الصحة العالمية تصف النظام الصحي في غزة بـالمشلول
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
السومرية نيوز – دوليات
أكد مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، اليوم الخميس، أن النظام الصحي في قطاع غزة يعاني من "شلل" بعد أسابيع من العدوان الإسرائيلي على القطاع المحاصر.
وأضاف غيبريسوس، خلال مؤتمر صحفي في جنيف، أنه لا يزال 15 مستشفى فقط من أصل 36 في غزة يعمل بكامل طاقته، لكن هذه المستشفيات "مكتظة بالكامل".
ولفت إلى أنه في شمال غزة لا تزال ثلاثة مستشفيات فقط من أصل 25 تعمل، وتم تقليص الرعاية هناك "إلى أدنى مستوى"، مشيرا إلى أن تعليق الأعمال العسكرية سمح لمنظمة الصحة العالمية بزيادة الإمدادات الطبية إلى غزة ونقل مرضى من مستشفى الشفاء، الأكبر في القطاع، إلى مستشفيات أخرى في الجنوب.
وأوضح أنه خلال الأيام الثلاثة الأولى من الهدنة، تلقت منظمة الصحة العالمية 121 شحنة من الإمدادات في مستودعاتها في غزة، تشمل السوائل الوريدية والأدوية ومستلزمات المختبرات ومستلزمات علاج الصدمات والجراحات، مشددا على أن أكبر انشغالات منظمة الصحة العالمية يظل دعم النظام الصحي في غزة والعاملين الصحيين ليتمكنوا من أداء وظائفهم، واصفا النظام الصحي بأنه معطل بالفعل.
بدوره، أعرب ريتشارد بيبيركورن ممثل منظمة الصحة العالمية في الأرض الفلسطينية المحتلة، عن قلقه من ضعف النظام الصحي في غزة، موضحا أن مستشفيات القطاع كانت تضم 3500 سرير قبل العدوان الإسرائيلي، لكن هذا الرقم تراجع إلى 1500 سرير فقط، مؤكد أن هناك حاجة إلى زيادة سعة الأسرة على الفور داخل المستشفيات التي لا تزال تعمل.
وتابع بيبيركورن: "نقدر أن هناك حاجة إلى 5000 سرير، لذلك أمامنا طريق طويل لنقطعه"، مشددا على أن أي استئناف للحرب يمكن أن يلحق ضررا بالمرافق الصحية ويؤدي إلى خلل في مزيد من المرافق الصحية، ولا يمكن أن تتحمل غزة على الإطلاق خسارة مزيد من أسرة المستشفيات.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: منظمة الصحة العالمیة النظام الصحی فی فی غزة
إقرأ أيضاً:
وزير الصحة السوداني: الحرب أدت إلى انهيار النظام الصحي بشكل شبه كامل
أعلن وزير الصحة السوداني هيثم محمد إبراهيم -اليوم السبت- أن الحرب الدائرة في السودان منذ أكثر من 20 شهرا بين الجيش وقوات الدعم السريع ألحقت أضرارا كارثية بالنظام الصحي، مما أدى إلى انهياره بشكل شبه كامل.
وقد وثقت وزارة الصحة مقتل 12 ألف مدني في مستشفيات البلاد، وهو ما يمثل 10% فقط من إجمالي عدد القتلى في الحرب.
وصرح الوزير -خلال مؤتمر صحفي بمدينة بورتسودان- أن الخسائر التي تكبدها القطاع الصحي نتيجة الحرب وصلت إلى نحو 11 مليار دولار. وأشار إلى أن 250 مستشفى من أصل 750 مستشفى خرجت عن الخدمة بسبب الدمار الذي لحق بها، مما حرم الملايين من الرعاية الصحية الأساسية.
ووصف وزير الصحة الوضع الإنساني في السودان بأنه الأسوأ في تاريخ البلاد، حيث تسببت الحرب في نزوح نحو ربع السكان، ولفت إلى أن السودان يواجه واحدة من أكبر الكوارث الإنسانية عالميا، مع تزايد معاناة المدنيين الذين يفتقرون إلى الخدمات الأساسية.
دمار القطاع الصحيواتهم إبراهيم قوات الدعم السريع بشن هجمات ممنهجة على المستشفيات والمؤسسات الصحية، خاصة في مدينة الفاشر بإقليم دارفور، مما أدى إلى تعطيل العديد من المنشآت الطبية الحيوية.
وأوضح أن أكثر من 50% من مراكز غسيل الكلى أصبحت خارج الخدمة، في حين تعرض الصندوق القومي للإمدادات الطبية للنهب، مسببا خسائر بلغت 500 مليون دولار.
إعلانوأضاف الوزير أن الحرب عرقلت تقديم العلاج الإشعاعي وأدت إلى تدمير مراكز طبية مختصة، مشيرا إلى الصعوبات الكبيرة في إيصال الخدمات الصحية إلى المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع.
وقد تفاقمت الأزمة الصحية مع تفشي الأمراض الناجمة عن تلوث المياه، حيث تم تسجيل 1,258 حالة وفاة وأكثر من 48 ألف حالة إصابة بالكوليرا نتيجة انهيار البنية التحتية لمحطات المياه في عدة مناطق، ووفقا لإحصائيات الوزارة.
ومنذ اندلاع الحرب في منتصف أبريل/نيسان 2023، أسفر الصراع عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص، حسب التقديرات الرسمية، في حين تشير تقارير أخرى إلى أعداد أكبر من الضحايا. وأدى القتال إلى نزوح أكثر من 14 مليون شخص داخليا وخارجيا، مع تدمير واسع النطاق للبنية التحتية والاقتصاد والتعليم والقطاع الصحي.