نتنياهو يبلغ بايدن بضرورة شن عملية عسكرية جنوب غزة
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
نقل موقع “أكسيوس” عن مسؤولين أمريكيين، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قلقه بشأن عملية عسكرية إسرائيلية محتملة جنوبي غزة بعد الهدنة، مشيرا إلى أن عملية إسرائيل في الشمال لا يمكن تكرارها جنوبي القطاع.
في حين قال نتنياهو إن العملية ضرورية لتدمير حماس، ووافق على رغبة بايدن بخضوع الخطط العملياتية لنقاش أمريكي أسرائيلي قبل أي هجوم.
وفي وقت سابق أعلن مسؤول أمريكي رفيع تصريحات يقول فيها أن إسرائيل يجب أن تقوم بنهج عسكري مختلف في جنوب قطاع غزة، بحسب صحيفة "واشنطن بوست".
وأشار المسؤول الأمريكي إلى أن إسرائيل لا تستطيع أن تفعل في جنوب قطاع غزة ما فعلته في شماله، لافتا إلى أن واشنطن كانت واضحة معها بشأن تجنب نزوح كبير خلال عملية عسكرية بجنوب قطاع غزة.
وأخذت الصحيفة الأمريكية على لسان مسؤولين عسكريين إسرائيليين، تصريحات تفيد بأن الاحتلال يأخذ نصائح واشنطن على محمل الجد لكنه يرفض تغييرات عملياتية كبيرة.
وقالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية في تقرير لها، أمس الأربعاء، إن هناك نواب ديمقراطيون بالكونجرس يرون أن المساعدات الأمريكية لجيش الاحتلال الإسرائيلي لا تتوافق مع القوانين التي تحظر تمويل قوات أجنبية تخالف القانون الدولي.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن عضو ديمقراطي بالكونجرس تصريح يفيد بأنه ليس صحيحا ما تدعيه حكومة الاحتلال الإسرائيلي بأنها فعلت كل ما في وسعها لتجنب قتل المدنيين.
فيما نقلت مجلة "بوليتيكو" عن مسؤولين أمريكيين تصريحات تؤكد أن الرئيس بايدن لن يفرض قريبا أي قيود على مساعدات عسكرية أمريكية لإسرائيل، مشيرة إلى أنه يعتقد أن رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لا يركز دائما على الأسرى.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: عملية عسكرية إسرائيلية جنوبي غزة مسؤولين أمريكيين واشنطن بوست إلى أن
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تكرر سيناريو الضفة..(البلاد) تدق ناقوس الخطر.. غزة تحت سكين الاحتلال.. تقسيمٌ واستيطان
البلاد – رام الله
في مشهد متسارع لا يحمل سوى نُذر الكارثة، تتعرض غزة لعدوان مزدوج، لا يقتصر على قصف وتدمير ممنهج، بل يمتد إلى مخطط واضح لتقسيم جغرافي واستيطان مباشر على الأرض، بينما تغرق المفاوضات بشأن صفقة تبادل الأسرى في جمود قاتل، في ظل اشتراطات إسرائيلية تُقارب الشروط التعجيزية.
فقد كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن استمرار جيش الاحتلال في تنفيذ عمليات عسكرية عالية الكثافة داخل قطاع غزة، مستخدمًا معدات هندسية ضخمة لتجريف شوارع وتدمير أحياء بأكملها بطريقة ممنهجة. وفي تطور لافت، أشار موقع “واللا” العبري إلى أن الجيش يستعد لإطلاق مناورة عسكرية كبرى تهدف إلى تقسيم قطاع غزة إلى قسمين، عبر شريط يفصل شمال القطاع عن جنوبه، ضمن خطة تمتد إلى إنشاء مراكز توزيع مساعدات غذائية تديرها شركات أمريكية مدنية، في خطوة تحمل أبعادًا سياسية خطيرة تهدف إلى تقويض سلطة حماس وإضعاف بنيتها الشعبية.
الخطة، التي وصفها الموقع بأنها من “أضخم العمليات العسكرية”، ستستلزم وفق المعلومات المنشورة، تجنيدًا واسعًا لقوات الاحتياط وتحريك وحدات نظامية من جبهات أخرى، لتأمين السيطرة على المناطق المستهدفة. حتى اللحظة، تسيطر القوات الإسرائيلية على ما يُقارب 40% من مساحة القطاع، بعدما نفذت نحو 1300 غارة وهجوم، وسيطرت على محاور رئيسية شمالًا وفي رفح جنوبًا، بما يشمل مناطق مكتظة مثل حي الدرج وحي التفاح.
وفي موازاة الاجتياح العسكري، تتقدم على الأرض حركة استيطانية إسرائيلية باتجاه قطاع غزة، لأول مرة منذ انسحاب 2005. فقد كشفت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” أن نحو 30 عائلة إسرائيلية تعيش حاليًا في مواقع مؤقتة شرق القطاع، فيما سجّلت 800 عائلة أخرى أسماءها للانتقال إلى 6 مستوطنات محتملة داخل غزة، بدفع من حركة “ناحالا” الاستيطانية المتطرفة.
وقد نُظِّم احتفال رمزي بعيد الفصح اليهودي في خيام نُصبت قرب السياج الفاصل شرق غزة، تمامًا كما فعل المستوطنون سابقًا في الخليل عام 1968 وكيدوميم عام 1975، حين استغلوا الطقوس الدينية لبناء أمر واقع استيطاني دائم. اليوم، تقول أربيل زاك، إحدى أبرز قيادات “ناحالا”، إن نحو 80 بؤرة استيطانية أُنشئت في الضفة الغربية منذ بداية الحرب، وإن غزة ستكون “الجبهة التالية”.
في هذا السياق، افادت وسائل إعلام إسرائيلية، أن تل أبيب لن توقف الحرب على غزة قبل تحقيق أربعة شروط أساسية: إطلاق سراح جميع الأسرى، إنهاء حكم حماس، نزع سلاح غزة بالكامل، وإبعاد قادة الحركة إلى الخارج. وهي شروط رفضتها حماس بشدة، مؤكدة أن إطلاق الأسرى مرهون بوقف الحرب أولًا، وبصفقة شاملة تتضمن انسحاب إسرائيل الكامل من قطاع غزة.
وسط هذه الوقائع المتسارعة، يبدو أن غزة لم تعد تواجه فقط آلة حرب تقليدية، بل مشروعًا متكاملًا لإعادة رسم خريطتها بالسلاح والمستوطنات والابتزاز السياسي، ما يجعل ما تبقى من القطاع على حافة التفكك الكامل والانهيار الجغرافي والديموغرافي في آن.