السعودية تسير الطائرة الإغاثية الـ24 لمساندة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
أعلن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، اليوم الخميس، مغادرة الطائرة الإغاثية السعودية الـ24 من مطار الملك خالد الدولي بالرياض، متجهة إلى مطار العريش، تمهيدا لنقلها إلى المتضررين داخل قطاع غزة.
وقال المركز إن الطائرة تحمل على متنها مساعدات إغاثية متنوعة شملت مواد غذائية، وإيوائية، وطبية تزن 31 طنا؛ وذلك ضمن الحملة الشعبية لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وفقا لما أوردته قناة "الإخبارية" السعودية.
يأتي ذلك في إطار دور المملكة العربية السعودية المعهود بالوقوف مع الشعب الفلسطيني في مختلف الأزمات والمحن التي تمر بهم.
وفى وقت سابق، جدد الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، وزير الخارجية السعودية، ترحيب المملكة العربية السعودية بالهدنة الإنسانية فى قطاع غزة، وتثمينها للجهود المصرية والقطرية والأمريكية في إتمامها، والتى تأتى كخطوة أولى لتحرير الأسرى والمحتجزين، وتمكين عودة النازحين وإدخال المساعدات الكافية والوافية للقطاع، موضحا أن هذه الخطوة غير كافية، بالذات في ظل القيود المستمرة على عدد شاحنات المساعدات التي تدخل غزة.
جاء ذلك خلال كلمة الوزير السعودي خلال الجلسة الطارئة رفيعة المستوى لمجلس الأمن بشأن الوضع في الشرق الأوسط بما في ذلك القضية الفلسطينية، وذلك بناءً على دعوة وزير خارجية جمهورية الصين الشعبية وانغ يي، بمدينة نيويورك الأمريكية.
وأضاف وزير الخارجية السعودي أن هذا اللقاء في المجلس تكرّر للمرة الثانية تحت ظل ذات الظروف العصيبة والمؤلمة في قطاع غزة، وأنه ومنذ الجلسة السابقة، وصل مجموع الضحايا المدنيين في غزة إلى أكثر من 14 ألف قتيل، 67% منهم من النساء والأطفال، كما تعدى مجموع النازحين المليون ونصف المليون شخص، هُجّروا من منازلهم نتيجة التصعيد العسكري المريع لقوات الاحتلال الإسرائيلي، في انتهاك متواصل لمواثيق وقرارات الشرعية الدولية، ومبادئنا الإنسانية المشتركة، مشددًا على أن الغياب التام لآليات المحاسبة الدولية هو السائد في ظل عجز هذا المجلس عن اتخاذ أيَّ إجراءات رادعة أمام هذه الانتهاكات.
وأشار إلى أن استضافة المملكة للقمة العربية والإسلامية المشتركة غير العادية في الرياض، بتاريـخ 11 نوفمبر 2023م، يأتي انطلاقًا من رفض المملكة القاطع لهذا الواقع المرير، وضرورة التحرّك لإنهائه، وأن القرارات الصادرة عن هذه القمة الاستثنائية تمثل إرادة الشعوب العربية والإسلامية، والتي تسعى لحقن الدماء، وإيصال المساعدات دون قيود، وإيقاف الانتهاكات، وتجاوز الأزمة والمعاناة غير المبررة في فلسطين، والوقوف بجانب الشعب الفلسطيني لتحقيق مطالبه المشروعة باستعادة أراضيه المحتلة وإقامة دولته المستقلة.
وأوضح الوزير السعودي أن رسالة القمة العربية والإسلامية المشتركة واضحة وموحّدة، وهي: وقف فوري ودائم لإطلاق النار يؤسس لعملية سلام جادة وذات مصداقية، مضيفًا أن "على الدول التي تنشُد السلام والعدالة، وتسعى للحفاظ على شرعية ومتانة النظام الدولي، الذي اهتزت مصداقيته إثر تعاطيه البطيء مع هذه الأزمة الإنسانية، أن تضم أصواتها إلى أصواتنا".
وطالب بضرورة إيصال المساعدات بشكل مستمرٍ ومستدامٍ وكافٍ، دون قيود غير مبررة وتعقيدات إضافية، لأنّ وضع المدنيين لم يعد يستحمل أي تأخير في وصول المساعدات الماسّة إليهم، مع ضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2712 بشكلٍ كامل، والبناء عليه بوقف شامل وفوري لإطلاق النار، وأن الهدنة لا تعفي الجانب الإسرائيلي من مسؤولياته في إطار القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، كما أن الذرائع الواهية للدفاع عن النفس غير مقبولة وغير معقولة في ظل مشاهد المآسي الإنسانية المتكررة بشكل يومي في غزة.
وشدّد وزير الخارجية السعودي على أن السماح باستمرار التصعيد العسكري فور انقضاء الهدنة، والرجوع خطوتين إلى الوراء، سيشكّل وصمة عار على منظمة الأمم المتحدة، وعلى مجلس الأمن وقال: "سمعنا خلال هذه الجلسة أن الماء والغذاء والدواء لن تفضي بنا إلى حل، إذًا ماذا سيفضي بنا إلى الحل؟ مزيدٌ من الموت، مزيدٌ من المعاناة للمدنيين، لا، إن ما يقرّبنا من الحلّ هو وقف لإطلاق النار، واستجابة إسرائيل لمساعي السلام التي استمرت لعقود".
وطالب فى ختام كلمته على أن الوقت قد حان لصدور اعتراف دولي، بقرار من مجلس الأمن، بدولة فلسطين المستقلة، وأن تنال العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، مجددًا الدعوة لعقد مؤتمر دولي للسلام، برعاية الأمم المتحدة، تنطلق من خلاله عملية سلام جادّة وذات مصداقية تكفل تنفيذ حلّ الدولتين على أساس قرارات الشرعية الدولية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مركز الملك سلمان للإغاثة مطار العريش غزة الشعب الفلسطینی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
غوتيريش: من حق الشعب الفلسطيني أن يعيش حرًا في أرضه ويحكم نفسه
الثورة نت/..
دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ،اليوم الثلاثاء، اثناء مشاركة في مؤتمر القمة الاستثنائي لجامعة الدول العربية لإنهاء الأزمة الإنسانية في قطاع غزة عبر تشكيل إطار سياسي يضع أسس التعافي في القطاع .
وقال ” غوتيريش” :” أنّ من حق الشعب الفلسطيني أن يحكم نفسه بنفسه ويعيش حرا في أرضه “.
وأشار إلى أن حرب الإبادة في قطاع غزة، أدت لمستويات غير مسبوقة من القتل والدمار وسببت صدمة هائلة .
وشدد الأمين العام على ضرورة العمل على منع عودة الإبادة الجماعية والتي ستقود إلى المزيد من المعاناة، داعيا لاستكمال المفاوضات حول وقف إطلاق النار دون أي تأخير .
وطالب بإزالة العقبات التي تعرقل تدفق ووصول المساعدات الإنسانية للمدنيين في قطاع غزة، مؤكدا أن ذلك أمر لا يخضع للمفاوضات .
وأضاف أن غزة ينبغي أن تكون جزءا من الدولة الفلسطينية، دون خفض مساحتها وإخضاع سكانها للنقل القسري، ويجب أن تشكل مع الضفة الغربية والقدس، بدعم سلطة فلسطينية يقبلها الشعب الفلسطيني .