نيويورك-سانا

أكد وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد أن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه على قطاع غزة المحاصر كانت برعاية ودعم الولايات المتحدة وحلفائها في حلف الناتو، لتكون بذلك شريكة في هذا العدوان، معرباً عن الأسف جراء إخفاق المنظمة الدولية في إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية يعيد الحقوق إلى أصحابها.

وفي رسالة إلى اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف التي عقدت جلسة خاصة الليلة الماضية إحياء لليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، شدد المقداد على أن كيان الاحتلال الإسرائيلي يثبت مرة أخرى همجيته وعدوانيته وعنصريته تجاه أهلنا في فلسطين المحتلة، إذ يواصل قصفه للقطاع، ولم يترك مستشفى ومدرسة ودار عبادة إلا واستهدفها علاوة على التجمعات السكنية وإلقائه 40 ألف طن من المتفجرات، تعادل القدرة التدميرية لثلاث قنابل نووية من النوع الذي ألقي على هيروشيما في اليابان من قبل راعيته الولايات المتحدة، ما أسفر عن استشهاد وإصابة عشرات آلاف الفلسطينيين، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى جرائم القتل والاعتقال وانتهاكات حقوق الإنسان بحق الآلاف من أهالي الضفة الغربية، وباقي الأراضي الفلسطينية.

وأشار المقداد إلى أن الممارسات الوحشية للاحتلال هي محصلة لوجوده القائم على الفكر الاستعماري لرعاته، وعلى منطق الفصل العنصري “الآبارتهايد”، وعلى التوسع المستمر لمستوطناته، من خلال تهجير السكان الأصليين وقتلهم والاستيلاء على ممتلكاتهم ومحو تاريخهم، وكل ذلك برعاية الولايات المتحدة وحلفائها في حلف الناتو الذين سارعوا للدفاع عن “إسرائيل”، وتقديم ذرائع باطلة لجرائمها وتزويدها بالسلاح والخبرات، لتكون بذلك شريكة في هذا العدوان وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، والأكثر من ذلك هو تعطيلها أي دور للأمم المتحدة وقتل موظفيها، موضحاً أن كيان الاحتلال الإسرائيلي لم يكتف بذلك، بل وسع أعماله العدوانية لتطال الأراضي اللبنانية والسورية، وهو ما تجلى باعتداءاته المتكررة على مطاري دمشق وحلب والأراضي السورية في محاولة لتصعيد الأوضاع في المنطقة وتهديد السلم والأمن الدوليين.

وجدد المقداد إدانة سورية بأشد العبارات العدوان الهمجي الإسرائيلي على قطاع غزة، واستنكارها جميع المحاولات الرامية لتقديم تفسيرات قاتلة ومشوهة ومضللة للميثاق، ولـ “حق الدفاع عن النفس”، وللمساواة بين القاتل والضحية، ومطالبتها بمحاسبة ومساءلة كيان الاحتلال على الجرائم التي ارتكبها وما يزال بحق الشعب الفلسطيني، مؤكداً دعم سورية الثابت للشعب الفلسطيني وحقه في تقرير مصيره والعودة، وإقامة دولته المستقلة على كامل أراضيه المحتلة وعاصمتها القدس، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية المحتلة، بما فيها الجولان السوري، وتنفيذ جميع القرارات الأممية ذات الصلة، بما في ذلك قرارات مجلس الأمن، وفي مقدمتها القرارات “242 و338 و497”.

وأعرب المقداد عن الأسف وخيبة الأمل التي تشعر بها الدول الأعضاء في اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، جراء إخفاق الأمم المتحدة على مدى عقود طويلة في إعادة الحقوق إلى أصحابها، وإنجاز الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية، التي رافقت المنظمة الدولية منذ نشأتها، لافتا إلى أن هذا الإخفاق لا ينسجم وإعلاء وتنفيذ التعهدات والمبادئ والمقاصد السامية للميثاق.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی الشعب الفلسطینی

إقرأ أيضاً:

سقوط شهداء واقتحام عدة قرى.. الاحتلال الاسرائيلي يواصل عدوانه على قطاع غزة

اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، قرية مردا، شمال سلفيت.

أمريكا: نأمل في التوصل إلى اتفاق بشأن غزة قبل يوم تنصيب ترامب إسرائيل: الجيش يدرس توسيع العمليات إلى ما بعد شمال غزة إذا لم يتم التوصل إلى صفقة تبادل

وبحسب وكالة الانباء الفلسطينية "وفا"، ذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت القرية، قبل أن تغلق مداخلها.

وتتعرض مردا لاعتداءات متكررة من قوات الاحتلال، تتمثل بإغلاق مداخلها الرئيسة والفرعية، والاقتحامات وتفتيش منازل المواطنين والاعتداء عليهم. 

وقد اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأحد، مدينة الخليل.

وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال اقتحمت منطقة جبل الرحمة بمدينة الخليل، وقامت باستفزاز المواطنين، ومنعهم من التحرك في المنطقة.

وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت في وقت سابق اليوم، بلدة دورا جنوب الخليل، وسط إطلاق قنابل الصوت والغاز السام، دون أن يبلغ عن إصابات أو اعتقالات.

فيما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء امس الأحد، عدة قرى في محافظة رام الله والبيرة.

وأفادت مصادر أمنية، بأن قوات الاحتلال اقتحمت عين يبرود شمال شرق رام الله، وجفنا شمالا، وبيتين شرقا، وسيرت آلياتها العسكرية في شوارعها، دون أن يبلغ عن اعتقالات أو مواجهات.

فيما استشهد مواطنان، مساء امس الأحد، في قصف للاحتلال الإسرائيلي على حي الشجاعية، شرق مدينة غزة.

وأفاد مراسلنا بأن طائرات الاحتلال استهدفت منزلا في منطقة "اجديدة" بحي الشجاعية، ما أدى لاستشهاد مواطنين وإصابة آخرين.

وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 46,565 مواطنا، وإصابة 109,660 آخرين، فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.

مقالات مشابهة

  • تفاصيل مثيرة للكمائن التي نصبتها المقاومة للاحتلال ببيت حانون.. كل الأزقة مفخخة
  • مؤسسات حقوقية دولية تطلق نداء لوقف القرار الإسرائيلي حظر أنشطة أونروا
  • مؤسسات حقوقية دولية تطلق نداء لوقف القرار الإسرائيلي بحظر نشاطات الأنروا
  • سقوط شهداء واقتحام عدة قرى.. الاحتلال الاسرائيلي يواصل عدوانه على قطاع غزة
  • وزير الخارجية: المملكة تطالب بالانسحاب الفوري لقوات الاحتلال الإسرائيلي من الأراضي السورية المحتلة
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يفجر 5 منازل في بلدة عيتا الشعب جنوب لبنان
  • الاحتلال الإسرائيلي يفجر خمسة منازل في بلدة عيتا الشعب جنوب لبنان
  • وقفة تضامنية مع غزة في الإصلاحية الاحتياطية بصعدة
  • الأمم المتحدة: الاحتلال الصهيوني يواصل الحد من وصول المساعدات الحيوية لشمال غزة
  • الأمم المتحدة: الاحتلال يمنع وصول المساعدات الحيوية لشمال غزة