ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، أن مسؤولي الأمن القومي الأمريكي يخشون من أن "سوء تقدير" لدى الإدارة الأمريكية يمكن أن يؤدي إلى صراع إقليمي، في ظل هجمات فصائل عراقية موالية لإيران على مواقع أمريكية بسبب العدوان على قطاع غزة.

ويقول مسؤولون في طهران وواشنطن، إن الجانبين لا يريدان أن يؤدي الحرب في قطاع غزة إلى حرب أوسع نطاقا في المنطقة، لكنه خلال الأسابيع الماضية التي تلت هجوم حركة حماس في 7 تشرين الأول/ اكتوبر، شنت الفصائل المدعومة من إيران أكثر من 70 هجوما صاروخيا وبطائرات مسيرة على القوات الأمريكية في العراق وسوريا.



وقالت الصحيفة الأمريكية، إن اعتقاد كل من إيران والولايات المتحدة، بأن الآخر لا يريد معركة أكبر، يمكن أن يؤدي إلى ذلك بالضبط.

وذكرت أن القادة العسكريين ووكالات الاستخبارات الأمريكية يواصلون مراقبة إيران عن كثب وكذلك الجماعات التي تدعمها، بما في ذلك حزب الله في لبنان، والحوثيين في اليمن، والميليشيات في العراق وسوريا.

ويعتقد مسؤولون في البنتاغون، أن إيران تستخدم هجمات ميليشياتها لتحذير الولايات المتحدة مما سيحدث للقوات والمصالح الأمريكية في المنطقة، إذا وسعت "إسرائيل" حملتها لتشمل حزب الله اللبناني، أو إذا استهدفت البرنامج النووي الإيراني كما السابق.


ومنذ هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول، أطلع مسؤولو المخابرات الأمريكية الرئيس جو بايدن على مخاطر نشوب حرب أوسع مع إيران، وقيمت وكالات الاستخبارات أن طهران تريد تجنب صراع أوسع، وهو التقييم الذي لا يزال قائما حتى الآن.

واستنادا على هذه المعلومات الاستخبارية، اقترح مسؤولو الدفاع الأميركيون انتقاما محددا بعد هجمات الطائرات بدون طيار على القواعد العسكرية، وهذا الأمر يدرسه البيت الأبيض، كما تذكر الصحيفة.

وتقول إدارة بايدن بشكل علني، إن استراتيجيتها قائمة على الردع، وفي أعقاب هجمات حركة حماس، سعى البنتاغون إلى إرسال رسالة الردع تلك، من خلال حاملتي طائرات وسفينتين حربيتين مرافقتين - واحدة إلى شرق البحر الأبيض المتوسط، والأخرى بالقرب من الخليج العربي - بالإضافة إلى قوة عمل برمائية من مشاة البحرية وعشرات السفن الحربية، وطائرات حربية إضافية.

ويقول مسؤولو إدارة بايدن إن الضربات المحسوبة تهدف إلى إلحاق تكلفة بإيران ووكلائها دون إشعال حرب إقليمية من شأنها أن تجر الولايات المتحدة.

 ونقلت الصحيفة عن مسؤولين عسكريين كبار أن بايدن رفض في الأسابيع الأخيرة خيارات القصف الأكثر عدوانية.

كما نقلت الصحيفة عن مسؤولين قولهم إن "السؤال هو ما إذا كان بايدن يستطيع منع إسرائيل من توسيع الصراع".

لكن كبار المسؤولين العسكريين الأمريكيين يقولون إن "الحظ" وحده هو الذي أنقذ الولايات المتحدة من وقوع خسائر أكثر خطورة، بعد تحطم طائرة مسيرة محملة بالمتفجرات في قاعدة أربيل الجوية في العراق، وكان من المرجح أن العديد من العسكريين الأمريكيين كانوا سيصابون أو يقتلون لو انفجرت.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة غزة إيران العراق الولايات المتحدة العراق إيران الولايات المتحدة غزة القواعد الأمريكية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

إيران تبتلع العراق من خلال مد سكة حديد تربط بغداد وطهران بإشراف أبنها (محمد السوداني)

