بعد اتفاق الخميس.. مستشار نتنياهو يوضح لـCNN معادلة الهدنة مع حماس وإطلاق سراح الرهائن
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
(CNN)—قال مارك ريغيف، أحد كبار مستشاري رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أنه إذا استمرت حماس في إطلاق سراح عشرة رهائن "أحياء" في اليوم فستقوم إسرائيل بتمديد الهدنة لمدة يوم.
جاء ذلك في حديث لريغيف مع الزميل جون فوز على قناة CNN، الخميس، بعد دقائق من تمديد الهدنة، حيث قال إن "موقف إسرائيل بشأن أي تمديد للهدنة الإنسانية للقتال واضح تمامًا.
وأضافت: "إذا استمرت حماس في إطلاق سراح الرهائن، بمعدل عشرة في اليوم، فسنقوم بتمديد فترة الهدنة المؤقتة".
وعندما سئل عما إذا كان القتال سيستأنف خلال الـ 24 ساعة القادمة، قال ريجيف: "بالطبع، إذا فشلت حماس في تلبية شروط التمديد، وهو إطلاق سراح عشرة إسرائيليين، فبالطبع يمكن استئناف القتال".
ويذكر أن تمديد الهدنة المؤقتة بين حماس وإسرائيل، صباح الخميس، هو التمديد الثاني للهدنة الأولية التي استمرت 4 أيام منذ الجمعة، وأسفرت عن عودة 70 رهينة إسرائيلية وإطلاق سراح ثلاثة مواطنين إسرائيليين مزدوجي الجنسية وأربعة وعشرين مواطنًا أجنبيًا، مقابل ذلك تم إطلاق سراح 210 فلسطينيين من السجون الإسرائيلية.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو حركة حماس غزة إطلاق سراح
إقرأ أيضاً:
لماذا نتنياهو مستعد لقبول وقف إطلاق النار مع حزب الله دون حماس؟
رغم أن إسرائيل قضت على كل كبار قادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تقريبا، وأن الحاجة ملحة لتأمين إطلاق سراح المحتجزين لديها، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحلفاؤه يظلون رافضين لأي اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، في الوقت الذي تكتسب فيه الجهود الدبلوماسية لإنهاء القتال في لبنان زخما كبيرا.
وكتب عمير تيبون -في عموده بصحيفة هآرتس- أن المبعوث الأمريكي آموس هوكشتاين متفائل بإمكانية التوصل لاتفاق بإنهاء حرب إسرائيل في الشمالية خلال أيام، وتنفيذه قبل مغادرة الرئيس جو بايدن للبيت الأبيض، وقد أعرب الرئيس المنتخب دونالد ترامب عن دعمه لذلك بعد أن وعد الناخبين الأميركيين من أصل لبناني قبل الانتخابات بأنه سيجلب السلام إلى وطنهم.
ويبدو أن نتنياهو وشركاءه في الائتلاف اليميني المتطرف على استعداد للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب في الشمال، استنادا إلى قرار مجلس الأمن رقم 1701، كما أن دفع ترامب للتوصل إلى اتفاق ربما يكون له تأثير على نتنياهو الذي يخشى إزعاج الرئيس القادم بإطالة أمد حرب تعهد ترامب بإنهائها.
غير أن السؤال يبقى لماذا يُظهر نتنياهو وحلفاؤه مرونة نسبية في التفاوض على وقف إطلاق النار في لبنان، ويرفضون فعل الشيء نفسه فيما يتعلق بغزة؟ والحقيقة -كما يقول الكاتب- هي أنه لا أحد في إسرائيل يعتقد أن اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله يعني أن الجماعة القوية لم تعد تشكل تهديدا للمواطنين الإسرائيليين، رغم تكبدها خسائر فادحة في الأشهر الأخيرة، بعد عملية أجهزة النداء المتفجرة وسلسلة الاغتيالات التي طالت كبار قياداتها.
ومع ذلك يواصل الحزب إطلاق مئات الصواريخ على إسرائيل يوميا، وقد نجح في ضرب عمق إسرائيل والتغلب على أنظمة دفاعها الجوي، وسوف يظل قادرا على القيام بكل بذلك بعد وقف إطلاق النار، كما أنه سوف يظل لاعبا مهما وقويا في الساحة السياسية اللبنانية، ولن يتمكن أحد في إسرائيل من الادعاء بأنه قد تم القضاء عليه.
أما وقف إطلاق النار في غزة واستعادة حوالي مائة محتجز إسرائيلي فيها، فتعد نوعا من التجديف بالنسبة لنتنياهو وحلفائه، مع أن المنطق الذي يوجه المفاوضات في لبنان ينطبق على غزة بنفس القدر، حيث أصيب عدو إسرائيل بالشلل والضعف ولكنه لم يدمر بالكامل، والآن حان الوقت لإنهاء القتال وتجنب المزيد من الخسائر.
ولذلك تنتابنا -كما يقول عمير تيبون- شكوك في أن السبب وراء التفرقة بين مساري لبنان وغزة هو رغبة أقصى اليمين الإسرائيلي في بناء المستوطنات في القطاع، وخاصة في جزئه الشمالي الذي تحاول إسرائيل منذ شهرين إخلاءه من جميع المدنيين الفلسطينيين، والنتيجة المؤسفة هي أن يبقى القتال في غزة مستمرا وحياة المحتجزين فيها معرضة لخطر شديد ومباشر.