رئيس جلف كابيتال: أبوظبي تقع ضمن ممر اقتصادي هو الأسرع نمواً في العالم
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
أكد الدكتور كريم الصلح، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة “جلف كابيتال”، أن إمارة أبوظبي تقع في قلب ممر اقتصادي حيوي بين غرب آسيا وشرقها، مشيراً إلى انه واحد من أسرع الممرات الاقتصادية نمواً في العالم مع تمتعه بمقومات ديموغرافية واقتصادية محفزة.
وأضاف الصلح، في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات “وام” على هامش فعاليات أسبوع أبوظبي المالي، أن أبوظبي أصبحت بوابة الاستثمار في آسيا للعديد من المستثمرين العالميين والإقليميين، لا سيما في ظل دورها المحوري كحلقة وصل بين اقتصادات منطقة دول مجلس التعاون الخليجي وبقية الاقتصادات الآسيوية، والتي ستشكل مستقبل النمو العالمي حتى عام 2050.
وأضاف الصلح أن إمارة أبوظبي توفر، من خلال سوق أبوظبي العالمي، بيئة اقتصادية ومالية متطورة ورفيعة المستوى حيث تربط الشرق بالغرب على نحو استراتيجي كما تواصل تعزيز وترسيخ موقعها بين المراكز المالية العالمية الكبرى.
وقال الصلح: “ليست صدفة أن نختار سوق أبوظبي العالمي ليكون مقرنا الرئيسي، لا سيما مع تواجدنا في مدن وبلدان عديدة أخرى من خلال مكاتبنا في السعودية ومصر وسنغافورة”.
وشدد كريم الصلح على أهمية “أسبوع أبوظبي المالي” مع حشده صناع السياسات والمسؤولين في القطاع المالي والمستثمرين من حول العالم، لتبادل الرؤى والأفكار ومناقشة المستجدات والتحوُّلات في هذا القطاع وتشكيل رؤيا لمستقبله، إلى جانب القاء الضوء حول القدرات الهائلة للمواهب ونهج الابتكار الذي تبنته أبوظبي ودولة الإمارات.
وأكد أن الحدث سلط الضوء على الدور الريادي الذي تلعبه إمارة أبوظبي ودولة الإمارات في النظام المالي العالمي، بالإضافة إلى النمو الهائل الذي تشهده المنطقة، مشيراً إلى أن النقاشات ركزت على فرص الاستثمار والقطاعات الاستثمارية الجديدة مثل المناخ والاستدامة والذكاء الاصطناعي، وهو ما يؤكد أهمية منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للمستثمرين العالميين.
وذكر أن “جلف كابيتال”، التي تأسست في أبوظبي منذ 17 عاما، تستثمر في الشركات العاملة في منطقة الخليج وتحفزها على النمو والانطلاق إلى العالمية من خلال توسعها جغرافيا نحو الشرق، حيث تشهد الكثير من بلدان جنوب شرق آسيا ازدهارا اقتصاديا وعمرانيا مثل الهند وسنغافورة.
وأشار إلى أن الشركة أتمت نحو 15 صفقة في منطقة آسيا خلال السنوات العشر الأخيرة، مضيفا: “جميع الشركات التي نستثمر فيها بمنطقة الخليج نعمل على نموها، ومن ثم انطلاقها إلى مزيد من التوسع في البلدان الآسيوية”.
وأوضح الصلح أن جميع الشركات التي تستثمر فيها “جلف كابيتال” أصبحت بمنزلة استثمار جاذب للمشترين والمستثمرين الاستراتيجيين، مشيراً إلى أن الشركة تستهدف كذلك الاستثمار في شركات في آسيا ومن ثم دخولها إلى منطقة الخليج.
وقال المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة “جلف كابيتال”، إن الشركة الآن بصدد بيع عدد من الشركات التابعة لمحفظتها الاستثمارية، بعد أن أتمت في العام الماضي خمس صفقات بيع للشركات التابعة، حيث يتم التركيز في عمليات التخارج، على البيع للمشترين الاستراتيجيين من الشركات الكبيرة التي تعمل في نفس القطاع أو شركات الملكية الخاصة.
