السعودية للصناعات العسكرية تتعاون مع شركة إمبراير البرازيلية للدفاع الجوي
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
أعلنت الشركة السعودية للصناعات العسكرية (SAMI) عن خطط لتوحيد جهودها مع شركة الدفاع البرازيلية العملاقة إمبراير للتعاون في قطاع الفضاء الجوي المتعلق بالدفاع والأمن، بما في ذلك طائرة النقل المميزة إمبراير سي-390.
وفي إعلان شركة إمبراير، قالت الشركة في بيان لها إن الاتفاقية تهدف "نحو توسيع البصمة التشغيلية لكلا الشركتين في المملكة العربية السعودية، مع التركيز على تعزيز قدرات طائرة C-390 ميلينيوم وتقديم الدعم لوزارة الدفاع في المملكة".
وهذه ليست الإشارة الأولى إلى وجود اهتمام بالطائرة C-390 من جانب السعوديين.
ففي يوليو/تموز 2022، وقعت شركة Embraer وشركة BAE Systems مذكرة تفاهم للمساعدة في دفع طائرات النقل C-390 إلى المملكة. ومع ذلك، لم يتم التوصل إلى اتفاق حتى الآن، ولا يزال السعوديون يعتمدون على أسطولهم من طائرات النقل العسكرية الأمريكية الصنع من طراز C-130H/J.
أحد أهم نقاط التركيز في بيان شركة إمبراير هو أنها ستساعد في إنشاء منشأة صيانة لطائرات إمبراير في المملكة.
يتماشى ذلك مع رؤية السعودية 2030، التي تدفع إلى توطين 50% من الإنتاج الدفاعي في المملكة، وظهر ذلك حتى الآن من خلال أعمال الصيانة والتكامل.
وقال الرئيس التنفيذي للدفاع والأمن في شركة إمبراير بوسكو دا كوستا جونيور، في بيان: "هذه هي الخطوة الأولى لتعزيز التعاون في مجال الدفاع والأمن الذي يشمل سلاسل الإنتاج بين البلدين. ومن خلال مذكرة التفاهم هذه، تتقدم شركة Embraer بشكل أكبر في السوق الاستراتيجية. وسنعمل جاهدين لإضافة قيمة إلى الصناعة المحلية والقوات الجوية الملكية السعودية".
تنويع دفاعي
وقال رايان بوهل، كبير محللي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في شبكة RANE، لـ Breaking Defense إن هذه الاتفاقية جزء من استراتيجية التنويع الدفاعي للمملكة والتي تحاول من خلالها تطوير الدعم اللوجيستي خارج الولايات المتحدة.
وقال: "يمكن أن تكون الطائرة C-390 بمثابة بديل للرافعات الثقيلة الأمريكية، وهو أمر جذاب للمملكة حيث تتطلع إلى تقليل اعتمادها على الأجهزة وسلاسل التوريد الأمريكية".
وقال الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات العسكرية (SAMI)، وليد أبو خالد: بالنسبة للبرازيل، فإن الشراكة مع الشركة السعودية للصناعات العسكرية (SAMI) تدعو إلى استثمار كبير في صناعتها الدفاعية، في حين قد تكون المملكة قادرة على اكتساب المعرفة التقنية وسلسلة التوريد البديلة التي من غير المرجح أن تكون مسيسة من سلاسل التوريد الخاصة بها أي تمر عبر الولايات المتحدة أو أوروبا.
وكانت الشركات البرازيلية جذابة لدول الخليج الأخرى مثل الإمارات، حيث وقعت مجموعة الصناعات الدفاعية التابعة لها EDGE عددًا من اتفاقيات التعاون مع شركات برازيلية أصغر. لكن هذه الاتفاقية مع الشركة السعودية للصناعات العسكرية هي الأولى من نوعها مع العملاق البرازيلي إمبراير.
وعلق بوهل قائلاً: "أميل إلى الاعتقاد بأن السبب وراء قيام الإمارات والسعودية باستكشاف الفرص في البرازيل يرجع جزئياً إلى موقعها المحايد نسبياً في النظام العالمي".
