لماذا فقد العرب الأمريكيون الثقة في الحزب الجزب الديمقراطي؟
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
بدأ الأمريكيون من أصل عربي يفقدون الثقة في الحزب الديمقراطي حتى قبل الحرب بين إسرائيل وغزة ولأسباب لا علاقة لها بالسياسة الخارجية. لقد أصبحوا مشككين بشكل متزايد في انعطاف الحزب نحو اليسار في القضايا الثقافية والاجتماعية. أصبحت الدروس التي تتناول مواضيع مجتمع الميم في المدارس العامة نقطة توتر خاصة. تبدو هذه النقاشات الآن صغيرة وعابرة.
ويلفت حميد أن أربعة أشخاص هم فقط أربعة بالطبع، لكن محادثات التصويت أو عدم التصويت هذه منتشرة على نطاق واسع. حسب استطلاع رأي في أكتوبر (تشرين الأول) للأمريكيين العرب، يعتزم 17% فقط التصويت لبايدن، بانخفاض عن 35% في أبريل (نيسان) و59% في2020. وللمرة الأولى منذ أن بدأت شركة استطلاعات الرأي زغبي ستراتيجيز تتبعهم في 1996، أصبح المزيد من الأمريكيين العرب الآن يُعرفون أنفسهم جمهوريين، 32 %بالمقارنة مع الذن يعرفون أنفسهم بديمقراطيون، 20%. ويقيم 67% من المشاركين رد بايدن على الحرب بين إسرائيل وغزة بشكل سلبي.
'Why Arab Americans don’t want to vote for Biden in 2024,' by @shadihamid https://t.co/NjyoUg9PLA
— Tunku Varadarajan (@tunkuv) November 29, 2023عندما شارك الكاتب في محادثات عيد الشكر على موقع أكس، حصد منشوره 7 ملايين مشاهدة. وجاءت مئات الردود الغاضبة من الليبيراليين وغيرهم من معارضي ترامب، حيث أشار العديد منهم إلى أن دونالد ترامب يريد ترحيلهم.
يعتقد حميد أن الحجج المتعالية التي تطلب من الأمريكيين العرب أن يتقبلوا الأمر ويصوتوا لبايدن بغض النظر عن سياساته الفعلية، لا يرجح أن تكون فعالة. يجب النضال لكسب أصواتهم. إن الخطر الفريد الذي يمثله ترامب لا يعفي الديموقراطيين من مسؤوليتهم في تقديم حجة إيجابية لمرشحهم.
عتبةإن التصويت، عمل شخصي، ليس فقط عند الأمريكيين العرب. إن توقع مباشرة أي شخص في صناديق الاقتراع بحساب تحليلي هادئ للكلفة والعائد يتجاهل الكثير مما هو معروف عن سلوك الناخبين. وجد عالما السياسة كريستوفر آخن، ولاري بارتلز، أن "العامل الأكثر أهمية في أحكام الناخبين هو ارتباطاتهم الاجتماعية والنفسية بالمجموعات". بعبارة أخرى، إن كل السياسات، هي سياسات هوية.
لكل فرد عتبة شخصية لا يستطيع بعدها، التصويت لمرشح معين، حتى لو كان يتفق معه في معظم القضايا الأخرى. إذا استيقظ بايدن يوماً ليقول إنه يعتقد أنه لا يحق للمرأة الإجهاض فلن يُستغرب أن يشعر بعض الليبيراليين بالعجز عن دعمه غير المشروط.
ذكّر الكاتب عيّنته من الأمريكيين العرب بأن ترامب سيكون أقل تعاطفاً مع الفلسطينيين من بايدن. قالوا إنهم يتفهمون المخاطر ولكنهم في حاجة إلى طريقة ما للتعبير عن اشمئزازهم. وذكروا تصريحات بايدن سيئة السمعة التي تساءل فيها إذا مات القتلى الفلسطينيون فعلاً.
وقال الرئيس: "لا فكرة لدي، هل يقول الفلسطينيون الحقيقة عن عدد القتلى". وأضاف "أنا متأكد أن أبرياء قتلوا، وهذا هو ثمن الحرب".
'Why Arab Americans don’t want to vote for Biden in 2024,' by @shadihamid https://t.co/NjyoUg9PLA
— Tunku Varadarajan (@tunkuv) November 29, 2023جُرد الفلسطينيون من كرامتهم في الحياة، ويحرمون منها في الموت. ربما كان ذلك خطاباً بلاغياً، لكنه استحوذ على الإحباط الذي دام عقوداً، إذ يبدو أن الساسة الأمريكيين من الأطراف كافة إما غير راغبين أو غير قادرين على النظر إلى الفلسطينيين باعتبارهم بشراً مكتملي الأهلية.
وكما قال أخيراً بارنيت روبن، المسؤول السابق في إدارة أوباما: "في بعض الأحيان يفوق احترام الذات المصلحة الذاتية. سيكون من المهين التصويت لبايدن بعد أن شجع ومول وسلح الذين ذبحوا 15 ألفاً من إخوانهم العرب".
خسارة صافية في كل انتخابات رئاسية، يقرر ملايين الأمريكيين من حيث المبدأ رفض التصويت لأي من المرشحين الرئيسيين. هذه هي الديموقراطية. وإذا كانت انتخابات 2024 قريبة، يمكن أن يكون عدد الأمريكيين العرب والمسلمين كافياً لإحداث فرق. يقدّر عالم السياسة يوسف شحود أنه مقابل كل 10% من الناخبين الشرق أوسطيين، والمسلمين الذين يمتنعون عن التصويت في ميشيغان، سيواجه بايدن خسارة صافية تبلغ نحو 11 ألف صوت، رغم تذكير شحود للكاتب بأن التحليل الكمي على هذه المجتمعات "صعب للغاية". إذا امتنع الناخبون العرب والمسلمون عن التصويت بأعداد كبيرة على نحو غير عادي، فقد يحذو آخرون حذوهم. هذا مع ملاحظة أن 70% من الناخبين الشباب من جميع الأعراق لا يوافقون على طريقة تعامل بايدن مع الحرب. طبيعة الذكرياتفي الأشهر المقبلة، سيكون العامل الحاسم، استمرار تداعيات الحرب،والتقليل من قيمة حياة الفلسطينيين، في الامتداد إلى الحياة الأمريكية اليومية.، ضمن التحقيق في جريمة كراهية، أطلقت النار على ثلاثة أمريكيين من أصل فلسطيني في ولاية فيرمونت. في حين أبلغ العديد من الأمريكيين العرب الذين يقولون إنهم لن يصوتوا لبايدن، عن التمييز والمخاوف المتزايدة على سلامتهم الشخصية. ولحسن حظ الديموقراطيين، لن تقام الانتخابات اليوم. في السياسة، سنة هي فترة طويلة. لكن الذكريات طويلة أيضاً، ختم الكاتب.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة بايدن من الأمریکیین العرب
إقرأ أيضاً:
مفوضية الانتخابات تعلن عن تمديد تحديث سجل الناخبين لشهر آخر
آخر تحديث: 24 أبريل 2025 - 11:23 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات ، الخميس، تمديد فترة تحديث سجل الناخبين لمدة شهر.وذكرت المفوضية في بيان ، إن “مجلس المفوضين قرر تمديد فترة تحديث سجل الناخبين لمدة شهر ضمانا لحقوق الناخبين في المشاركة”.يذكرا أن موعد الانتخابات النيابية المقبلة سيكون 11/11/2025.