وأوضح كريم الصلح أن “جلف كابيتال” لديها العديد من الصفقات المقرر الإعلان عنها في الأشهر القادمة، في قطاعات الصحة والتكنولوجيا وخدمات الأعمال، مشيراً إلى أن هذه الشركات وصلت إلى مرحلة من النمو والتوسع وأصبحت أهدافا للاستحواذ من قبل الشركات العالمية.
وذكر أن “جلف كابيتال” أتمت عدة صفقت تخارج ناجحة في الأشهر الثلاثة الماضية، حيث تخارجت مؤخراً من “شيف ميدل إيست” في صفقة بقيمة 100 مليون دولار، محققة عائدات تبلغ 2.5 أضعاف المبلغ المستثمر، وذلك بعد النجاح في تنمية إيرادات الشركة بنسبة تجاوزت 150% وتنمية مدخولها التشغيلي بمعدل 91%، بالإضافة إلى التخارج الكامل من “ماتيتو” لصالح شركة “ألفا ظبي القابضة”.
وأضاف أن “جلف كابيتال” تستثمر في خمسة قطاعات أساسية ومحورية، وهي قطاع الرعاية الصحية والتكنولوجيا بما في ذلك التكنولوجيا المالية والصحة، وخدمات الأعمال والقطاع الاستهلاكي، بالإضافة إلى قطاع الاستدامة، والذي تتنامى أهميته بشكل كبير، لذلك نؤكد اهتمامنا بهذا القطاع ودعمه، سواء من حيث الاستثمار أو من ناحية تبني مبادئه في الشركات التي نستثمر فيها.
ولفت المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة “جلف كابيتال”، إلى تعيين الشركة رسميًا كداعم للعمل المناخي لمؤتمر الأطراف “COP28” حيث تعد من الشركاء والداعمين التطوعيين النشطين، مشيراً إلى أن الأمانة العامة لتغير المناخ في الأمم المتحدة تعمل مع جميع الشركاء لتحقيق هدف مشترك أو القيام بمهمة محددة، لدعم تحقيق أهداف اتفاق باريس.
وأشار الصلح إلى أن القطاع الخاص يلعب دورًا رئيسيًا في العمل المناخي العالمي، وتسهيل الانتقال العادل في قطاع الطاقة للجميع، لافتاً إلى أن ذلك يتطلب التعاون عبر مختلف وقطاعات الأعمال والمناطق الجغرافية، وينطوي على تعاون وثيق مع القطاع العام والمجتمع المدني.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
مهرجان أبوظبي يكشف عن برنامجه تحت شعار أبوظبي: العالم في مدينة
برعاية فخرية من سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، الراعي الفخري المؤسس لمهرجان أبوظبي، أعلنت مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، عن برنامج مهرجان أبوظبي 2025، في دورته الثانية والعشرين تحت شعار "أبوظبي: العالم في مدينة".
وتقدم هذه الدورة، التي تنطلق 7 فبراير 2025، مزيجا فريدا يجمع بين الإبداع الفني والتنوع الثقافي، إلى جانب الاحتفاء باختيار اليابان كدولة شرف.
وقال سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، إن مهرجان أبوظبي يرسخ عاما بعد عام مكانته الرائدة كمنصة تنقل للعالم رسالة دولة الإمارات السامية الداعية إلى إعلاء قيم السلام والتناغم والتعددية، ومد جسور التواصل الثقافي بين مختلف الحضارات والشعوب.
وأضاف سموه: "مع احتفاء المهرجان باليابان ، ضيف شرف الدورة الحالية، نؤكد على عمق العلاقات الثنائية بين بلدينا الصديقين، والممتدة إلى أكثر من 50 عاما وترتكز إلى تاريخ طويل من التعاون الاستراتيجي على مختلف المستويات".
وأشار سموه إلى أن الدورة الثانية والعشرين لمهرجان أبوظبي تأتي وهو يواصل دوره الريادي في تحفيز الحوار الثقافي مع شركائنا الدوليين، والعمل على تعزيز الوعي بأهمية الإبداع والابتكار في مسيرة نهضة الدول وتنمية الشعوب.
وقال سموه:" نتطلع إلى دوره جديدة ملهمة ومبتكرة، يواصل معها مهرجان أبوظبي مسيرته الرائدة ودوره المهم في تعزيز مكانة الدولة كنموذج متفرد للتنوع الثقافي والحضاري".
