وفاة عملاق الدبلوماسية الأمريكية كيسنجر.. من هو؟
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
توفي عملاق الدبلوماسية الأميركية ووزير الخارجية السابق، هنري كيسنجر، يوم الأربعاء، عن عمر ناهز المئة عام.
كيسنجر، الذي يُعد واحدًا من أبرز وزراء الخارجية في تاريخ الولايات المتحدة، قاد دوراً بارزاً في صياغة السياسة الخارجية للبلاد خلال فترة رئاستي ريتشارد نيكسون وجيرالد فورد في الفترة بين عامي 1969 و1977.
وأفادت المؤسسة الاستشارية في بيان صحفي بوفاة كيسنجر في منزله بولاية كونيتيكت، ولم تكشف البيان عن سبب الوفاة.
وكان كيسنجر، الذي اشتهر ببنيته الصغيرة ولهجته الألمانية الطاغية، نموذجاً للدبلوماسية القوية والتفاني في خدمة البلاد.
ظلّ كيسنجر نشطًا حتى آخر أيام حياته، حيث لم يمنعه تقدمه في السن من السفر ولقاء قادة العالم.
لقاء الرئيس الصينيفي يوليو 2023، أثارت زيارته المفاجئة إلى بكين للقاء الرئيس الصيني شي جيبينغ اهتماماً كبيراً، مؤكداً التزامه الدائم بقضايا العلاقات الدولية.
تاريخ كيسنجر كان حافلاً بالإنجازات، حيث كان رائداً في سياسة الانفراج الدولي مع الاتحاد السوفيتي وقاد افتتاح العلاقات الأميركية مع جمهورية الصين الشعبية.
كما شغل دوراً محورياً في دبلوماسية الوساطة المتنقلة في الشرق الأوسط لإنهاء حرب أكتوبر وتحقيق اتفاقيات باريس للسلام، بالإضافة إلى دوره في إنهاء التدخل الأميركي في حرب فيتنام.
بالرغم من مرور مائة عام على عمره، استمر كيسنجر في إثراء الساحة الدولية، حيث شارك في اجتماعات في البيت الأبيض ونشر كتاباً حول أساليب القيادة. تاريخه الدبلوماسي الطويل والمتنوع سيظل بمثابة إرث للسياسة الخارجية الأميركية.
يهودي ألمانييشير تاريخ هنري كيسنجر، الذي كان لاعبًا بارزًا في المسرح الدبلوماسي العالمي خلال فترة الحرب الباردة وحاز على جائزة نوبل للسلام، إلى رحلة حافلة بالتحديات والإنجازات.
وُلِد هاينز ألفريد كيسنجر، الذي كان يهوديًا ألمانيًا، في 27 مايو 1923 في فورث في بافاريا، وهاجر إلى الولايات المتحدة في سن الخامسة عشرة مع عائلته وأصبح مواطنًا أمريكيًا في سن العشرين.
كان كيسنجر، نجل معلم، يتمتع بذكاء لامع وبدأ دراسته في جامعة هارفارد، حيث أظهر استعدادًا للتميز. أثناء فترة إقامته في البيت الأبيض، حيث دعاه ريتشارد نيكسون إلى تولي منصب مستشار للأمن القومي في عام 1969، ثم وزيرا للخارجية، وأصبح كيسنجر شخصية بارزة في الساحة الدبلوماسية.
العلاقات مع موسكو وبكينمن خلال رؤيته البراغماتية للعالم، سعى كيسنجر إلى تحسين العلاقات مع موسكو وبكين خلال سبعينيات القرن الماضي، مما جعله ركيزة أساسية في تنظيم زيارة نيكسون التاريخية إلى الصين في عام 1972.
بالرغم من هذه الإنجازات، يظل اسمه مرتبطًا بصفحات مظلمة في تاريخ الولايات المتحدة، مثل دعمه لانقلاب تشيلي في 1973 والتورط في غزو تيمور الشرقية في 1975، فضلًا عن دوره في حرب فيتنام.
على الرغم من الانتقادات، أثبت كيسنجر نفسه كشخصية دولية بارزة، وحصل على جائزة نوبل للسلام عام 1973 بسبب دوره في التفاوض على وقف إطلاق النار في فيتنام.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التاريخ التشابه الوصف
إقرأ أيضاً:
أول تعليق من الخارجية السودانية على العقوبات الأمريكية ضد البرهان
أكدت حكومة السودان رفضها واستنكارها العقوبات التي فرضتها وزارة الخزانة الأمريكية على رئيس مجلس السيادة السوداني، القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان.
وقالت الخارجية السودانية في بيان لها " يفتقد هذا القرار لأبسط أسس العدالة والموضوعية، ويستند إلى ذرائع واهية لا صلة لها بالواقع.
واضافت : كما ينطوي علي استخفاف بالغ بالشعب السوداني الذي يقف بأسره خلف الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان بصفته رمزا لسيادته وقواته المسلحة، وقائدا جسورا لمعركة الكرامة ضد عصابات الجنجويد الإرهابية.
واردفت الخارجية السودانية : من الغريب ان يأتي هذا القرار المشبوه بعد أن خلصت الإدارة الأمريكية إلي أن مليشيا الدعم السريع ترتكب جرائم إبادة جماعية في السودان لهذا فإن قرار الإدارة الأمريكية، قبيل انتهاء تفويضها بأيام، بفرض عقوبات على القائد العام للقوات المسلحة التي تدافع عن الشعب السوداني في وجه مخطط الإبادة الجماعية، لا يعبر إلا عن التخبط وضعف حس العدالة.
واكملت : لا يمكن تبرير القرار المعيب بادعاء الحياد، لأنه يعني عمليا دعم من يرتكبون الإبادة الجماعية.
واتمت الوزارة السودانية بيانها قائلة :لن يثني هذا القرار غير الأخلاقي الشعب السوداني في معركته ضد المليشيا الإرهابية ، ولن يؤثر في عزيمته ووحدته لاجتثاث ذلك السرطان من أرضه ليعود السودان أقوي مما كان.
ومنذ قليل ، أعلن موقع وزارة الخزانة الأمريكية اليوم الخميس فرض عقوبات على قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان.