NYT: سوء التقدير بين واشنطن وطهران قد يؤدي إلى حرب إقليمية
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، أن مسؤولي الأمن القومي الأمريكي يخشون من أن "سوء تقدير" لدى الإدارة الأمريكية يمكن أن يؤدي إلى صراع إقليمي، في ظل هجمات فصائل عراقية موالية لإيران على مواقع أمريكية بسبب العدوان على قطاع غزة.
ويقول مسؤولون في طهران وواشنطن، إن الجانبين لا يريدان أن يؤدي الحرب في قطاع غزة إلى حرب أوسع نطاقا في المنطقة، لكنه خلال الأسابيع الماضية التي تلت هجوم حركة حماس في 7 تشرين الأول/ اكتوبر، شنت الفصائل المدعومة من إيران أكثر من 70 هجوما صاروخيا وبطائرات مسيرة على القوات الأمريكية في العراق وسوريا.
وقالت الصحيفة الأمريكية، إن اعتقاد كل من إيران والولايات المتحدة، بأن الآخر لا يريد معركة أكبر، يمكن أن يؤدي إلى ذلك بالضبط.
وذكرت أن القادة العسكريين ووكالات الاستخبارات الأمريكية يواصلون مراقبة إيران عن كثب وكذلك الجماعات التي تدعمها، بما في ذلك حزب الله في لبنان، والحوثيين في اليمن، والميليشيات في العراق وسوريا.
ويعتقد مسؤولون في البنتاغون، أن إيران تستخدم هجمات ميليشياتها لتحذير الولايات المتحدة مما سيحدث للقوات والمصالح الأمريكية في المنطقة، إذا وسعت "إسرائيل" حملتها لتشمل حزب الله اللبناني، أو إذا استهدفت البرنامج النووي الإيراني كما السابق.
ومنذ هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول، أطلع مسؤولو المخابرات الأمريكية الرئيس جو بايدن على مخاطر نشوب حرب أوسع مع إيران، وقيمت وكالات الاستخبارات أن طهران تريد تجنب صراع أوسع، وهو التقييم الذي لا يزال قائما حتى الآن.
واستنادا على هذه المعلومات الاستخبارية، اقترح مسؤولو الدفاع الأميركيون انتقاما محددا بعد هجمات الطائرات بدون طيار على القواعد العسكرية، وهذا الأمر يدرسه البيت الأبيض، كما تذكر الصحيفة.
وتقول إدارة بايدن بشكل علني، إن استراتيجيتها قائمة على الردع، وفي أعقاب هجمات حركة حماس، سعى البنتاغون إلى إرسال رسالة الردع تلك، من خلال حاملتي طائرات وسفينتين حربيتين مرافقتين - واحدة إلى شرق البحر الأبيض المتوسط، والأخرى بالقرب من الخليج العربي - بالإضافة إلى قوة عمل برمائية من مشاة البحرية وعشرات السفن الحربية، وطائرات حربية إضافية.
ويقول مسؤولو إدارة بايدن إن الضربات المحسوبة تهدف إلى إلحاق تكلفة بإيران ووكلائها دون إشعال حرب إقليمية من شأنها أن تجر الولايات المتحدة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين عسكريين كبار أن بايدن رفض في الأسابيع الأخيرة خيارات القصف الأكثر عدوانية.
كما نقلت الصحيفة عن مسؤولين قولهم إن "السؤال هو ما إذا كان بايدن يستطيع منع إسرائيل من توسيع الصراع".
لكن كبار المسؤولين العسكريين الأمريكيين يقولون إن "الحظ" وحده هو الذي أنقذ الولايات المتحدة من وقوع خسائر أكثر خطورة، بعد تحطم طائرة مسيرة محملة بالمتفجرات في قاعدة أربيل الجوية في العراق، وكان من المرجح أن العديد من العسكريين الأمريكيين كانوا سيصابون أو يقتلون لو انفجرت.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة غزة إيران العراق الولايات المتحدة العراق إيران الولايات المتحدة غزة القواعد الأمريكية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
حرب السودان.. جهود دولية إنسانية دون حل في الأفق
مع استمرار الحرب في السودان تزداد معاناة ملايين المدنيين من انعدام الأمن الغذائي، بينما لا تلوح في الأفق أي مؤشرات لحل سياسي ينهي القتال الدائر في البلاد منذ 15 أبريل 2023.
التغيير ــ وكالات
الدبلوماسي الأميركي السابق ومدير الشؤون الأفريقية الأسبق في مجلس الأمن القومي، كاميرون هدسون أكد أنه لا يوجد مؤشرات تلوح في الآفق بشأن اتفاق للتهدئة في السودان.