آخر تحديث: 1 ماي 2025 - 11:10 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- أفادت وكالة “تسنيم” الإيرانية الدولية للأنباء، الخميس، بأن رئيس الوزراء محمد السوداني وافق على إنشاء سكة حديد جديدة تربط العاصمة بغداد بمعبر خسروي الإيراني لغاية طهران.وذكرت الوكالة أن مستشار رئيس الوزراء العراقي حازم الخالدي، أكد خلال لقائه النائب التنفيذي للرئيس الإيراني محمد جعفر قائم بناه، في كرمانشاه الايرانية، على موافقة الحكومة العراقية على إنشاء سكة حديد بغداد – خسروي.وأكد قائم بناه، خلال هذا اللقاء على ضرورة تسريع تنفيذ مشاريع النقل البري والسككي، وإنشاء منطقة تجارة حرة مشتركة، وتعزيز التعاون الاقتصادي في مجال الطاقة.وأشار قائم بناه، إلى المشتركات الشيعية والحدودية بين إيران والعراق، معتبراً تطوير طرق المواصلات وخاصة ربط شبكات السكك الحديدية ضرورياً لتعميق العلاقات الاقتصادية والشعبية بين البلدين. كما نوه إلى أهمية مشروع الممر السككي الشلامجة – البصرة، قائلاً: “الالتزامات الإيرانية في هذا المشروع تنفذ بشكل جيد، والبنية التحتية للسكك الحديدية داخل الأراضي الإيرانية تسير حسب البرنامج. نتوقع من الجانب العراقي الإسراع في تنفيذ التزاماته ليكون هذا المسار المهم جاهزاً للاستخدام في أقرب وقت ممكن”. وأضاف قائم بناه، مذكراً بمذكرة التفاهم التاريخية بين إيران والعراق حول الربط السككي: “ربط خسروي – بغداد بالسكك الحديدية هو أحد المشاريع الإستراتيجية التي يجب متابعتها بجدية نظراً لحجم الصادرات الإيرانية الكبيرة عبر حدود خسروي. هذا المشروع يمكنه تسهيل التبادلات الاقتصادية وتوفير مسار جديد لتنقل الزوار بين البلدين”. كما أشار إلى إنشاء منطقة قصر شيرين للتجارة الحرة في إيران، مقترحاً إنشاء منطقة حرة مماثلة في المحافظة الحدودية العراقية، قائلاً: “إنشاء منطقة حرة مشتركة على حدود قصر شيرين وخانقين يمكن أن يساهم في ازدهار التبادلات الاقتصادية وتعزيز الروابط الشعبية بين البلدين”. وتحدث عن ربط خسروي ببغداد قائلاً: “رغم أن المسار البري كان مطروحاً في البداية، إلا أن الحكومة العراقية وافقت في الأشهر الأخيرة على تنفيذ المسار السككي، وتم توقيع عقد مع شركة إسبانية في هذا الشأن خلال زيارة رئيس الوزراء العراقي لإسبانيا”. بدوره، أكد نائب وزير التجارة العراقي، ستار الجابري، والذي حضر هذا الاجتماع ايضا على استعداد العراق لإنشاء مدن صناعية مشتركة قرب الحدود الإيرانية، وشدد على ضرورة تسهيل العلاقات الاقتصادية وإزالة العقبات، مقدماً مقترحاً باستثمار جزء من الموارد المالية الإيرانية في المشاريع الاقتصادية العراقية. ومن بين محاور هذا اللقاء مناقشة التعاون بين البلدين في مجال الطاقة. حيث طالب المسؤولون العراقيون، مع الإشارة إلى أهمية استمرار تصدير الغاز والكهرباء من إيران، بضمان استمرار توفير الطاقة خلال فصل الصيف.وأكد قائم پناه على أهمية العلاقات الاقتصادية والاستراتيجية بين البلدين، مشدداً على ضرورة التنسيق الفني والمالي لضمان استمرار التعاون، معلناً استعداد إيران لدراسة سبل تعزيز تصدير الطاقة في إطار الاتفاقيات الثنائية. وحضر هذا اللقاء ايضا المهندس ذاكري، المدير العام لشركة سكك حديد إيران، حيث قدم تقريراً عن آخر مستجدات مشروع سكة حديد الشلامجة – البصرة وخطط تطوير الربط السككي حتى حدود خسروي. وفي ختام الاجتماع، أكد الجانبان على تسريع تنفيذ المشاريع المشتركة، بما فيها إكمال الممر السككي الشلمجة – البصرة، وربط خسروي – بغداد بالسكك الحديدية، وإنشاء مناطق تجارة حرة مشتركة، مع الاتفاق على متابعة هذه المواضيع في إطار اللجنة المشتركة للتعاون بين إيران والعراق. ويعد ربط سكة حديد كرمانشاه – خسروي ببغداد وإنشاء منطقة تجارة حرة مشتركة على حدود قصر شيرين – خانقين من أهم المشاريع الاستراتيجية لمحافظة كرمانشاه، والتي يتابعها محافظ كرمانشاه الدكتور منوچهر حبيبي بشكل خاص في الأشهر الأخيرة. وفي هذا الإطار، جرت مشاورات واتفاقيات مع مسؤولين عراقيين بينهم محافظ ديالي – المحافظة المتاخمة لكرمانشاه – لتسريع متابعة هذه المشاريع. وجرت هذه التفاعلات بهدف تسهيل التجارة الحدودية، وتطوير بنية النقل، وتعزيز الروابط الاقتصادية والثقافية بين إيران والعراق.

مقالات مشابهة

  • إيران ترد بعد عقوبات أميركية وواشنطن تتوقع محادثات جديدة
  • إيران: الإصرار على العقوبات يزيد الشك في نوايا واشنطن تجاهنا
  • تأجيل محادثات واشنطن وطهران لأسباب لوجستية.. الإعلان عن موعد جديد
  • رويترز: واشنطن لم تؤكد مشاركتها في جولة محادثات جديدة مع إيران
  • البوسعيدي : تأجيل مفاوضات السبت بين واشنطن وطهران في روما
  • أول تعليق من إيران على العقوبات الأمريكية الجديدة
  • إيران تبتلع العراق من خلال مد سكة حديد تربط بغداد وطهران بإشراف أبنها (محمد السوداني)
  • MEE: عملاء الموساد يحاولون إفشال المحادثات الأمريكية مع إيران
  • قطر وبريطانيا تدعوان لوقف النار بغزة وتشيدان بمحادثات واشنطن وطهران
  • تقديرات إسرائيلية بقرب التوصل لاتفاق نووي بين واشنطن وطهران