وُصِف بمهندس السياسة الأمريكية وعملاقها: وفاة هنري كاسنجر
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
رصد – أثير
توفي هنري كيسنجر، مستشار الأمن القومي ووزير الخارجية في عهد رئيسين والمسؤول البارز في السياسة الخارجية الأميركية، عن عمر ناهز 100 عام الأربعاء في منزله بولاية كونيتيكت.
ووفقًا لما رصدته “أثير”، من شبكة الجزيرة نقلًا عن مؤسسته الاستشارية قالت في بيان إن كيسنجر الذي كان وزيرا للخارجية في عهدي الرئيسين ريتشارد نيكسون وجيرالد فورد وأدّى دورا دبلوماسيا محوريا خلال الحرب الباردة، توفي يوم أمس الأربعاء دون ذكر أسباب الوفاة.
وبحسب وكالات ووسائل إعلام، فقد ولد هنري كيسنجر في مدينة فويرث الألمانية في 27 مايو 1923 لعائلة يهودية متدينة. وفي عام 1938، بعد ثلاث سنوات من إقرار القوانين ضد اليهود، اضطرت عائلته إلى مغادرة ألمانيا إلى الولايات المتحدة. وهناك غير اسمه من هاينز ألفريد كيسنجر إلى هنري كيسنجر.
بعد تخرجه من المدرسة عام 1940، التحق بكلية سيتي كوليدج في نيويورك. وحصل كيسنجر على الجنسية الأمريكية عام 1943 وخدم لمدة ثلاث سنوات في الجيش الأمريكي. في عام 1947، دخل جامعة هارفارد، حيث حصل على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية ثم أصبح دكتوراه في هذه العلوم. ومن عام 1954 إلى عام 1969، قام كيسنجر بالتدريس في هذه الجامعة.
بدأ حياته السياسية في أواخر الستينيات من القرن الماضي. قبل ذلك، عمل كمستشار خبير أمني للرؤساء دوايت أيزنهاور وجون كينيدي وليندون جونسون، وعمل مع وكالة نزع السلاح والحد من التسلح.
وفي عام 1969، أصبح كيسنجر مستشارا للأمن القومي الأمريكي، وظل في هذا المنصب حتى عام 1975. منذ عام 1973، عمل في نفس الوقت كوزير للخارجية. في عام 1977، ترك كيسنجر هذا المنصب.
ويعتبر كيسنجر أحد مؤلفي مبدأ “رد الفعل المرن” الأميركي، ودعا إلى الانفراج بين الغرب والشرق خلال فترة الحرب الباردة وفرض المراقبة على الأسلحة النووية.
وبجهود كيسنجر، تم التوقيع على معاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية السوفييتية الأمريكية في عام 1972، ومعاهدة الحد من الدفاع الصاروخي (1972؛ وانسحبت الولايات المتحدة من هذه المعاهدة في عام 2002).
وساهم كيسنجر كذلك، في إبرام الاتفاق الرباعي بشأن برلين الغربية (1971)، واتفاقيات باريس بشأن وقف القتال وفرض السلام في فيتنام (1973)، والتي حصل بفضلها على جائزة نوبل للسلام.
المصدر: صحيفة أثير
كلمات دلالية: فی عام
إقرأ أيضاً:
الكاتب البريطاني سومرست موم .. لماذا أصبح جاسوسا؟
في مثل هذا اليوم، 16 ديسمبر 1965، رحل الكاتب البريطاني الشهير سومرست موم، الذي جمع بين الشهرة الأدبية وحياة مثيرة مليئة بالصراعات والتساؤلات.
برغم إنتاجه الأدبي الغزير وشهرته كواحد من أعظم الكُتاب البريطانيين في القرن العشرين، يبقى السؤال حول كونه جاسوسًا للحكومة البريطانية أحد أبرز الألغاز في سيرته.
طفولة مأساويةوُلد سومرست موم في باريس عام 1874 لعائلة دبلوماسية؛ حيث كان والده يعمل في السفارة البريطانية.
عاش طفولة هادئة ومدللة، لكن فقدانه لوالديه في سن مبكرة – والدته وهو في السادسة، ووالده بعد عامين – شكّل منعطفًا حاسمًا في حياته، إذ انتقل للعيش مع راعي كنيسة، هذه التجارب المبكرة انعكست في أعماله الأدبية لاحقًا.
البداية الأدبيةبدأ موم دراسته في الطب، لكنه لم يكملها، حيث انجذب إلى الكتابة الأدبية. قدّم أول رواياته وهو في الثالثة والعشرين من عمره، لكنه برز ككاتب مسرحي بعد نجاح مسرحيته “الليدي فريديريك” عام 1907.
هذا النجاح فتح له أبواب الطبقات الراقية في المجتمع البريطاني وساعده على تحقيق شهرة كبيرة.
قمة النجاح والتدهور الشخصيفي ثلاثينيات القرن الماضي، أصبح موم من بين أكثر الروائيين البريطانيين ثراءً، مما مكّنه من عيشغ حياة مرفهة والتقرّب من شخصيات بارزة مثل رئيس الوزراء ونستون تشرشل، لكن على الصعيد الشخصي، عانى من أزمات عاطفية وزوجية، خاصة مع زوجته سيري ويلكام، التي وصفها كتاب سيرته بأنها كانت شديدة الطموح والتطلب، مما دفعه إلى الهروب المتكرر عبر السفر والكتابة.
حياة الجاسوسيةخلال الحرب العالمية الأولى، انضم موم إلى هيئة الصليب الأحمر وتعاون مع الحكومة البريطانية كجاسوس، يروي كتاب “الحياة السرية لسومرست موم” تفاصيل هذه المرحلة المثيرة من حياته، التي تتشابك فيها الأدب مع السياسة.
السنوات الأخيرةأمضى موم سنواته الأخيرة في جنوب فرنسا، حيث عاش حياة الرفاهية بعيدًا عن صخب لندن.
خلال تلك الفترة، كان يومه يتوزع بين الكتابة، القراءة، السباحة، ولعب الجولف. ومع ذلك، ظل حضوره الأدبي قويًا عبر أعماله التي ألهمت أجيالًا من الكتّاب والقراء.