القمار الإلكتروني.. كازينو في كل بيت
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
لانّها ظاهرة قد تصبح اخطر من المخدرات على المجتمع، فانّ ايجاد الحلول للمعالجة والاطار التشريعي للمحاسبة والعقوبات يجب ان يتحول الى اولوية. انها آفة القمار الالكتروني المنتشرة في المناطق اللبنانية بلا حسيب او رقيب.
من هنا، تعمل جمعية "جاد – شبيبة ضد المخدرات" على تقديم اقتراح قانون امام مجلس النواب للبدء بالعمل على التشريعات اللازمة في هذا الاطار، بالتعاون مع عدد من النواب، انطلاقا من التوصيات الاخيرة الصادرة عن ورشة عمل اقامتها الجمعية قبل ايام تحت عنوان "ظاهرة الادمان على القمار الإلكتروني في لبنان"، بالتعاون مع الجامعة الأميركية للثقافة والتعليم AUCE واتحاد نقابات عمال لبنان وبلدية الصرفند.
تخللت ورشة العمل ثلاث جلسات. تطرقت الاولى الى دور الوزارت المعنية في التوعية من ظاهرة القمار الاكتروني. وتضمنت الجلسة الثانية التشريعات المقترحة للحد من الإدمان على القمار الإلكتروني من وجهة نظر اللجان النيابية المعنية.
أما محور الجلسة الثالثة فكان دور الأجهزة الأمنية والعسكرية في مكافحة ظاهرة القمار الإلكتروني غير الشرعي.
توصيات
واستنادا إلى هذه الورشة سيتم تقديم ورفع التوصيات المقترحة لمجلس النواب، من خلال النائب ميشال موسى رئيس لجنة حقوق الإنسان النيابية، الذي كان حاضرا في المؤتمر وأخذ على عاتقه التكفل بتقديم اقتراح القانون امام المجلس، كما أكد رئيس جمعية "جاد" جوزيف حواط في حديث مع "لبنان 24".
وبحسب حواط فانّ ظاهرة القمار الالكتروني تطورت للاسوأ بشكل سريع خلال السنوات الاخيرة، ويقول: "للاسف، اصبحنا وكأنّه في كل بيت هناك كازينو. ونتلقى اليوم عددا كبيرا من الاتصالات من بعض الاهالي للاستفهام حول طرق المعالجة وردع ابنائهم عن هذه المشكلة".
وعليه، يؤكد حواط: "نحن في صدد تهيئة فريق عمل ضمن الجمعية لمتابعة هذا الملف الخطير، وفي المرحلة المقبلة سنفتتح عيادة خاصة لمساعدة المدمنين على هذه الافة. واليوم بدأنا بالخطوة الاولى من خلال المؤتمر، ونعمل حاليا على اعداد دراسات لفهم الواقع بشكل افضل. وامامنا اليوم مقترح النائب ميشال موسى الذي سيتقدم به امام مجلس النواب، وسنتابع العمل لمنع انخراط الشباب وجميع الفئات العمرية في هذه المشكلة".
تعميم الوعي
ويتابع حواط: "انطلاقا من حرصنا على تعميم الوعي اضافة الى الوقاية من مخاطر المؤثرات العقلية كافة، قررنا في جاد مواجهة هذه الظاهرة، وملاحقة كل هذه الدكاكين والمافيات التي تبيع سمومها الى الشباب عبر القانون والطرق التشريعية".
وتفيد بعض الارقام انّ حجم الارباح من القمار الالكتروني يبلغ تقريبا 700 مليون دولار في السوق اللبنانية، ويوجد مافيات منتشرة في معظم المناطق اللبنانية، وللاسف فانّ اجزاء من هذه الاموال تخرج من لبنان الى الاسواق الخارجية بواسطة هذه الالعاب الالكترونية، ما يستوجب العمل بشكل مكثف للتوعية والحد من الادمان عبر كل الوسائل المتاحة، سواء من خلال دور الاهل او الوزارات المعنية وصولا الى ايجاد التشريعات والحماية القانونية.
