RT Arabic:
2024-07-02@08:31:00 GMT

الاستثنائية ضد الزعامة

تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT

الاستثنائية ضد الزعامة

تحت العنوان أعلاه، كتب مدير مجلس الشؤون الخارجية الروسي أندريه كورتونوف، في "إزفيستيا"، حول المواجهة الانتخابية في الولايات المتحدة وبقاء أمريكا شريكا صعبا.

 

وجاء في المقال: سياسة الولايات المتحدة الخارجية ذات طبيعة حزبية، يحدد جزءا كبيرا منها ما يسمى بالدولة العميقة- المسؤولون غير القابلين للعزل الذين يضمنون استمرارية الخط العام للسياسة الخارجية.

ومع ذلك، هناك فرق بين جوزيف بايدن ودونالد ترامب. الانتخابات المقررة في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل هي، من بين أمور أخرى، اختيار بين "زعامة أمريكا" (بايدن) و"استثنائية أمريكا" (ترامب). النهج الأول، أكثر أيديولوجية؛ والثاني، أكثر تشاؤمًا. الأول، يدّعي أن لديه استراتيجية طويلة المدى؛ والثاني، في الواقع، يقوم على الانتهازية السياسية. يستند النهج الأول إلى الحفاظ على عالم أحادي القطب بقيادة الولايات المتحدة، أو بالأحرى استعادته، بينما يعتمد النهج الثاني على حماية المصالح المباشرة للولايات المتحدة، حتى لو كانت هذه الحماية تحمل تهديد التفكك الكامل للنظام الدولي الحالي. وفي حين يخاطب بايدن عقل الأمريكي، فإن ترامب يخاطب غرائزه.

في جميع الأحوال، يمكننا اليوم أن نتنبأ بأمرين: أولاً، لن تؤدي الانتخابات المقبلة، مثل انتخابات 2016 و2020، إلى تجاوز الانقسام العميق في المجتمع الأمريكي حول أهم قضايا التنمية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في البلاد؛ وثانيا، سيتعين على الفائز المقبل أن يُسدد، بطريقة أو بأخرى، الديون وفواتير الالتزامات العديدة التي تراكمت على واشنطن في السنوات الأخيرة. وهذا يعني أن أمريكا، في الفترة 2025-2028، ستظل حتما شريكا صعبا - لكل من حلفائها وخصومها.

ومن المرجح تأجيل التغييرات الأساسية في السياسة الخارجية الأمريكية حتى نهاية العقد الحالي على الأقل، كما من المرجح أن تكون الانتخابات المصيرية حقا هي انتخابات العام 2028، والتي ستثل إليها الولايات المتحدة بعد أزمة داخلية عميقة أخرى تلوح في الأفق عمليا. ومن المؤكد أن السنوات الخمس المقبلة سوف تكون فترة من المخاطر المتزايدة، ليس فقط بالنسبة للولايات المتحدة، بل ولبقية العالم.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الحزب الديمقراطي الحزب الجمهوري جو بايدن دونالد ترامب واشنطن الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

فولودين يوضح سبب إخفاقات بايدن في المناظرة وحزب ماكرون في الانتخابات

قال رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين إن مواطني الولايات المتحدة والدول الأوروبية لا يتفقون مع سياسات رؤساء الدول الحاليين، ويصوتون ضدهم ويطالبون برحيلهم.

إقرأ المزيد ماكرون يدعو إلى توحيد الصفوف ضد اليمين بعد نتائج حزبه السيئة في الدورة الأولى من انتخابات البرلمان

وأضاف: "بايدن وماكرون وشولتس وسوناك فعلوا كل شيء للقضاء على الاستقرار في العالم، مواطنو الولايات المتحدة والدول الأوروبية لا يتفقون مع السياسة الحالية لرؤساء الدول الحاليين، ويصوتون ضدهم، ويطالبون برحيلهم".

وأضاف أن بايدن خسر المناظرة الرئاسية وماكرون خسر أغلبيته في البرلمان، مشددا على أن رؤساء الدول الحاليين فشلوا فشلا ذريعا.

وأوضح: "دائرة بايدن المصغرة محتارة بشأن كيفية سحب ترشيحه من الانتخابات، أما ماكرون فأراد أن يظهر للعالم كله مدى شعبيته، لكن في النهاية ضحك الجميع باستثناء الرئيس الفرنسي نفسه".

وتابع: "مواطنو الولايات المتحدة وفرنسا يتخذون خيارهم لصالح اتباع سياسة موجهة وطنيا، والتحدث علنا عن تنمية اقتصاداتهم والحاجة إلى معالجة قضايا الأمن العالمي. ستجرى الانتخابات البرلمانية في بريطانيا في الأيام المقبلة. التوقعات ليست في صالح حزب المحافظين الحاكم. تنتظره هزيمة بعد 14 عاما على قيادة البلاد".

وتصدر حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف وحلفاؤه نتائج الدورة الأولى من الانتخابات التشريعية المبكرة في فرنسا، حاصدا أكثر من 33.5 في المئة من الاصوات، بحسب تقديرات أولية.

المصدر: نوفوستي

مقالات مشابهة

  • الولايات المتحدة تتوقع مواصلة تعاونها مع فرنسا بعد الانتخابات
  • بعد أدائه الضعيف.. هل فات الأوان على استبدال بايدن؟
  • بعد أدائه الضعيف.. هل فات الأوان على استبدال بايدن بمرشح آخر؟
  • فولودين يوضح سبب إخفاقات بايدن في المناظرة وحزب ماكرون في الانتخابات
  • “سي إن إن”: حلفاء واشنطن خائفون من خطوة روسية صينية تمس الولايات المتحدة حال انسحاب بايدن
  • مناظرة محزنة ومؤسفة
  • حلفاء واشنطن خائفون من خطوة روسية صينية تمس الولايات المتحدة
  • "سي إن إن": حلفاء واشنطن خائفون من خطوة روسية صينية تمس الولايات المتحدة حال انسحاب بايدن
  • برلماني أوكراني يتحدث عن "ذعر كبير" في مكتب زيلينسكي بعد المناظرة الأمريكية
  • رجل أعمال ألماني: مناظرة بايدن وترامب أظهرت أن أمريكا على وشك الانهيار