لبنان ٢٤:
2024-07-03@18:42:18 GMT

هذا ما كشفته الهدنة في الجنوب

تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT

هذا ما كشفته الهدنة في الجنوب

سمحت الهدنة الإنسانية الممدّدة في غزة والمسحوبة بشكل أو بآخر على الجنوب اللبناني للساعين إلى الفصل بين الساحتين إلى تكثيف جهودهم توصلًا إلى إقناع كل من قيادتي "حزب الله" وحركة "حماس" بأن الربط بين ما يجري في غزة من مخطّط تهجيري وتدميري قد ينعكس في شكل أسوأ على لبنان في حال بقيت جبهته الجنوبية مفتوحة على كل الاحتمالات.

ولكن هذه الاتصالات والمساعي لن تؤتى ثمارها إذا اقتصرت فقط على الجانبين اللبناني والفلسطيني، بل يجب أن تُستكمل بتواصل أميركي مع تل أبيب للضغط عليها لعدم إدخال لبنان في حرب قد تكون مفاعيلها أخطر بكثير مما تعتقده حكومة نتنياهو، التي بدأت تواجه ضغطًا دوليًا غير مسبوق، وبالأخصّ بعدما تبيّن للرأي العام العالمي مدى فظاعة ما تعرّض له قطاع غزة من قصف وحشي وممنهج. 
ومع عودة أهالي القرى الجنوبية الحدودية إليها مستفيدين من الهدنة الممدّدة لتفقد منازلهم وحقولهم ومعاينة الأضرار التي لحقت بها تبيّن أن عدد الوحدات السكنية التي تضرّرت بلغت 61 وحدة وفق إحصاء أولي أجراه مجلس الجنوب، الذي كشف أن موازنته الحالية لا تسمح له بمساعدة الأهالي لإعادة إعمار منازلهم التي لحقت بها أضرار متفاوتة، الأمر الذي دفع بالأهالي للجوء إلى "حزب الله" من خلال مؤسساته الخدماتية، ومن بينها "جهاد البناء"، لاعتقاد البعض منهم بأن "الحزب" هو المسؤول ألأول عمّا أصاب أرزاقه من أضرار، وعليه بالتالي واجب المساعدة الفورية للتعويض عليه. أمّا البعض الآخر فلجأ إلى "الحزب" من منطلق عقائدي بحت، وهو الذي لا يجد جدوى من لجوئه إلى الإدارات الرسمية لكي تعوّض عليه ما خسره في "حرب المساندة"، مع أن الحكومة، وعلى رغم ضآلة الإمكانات، وعدت بتقديم المساعدة الفورية إلى جميع المتضرّرين وهذا ما أبلغه الرئيس ميقاتي للنائب حسن فضل الله.  
وأمام هذا الواقع المأزوم، الذي عايشه أهالي القرى الجنوبية المتضررة في القطاعات الغربي والشرقي والأوسط، وأمام صعوبة تأمين ما يكفي لإعادة إعمار المنازل التي تهدّمت، لا بدّ من طرح سؤال بديهي، وهو الذي يطرحه كل لبناني على نفسه وعلى جميع المسؤولين، بمن فيهم بالأخص مسؤولي "حزب الله" عمّن يتحمّل مسؤولية ما يمكن أن يحّل بلبنان من دمار وخراب، على غرار ما هو حاصل في غزة، في حال توسّعت الحرب وشملت معظم المناطق اللبنانية، التي يضعها العدو الإسرائيلي في خانة "بنوك أهدافه"، ومن بينها البنى التحتية. 
الإجابة عن هذا السؤال، الذي يقضّ مضاجع جميع اللبنانيين، ليس بالأمر السهل، خصوصًا أن الدول التي ساعدتهم بعد حرب تموز لإعادة إعمار ما هدّمته ودمّرته إسرائيل تبدو عاجزة هذه المرّة عن مدّ يد المساعدة للبنان وغزة معًا، فيما يتكفّل الأميركيون في المقابل بإعادة إعمار ما يمكن أن يلحق بإسرائيل من دمار وخراب نتيجة تعرّض أكثر من منطقة فيها لردّ قاسٍ من قِبل "حزب الله".    
وفيما يبقى الغموض والوجوم هما المسيطران على الواقع الميداني يؤكد القريبون من "حارة حريك" أن المقاومة باقية على سلاحها، وهي على استعداد وجهوزية تامة للتعامل مع أي تطور، خصوصًا أنها استفادت من هدنة غزة لإعادة تقييم الوضع الميداني في ضوء ما حققته في الأيام، التي سبقت تلك الهدنة، من أهداف تعتبرها أولية، وذلك نظرًا إلى المفاجآت، التي تخبئها للعدو. 
أمّا ما هو جديد في المعادلة القائمة في الجنوب فهو ما كشفته أوساط سياسية، وإن لم يتأكد بعد، عن توجه أميركي – أوروبي لطرح تعديل القرار الدولي 1701 على مجلس الأمن الدولي أو التصويت على مشروع قرار جديد يؤدي إلى تطبيق جوهر القرار 1701 بذريعة أن "حزب الله" خرق هذا القرار في ظل عجز القوات الدولية والجيش عن تطبيقه بتفاصيله لا سيما منع أي مظاهر مسلحة في جنوب الليطاني. وهذا الأمر سيكون مدار بحث معمّق في المرحلة المقبلة في ضوء الانتقال من الهدن المؤقتة والمتتالية إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة وفي الجنوب.  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله فی غزة

