موقع 24:
2024-11-23@13:39:38 GMT

هزيمة حماس لا تحل معضلة غزة

تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT

هزيمة حماس لا تحل معضلة غزة

تبرهن الرؤى المتضاربة لمستقبل غزة بعد الحرب على غياب سياسة واضحة للقطاع، وعلى ضرورة التوفيق بين وجهات النظر المختلفة في إسرائيل والولايات المتحدة والمنطقة من أجل المضي قدماً.

على إسرائيل العمل على وضع استراتيجية للتعامل مع غزة تتجاوز نطاق الهزيمة التكتيكية لحماس.

ويقول سيث جيه فرانتزمان، الزميل المساعد في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، في مقال بـ "ناشونال إنترست" الأمريكية، إنه إذا لم تحل الولايات المتحدة وشركاؤها معضلة السيطرة على غزة، فسيواصل الخصوم محاولة استغلال الوضع.

ثلاث فرق في غزة

وأوضح الباحث أن لدى إسرائيل حالياً ثلاث فرق عسكرية في غزة، حيث تتمركز الفرقة المدرعة السادسة والثلاثون في وسط القطاع، عازلة مدينة غزة عن جنوب القطاع. وهناك وحدات أخرى تعمل على امتداد الساحل وشمال مدينة غزة، حيث تطوق المدينة عملياً. ودُحرت حماس من العديد من أحياء المدينة، وتكبدت خسائر، لكن العدد الدقيق غير واضح.

Unless the United States and its partners solve the paradox of who controls Gaza, adversaries will continue to try to exploit the situation, writes @FDD ⁦@sfrantzman⁩ https://t.co/By0ceOH9C1

— Mark Dubowitz (@mdubowitz) November 29, 2023

وأشار الباحث إلى أن السلطة الفلسطينية واجهت تحديات عديدة للسيطرة على الضفة الغربية على مدى السنوات الـ16 الماضية. فخلال العام الماضي، تمكنت حركة الجهاد الفلسطينية المدعومة من إيران من زعزعة استقرار مدينة جنين في شمال الضفة الغربية. وكثيراً ما تصادمت إسرائيل مع الجماعات المسلحة في نابلس، وطولكرم، وهما مدينتان أخريان في شمال الضفة الغربية.

السلطة الفلسطينية

وقال الباحث: "حتى لو هُزمت حماس في غزة، فلسنا على يقين أن السلطة الفلسطينية قادرة على فرض سيطرتها على القطاع. وفي كل الأحوال، رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو فكرة تولي القيادة الحالية للسلطة الفلسطينية حكم غزة بعد حماس".
واستبعد الباحث أن يتمكن محمود عباس من السيطرة على غزة. كما أظهر أعضاء حركة فتح التي يتزعمها عباس أيضاً أنهم لا يمكنهم الانسجام مع إسرائيل في إطار من شأنه أن يُفلح في غزة.

وعلى سبيل المثال، برر المسؤول في فتح جبريل الرجوب هجوم حماس في 7 أكتوبر. ولن تقبل إسرائيل أن يدير غزة مسؤولون يدعمون هذا الهجوم الذي أسفر عن مقتل 1200 شخص.

Gaza’s Gordian Knot https://t.co/s6nKDa4b0j
by @sfrantzman via @TheNatlInterest

— Elke Götze (@Pucemargine) November 29, 2023

ولا تريد إسرائيل أن تتولى السلطة الفلسطينية إدارة قطاع غزة. كما قالت أيضاً إنها تريد هزيمة حماس في غزة. ما يعني أن مليوني فلسطيني سيحتاجون قريباً إلى حكومة قديرة.


الدول العربية 

وأضاف الكاتب: "ترفض الدول العربية الإقليمية أن يكون لها دور في غزة ما بعد الحرب، حيث قال الأردن، الذي كان يحكم الضفة الغربية ذات يوم، إن الجيوش العربية لن تنتشر في غزة في أي وقت قريب".
وتدعم السياسة الأميركية حل الدولتين، فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، ودولة إسرائيل، حيث قال جو بايدن أخيراً: "نحن في حاجة إلى تجديد عزمنا على السعي لتحقيق حل الدولتين، حيث يمكن للإسرائيليين والفلسطينيين يوماً أن يعيشوا جنباً إلى جنب في إطار حل الدولتين مع تمتعهم بقدر متساوٍ من الحرية والكرامة".


