RT Arabic:
2025-02-02@10:41:07 GMT

الاستثنائية ضد الزعامة

تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT

الاستثنائية ضد الزعامة

تحت العنوان أعلاه، كتب مدير مجلس الشؤون الخارجية الروسي أندريه كورتونوف، في "إزفيستيا"، حول المواجهة الانتخابية في الولايات المتحدة وبقاء أمريكا شريكا صعبا.

 

وجاء في المقال: سياسة الولايات المتحدة الخارجية ذات طبيعة حزبية، يحدد جزءا كبيرا منها ما يسمى بالدولة العميقة- المسؤولون غير القابلين للعزل الذين يضمنون استمرارية الخط العام للسياسة الخارجية.

ومع ذلك، هناك فرق بين جوزيف بايدن ودونالد ترامب. الانتخابات المقررة في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل هي، من بين أمور أخرى، اختيار بين "زعامة أمريكا" (بايدن) و"استثنائية أمريكا" (ترامب). النهج الأول، أكثر أيديولوجية؛ والثاني، أكثر تشاؤمًا. الأول، يدّعي أن لديه استراتيجية طويلة المدى؛ والثاني، في الواقع، يقوم على الانتهازية السياسية. يستند النهج الأول إلى الحفاظ على عالم أحادي القطب بقيادة الولايات المتحدة، أو بالأحرى استعادته، بينما يعتمد النهج الثاني على حماية المصالح المباشرة للولايات المتحدة، حتى لو كانت هذه الحماية تحمل تهديد التفكك الكامل للنظام الدولي الحالي. وفي حين يخاطب بايدن عقل الأمريكي، فإن ترامب يخاطب غرائزه.

في جميع الأحوال، يمكننا اليوم أن نتنبأ بأمرين: أولاً، لن تؤدي الانتخابات المقبلة، مثل انتخابات 2016 و2020، إلى تجاوز الانقسام العميق في المجتمع الأمريكي حول أهم قضايا التنمية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في البلاد؛ وثانيا، سيتعين على الفائز المقبل أن يُسدد، بطريقة أو بأخرى، الديون وفواتير الالتزامات العديدة التي تراكمت على واشنطن في السنوات الأخيرة. وهذا يعني أن أمريكا، في الفترة 2025-2028، ستظل حتما شريكا صعبا - لكل من حلفائها وخصومها.

ومن المرجح تأجيل التغييرات الأساسية في السياسة الخارجية الأمريكية حتى نهاية العقد الحالي على الأقل، كما من المرجح أن تكون الانتخابات المصيرية حقا هي انتخابات العام 2028، والتي ستثل إليها الولايات المتحدة بعد أزمة داخلية عميقة أخرى تلوح في الأفق عمليا. ومن المؤكد أن السنوات الخمس المقبلة سوف تكون فترة من المخاطر المتزايدة، ليس فقط بالنسبة للولايات المتحدة، بل ولبقية العالم.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الحزب الديمقراطي الحزب الجمهوري جو بايدن دونالد ترامب واشنطن الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

المبعوث الأمريكي الخاص: إنهاء الصراع في أوكرانيا يصب في مصلحة الولايات المتحدة

الولايات المتحدة – أعلن المبعوث الأمريكي الخاص لأوكرانيا كيث كيلوغ أن إنهاء الصراع في أوكرانيا يصب في مصلحة الولايات المتحدة.

وشدد كيلوغ في تصريح لقناة “فوكس نيوز” على أن تسوية الصراع الأوكراني تعد إحدى أولويات السياسة الخارجية لترامب.

وأضاف: “هذا يصب حقا في مصلحة أمننا القومي”.

وأكد أن الإدارة الأمريكية “تدرس خيارات الضغط ليس فقط على روسيا، بل أيضا على أوكرانيا لإنهاء الصراع”.

وأضاف: “وقف إطلاق النار والسلام الدائم يمكن تحقيقه في غضون أشهر وليس سنوات”.

وتابع: “أعتقد أنه لدينا خطة جيدة للمضي قدما والبدء في الحديث والعمل على ذلك”.

ووعد ترامب في وقت سابق، بإجراء حديث مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، حول إنهاء الصراع الأوكراني.

وبحسب وكالة “رويترز”، أعرب ترامب عن أمله في أن يكون من الممكن نتيجة لهذه الاتصالات التوصل إلى شيء مهم، دون أن يوضح ما يعنيه بالضبط.

وكما ذكر المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف في وقت سابق، فإن روسيا لا تزال مستعدة للاتصالات مع الولايات المتحدة على المستوى الرئاسي، لكن لم يتم تلقي أي طلبات مماثلة من واشنطن.

وكان ترامب قد صرح في مناسبات عديدة أنه يستطيع حل الصراع في أوكرانيا في يوم واحد. وفي هذا الإطار، ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن ترامب أصدر تعليمات لمبعوثه الخاص إلى أوكرانيا، كيث كيلوغ، بالسعي إلى إنهاء الصراع الأوكراني خلال 100 يوم.

 

المصدر: فوكس نيوز

مقالات مشابهة

  • رداً على ترامب..المكسيك تفرض رسوماً انتقامية على الولايات المتحدة
  • المكسيك تعد بتنفيذ خطة انتقامية ضد الولايات المتحدة .. اعرف السبب
  • الولايات المتحدة تستعد لنقل مهاجرين إلى غوانتنامو.. هذا الموعد المحدد
  • مستقبل تيك توك في الولايات المتحدة.. مفاوضات معقدة ومصير مجهول
  • فنزويلا توافق على استقبال مواطنيها المرحّلين من الولايات المتحدة
  • نتنياهو يتوجه إلى الولايات المتحدة غدا للقاء ترامب
  • هددوا الولايات المتحدة وحلفاءنا.. ترامب يعلن قتل إرهابيين في الصومال
  • وزير الخارجية الإيراني: مهاجمة مواقعنا النووية ستكون أكبر خطأ ترتكبه الولايات المتحدة
  • المبعوث الأمريكي الخاص: إنهاء الصراع في أوكرانيا يصب في مصلحة الولايات المتحدة
  • كاليفورنيا تنفصل عن الولايات المتحدة.. هل تندلع حرب أهلية؟