إقرأ أيضاً:

أول ظهور للمطرب عبد الله الرويشد بعد شهور من العلاج في ألمانيا

ظهر المطرب الكويتي عبد الله الرويشد في فيديو بصحبة مجموعة من أصدقائه في مدينة آنسباخ الألمانية، وطمأن أحد مرافقيه في الفيديو جمهوره وأشار إلى أنهم في زيارة للرويشد، حيث قاموا بجولة بين مزارع الفواكه والمياه.

ونشر صديقه زبير خليفة العميري مجموعة من الصور على منصة إكس برفقة الرويشد وعدد من الأصدقاء وعلق قائلا "في مدينة آنسباخ الألمانية في زيارة للأخ والصديق عبد الله الرويشد عسى الله يعافيه ويشفيه ويرده لأهله وربعه مشافى معافى بإذن الله بصحبة إخواني إبراهيم المسعود وصالح أمان".

اليوم الاحد 30-6-2024 في مدينة الن باخ الالمانيه في زيارة اخونا وصديقنا عبدالله رويشد عسى الله يعافيه ويشافيه ويرده لاهله وربعه مشافى معافى باذن الله بصحبة اخواني ابراهيم المسعود و صالح امان pic.twitter.com/9uLiW5f82u

— زبير خليفة العميري (@zalamiri) June 30, 2024

ويأتي ظهور المطرب البالغ من العمر 63 بعد أشهر من وعكة صحية مر بها في فبراير/شباط الماضي، استدعت نقله إلى أحد المستشفيات الكبرى في الكويت لتلقي العلاج، وقد حرص نجله خالد الرويشد على طمأنة الجمهور على صحة والده بعد نقله إلى المستشفى بأيام عبر حسابه على منصة إكس.

وفي تغريدة أخرى نفى ما تم تداوله بشأن إصابة والده ببداية جلطة في المخ وكتب عبر حسابه وقال "نفيا للأخبار المتداولة بشأن الحالة الصحية لوالدي أود أن أطمئن الجميع باستقرار الحالة الصحية والوالد يستكمل البروتوكول العلاجي مع خيرة الأطباء الكويتيين".

#عبدالله_الرويشد pic.twitter.com/4XToGEI7Zc

— خالد الرويشد (@k_rowaished) March 14, 2024

وفي أبريل/نيسان الماضي سافر المطرب الكويتي الكبير إلى ألمانيا لاستكمال رحلته العلاجية، وقد أعلنت شركة روتانا للصوتيات والمرئيات المسؤولة عن نشاطاته الفنية عن تأجيل حفلاته التي كان من المقرر إحياؤها، ومنها حفل كان من المفترض تقديمه في فبراير/شباط الماضي ضمن حفلات موسم الرياض لكن تم إلغاؤه بسبب حالته الصحية. ولم تكشف بعد أسرة المطرب الكويتي عن طبيعة حالته المرضية.

