الانتقال الطاقي وتمويل المناخ وقضايا أخرى رئيسية في قمة كوب 28 بالإمارات
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع |
.المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل قمة المناخ 28 الحرب في أوكرانيا ريبورتاج قمة المناخ 28 التغير المناخي الإمارات العربية المتحدة بيئة تلوث الاحتباس الحراري كوارث طبيعية طاقة بديلة الحرب بين حماس وإسرائيل إسرائيل غزة حماس النزاع الإسرائيلي الفلسطيني الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا
إقرأ أيضاً:
قائد الجيش وتصريحاته النارية ضد الكيزان!
قصة قائد الجيش أصبحت مثل قصة الرجل الذي كان يزعم أنّ النمر يهاجمه فيهرع الناس لنجدته ويكتشفون انه لا يوجد نمر ولا يحزنون، تكرّر الأمر عدة مرّات، وفي المرة الأخيرة حين هاجمه النمر بالفعل لم يجد من يصدقه فدفع ثمن أكاذيبه!
معذور كل من لم يصدق قائد الجيش في آخر تصريحاته النارية، فالرجل الذي وعد بعدم فض الاعتصام، لم يف بوعده، فقامت الكتائب الكيزانية بفض الاعتصام. فيما بعد وبعد تشكيل الحكومة المدنية أكد حتى لبعض المبعوثين الدوليين انه لن يكون هناك انقلاب على الحكومة المدنية (رغم انه كان قد شرع فعلا في الانقلاب من خلال تركيز هجومه على المدنيين بل ورفضه لإرسال قوات تحمي الميناء حين أعلن ترك نيته لإغلاقها بإيحاء من دولة الكيزان العميقة، التي صاغت اتفاقية جوبا ثم حرّكت الناظر ترك لرفضها!) غادر المبعوث الخرطوم، وكانت طائرته لا تزال في الجو حين وقع انقلاب البرهان!
وبعد انقلابه أعلن تجميد لجنة التفكيك لحين مراجعة أدائها بما يوحي انه سيسمح لها بمواصلة عملها بصورة أفضل، لكن كل الذي فعله انه أعاد الكيزان الذين فصلتهم اللجنة، وأعاد الأموال المنهوبة التي صادرتها اللجنة، ولاحقا زعم الكيزان ضمن محاولاتهم الدؤوبة لتجريم اللجنة، أنّ تلك الأموال سرقتها لجنة التفكيك!
وافق الرجل على الاتفاق الاطاري، ثم بدا في المراوغة ومحاولة كسب الوقت، حتى أشعل الكيزان الحرب مع المليشيا التي صنعوها. لم يكن الغريب هجوم البرهان على الكيزان فقد فعلها من قبل، الغريب كان حديثه عن حكومة جديدة لمواصلة الانتقال! من الجيد انه لا يزال يتذكر الانتقال! بعد كل ما فعله الرجل في الانتقال لا يزال يلهج بذكره! ويا له من انتقال، لقد شهد الانتقال على يد الرجل مصائب زلزلت أركان استقرار هذه البلاد! موت في فض الاعتصام، موت بعد الانقلاب، موت في حرب وصفها بنفسه انها عبثية ورغم ذلك رفض كل مبادرات السلام ورفض حتى الذهاب للتفاوض!
والحقيقة انه ليس فقط سجل البرهان يحفل بالأكاذيب، فسجل حلفائه الكيزان لا يوجد به سوى الأكاذيب والخداع والخم، منذ اكذوبة اذهب الى القصر رئيسا، والتي كانت مجرد كذبة بيضاء بعد سيل الأكاذيب الجارف الذي وسم زمن النظام الكيزاني، حتى توارت الحقيقة خجلا لأكثر من ثلاثة عقود، أمام فيضان جارف من الأكاذيب غمر صحاري الوطن كله وأثمرت حروبا وكوارث هددت وحدة ووجود بلادنا.
لابد ان النظام الكيزاني يمهد لفترة ما بعد الحرب(ويتلمظ) لهفة على الإعانات والأموال التي ربما تنهمر من الخارج لإعادة اعمار البلاد التي خرّبتها حربهم المجنونة. وسيكون من الأفضل اخراج نسخة جديدة من الاكذوبة الأولى (اذهب بعد دحر الجنجويد الى الخرطوم رئيسا لمجلس السيادة، ونحن سنذهب الى الصفوف الخلفية، ويمكنك أيضا ان تشتمنا وتلعن سنسفيل حزبنا، فلا ضرر من الشتائم ما دمنا نتحكم فعليا في كل شيء!)
فالمجتمع الدولي لن يكون سعيدا بالمشاركة في إعادة الاعمار حين يكتشف (ان لم يكن قد اكتشف بعد من ممارسات الذبح التي تقوم بها كتائب الإسلاميين) ان الكيزان يتقدمون صفوف العهد الجديد القديم!
لابد من وقف الحرب ومحاسبة كل من ارتكب جرائم في حق هذا الشعب واستعادة كل الأموال المنهوبة وتوجيهها للتنمية المتوازنة، واستبعاد أطراف الحرب من اية عملية سياسية مستقبلية، يستعيد فيها شعبنا دوره في دولة العدالة والقانون.
#لا_للحرب
أحمد الملك
ortoot@gmail.com