وأضاف: "البرازيل لم تتخذ مواقف قوية بشأن أوكرانيا، ولن تتخذ موقفا قويا تجاه الصين. ولا علاقة لها بإيران أو إسرائيل. إنه المكان الذي يمكن لهاتين الدولتين الخليجيتين تطوير علاقات دفاعية بديلة مع دولة ليست في وضع يسمح لها بالوقوف إلى جانب أي صراعات كبيرة محتملة قد تندلع في المستقبل.
ولم يستبعد احتمال أن ينتهي الأمر بالمملكة والإمارات إلى مستوى معين من المنافسة في البرازيل في المستقبل.
وخلص بوهل إلى القول: "لكن في الوقت الحالي، أعتقد أن علاقاتهم بصناعة الدفاع هناك دقيقة ومختلفة بدرجة كافية بحيث لا يوجد قلق مباشر من أنهم سيحاولون تقويض بعضهم البعض".
المصدر | breakingdefense+ الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: السعودية البرازيل الإمارات السعودیة للصناعات العسکریة فی المملکة
إقرأ أيضاً:
سياحة أبوظبي تتعاون مع مبادلة لإطلاق برنامجين ثقافيين
أطلقت دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي ومبادلة، من خلال مؤسسة مبادلة، مبادرة «حياة مليئة بالفن» و«مسابقة بيت الحِرفيين للتصميم»، في إطار اتفاقية التعاون بين الجهتين على مدى الأعوام الخمسة المقبلة، لتعزيز المشهد الثقافي الحيوي في الإمارة.
وتدعم مبادرة «حياة مليئة بالفن» أهداف التعاون بين الجانبين، الذي يتمحور حول التنمية المجتمعية وتعزيز الجهود المبذولة لتحقيق الاندماج المجتمعي في ساحة الفنون. ويتضمَّن برنامج المبادرة أنشطة شاملة تقام على مدى العام، ومخصَّصة لتحفيز المواطنين من فئة كبار السن إلى المشاركة في الأنشطة الثقافية وتعلُّم الفنون.
وتكتسب أنشطة التعلُّم الثقافي أهمية خاصة في حياة المواطنين من كبار السن، حيث تؤدّي دوراً رئيسياً في الحفاظ على وظائف الإدراك، وتعزِّز الإحساس بوجود هدف في الحياة والشعور بالانتماء، وتُسهم في الحدِّ من مشاعر العزلة. وبناءً على الدور الحيوي للفنون وإسهامها في تعزيز الرفاهية والسلامة العامة، يهدف البرنامج إلى إشراك كبار السن في الأنشطة الإبداعية التي تحفِّز عقولهم، وتعزِّز علاقاتهم الاجتماعية والتفاعل مع محيطهم، حيث تتيح لهم أنشطة البرنامج فرصة استكشاف مواهبهم الفنية، ومشاركة تجاربهم، وبناء علاقات قوية وروابط هادفة مع أقرانهم.
ويشارك الفنانون القائمون على تنفيذ فقرات البرنامج في جلسات تدريبية متخصِّصة تركِّز على أفضل أساليب دعم كبار السن وتفعيل مشاركتهم المؤثِّرة، ما يُسهم في استعداد الفنانين لتحفيز التعبير الفني عند كبار السن، سعياً إلى إثراء حياتهم وتعزيز الشعور بالراحة والرفاهية.
وترعى مؤسَّسة مبادلة «مسابقة بيت الحِرفيين للتصميم»، التي طوَّرها ونفَّذها «بيت الحِرفيين»، وتهدف إلى الاحتفاء بالتراث الغني والحِرف اليدوية الإماراتية التقليدية، وتعزيز مجالات الابتكار الفني، وتصميم الأثاث، ودعم الحِرفيين من خلال الارتقاء بمعارفهم ومهاراتهم الفنية والإبداعية. ويستهدف البرنامج الطلبة الموهوبين والمبدعين والفنانين والمصممين من مواطني دولة الإمارات أو المقيمين فيها، لعرض إبداعاتهم من خلال تصميم وتنفيذ قطع فنية تعكس الماضي والحاضر وتعيد روابطهما. وتُسلِّط هذه القطع الفنية الضوء على المهارات الحِرفية، وفي الوقت ذاته توسِّع حدود التصميم الابتكاري المعاصر.