من جانبه ثمن معالي الشيخ سالم بن خالد القاسمي، وزير الثقافة، دور مهرجان أبوظبي في تحفيز الحراك الثقافي الإبداعي في الإمارات والمنطقة والعالم، وبارك للقائمين على المهرجان الإعلان عن فعاليات دورته الثانية والعشرين، بما يعكس إلهامه طوال أكثر من عقدين لأجيال الفنانين والمبدعين الإماراتيين، والتزامه بتمكين قطاع الصناعات الثقافية والإبداعية في الدولة تحفيزاً لحوار الثقافات وإسهاماً في تقديم ثقافة إماراتية تلهم العالم وإبراز الهوية الوطنية من خلال مبادرات الدبلوماسية الثقافية التي ينظّمها المهرجان ضمن برنامجه في الخارج، سعياً للتقارب بين الشعوب بقيم التعايش والانفتاح، ومدّ جسور التعاون بين الدول.
وأضاف أنه في إطار الشراكة الاستراتيجية التي تربط بين وزارة الثقافة ومجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، يتم التعاون للاستثمار في المواهب الإماراتية وتنمية المهارات وبناء القدرات لدى فنانينا ومبدعينا بما يعكس المشهد الثقافي المزدهر والمستدام في الدولة.
وأكّد السعي المشترك لتعميق العلاقات الثقافية بين الإمارات واليابان التي يستضيفها المهرجان باعتبارها ضيف شرف دورته الـ 22، بما يسهم في تسليط الضوء على ثقافتها العريقة وموروثها الفني المتنوّع.
من جهته أكّد معالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، أهمية دور مهرجان أبوظبي عبر تقديم كبار المبدعين وأبرز فرق الفنون العالمية على مسارح أبوظبي لإلهام أجيال الفنانين الشباب في الدولة.
وقال إن المهرجان منذ تأسيسه عام 2004 يسهم في نهضة الصناعات الثقافية والإبداعية وترسيخ مكانة أبوظبي حاضنة للإبداع ووجهة عالمية للمبدعين.
وأوضح أن الشراكة الاستراتيجية مع مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، تعكس الدور المشترك في إثراء الرؤية الثقافية لأبوظبي عبر تمكين منظومتنا الثقافية بالفعاليات العريقة التي تحتفي بالإبداع العالمي في الباليه والأوبرا والأوركسترا والموسيقى الكلاسيكية وتستضيف كبريات الفرق الدولية، مؤكدا أهمية استضافة اليابان كضيف شرف المهرجان، وذلك انعكاساً لمتانة وعمق العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات واليابان منذ أكثر من خمسين عاماً، ولما تتميز به ثقافة هذا البلد الصديق من تنوّع وثراء.
وسيتألق المهرجان الذي يُعقد تحت رعاية سمو الشيخة شمسة بنت حمدان بن محمد آل نهيان، بمشاركة مجموعة متميزة من كبار فرق الأوركسترا الشهيرة والفنانين العالميين البارزين، بما في ذلك فرقة التايكو اليابانية، وسلسلة من عروض الأوبرا والحفلات الفردية، إضافة إلى عروض دولية ومعارض للفنون البصرية وبرامج مجتمعية وتعليمية .
وسيقدم المهرجان تجربة ثقافية غنية تهدف إلى إشراك الجمهور وإلهامه على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.
أخبار ذات صلة حل سياسي عبدالله بن زايد ووزير خارجية عُمان يبحثان التطورات في سورياويحتفي هذا العام بمرور خمسين عامًا على العلاقات الدبلوماسية والصداقة الوطيدة بين دولة الإمارات واليابان ضيف شرف المهرجان، من خلال عروض وأعمال استثنائية تعكس التنوع الثقافي والثراء الإبداعي.
وقالت هدى إبراهيم الخميس، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، المؤسس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي، إن المهرجان يجسّد مكانة أبوظبي كمدينةٍ تجمعُ ثقافاتٍ متنوعة، لتلتقي وتتواصل وتتبادل الأفكار والفرص والإمكانات، بتناغُم واتحاد.
