عاجل : يتقدمهم صاحب أطول حكم بالعالم .. أهالي الأسرى الأردنيين في سجون الاحتلال ينتظرون إطلاق سراحهم
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
سرايا - بلهفة وشوق وترقب، تواصل والدة الأسير الأردني في سجون الاحتلال الإسرائيلي عبد الله البرغوثي تجوالها عبر شاشات القنوات الفضائية، والمواقع الإلكترونية الإخبارية، بحثا عن أخبار متعلقة بصفقة تبادل الأسرى بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، والاحتلال الإسرائيلي، التي بدأت في الخامس والعشرين من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
تتحدث والدة الأسير عبد الله البرغوثي للجزيرة نت، والدموع تغالبها حزنا على نجلها الذي لم تشاهده منذ سنوات طويلة، والذي اعتقل في الخامس من مارس/آذار 2003، وحكمت عليه محكمة الاحتلال العسكرية بالسجن المؤبد (67) مرة، ما يعادل (6700) سنة، وهو صاحب أطول حكم في تاريخ السجون بالعالم.
وأعربت أم عبد الله عن أمنيتها في أن يتمكن ابنها من الخروج من الأسر ليتعرف على أولاده، وإخوته، ويستطيع العيش معهم من خلال وجوده ضمن قائمة صفقة تبادل قادمة ما بين المقاومة والاحتلال.
وتضيف أم عبد الله أن ابنها الأسير صاحب معنويات عالية، ولم يؤثر الأسر فيه، فقد ألّف 10 كتب خلال فترة العزل الانفرادي التي دامت ما يقارب 10 أعوام، وخاض العديد من الإضرابات عن الطعام احتجاجا على استمرار اعتقاله الانفرادي.
منذ 17 سنة
"خايفة أموت قبل ما أشوف ابني"، بهذه الكلمات عبّرت والدة الأسير الأردني مرعي أبو سعيدة المحكوم بالسجن المؤبد (11) مرة، وحال والدة الأسير أبو سعيدة لا يختلف كثيرا عن حال والدة الأسير عبد الله البرغوثي فالمعاناة واحدة، وأشواق اللقاء تتصاعد في الصدور للقاء قريب.
وناشدت والدة الأسير الأردني أبو سعيدة في حديثها للجزيرة نت حركة حماس أن يكون نجلها ضمن الصفقة، وأضافت مستدركة "أنا لم أشاهد ابني الأسير مرعي منذ 17 عاما، ووالده توفي ولم يره، أناشد حماس أن تفرج عن ابني وكافة الأسرى الأردنيين من سجون الاحتلال لأنه تكفي المعاناة والألم" الذي عانيناه.
وتؤكد والدة أبو سعيدة أن ثقتها كبيرة بالمقاومة للإفراج عن نجلها، وقالت "الأمل الوحيد للإفراج عن ابني، وجميع الأسرى من سجون الاحتلال الإسرائيلي هي المقاومة الفلسطينية من خلال صفقة تبادل جديدة".
وختمت حديثها والدموع تغالبها "ابني دخل في سجون الاحتلال حين كان عمره 35 عاما، والآن أصبح 54 عاما، وقد قضى في الأسر 19 عاما".
حماس: سنفرج عنهم
الجزيرة نت تواصلت مع مسؤول ملف الأسرى في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) زاهر جبارين، ووضعته في صورة مناشدات أمهات وأهالي الأسرى الأردنيين في سجون الاحتلال، وهو بدوره أكد أنه "لن يتم إطلاق سراح جنود الاحتلال الأسرى في قطاع غزة إلا من خلال إطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين، والأردنيين، وغير الأردنيين من الأسرى العرب في سجون العدو".
وقال جبارين للجزيرة نت "كل من عمل من أجل فلسطين، ويقبع حاليا في السجون الصهيونية سيتم الإفراج عنه، وسننهي هذا الملف بشكل كامل، وسيتم تبييض كافة السجون، ولا يمكن لهذا الاحتلال أن يفرض علينا أي شروط فيما يتعلق بالأسماء، والمقاومة ستقول كلمتها".
ويقبع في السجون الإسرائيلية 18 أسيرا أردنيا، حسب بيانات اللجنة الوطنية الأردنية، معظمهم فرضت عليه أحكام عالية بالسجن، وآخرون محكوم عليهم بالمؤبد مدى الحياة، أصغرهم محمد مهدي صالح الذي يبلغ من العمر حين اعتقاله 13 عاما، وعبد الله البرغوثي صاحب أطول حكم.
من جانبه، قال مقرر لجنة الأسرى الأردنيين في المعتقلات الإسرائيلية فادي فرح إنه "على مدار سنوات طويلة لا أمل للأسرى للحصول على الحرية إلا من خلال عمل مقاوم كأسر جنود صهاينة، ومبادلة أسرى أردنيين أو فلسطينيين بهم، ولن يكون هناك إفراج عن الأسرى بغير هذه الطريقة".
وأضاف فرح -الذي كان أسيرا في سجون الاحتلال- في حديثه للجزيرة نت "بخصوص الأسرى الأردنيين كانت هناك مطالبات كثيرة من أهالي الأسرى، ولم يتم تحرير الأسرى الأردنيين إلا في ظروف معينة وقليلة كالإفراج عن الأسيرة المحررة أحلام التميمي.
وناشد فرح المقاومة الإفراج عن الأسرى الأردنيين، إذ يوجد 10 أسرى أردنيين قد أتموا أكثر من 20 سنة في السجون، وقال "نترقب الإعلان عن شمولهم في الصفقة المقبلة، وأن يكونوا على رأس الأولوية بالنسبة لكتائب القسام".
