الخارجية الأمريكية تكشف عن أولوياتها خلال مناقشات "كوب 28"
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
كشف صامويل وربيرج المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، في تصريحات نشرتها قناة "سكاي نيوز"، عن القضايا الرئيسية والأولويات التي حددتها الإدارة الأمريكية خلال المناقشات التي تجرى ضمن قمة المناخ "كوب 28"، التي تستضيفها الإمارات في الفترة من 30 نوفمبر وحتى 12 ديسمبر.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن "مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ كوب 28 مهم للغاية، كونه أول مؤتمر يقوم بتقييم التقدم الذي أحرزناه جميعا في تحقيق أهداف اتفاق باريس".
وأكد على أن المؤتمر يمثل "فرصة فريدة" لحشد العالم ولتكثيف جميع الجهود بشكل كبير لتحقيق تلك الأهداف في هذا العقد الحاسم.
وحدد وربيرج أولويات الولايات المتحدة خلال قمة المناخ بعدد من النقاط، قائلا: "سنركز على تحقيق نتائج قوية ومهمة بشأن القضايا الرئيسية المتفاوض عليها والتي كلف بها مؤتمر الأطراف هذا العام، وهي أول عملية تقييم عالمية طموحة بموجب اتفاقية باريس، لوضع اللمسات الأخيرة على ترتيبات التمويل، بما في ذلك صندوق تمويل الخسائر والأضرار."
وأضاف: "تقديم المزيد من التوجيهات لتعزيز هدف اتفاقية باريس العالمي بخصوص التكيف،" وتابع: "القرارات القوية بشأن كل بند من هذه البنود هي الركيزة الأساسية للنجاح في مؤتمر الأطراف الحالي. بالإضافة إلى نتائج المفاوضات، سنعمل على مواجهة تغير المناخ من خلال تعزيز العمل القومي لتحقيق الأهداف المحلية وأهداف اتفاقية باريس، وأيضا من خلال الجهود العديدة التي نبذلها على هامش مؤتمر الأطراف (كوب 28) ؛ لتعزيز خطة عمل النتائج ومن خلال المبادرات الطوعية التي تقوم بها الأطراف وأصحاب المصلحة الآخرين من غير الأطراف لتحقيق أهداف اتفاقية باريس."
كما قال: "سنعمل مع الأطراف، وبنوك التنمية المتعددة الأطراف، ومؤسسات التمويل العامة والخاصة الأخرى لتسليط الضوء وحشد المزيد من الدعم لجهود عملية تأمين التمويل العالمية الشاملة التي سنحتاج إليها للحفاظ على هدف الحد من ارتفاع درجة الحرارة إلى 1.5 درجة مئوية كما سنعمل على خطط لدعم الدول والمجتمعات الضعيفة لمعالجة آثار التكيف والمناخ."
ويعد مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ في مدينة دبي الإماراتية، فرصة مهمة لوضع العالم على المسار الصحيح للحفاظ على هدف الحد من ارتفاع درجة الحرارة بحدود 1.5 درجة مئوية، وهو أمر بالغ الأهمية لتجنب أسوأ آثار تغير المناخ.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الولايات المتحدة كوب 28 قمة المناخ الامارات دبي مؤتمر الأطراف
إقرأ أيضاً:
ترامب ينسحب من اتفاقية المناخ ويلتحق بإيران واليمن وليبيا
للمرة الثانية خلال عقد، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب انسحاب الولايات المتحدة من اتفاق باريس للمناخ عقب تنصيبه أمس الاثنين، مما يعني غياب أكبر مصدر في العالم على الإطلاق لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون عن الجهود العالمية لمكافحة تغير المناخ.
وتنضم الولايات المتحدة بذلك إلى إيران وليبيا واليمن في قائمة الدول خارج الاتفاقية التي أُبرمت عام 2015 ووافقت الحكومات فيها على الحد من ارتفاع درجات الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل عصر الصناعة لتجنب أسوأ تداعيات تغير المناخ.
وتعكس الخطوة شكوك ترامب في الاحتباس الحراري العالمي الذي وصفه بأنه خدعة، كما تتناسب مع أهداف أوسع نطاقا لتحرير منصات التنقيب عن النفط والغاز الأميركية من القيود التنظيمية حتى تتمكن من زيادة الإنتاج بأقصى قدر.
ووقّع ترامب على الأمر التنفيذي بالانسحاب من اتفاق باريس أمام أنصاره في قاعة "كابيتال وان أرينا" في واشنطن. وقال قبيل التوقيع "سأنسحب على الفور من خدعة اتفاق باريس للمناخ غير العادلة والمنحازة".
وأضاف ترامب "لن تخرب الولايات المتحدة صناعاتها بينما تطلق الصين العنان للتلوث مع الإفلات من العقاب"، بينما ردت بكين بالقول إنها تشعر بالقلق من إعلان ترامب، واصفة تغير المناخ بأنه تحد مشترك يواجه البشرية كلها.
إعلانويتعين على الولايات المتحدة إخطار الأمين العام للأمم المتحدة رسميا بالانسحاب، على أن يدخل حيز التنفيذ بعد ذلك بعام بموجب شروط الاتفاقية.
أكبر المنتجينوتتربع الولايات المتحدة على عرش أكبر منتجي النفط والغاز الطبيعي في العالم بفضل طفرة تنقيب مستمرة منذ سنوات في تكساس ونيو مكسيكو وأماكن أخرى، بدعم من تكنولوجيا التكسير الهيدروليكي والأسعار العالمية المغرية منذ اندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
وكان ترامب قد أعلن انسحاب الولايات المتحدة من اتفاق باريس خلال ولايته الأولى، لكن العملية في ذلك الوقت استغرقت سنوات وتم التراجع عنها على الفور بمجرد بداية رئاسة جو بايدن في عام 2021.
ومن المرجح أن يستغرق الانسحاب هذه المرة وقتا أقل، قد لا يتجاوز العام، لأن ترامب لن يكون مقيدا بالالتزام الأولي للاتفاقية بالبقاء فيها لمدة 3 سنوات بعد الانضمام.
والولايات المتحدة حاليا هي ثاني أكبر مصدر للغازات المسببة للاحتباس الحراري في العالم بعد الصين، وخروجها من الاتفاق يقوّض الطموح العالمي لخفض هذه الانبعاثات.
وجاء في تقرير أممي أن الكوكب يسير بسرعة نحو ارتفاع بأكثر من 3 درجات مئوية بحلول نهاية القرن، وهو مستوى يحذر العلماء من أنه قد يؤدي إلى ارتفاع مستوى سطح البحر وموجات حر وعواصف مدمرة.