أخبار ذات صلة "سياحة أبوظبي" تطلق مبادرة «مرفأ أبوظبي الذهبي» التي تتيح لمالكي اليخوت الفاخرة الحصول على الإقامة الذهبية «سند» تدشن خطاً جديداً لصيانة محركات «ليب 1-إيه»وقال سعود عبدالعزيز الحوسني، وكيل دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي: «يسعدنا إطلاق برنامجين جديدين في إطار شراكتنا الممتدة لخمسة أعوام مع مؤسَّسة مبادلة. وستسهم هذه البرامج في تحقيق الاندماج المجتمعي على نطاقٍ واسعٍ في دولة الإمارات، حيث نستهدف من خلالها شرائح متنوّعة من المجتمع، بدءاً من الطلبة الواعدين وحتى المواطنين كبار السن. وتعكس هذه البرامج التزامنا المتواصل بتعزيز القطاع الثقافي والإبداعي في أبوظبي، وتسهم في توسيع نطاق إمكانات وتأثير قطاعنا الثقافي. وستوفِّر هذه البرامج، من خلال التعلم الفني والثقافي، منصة لكبار السن للتعبير عن الذات وتعزيز تواصلهم المجتمعي».
وأضاف سعادته: «ندعو، من خلال مسابقة التصميم، الطلبة والفنانين والمبدعين والمصممين الطموحين في المنطقة للمشاركة في هذه الفرصة المبتكرة وتحدي أنفسهم، من خلال إعادة تصوُّر دور التراث وتأثيره في التصميم المعاصر».
وقال حميد الشمري، نائب الرئيس التنفيذي للمجموعة، والرئيس التنفيذي للشؤون المؤسسية والموارد البشرية في شركة مبادلة للاستثمار: «تؤكِّد هذه الشراكة المهمة التزامنا بإثراء الحياة الثقافية المتنامية في أبوظبي، ودعم مجتمعاتنا من خلال التعلُّم والفنون. ومن خلال جهودنا المشتركة، ستسهم هذه المبادرات كثيراً في المنظومة الشاملة للفنون والثقافة في الإمارة، ما يُحدِث تأثيراً إيجابياً على المستويين المحلي والعالمي. وتعمل هذه المبادرات على الارتقاء بالأنشطة الثقافية في أبوظبي، وتؤسِّس علاقات ثقافية مفيدة وتنتج أعمالاً فنيةً مبتكرة تعبِّر عن تراثنا الغني».
وقال منصور الكتبي، ممثِّل مؤسسة مبادلة والمدير التنفيذي للخدمات الرقمية والمؤسَّسية في شركة مبادلة: «نفخر بشراكتنا في هذه المبادرات المؤثِّرة التي تعكس التزامنا بتعزيز التنمية المستدامة وتمكين المجتمع. ومن خلال رعاية المواهب الفنية لكلٍّ من كبار السن وجيل الشباب، سنتمكَّن من إحداث تغيير إيجابي يدوم أثره في مجتمعنا».
وقالت ريتا عون، المدير التنفيذي لقطاع الثقافة في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي: «تتمحور مهمتنا في قطاع الثقافة في أبوظبي حول إرساء ونشر المعرفة الثقافية من خلال مجموعة متنوّعة من البرامج، التي تهدف إلى إثراء مجالات التعبير الفني وبناء القدرات. ونعمل على تمكين الشباب للاستفادة من القوة التحويلية للفن، إلى جانب توفير منصة لكبار السن للاستكشاف الإبداعي. وتتيح شراكتنا مع مؤسَّسة مبادلة، التي تشاركنا التزامنا بتنمية وتطوير المجتمع وتعزيز الابتكار الفني والتعبير، إطلاق موجات جديدة من الإبداع وصولاً إلى مشهد ثقافي نابض بالحياة للجميع».
المصدر: الاتحاد - أبوظبي