ويرى أن تركيز الجهود الدولية حاليا يتعلق بإيصال المساعدات الإنسانية، ولا جهود تتعلق بالعملية السياسية في السودان، مشيرا إلى أن مساعي واشنطن في جمع الأطراف المتحاربة في السودان لم تنجح.
أوضح هدسون أنه تم فرض عقوبات على بعض الأفراد في قوات الدعم السريع، والتي لم تكن فعالة لتغيير سلوكيات هذه القوات، وفي الوقت الذي ظهرت فيه دلائل على تقديم دولة الإمارات لأسلحة في السودان إلا أن واشنطن لم تتحدث بصرامة معها بهذا الشأن، تم الاكتفاء بنفي أبو ظبي إرسال أسلحة، وهذا يعني أن الولايات المتحدة تفضل علاقاتها مع الإمارات وإن كان ذلك على حساب مقتل العديد من المدنيين في السودان.
وقال هدسون إن رد وكالات الأمم المتحدة لم يكن كافيا في السودان، وهذا يعود للتمويل وللأولويات التي تفرضها الدول الأعضاء على المشهد، إذ أنها لا تحظى بذات الأولوية مثل ما يحدث في حرب أوكرانيا، أو حرب إسرائيل في غزة.
وتسيطر قوات الدعم السريع بشكل شبه كامل على إقليم دارفور ومساحات واسعة من منطقة جنوب كردفان ومعظم وسط السودان، بينما يسيطر الجيش النظامي على شمال وشرق البلاد.
وحتى الآن، لم يتمكن أي من المعسكرين من السيطرة على كامل العاصمة الخرطوم التي تبعد ألف كيلومتر شرق مدينة الفاشر.
وأودت الحرب بحياة عشرات الآلاف وشردت أكثر من 11 مليون شخص وتسببت بما تعتبره الأمم المتحدة أسوأ أزمة إنسانية في الذاكرة الحديثة.
ويتهم الجيش وقوات الدعم السريع باستهداف المدنيين والمرافق الطبية بشكل عشوائي، وبقصف مناطق سكنية عمدا.
ملايين السودانيين اضطروا للنزوح بسبب القتال الجاري في البلاد منذ أبريل 2023
مع استمرار الحرب في السودان تزداد معاناة ملايين المدنيين من انعدام الأمن الغذائي، بينما لا تلوح في الأفق أي مؤشرات لحل سياسي ينهي القتال الدائر في البلاد منذ 15 أبريل 2023.
الدبلوماسي الأميركي السابق ومدير الشؤون الأفريقية الأسبق في مجلس الأمن القومي، كاميرون هدسون أكد أنه لا يوجد مؤشرات تلوح في الآفق بشأن اتفاق للتهدئة في السودان.
ويرى أن تركيز الجهود الدولية حاليا يتعلق بإيصال المساعدات الإنسانية، ولا جهود تتعلق بالعملية السياسية في السودان، مشيرا إلى أن مساعي واشنطن في جمع الأطراف المتحاربة في السودان لم تنجح.
وأعلنت واشنطن الخميس عن تخصيصها مبلغا إضافيا بقيمة 200 مليون دولار لمواجهة الأزمة الإنسانية في السودان، ليرتفع بذلك إجمالي المساعدات الأميركية إلى 2.3 مليار دولار.
وأضاف هدسون أن واشنطن أيضا لم تنجح في وضع حدود للقوى الدولية التي تغذي الصراع في السودان، لافتا إلى أن الولايات المتحدة “في وضع صعب” فيما يتعلق بالتعامل مع الأزمة في السودان، خاصة مع تبقي شهر واحد لإدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن.
ولا يعتقد أن الأزمة في السودان تتصدر أولويات إدارة الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب.
منذ أبريل 2023، يشهد السودان حربا بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو الملقب حميدتي.
وقال هدسون إن تقديم المساعدات لوحدها للسودان غير كافية، ولكن ما نحتاج إليه هناك هو حل سياسي للأزمة، مشيرا إلى أن واشنطن لم تستخدم كل الأدوات المتاحة لها للضغط في هذا الإطار، إذ لم تفرض عقوبات، ولم يتم إيقاف تغذية الصراع من قوى إقليمية.
والخميس، حذر برنامج الأغذية العالمي من أن السودان قد يشهد أكبر مجاعة في التاريخ الحديث، مع 1.7 مليون شخص في البلد إما يعانون الجوع أو هم معرضون له، إضافة إلى ذلك، يعاني حوالي 26 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي في البلد.
الوسومأزمة إنسانية الحرب جهود دولية حل سياسي