبية بالشكل المطلوب، والنظم الغذائية تدهورت والجوع مستمر خصوصا في شمال غزة".
وزير الخارجية الفلسطيني: الشعب الفلسطيني أمام تهديد وجوديمن جهته جدد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي موقف السلطة بشأن الهدنة الجارية في غزّة، مؤكدًا على وجوب إعلان وقف إطلاق النار، إضافة إلى انتهاء المجازر والحصار المفروض على القطاع، شاكرًا قطر ومصر على الجهود التي أدت للهدنة، وداعيًا إلى السماح للسكان في غزة بالعودة إلى ديارهم.
وحذّر رياض المالكي في كلمته أمام مجلس الأمن من نفاذ الوقت أمام "نزاع سياسي قابل للحل ويتحول إلى مواجهة دينية لا تنتهي"، مذكّرًا بأن الحصار والقصف أديا لنزوح مليون و700 ألف شخص، ومنوّهًا لاستشهاد 230 فلسطيني بواسطة قوات الاحتلال في الضفة الغربية واعتقال الآلاف منذ السابع من أكتوبر.
كما أكّد وزير الخارجية الفلسطيني على وجوب إنهاء حالة الإفلات من العقاب لدى الاحتلال، محذرًا من تهديد وجودي يواجهه الشعب الفلسطيني، "لا حق لـ"إسرائيل" في الدفاع عن نفسها وهي تقتل شعبنا، من حق شعبنا تقرير مصيره".
رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية: محاولات التخلص من الشعب الفلسطيني مصيرها الفشلكذلك أكّد رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في كلمته على ضرورة تحقيق السلام العادل والشامل، منوّهًا إلى أن الشعب الفلسطيني بغزّة مرّ عليه سبعة أسابيع كارثية، وأشار إلى مساعي قطر للتواصل عن كثب مع الشركاء الدوليين سعيًا لخفض التصعيد، حيث أثمرت الجهود القطرية في الأسبوع الماضي هدنة إنسانية تم تمديدها، سمحت بدخول المساعدات الإغاثية التي يحتاج إليها قطاع غزة.
وجدد الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني دعواته لاتخاذ خطوات إضافية لوقف دائم لإطلاق النار، مع آماله برؤية تطبيق عادل للقانون الدولي بمعايير واحدة، مذكّرًا أننا "دعاة سلام ولسنا دعاة حرب" و"محاولات التخلص من الشعب الفلسطيني مصيرها الفشل"، وأن الأوان قد آن لاتخاذ إجراءات حقيقية نحو تحقيق سلام عادل وشامل.
وزير الخارجية الأردني: من يريد حماية شعبه لا يستعمر أرض شعب آخر ويقتل أطفالهوزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي قال إن الاحتلال الإسرائيلي اعتبر صمت مجلس الأمن الدولي بمثابة تغطية على جرائمه، حيث ازداد العدوان الإسرائيلي شراسة وهمجية على قطاع غزة، وقال الوزير أمام مجلس الأمن إن هناك من يبرر العدوانية الإسرائيلية باعتبارها دفاعا عن النفس.
وذكّر الصفدي أن "إسرائيل" هي عبارة عن كيان محتل وقاتل وسارق لحقوق الشعب الفلسطيني: "من يريد حماية شعبه لا يسرق حقوق شعب آخر، ولا يستعمر أرض شعب آخر، ولا يقتل أطفاله"، و"زوال الاحتلال هو طريق الأمن والسلام للفلسطينيين والإسرائيليين ولشعوب المنطقة".
وأشار الصفدي إلى أن الدول العربية كانت دومًا داعية للسلام، لكن الاحتلال أحبط تلك الجهود: "نحن العرب قدمنا طرحا كاملا لسلام شامل ينعم فيه الفلسطينيون و"الإسرائيليون" بالأمن، أحبطت "إسرائيل" جهود السلام على مدار السنوات الثلاثين الماضية، سبيل السلام هو اعتماد مجلس الأمن قرارا ملزما يعترف بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس".
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: طوفان الأقصى الشعب الفلسطینی الأمم المتحدة وزیر الخارجیة مجلس الأمن قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
مجلس الأمن يدين احتجاز قوات الدعم السريع لحفظة سلام أمميين واختطاف موظفين مدنيين
أدان أعضاء مجلس الأمن، بصورة قاطعة، احتجاز قوات الدعم السريع لأكثر من 60 من حفظة السلام الأمميين، واختطاف ثمانية موظفين مدنيين، ونهب قافلة لوجستية تابعة لقوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة لأبيي يونيسفا تتكون من ثماني مركبات و280 ألف لتر من الوقود.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أعرب أعضاء مجلس الأمن عن قلقهم العميق إزاء التهديدات التي يتعرض لها أمن وسلامة قوات حفظ السلام والموظفين المدنيين التابعين لليونيسفا.
وأدان الأعضاء جميع أشكال العنف ضد موظفي الأمم المتحدة والمدنيين، بما فيها عمليات الاختطاف المستهدفة، وكرروا التأكيد على أن الهجمات ضد قوات حفظ السلام قد تشكل جرائم حرب، وذكّروا جميع الأطراف بالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني، ودعوا إلى محاسبة قوات الدعم السريع.
ودعا أعضاء مجلس الأمن، بشكل عاجل، إلى إعادة شاحنات ووقود اليونيسفا على الفور، كما دعوا جميع الأطراف إلى السماح لليونيسفا بتنفيذ مهامها الموكلة إليها بالكامل ودون تدخل، بما في ذلك تقديم الدعم لآلية المراقبة والتحقق المشتركة للحدود.
وأشاد أعضاء مجلس الأمن بجهود القائم بأعمال رئيس بعثة يونيسفا لإعادة جميع الضحايا إلى بر الأمان بنجاح. وجددوا تأكيد دعمهم الكامل لليونيسفا وأعربوا عن تقديرهم للدول المساهمة بقوات وأفراد شرطة في البعثة.
اقرأ أيضاًمندوب الجزائر لدى مجلس الأمن: الاحتلال يستأنف عقابه الجماعي ضد شعب غزة
مجلس الأمن يعقد اجتماعًا مغلقًا غدًا بشأن الملف النووي الإيراني
مجلس الأمن يعقد مشاورات مغلقة اليوم عن غزة والشرق الأوسط