وباء كورونا
وعملانيا، فقد تطورات هذه الآفة في السنوات الاخيرة وخصوصا في مرحلة وباء كورونا والازمة الاقتصادية ومعها البطالة وجلوس الناس في منازلهم. فغالبا ما تبدأ هذه الالعاب من خلال اللجوء الى التسلية فتتطور بشكل سلبي وصولا الى حال الادمان. وعادة ما تستهدف هذه الالعاب الفئات العمرية الشابة، وإن كان لا يوجد احصاءات او مستندات تؤكد ذلك بعد، وهو ما تهدف "جاد" الى البحث فيه لايحاد قاعدة بيانات مناسبة للعمل عليها.
وحتما فانّ للاهل دور كبير في التوعية والانتباه الى مخاطر ما يتم تداوله بين ايدي اطفالهم عبر شاشات الهاتف، وخاصة في فئات عمرية محددة تحتاج اكثر من غيرها الى الانتباه والحذر في المحتوى الذي تتلقاه، مع وجود الكثير من الاغراءات في هذا العالم الافتراضي الواسع، إذ من المؤكد انّ الشباب الذين قد ينخرطون في هذه المتاهة سيعانون من مشاكل نفسية كبيرة تجعلهم في حالة عصيبة دائمة وصولا الى ما لا تحمد عقباه. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: من خلال
إقرأ أيضاً:
العراق مستمرا في دعم حزب الله اللبناني بإيصال المساعدات المختلفة
آخر تحديث: 21 يناير 2025 - 11:07 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- أطلق العراق، اليوم، مبادرة جديدة لإرسال 320 ألف طن من القمح إلى الضاحية الجنوبية في بيروت.وذكر بيان للبرلمان اللبناني، أن “رئيسه نبيه بري استقبل في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة وكيل وزارة التجارة العراقية ستار الجابري والوفد المرافق بحضور القائمة بأعمال سفارة العراق لدى لبنان ندى مجول، حيث جرى عرض الاوضاع العامة والعلاقات الثنائية بين البلدين”.وعرض وكيل وزارة التجارة العراقية بحسب البيان، “برامج المساعدات التي قدمها العراق للبنان خلال مرحلة العدوان الاسرائيلي على حزب الله اللبناني الذي استهدف لبنان على مستوى المساعدات العينية وإيواء المدنيين الذين حلوا ضيوفا على العراق خلال فترة الحرب، إضافة الى ما سيقدمه العراق من دعم للبنان في المرحلة المقبلة”.وتحدث الجابري: “استعرضنا مع بري الجهود التي بذلت من قبل العراق حكومة وشعباً بكل طوائفه ومكوناته ومرجعياته وبقية مؤسساته وما قدمه العراق من دعم إلى الشعب اللبناني خلال فترة الحرب الظالمة التي تعرضت لها الدولة اللبنانية”، مشيرا إلى أن “هذه المساعدات من آلاف الأطنان من مواد غذائية وطبية”.وتابع، أن “هناك مبادرة لإيصال 320 ألف طن من مادة القمح عن طريق البر بعد استقرار الوضع في سوريا”.واستعرض الجابري: “استقبال العراق للضيوف اللبنانيين الذين وصل عددهم لما يقارب 57222 ضيفاً، والعدد المتبقي إلى الآن في العراق ما يقارب 6000 ضيفاً”.وأوضح الجابري، أن “اللجنة المكلفة اليوم بزيارة لبنان للإطلاع على واقع الحال في كثير من المناطق لديها مهمتين، الأولى إيصال بعض المساعدات الإغاثية والغذائية للمتضررين في بعض المناطق وإلى بعض النازحين السوريين المتواجدين في لبنان بعد الأحداث الجارية، والمهمة الثانية الإطلاع على بعض المناطق وإعداد تقرير يرفع الى مجلس الوزراء ورئيسه فيما يخص العراق لتبنيه في مجال الإعمار بقطاع معين سواء في القطاع التربوي أو الصحي”.وأكمل: “يعتمد ذلك على زيارتنا الى نبيه بري وبعض المعنيين في الحكومة اللبنانية وأصحاب القرار من خلال هذه القنوات الرسمية والدبلوماسية، حيث سيتم إعداد تقرير، إضافة إلى زيارة تلك المناطق وسيرفع إلى الحكومة العراقية لإتخاذ القرار المناسب بالوقوف الى جانب الشعب اللبناني”.وختم الجابري، أن “وقفة العراق الى جانب شعب وحكومة لبنان ليس بجديد بل هذا موروث متعارف عليه بأن يقف العراق هذا الموقف الوطني والأخلاقي والشرعي والانساني”.