الخليج الجديد:
2025-02-16@22:57:36 GMT

لا بد من تفكير ونضال جديدين

تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT

لا بد من تفكير ونضال جديدين

لا بد من تفكير ونضال جديدين

كوارث وفضائح طيلة 50 يوماً الماضية وإهانات وجهت لهذه الأمة، تستدعي وقفة من قبل الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ومجلس التعاون الخليجي.

لا يمكن لأية أمة تحترم نفسها أن تتعايش مع الحالة التي عاشتها وتعيشها، ولا يمكن لأية حكومة عربية أن تتحّجج بأية حجج بعد الآن بالنسبة للصراع العربي الصهيوني الوجودي.

وقفة يجب أن تطال العلاقات الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية مع دول الغرب التي أظهرت استهتاراً مخجلاً بكل حقوق أمة العرب، لا في فلسطين فقط، وإنما في كل أرض الوطن العربي.

ستحتاج قوى المجتمع المدني العربية بدء مناقشات بشأن الموضوع برمته، خاصة مقاطعة بضائع شركات الغرب المساندة والممولة للعدوان الصهيوني في فلسطين وأي مكان بالوطن العربي.

* * *

لا يستطيع الإنسان أن يتنبأ بعد بالكوارث والأهوال التي تنتظر الأخوة الفلسطينيين، ومعهم كل الشعوب العربية، في نهاية الجحيم الذي أشعله الكيان الصهيوني في غزة وسائر فلسطين، بمباركة عمياء من قبل بعض حكومات دول الغرب، وبانحياز غير مسبوق من قبل إعلام تلك الدول، وبتجاهل غريب لمشاعر مئات الملايين من شعوب العالم المتظاهرين في مئات المدن الكبرى، رفضاً لذلك الجحيم ومناداة بإعطاء الفلسطينيين حقوقهم الإنسانية المشروعة.

لكن الذي نعرفه بوضوح وبهاجس ملحّ، أن الكوارث والفضائح التي رأيناها طيلة الخمسين يوماً الماضية والإهانات التي وجهت إلى هذه الأمة، تستدعي وقفة جديدة من قبل مؤسسات الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ومجلس التعاون الخليجي، للنظر في الحالة المزرية التي وصلت إليها هذه الأمة.

وهي وقفة يجب أن تطال العلاقات الدبلوماسية والسياسية الأخرى، والاقتصادية مع الدول الغربية التي أظهرت استهتاراً مخجلاً بكل حقوق أمة العرب، لا في فلسطين فقط، وإنما في كل أرض الوطن العربي.

وهي وقفة يجب أن تأخذ بعين الاعتبار تاريخ الأخطاء والخطايا التي ارتكبتها بعض دول الغرب طيلة القرنين الماضيين وساهمت في تمزيق هذه الأمة وإضعافها وإشغالها بما لا يحصى من مشاكل، وعلى رأسها حلّ مشكلة اضطهاد اليهود في أوروبا، ومن قبل أوروبا، ولكن حلها على حساب شعب فلسطين وعلى حساب استقرار وتنمية كل الأقطار العربية.

وهي وقفة يجب أن تأخذ بعين الاعتبار أيضا مستجدات التغيرات الدولية في السياسة والأمن والاقتصاد، من خلال مصالح هذه الأمة وليس من خلال، كما جرى في السابق، إرضاء أمريكا أو دول الغرب الأوروبية الاستعمارية، وعلى الأخص تغيير التفكير الخاطئ السابق الذي كان يعتقد، خاطئاً وضالاً، بأن مفاتيح هذا الكون هي فقط في يد قوى الاستعمار الغربي وحلفائه، خصوصاً بعد تكون تكتلات منافسة لذلك الغرب الاستعماري وفيها كل إمكانيات الحضارة التكنولوجية والعلمية الحديثة.

وهي وقفة يجب أن تأخذ بعين الاعتبار، أن الغالبية الساحقة من الشعوب العربية قد تعبت من مؤامرات الغرب وابتزازاته وما عادت تحترم مواقفه، بعد أن تبين انحيازه التام المخزي الأخير لسفاحي الأطفال وساحقي العمران في مدينة غزة المحاصرة بلا شفقة ولا إنسانية ولا تحضّر.

وفي الوقت نفسه، وبصورة جذرية، ستحتاج قوى مؤسسات المجتمع المدني العربية أن تبدأ مناقشات بين بعضها بعضا بشأن هذا الموضوع برمته، خصوصاً في ما يتعلق بمقاطعة بضائع كل شركات الغرب المساندة والممولة للعدوان الصهيوني في فلسطين، وفي أي مكان في الوطن العربي.