لغز تناقض المطالب

ويشكل ذلك لغزاً كما يقول الباحث، فإسرائيل لا تريد حماس في غزة، ولا أن تتولى السلطة الفلسطينية إدارة القطاع، والدول العربية لا تريد إدارته، والولايات المتحدة والغرب يريدان خروج دولة فلسطينية من رحم هذا الصراع. فكيف يمكن تلبية هذه المطالب المتضاربة؟.
ومن جهة أخرى يبدو أن أنصار حماس، ومن بينهم إيران وتركيا وبعض البلدان والجماعات الأخرى، لا يمانعون في وصول حماس إلى السلطة في الضفة الغربية. وتستغل حماس الصراع الحالي في غزة لإطلاق سراح الرهائن ببطء لاكتساب شعبية ونفوذ  في الضفة الغربية.
وإسرائيل، التي لن تقبل سلطة حماس في غزة، لن تريد أن تقوية شوكتها في الضفة الغربية. لكن قدرات السلطة الفلسطينية تتآكل مع فقدانها السيطرة على المدن، فالحرب في غزة لا تساعد على تمكينها، وقد يتزعزع استقرارها في وقت لم تعد فيه الدول الغربية تريد اتباع سياسات بناء الدولة.
فالولايات المتحدة، على سبيل المثال، لم تُبد استعدادها للاستثمار في شرق سوريا لضمان الاستقرار هناك، حيث ساعدت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة على هزيمة داعش في 2019، لكن لا يبدو أن هناك رغبة في واشنطن أو الغرب لزيادة دعمها.



الدرس المستفاد

لكن كما هو الحال في غزة، لا  خيار آخر واضح في أجزاء سوريا. فواشنطن لا تريد أن تغزو تركيا شرق سوريا، أو أن تزيح الحكومة السورية. وتركيا أيضاً لا تريد أن يغزو الجيش السوري شمال سوريا المحتل.
وبالتالي فالدرس المستفاد في غزة، حسبالباحث، هو أن هذا النوع من المواقف المنقسمة لا نهاية سهلة له. وما لم تحل الولايات المتحدة وشركاؤها معضلة من يسسيطر على غزة، فسيواصل الخصوم محاولة استغلال الوضع. وبالمثل فإن على إسرائيل العمل على وضع استراتيجية للتعامل مع غزة تتجاوز نطاق الهزيمة التكتيكية لحماس.


المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل السلطة الفلسطینیة فی الضفة الغربیة حماس فی غزة لا ترید

إقرأ أيضاً:

ارتقاء 8 شهداء برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال العملية العسكرية في الضفة الغربية

ارتقى 8 شهداء برصاص الاحتلال الإسرائيلي، خلال العملية العسكرية في مدينة جنين بالضفة الغربية، وفق نبأ عاجل أفادت به قناة «القاهرة الإخبارية».

وأصيب منذ قليل، فلسطيني برصاص قوات الاحتلال، في كفر اللبد شرق طولكرم بالضفة، وقصف طيران الاحتلال منزلًا شمال غرب مدينة غزة.

مقالات مشابهة

  • لابيد: حكومة إسرائيل تطيل أمد الحرب بلا داع وحان وقت التحرك
  • السلطة الفلسطينية تتهم إسرائيل بتشجيع المستوطنين على الإرهاب
  • عاجل | بن غفير يقتحم الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية
  • قرار إسرائيلي بوقف الاعتقال الإداري بحق المستوطنين في الضفة الغربية
  • السلطة الفلسطينية تُرحب بإصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت
  • ارتقاء 8 شهداء برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال العملية العسكرية في الضفة الغربية
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تستهدف مدخل بلدة السيلة الحارثية في الضفة الغربية
  • السلطة الفلسطينية: الفيتو الأميركي يشجع الاحتلال على مواصلة جرائمه في غزة ولبنان
  • الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة جنين شمالي الضفة الغربية
  • قوات الاحتلال تدمر عددا من المركبات بمنطقة وادي حسن في الضفة الغربية