وأضافت أن المهرجان يحتفي باليابان ضيف شرف، حيثُ سيتم تقدّيم العرض الأول في العالم العربي لأوركسترا اليابان الفلهارمونية الجديدة بقيادة المايسترو الأسطوري يوتاكا سادو.
وأشارت إلى أن برنامج المهرجان في الخارج سيسطّرُ أكثر من محطة تاريخية هذا العام، مع عرض أوبرا "بلياس ومليزاند"من الأعمال الخالدة للمؤلف الموسيقي الشهير ديبوسي بإخراج الكندي اللبناني وجدي معوّض، بالتعاون مع أوبرا باريس الوطنية، في تعاون هو الأول من نوعه بين الأوبرا العريقة والعالم العربي، إضافةً إلى المعرض التشكيلي بالتعاون مع متحف سيول للفنون الشهير في كوريا، وجولته العالمية في الصين واليابان وسنغافورة.
من جانبه هنأ كين أوكانيوا سفير اليابان لدى الدولة، مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون على تنظيم مهرجان أبوظبي، والذي يمثل محطة استثنائية في مسيرة هذا المهرجان الثقافي الهام، لافتا إلى أن المهرجان يحمل هذا العام طابعًا خاصًا مع اختيار اليابان ضيف شرف، معربا عن سعادته بأن تكون اليابان جزءًا من هذا الحدث الذي يجسد قيم التبادل الثقافي والانفتاح والعلاقات المتميزة.
وأضاف أن المهرجان يقدم في هذه الدورة مجموعة من العروض الموسيقية التي تحتفي بأفضل ما تقدمه اليابان، من خلال مشاركة أوركسترا نيو جابان الفيلهارمونية، وفرقة كودو لفنون التايكو المسرحية، والفنانة كونيكو كاتو المبدعة في الإيقاعات.
من جهته رحب حميد الشمري نائب الرئيس التنفيذي للمجموعة والرئيس التنفيذي للشؤون المؤسسية والموارد البشرية في شركة مبادلة للاستثمار، بمواصلة الشراكة مع مهرجان أبوظبي، ورؤية التأثير الكبير والفاعل الذي يحدثه في تعزيز المشهد الثقافي في أبوظبي.
ويضمُّ المهرجان 12 عرضًا رئيسيًا بجانب مجموعة من الأنشطة المصاحبة، حيث يقدم أعمال الإنتاج المشترك والتكليف الحصري العالمية والعربية لأول مرة.
ويفتتح الحدث أوركسترا اليابان الفلهارمونية الجديدة يومي 7 و8 فبراير المقبل، بمشاركة المايسترو الياباني الشهير يوتاكا سادو، والتينور المتميز جوناثان تيتلمان، وعازف البيانو الواعد كيوهي سوريتا.
وخلال شهر رمضان الفضيل، يحيي الشيخ محمود التهامي تقليد الإنشاد الديني ضمن سلسلة أمسيات الموسيقى الروحية من مهرجان أبوظبي.
ويواصل المهرجان تقديم العروض مع فرقة "كودو" اليابانية المتخصصة في الفنون الأدائية للتايكو، يعقبه عرض لعازف البيانو الموهوب يونتشان ليم.
وتتميز العروض الأخرى بمشاركة عازفة الإيقاع المرموقة كونيكو كاتو، وثنائي البيانو البديع "الأختان لابيك"، وحفل أوبرا يجمع بين النجم خافيير كامارينا والسوبرانو جيسيكا برات بمصاحبة الأوركسترا السيمفونية الوطنية للجامعة الكورية للفنون بقيادة المايسترو المعروف عالمياً توفيق معتوق.
وسيقدم عازف الكمان المتألق أوغستين هادليش مقطوعات لباخ وأعمال أخرى، فيما يضم حفل "باليه النجوم" ستة راقصي باليه عالميين، وسيقدم كيان سلطاني ويامن سعدي وسارة فيرانديز وبابلو فيرانديز أداءً جماعياً متميزاً في حضور عالمي هو الأول الذي يجمع بينهم .
كما سيقدم عازف البوق رايلي مولهيركار عرضا للجمهور، إضافة إلى عرض للأوركسترا السيمفونية الوطنية للجامعة الكورية للفنون، بقيادة المايسترو تشي يونج تشونغ.
المصدر: وام