نوفمبر 30, 2023آخر تحديث: نوفمبر 30, 2023

المستقلة/ تقرير/- عادت المحكمة الاتحادية العليا في العراق إلى دائرة الجدل مجدداً، بعد قرارها إقالة رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي من منصبه بتهمة “التزوير”، منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الحالي.

وتعرضت المحكمة إلى جملة من التساؤلات التي طرحها الحلبوسي بنفسه بعد القرار، ضمنها عدم وجود صلاحية لها بإقالته، وتطويع المحكمة فقرات دستورية في غير محلها.

وفي المقابل، اعتبر مراقبون استطلعت صحيفة العربي الجديد القطرية ارائهم، أن معظم القرارات الكبرى للمحكمة الاتحادية تقترب من وجهات نظر سياسية لزعماء أحزاب كبيرة، لعل أبرزهم نوري المالكي، الذي يُعرف عنه أنه يسيطر على القضاء من خلال مصالح وولاءات حزبية وسياسية واتفاقات وتفاهمات أسس لها في فترة رئاسته الحكومة لدورتين بين 2006 و2014.

وبينت الصحيفة في تقرير تابعته “المستقلة” اليوم الخميس، ان قرار إقالة الحلبوسي اعاد إلى أذهان العراقيين مواقف عديدة للمحكمة الاتحادية، لعل أبرزها عقب انتخابات البرلمان عام 2010، عندما انتُزِع حق تشكيل الحكومة من الكتلة الفائزة آنذاك “ائتلاف العراقية” بزعامة إياد علاوي، ومُنِح نوري المالكي فرصة للبقاء ولاية ثانية عبر تفسير “الكتلة الأكبر”، الذي ينص الدستور العراقي على أن تكون الفائزة في الانتخابات. لكن رئيس المحكمة آنذاك مدحت المحمود فسّرها بأن تكون الكتلة المشكلة عقب إعلان نتائج الانتخابات، وليست الفائزة فيها.

كما أن هناك قرارات وجدها عراقيون ومراقبون وقانونيون، وقتها، مخالفة للقانون، مثل إعادة فرز الأصوات يدوياً في انتخابات 2018 بناءً على طلب زعماء أحزاب، كان أبرزهم المالكي، وكذلك قرار المحكمة بعدم دستورية قانون النفط والغاز لحكومة إقليم كردستان العراق وإلغائه، ثم الحكم بمنع تمويل رواتب موظفي الإقليم.

كما فجرت المحكمة الاتحادية أزمة مع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الذي هاجمها بسبب عدة قرارات لها كانت لا تصب في صالح مساعيه لتشكيل الحكومة الأخيرة، ما اضطر الصدر في النهاية إلى سحب نواب التيار من البرلمان وترك العمل السياسي، وصولاً إلى قرار منع عودة الحزب الديمقراطي الكردستاني إلى مقره في كركوك في سبتمبر/أيلول الماضي.

ورغم أن الدستور العراقي أقرَّ بأن تكون هذه المحكمة مستقلة، إلا أن الأحزاب النافذة تناوبت على طرح قضاة يمثلونها.

ويؤكد المراقبون أن قرار المحكمة الاتحادية بإقالة الحلبوسي كان قراراً سياسياً، يهدف إلى إسقاط الحلبوسي لاعتبارات سياسية من جهة، وأخرى طائفية.

ويشيرون إلى أن المحكمة الاتحادية لا تجرؤ على الاقتراب من السياسيين الشيعة، كنوري المالكي وقيس الخزعلي وعمار الحكيم ومقتدى الصدر وغيرهم.

ويرى المحللون السياسيون أن قرار المحكمة الاتحادية بإقالة الحلبوسي يعكس هيمنة الأحزاب السياسية على القضاء العراقي، وأن المحكمة باتت أداة بيد هذه الأحزاب لتصفية الحسابات السياسية.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: المحکمة الاتحادیة

إقرأ أيضاً:

ماجستير عن "دور الصحافة الإنسانية فى مصر" بجامعة أسيوط

حصلت الباحثة شروق حسنين قاسم على درجة الماجستير بتقدير ممتاز عن رسالتها المقدمة إلى قسم الإعلام بكلية آداب أسيوط بعنوان "الصحافة الإنسانية بالمواقع الإلكترونية: دراسة تحليلية مقارنة للنموذجين الأمريكى والمصرى" 

وتكونت لجنة الإشراف والمناقشة والحكم من الأساتذة ، الدكتور صابر حارص أستاذ الإعلام المتفرغ بجامعة سوهاج "مشرفا و رئيسا"

والدكتورة شريهان توفيق مدرس الإعلام بجامعة أسيوط "مشرفا مشاركا"

والدكتور أحمد حسين أستاذ الصحافة بجامعة سوهاج "مناقشا خارجيا"

والدكتورة رحاب الداخلي رئيس قسم الإعلام بجامعة أسيوط "مناقشا داخليا" .

وقال الدكتور صابر حارص -المشرف الرئيسي على الرسالة- إن الصحافة الإنسانية بمفهومها التقليدي الذي بدأ في بريد القراء عام 1931 كان في جريدة الأهرام، ثم انتقل الأخوان التوأم مصطفى وعلي أمين بالصحافة الإنسانية نقلة نوعية 1954 وخصصا لها أبوابا مستقلة، ومحررين متخصصين، وربطها بمؤسسات خيرية، وأصبحت الصحافة الإنسانية في أخبار اليوم تساير التطور الأمريكي، وقدمت وقتها خدمات جليلة تحت عنوان ليلة القدر، ولست وحدك اللذان يستحقان رسالة علمية مستقلة ، مضيفا : أن الصحافة الأمريكية كانت أكثر تطورا وتقدما واهتماما بالصحافة الإنسانية، فخصصت لها مواقع ومدونات عديدة متخصصة في الشئون الانسانية فقط، بينما تقتصر الصحافة المصرية حتى الآن على مساحات ليست ثابتة، ينشر بعضها في مساحات صحافة المواطن ، وبعضها الآخر داخل صفحات الموقع .

مقالات مشابهة

  • المندلاوي: ندعم المحكمة الاتحادية في ترسيخ القانون وتثبيت دعائم الديمقراطية
  • ماجستير عن "دور الصحافة الإنسانية فى مصر" بجامعة أسيوط
  • بالوثيقة..الحلبوسي يرفع دعوى قضائية ضد هوشيار زيباري
  • بين قاعة المحكمة وغرفة الحرب.. نتنياهو يعيش أخطر فصول حياته السياسية
  • السيادة يأسف لشراكة الحلبوسي مع حزب بافل طالباني في كركوك
  • حزب طالباني:الحفاظ على سيادة العراق من مسؤولية الحكومة الاتحادية
  • السوداني يؤكد دعم الحكومة لعمل المحكمة الاتحادية العليا لترسيخ سيادة القانون- عاجل
  • السوداني يؤكد دعم الحكومة لعمل المحكمة الاتحادية العليا
  • سوالف الطائفيين المتخلفين ..ائتلاف المالكي:إسرائيل تقود حرباً ضد الشيعة!!
  • السوداني يبحث عن دعم لحكومته خلال استقباله الحلبوسي وطالباني