أعلنت شركة الشحن البحري الإسرائيلية "زيم"، أمس الأربعاء، تحويل مسار سفنها عن قناة السويس المصرية، بدعوى الأوضاع في بحر العرب والبحر الأحمر.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن الشركة قولها، إنه "بسبب الأوضاع في بحر العرب والبحر الأحمر، فإننا نتخذ إجراءات احترازية، وسنحوّل سفننا عن قناة السويس".

ورأت الهيئة أن تحويل مسار السفن يعني "تأخيرا في وصول الشحنات إلى إسرائيل".

ولم توضح هيئة البث، أي مسار بديل ستعتمده الشركة.

يشار إلى أن سفينة حاويات مملوكة لملياردير إسرائيلي تعرضت الأسبوع الماضي، لهجوم بطائرة مسيرة في المحيط الهندي، حسب ما نقلته وكالة "أسوشييتد برس" عن مسؤول أميركي.

وفي 19 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، أعلنت جماعة الحوثي اليمنية احتجاز سفينة "غالكسي ليدر" التجارية الإسرائيلية قبالة السواحل اليمنية، بينما قالت تل أبيب، إن السفينة مملوكة لشركة بريطانية تشغّلها شركة يابانية، ونفت أن يكون على متنها إسرائيليون.

وتوعدت جماعة الحوثي أكثر من مرة، باستهداف السفن التي تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية "نصرة لقطاع غزة"، داعية الدول إلى "سحب مواطنيها العاملين ضمن طواقم هذه السفن"، بعدما أعلنت مرارا عن استهداف إسرائيل بعدد كبير من الصواريخ والمسيّرات.

وأعلن الجيش الإسرائيلي قبل أيام أيضا، اعتراض طائرة مسيرة، كانت في طريقها إلى إسرائيل في منطقة البحر الأحمر.


تهديد التجارة الإسرائيلية

وتعدّ عملية حجز "غالكسي ليدر" أحد إرهاصات الواقع الجديد الذي فرضته عملية "طوفان الأقصى" التي شنتها المقاومة الفلسطينية بقيادة كتائب عز الدين القسام (الجناح العسكرية لحركة حماس) في السابع من الشهر الماضي، إذ أتت عملية احتجاز السفينة تنفيذا لتهديد سابق من الحوثيين، من أنهم سيحتجزون أي سفن خاصة بإسرائيل، وحذرت باقي الدول من التعامل مع السفن الإسرائيلية.

وهذه الحادثة وضعت حركة مرور التجارة الدولية عبر المياه التي يطل عليها اليمن، أمام معادلة جديدة تتعلق بالتكلفة وتأمين عمليات التجارة. والحدث يطرح قضايا عدة لها دلالاتها السياسية والاقتصادية.

يشار إلى أن مضيق باب المندب الذي تشرف عليه اليمن يمر عبره 10% من التجارة البحرية الدولية سنويا، من خلال مرور نحو 21 ألف سفينة. كما يمر عبره 6 ملايين برميل من النفط يوميا.

ومن شأن تهديد الحوثيين للسفن المتعاملة مع إسرائيل، التي تمر عبر باب المندب أن يؤثر في تجارتها مع الشرق، لا سيما مع آسيا.

وستكون هناك تكلفة عالية لعمل السفن الإسرائيلية التي تمر من المياه القريبة من اليمن، إما لمخاطر عمليات احتجازها، وإما ارتفاع رسوم التأمين عليها، وهو ما يعني ارتفاع تكلفة عمل هذه السفن، ورفع الأجور التي تحصل عليها سواء من الشركات الإسرائيلية، أو من الشركات الأخرى.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تعلن بدء عملية برية «محدودة» بجنوب لبنان

القدس (وكالات)

أخبار ذات صلة الإمارات تعبر عن قلقها البالغ من تزايد التصعيد في لبنان ميقاتي لـ «الاتحاد»: شكراً للإمارات

أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، أنه باشر عملية برية محدودة في جنوب لبنان، بعد أسبوع من قصف مكثف أوقع مئات القتلى. غير أنّ قوة الأمم المتحدة في لبنان أكدت عدم حصول توغّل بري حتى الآن، وأكد مصدر في الجيش اللبناني أن وحداته لم ترصد أي توغّل إسرائيلي عبر الحدود.
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان أمس، إن جنوده دخلوا جنوب لبنان في إطار عملية برية محدودة وموضعية ومحدّدة الهدف ضد أهداف ومنشآت لـ«حزب الله»، غير أنه لم يوضح عدد الجنود المشاركين فيها، مشيراً إلى أن هذه الأهداف تقع في عدد من القرى القريبة من الحدود والتي ينطلق منها تهديد للبلدات الإسرائيلية في الحدود الشمالية، وأوضح أن القوات الإسرائيلية على الأرض تحظى بإسناد جوي ومدفعي. ولاحقاً أعلن الجيش استدعاء أربعة ألوية احتياط إضافية إلى الجبهة الشمالية.
وأفاد بيان صادر عن مكتب وزارة الدفاع الإسرائيلية أنّ وزير الدفاع يوآف غالانت أبلغ نظيره الأميركي لويد أوستن بشأن العمليات البريّة في جنوب لبنان.
وأشار الناطق باسم قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان «يونيفيل» أندريا تيننتي إلى أن «لا توغل برياً الآن». لاحقاً، طلب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي من سكان جنوب لبنان إخلاء نحو ثلاثين بلدة و«التوجه فوراً إلى شمال نهر الأولي»، محذراً من أن كل من يتواجد بالقرب من عناصر حزب الله ومنشآته ووسائله القتالية يعرض حياته للخطر. واستهدفت ستّ غارات جوية إسرائيلية ليل أمس ضاحية بيروت الجنوبية، معقل حزب الله، على ما أفاد مصدر أمني، بعد دعوة الجيش الإسرائيلي سكان ثلاثة أحياء فيها لإخلاء منازلهم. كما استهدفت غارة جوية إسرائيلية مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان.
وفي الداخل الإسرائيلي، أعلن الجيش تشديد القيود على التجمّعات العامة في أنحاء البلاد، بما في ذلك في القدس وتل أبيب، ما يحد عدد الأشخاص الذين يسمح لهم بالتجمّع في الخارج قبل رأس السنة العبرية.
وأعلنت دول عدة عن إجراءات لإجلاء رعاياها، بما في ذلك استئجار رحلات جوية أو حجز رحلات تجارية بأكملها.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تعلن بدء عملية برية «محدودة» بجنوب لبنان
  • اليمن: نبارك العملية الإيرانية التي ضربت الأهداف الإسرائيلية
  • إصابة سفينة بضربة مسيّرة قبالة سواحل اليمن وسط تصاعد الهجمات الحوثية
  • صاروخ يصيب سفينة قبالة اليمن في هجوم جديد
  • سفينة تتعرض لهجوم بقارب مسيّر في اليمن
  • صواريخ اليمن تُغيّر معادلة البحر الأحمر وتفرض حصارًا على إسرائيل
  • السيسي: مصر فقدت 6 مليارات دولار من دخل قناة السويس خلال 8 أشهر
  • ملاحة بورسعيد: تأسيس أول شركة لمخلفات السفن برأسمال 100 مليون جنيه
  • «معلومات الوزراء»: مصر مدخل للسوق الإفريقية والآسيوية بفضل قناة السويس
  • هل توقف إسرائيل هجمات الحوثيين بعد تحويل اهتمامها إلى جبهة اليمن؟