لا يمكن لأية أمة تحترم نفسها أن تتعايش مع الحالة التي عاشتها وتعيشها، ولا يمكن لأية حكومة عربية أن تتحّجج بأية حجج بعد الآن بالنسبة للصراع العربي الصهيوني الوجودي، الذي أوصلته القوى الصهيونية العالمية والقوى الصهيونية اليمينية الاستعمارية الاستئصالية في فلسطين المحتلة إلى طريق مسدود، تتلاعب في أرجائه هي والقوى الاستعماري المساندة.

نقولها لشباب وشابات الأمة العربية بصراحة لا غمغمة فيها، بأنكم تحتاجون أن تناضلوا من أجل السير في تلك الطرق، وأنه من دون نضالاتكم ستكون الطرق صعبة إن لم تكن مسدودة.

*د. علي محمد فخرو وزير بحريني سابق، كاتب قومي عربي

المصدر | الشروق

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: الغرب العرب الأمة فلسطين غزة المقاومة الفلسطينية دول الغرب فی فلسطین هذه الأمة من قبل

إقرأ أيضاً:

الإذاعة المصرية منارة الإعلام التي رسمت تاريخ الأمة.. تفاصيل

عرضت قناة «القاهرة الإخبارية»، تقريرا بعنوان «الإذاعة المصرية في يومها العالمي.. منارة الإعلام التي رسمت تاريخ الأمة»، إذ تتعلق بالأذهان العديد من الجمل والعبارات المرتبطة بالإذاعة مثل "كلمتين وبس" للفنان الراحل فؤاد المهندس وأغنية بالسلامة يا حبيبي بالسلامة التي كانت تذاع صباح كل يوم. 
وعلق بالأذهان أيضا برنامج الأطفال الأشهر "أبلة فضيلة" لتكون جزءً من أجيال كاملة ارتبطت بالإذاعة كمصدر للمعلومة والتعلم. 


ويحتفل باليوم العالمي للإذاعة في 13 فبراير من كل عام، وهو اليوم الذي أعلنته منظمة يونيسكو في عام 2011 بعد أن اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة رسميا في 14 يناير عام 2013. 


فكرة الإذاعة بدأت في مطلع القرن العشرين بمحاولات مختلفة، وكان لعام 1906 محاولات من مبتكرين عديدين لكن لم تصل إلى حد وجود إذاعة أو محطة إذاعية، وفي عام 1920 دُشنت إذاعة KDKA بشكل رسمي كأول إذاعة في العالم بالولايات المتحدة الأمريكية، وتزامن ذلك مع الانتخابات الأمريكية.


ولا تزال الإذاعة وسيلة قوية للاحتفال بالإنسانية بكل تنوعها، فضلا عن كونها الوسيلة الإعلامية الأوسع انتشارا. 

«هنا القاهرة».. بهذه الجملة الشهيرة للراحل أحمد سالم، انطلق أثير الإذاعة المصرية في 31 مايو عام 1934، وكانت أول الأسماء التي شاركت في هذا اليوم كوكب الشرق أم كلثوم والفنان الراحل محمد عبد الوهاب والشاعر علي الجارم.
قدرة الإذاعة الفريدة على الوصول إلى الجمهور الأوسع جعل بمقدورها تشكيل تجربة المجتمع في التنوع وإتاحة ساحة عامة لكل الآراء، وساعد في ذلك قيام المحطات الإذاعية بتقديم مجموعة متنوعة من البرامج ووجهات النظر والمحتوى الغني وأن تكون مرآة صادقة لتنوع الجماهير في إطار مؤسساتها وعملياتها.
 

مقالات مشابهة

  • عدن.. وقفة احتجاجية لنقابة النقل والمواصلات رفضًا للقرارات الصادرة بحقها والممارسات التي تستهدف حقوقها
  • الكشف عن الوحدة السرية الجديدة التي ستقود حرب الظل الروسية ضد الغرب
  • فلسطين من (عصا موسى) إلى (عصا السنوار)
  • وقفة نسائية في الحديدة تضامنًا مع فلسطين
  • خطيب الجامع الأزهر: لا نقبل تقسيم قضية فلسطين والتفاوض على الأوطان
  • خطيب الجمعة بالأزهر: مواقف مصر في الدفاع عن فلسطين تنتصر لعقيدتنا وإنسانيتنا
  • خطيب الجامع الأزهر: لا نقبل تقسيم قضية فلسطين إلى قضايا متعددة
  • «حماة الوطن»: مساعي الغرب لن تؤثر على الموقف العربي الموحد ضد تهجير الفلسطينيين
  • خبراء أردنيون: القمة العربية التي دعت لها مصر رسالة للعالم بوحدة الصف العربي ضد التهجير
  • الإذاعة المصرية منارة الإعلام التي رسمت تاريخ الأمة.. تفاصيل