وعلمت الجزيرة نت من مصادر نيابية أن عددا من النواب تواصلوا يوم أمس مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية لمطالبة حماس بإدراج الأسرى الأردنيين على قائمة صفقة التبادل المرتقبة مع الاحتلال، وجاء الرد من هنية إيجابيا بتأكيده على أن حماس وعدت بوضع أسماء الأسرى الأردنيين على قوائم المطالب للإفراج عنهم خلال صفقات التبادل بين الطرفين.
معاناة مضاعفة
ويعيش الأسرى الأردنيون معاناة مضاعفة في سجون الاحتلال، إذ يحرمهم السجان الإسرائيلي من زيارة ذويهم وأقاربهم لسنوات، يموت فيها ذووهم، دون أن يروهم كالأسير الأردني منير مرعي الذي توفي والده ووالدته قبل أن يشاهداه.
وقامت المقاومة الفلسطينية بالعديد من صفقات التبادل مع الاحتلال الإسرائيلي، بدأت منذ عام 1948 حتى اليوم، وعددها 38 صفقة، بعضها تمت بوساطة من الصليب الأحمر الدولي، وبعضها بوساطة ألمانية، وبعضها الآخر عن طريق السلطات المصرية، وبعضها بتفاوض مباشر دون وسيط كما في حالة الأسرى الإسرائيليين لدى الأردن ومصر.
وسبق أن استردت "إسرائيل" عددا من عملاء الموساد المعتقلين في الأردن عام 1997 مقابل إنقاذ حياة رئيس حركة حماس سابقا خالد مشعل الذي سُمِّم في الأردن، وبموجب هذه الصفقة أُفْرِج عن مؤسس الحركة الشيخ أحمد ياسين من سجون الاحتلال.
إقرأ أيضاً : بريطانيا ترسل سفينة حربية إلى الخليجإقرأ أيضاً : بالفيديو .. مقتل مستوطنيّن اثنين و8 إصابات بعملية إطلاق نار في القدس إقرأ أيضاً : "إسرائيل" تعلن الحرب على إيلون ماسك
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الاحتلال الله الثاني الله الاحتلال الله الله العزل الله الاحتلال الاحتلال الاحتلال الاحتلال غزة الاحتلال محمد الله الحرية النواب رئيس الأردنيون الاحتلال الأردن الأردن رئيس أحمد فلسطين بريطانيا الأردن النواب العزل إصابات اليوم الأردنيون الله الحرية القدس غزة الاحتلال أحمد الفضائية الثاني محمد رئيس الاحتلال الإسرائیلی فی سجون الاحتلال الأسیر الأردنی والدة الأسیر للجزیرة نت من خلال
إقرأ أيضاً:
الحزن يخيم على أهالي الأسرى الفلسطينيين بعد تأخر الإفراج عنهم (شاهد)
خيم الحزن على أهالي الأسرى الفلسطينيين الذين كان من المقرر الإفراج عنهم، السبت، ضمن الدفعة السابعة من صفقة تبادل الأسرى بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس.
وأمضت أمهات الأسرى وذويهم ليلة الأحد في البرد في انتظار الإفراج عن أبنائهم الذين وردت أسماؤهم في القائمة التي أصدرها الاحتلال.
وظهرت أمهات للأسرى وهي تبكي، فيما خيم الصمت على كثير من الرجال والشباب الذي كانوا في انتظار لحظة الإفراج عن أبنائهم.
بدموع القهر.. حزن يخيم على أهالي الأسرى المقرر الإفراج عنهم أمس ضمن صفقة التبادل، بعد قرار الإحتلال بإلغاء الإفراج عن أبنائهم pic.twitter.com/AcGl2hxUiN
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) February 23, 2025"ليش ما طلعولنا أولادنا؟"..#فيديو | حسرة فلسطينية عقب إعلان الاحتلال تأجيل الإفراج عن الأسرى ضمن اتفاق صفقة التبادل pic.twitter.com/7mWK6oejg3
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) February 23, 2025وكان من المنتظر أن يبدأ الإفراج عن حوالي 600 أسير فلسطيني عصر السبت، لكن الإعلام الإسرائيلي أفاد بأن تل أبيب أخرت العملية إلى ما بعد اجتماع أمني برئاسة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، وأن الإجراءات قد تبدأ عند منتصف الليل. لكن الليل مضى أيضا، ولم يتم الإفراج عنهم.
وعقب جلسة أمنية لحكومة الاحتلال، مساء السبت، قال مكتب نتنياهو إن قرار تأجيل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين سوف يستمر لحين ضمان الإفراج عن المحتجزين دون ما وصفها بمراسيم مهينة.
وأضاف مكتب نتنياهو أن "حماس تتعمد إهانة كرامة المحتجزين وتستغلهم للترويج لأهداف سياسية".
من جهتها استنكرت حركة حماس، الأحد، تذرع الاحتلال الإسرائيلي بأن مراسم تسليم الأسرى "مهينة"، واعتبرت أنه "ادعاء باطل وحجة واهية تهدف للتهرب من التزامات اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة".
وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزّت الرشق، في بيان: "تستنكر حركة حماس بشدة قرار الاحتلال، بتأجيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، هذا القرار يكشف مجددًا مراوغات الاحتلال وتنصله من التزاماته".
وأضاف: "تذرّع الاحتلال بأن مراسم التسليم مهينة، هو ادّعاء باطل وحجّة واهية تهدف للتهرب من التزامات الاتفاق".
وأكد الرشق أن "هذه المراسم لا تتضمن أي إهانة للأسرى، بل تعكس التعامل الإنساني الكريم معهم".
وطالب عضو المكتب السياسي لحركة حماس "الوسطاء والمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياتهم والضغط على الاحتلال لتنفيذ الاتفاق والإفراج عن الأسرى دون أي تأخير".