سفير الأغنية الخليجية

ولد عبد الله الرويشد في عام 1961، ونشأ في بيت يعشق الموسيقى. بدأ مشواره الفني منذ الصغر، حيث تعلم العزف على آلة العود الخاصة بشقيقه الملحن محمد الرويشد، وشارك بالغناء في الحفلات المدرسية.

كانت بداية عبد الله الرويشد كعازف إيقاع في فرقة رباعي الكويت، إلا أن مشواره كمطرب انطلق فعليا بفضل الملحن الراحل راشد الخضر، الذي لحن له أولى أغنياته "رحلتي" في بداية الثمانينيات، من كلمات عبد اللطيف البناي. هذه الأغنية حققت نجاحًا كبيرًا وكانت الشرارة التي أطلقت مسيرته الفنية.

خلال مشواره الفني الطويل، أصدر الرويشد العديد من الألبومات الناجحة، من بينها "ليل السوالف" (1983)، "أي معزة" (1984)، "مسحور" (1987)، "عويشق" (1990)، "آه يا زمن" (2003)، و"عبد الله الرويشد" (2019).

تميز الرويشد بصوته العذب وأدائه المميز، مما أكسبه لقب "سفير الأغنية الخليجية". لم تتوقف شهرته عند حدود الخليج العربي، بل امتدت إلى كل الوطن العربي. أغنيته "اللهم لا اعتراض" التي تعاون فيها مع الشاعر المصري الراحل عبد الرحمن الأبنودي، جسدت مأساة الكويت بعد الغزو العراقي، وحازت على شهرة واسعة.

ومن المواقف البارزة في مسيرته، كان من المفترض أن يتعاون مع موسيقار الأجيال الراحل محمد عبد الوهاب، الذي اعتبر الرويشد من أفضل الأصوات العربية، لكن وفاة عبد الوهاب حالت دون إتمام هذا التعاون.

تكريمًا لمسيرته الفنية التي امتدت لأكثر من 40 عامًا، تم تكريم عبد الله الرويشد في موسم الرياض عام 2022 في ليلة حملت عنوان "ليلة من بد الليالي"، والتي شاركه غناءها على المسرح فنان العرب محمد عبده. كما شارك في الحفل عدد من النجوم الخليجيين مثل نوال الكويتية، وأصيل أبو بكر، وخالد الشيخ، وعلي بن محمد، وخالد الملا، وقاد الحفل المايسترو تامر فايزي.

وكان من المفترض أن يقدم أغنية من ألحان موسيقار الأجيال الراحل محمد عبد الوهاب الذي اعتبر الرويشد من أفضل الأصوات العربية في الساحة إلا أن الموسيقار المصري توفي قبل إنجاز اللحن.

مقالات مشابهة

  • قصف عنيف يطال الجنوب.. هذه آخر المستجدات الميدانية
  • إسرائيل تزعم قصف بنى تحتية لحزب الله في الجنوب
  • ترقّب لمحادثات هوكشتاين ولودريان اليوم.. والموفد الاميركي يقترح حصر العمليات في شبعا
  • أول ظهور للمطرب عبد الله الرويشد بعد شهور من العلاج في ألمانيا
  • نشطاء يحتفون بيوم الأغنية اليمنية
  • هل يتراجع حزب الله عن التصعيد على جبهة الجنوب؟!
  • هجوم إسرائيلي وشيك على لبنان.. هذا ما كشفته صحيفة ألمانية
  • سينمائيو الجنوب يثمنون أدوار وزارة الثقافة والمركز السينمائي في تطوير الصناعة السينمائية بالصحراء
  • حرب الجنوب تدفع «حزب الله» إلى تحالفات جديدة
  • بعض أساليب الحرب الناعمة