السومرية نيوز – اقتصاد

سينتج حقل "نهر بن عمر" ما يفوق 300 مليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي يومياً، بما سيمكّن العراق من تقليل كميات الغاز المستوردة من الدول المجاورة بنحو 25%، كما سيسهم بنحو 10% من إنتاج الوقود في البلاد، بحسب أحمد المحسن، مدير تطوير الأعمال في مجموعة "ربان السفينة" لمشاريع الطاقة.
المحسن أضاف أن الغاز المنتج من المشروع، البالغة تكلفته الإجمالية أكثر من 3 مليارات دولار، سيولّد طاقة كهربائية كافية لنحو 800 ألف وحدة سكنية، وفقا لـ"الشرق".



ويستورد العراق الكهرباء والغاز من إيران، حيث تشكل هذه الواردات نسبة تتراوح بين الثُلث و40% من إمدادات بغداد من الطاقة، وقامت طهران بقطع هذه الإمدادات مراراً من أجل الضغط على بغداد لدفع المستحقات، فيما تواجه الأخيرة صعوبات في ذلك بسبب العقوبات الأميركية المفروضة على طهران.

مساعٍ لتحقيق الاكتفاء الذاتي
يجري العراق استثمارات كبيرة في مجال الغاز، وتعوّل الدولة على عدّة مشروعات تهدف إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من إنتاج الغاز، وربما تصديره، وفق تصريحات وزير النفط العراقي حيان عبد الغني في وقت سابق من العام على هامش مشاركته بمؤتمر "أوبك" السنوي في العاصمة النمساوية فيينا.

أقرّ مجلس الوزراء العراقي، يوم الجمعة الماضي، تنفيذ مشروع تطوير غاز حقل "نهر بن عمر" وفق مبدأ "بناء وتملُّك وتشغيل ونقل ملكية" (BOOT) لمدة 15 عاماً بعد تاريخ التشغيل التجاري، وذلك عقب الموافقة على توقيع شركة غاز الجنوب، التابعة لوزارة النفط العراقية، اتفاقية مع شركة غاز الحلفاية، وهي جزء من مجموعة "ربان السفينة"، المطوّر العراقي بقطاع الطاقة والنفط والغاز.

مشروع حقل "نهر بن عمر" هو مشروع متكامل يشمل تجميع وكبس ومعالجة الغاز واستخراج غاز البترول المسال، وفق المحسن الذي أشار إلى أن المشروع يتضمن إنشاء خط أنابيب لنقل الغاز الطبيعي إلى محطات الطاقة في العراق، إضافة إلى بناء منصة بحرية في ميناء أم القصر لتصدير الغاز المسال إلى الأسواق العالمية.

حقل بن عمر هو حقل نفط وغاز عملاق يقع في محافظة البصرة، قرب شط العرب، ويبلغ احتياطي الحقل من النفط مليار برميل، ونحو 780 مليار متر مكعب من الغاز.

المصدر: السومرية العراقية

إقرأ أيضاً:

أرامكو السعودية ترسي عقودًا تتجاوز 25 مليار دولار في الغاز

الظهران- واس

أرست أرامكو السعودية أمس عقودًا بقيمة تتجاوز 25 مليار دولار لمواصلة توسعتها الإستراتيجية في مجال الغاز، التي تستهدف نمو إنتاج غاز البيع بأكثر من 60 % بحلول عام 2030 مقارنة بمستويات 2021، التي تتعلق هذه العقود بالمرحلة الثانية من تطوير حقل الجافورة الضخم للغاز غير التقليدي، والمرحلة الثالثة من توسعة شبكة الغاز الرئيسة في أرامكو السعودية، ومنصات الغاز الجديدة، والمحافظة المستمرة على الطاقة الإنتاجية.

وأوضح رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين المهندس أمين بن حسن الناصر أن هناك زخمًا كبيرًا جدًا في مشاريع أرامكو السعودية واستثماراتها الرأسمالية كجزء من إستراتيجية النمو لديها بما ينعكس إيجابًا على حيوية واستدامة صناعة الطاقة في المملكة، مؤكدًا أن التوسع في مجال الغاز من أهم محركات النمو في الشركة. وقال: “إن هذه العقود توضح قناعتنا الراسخة بمستقبل الغاز بصفته مصدرًا مهمًّا ومتناميًا للطاقة في العالم، فضلًا عن أنه مادة خام حيوية لقطاعات التكرير والكيميائيات والتسويق.

ويوضح حجم استثماراتنا المستمرة في تطوير حقل الجافورة العملاق الذي يُعد من درر الغاز الصخري في العالم، وكذلك استثمارنا في التوسعة الثالثة لشبكة الغاز الرئيسة، سعينا لتعزيز تكامل أعمالنا في مجال الغاز وتنويع محفظة أعمالنا، واستحداث فرص عمل جديدة تدعم رؤيتنا الوطنية الطموحة، بما في ذلك دعم تحوّل المملكة نحو شبكة كهرباء منخفضة الانبعاثات، حيث يحل الغاز ومصادر الطاقة المتجددة تدريجيًا محل النفط والوقود السائل في توليد الكهرباء، مما يتيح كميات كبيرة من الوقود السائل للتصدير. وأفاد بأن هذه المشاريع العملاقة تتم بإسهام كبير لزيادة توطين الصناعة، ورفع نسبة المحتوى المحلي، وتوليد الوظائف للسعوديين والسعوديات، مثمنًا الشراكة الواسعة من المورّدين ومقدمي الخدمات لما أظهروه من الجدّية والقدرة على الابتكار لبناء وتوسيع البنية التحتية للطاقة على مستوى عالمي.

وثمّن الناصر الدعم المتواصل الذي يقدمه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الطاقة، الذي يدفعنا دومًا إلى الأمام، وحرصه على أن تكون صناعة الطاقة في المملكة نموذجًا عالميًا يحتذى به في النمو والموثوقية والتطور والتنوع، وأن تُسهم إيجابيًا في إمداد الوطن والعالم بالطاقة لتحقيق الاستدامة والازدهار.

وتتوقع أرامكو السعودية أن يتجاوز إجمالي الاستثمار على مدى مسيرة العمل في الجافورة 100 مليار دولار، وهو بذلك يُعد من المشاريع الكبرى عالميًا، وأن يصل الإنتاج إلى معدل مستدام لمبيعات الغاز يبلغ ملياري قدم مكعبة قياسية في اليوم بحلول عام 2030، بالإضافة إلى كميات كبيرة جدًا من الإيثان وسوائل الغاز الطبيعي والمكثفات.

مقالات مشابهة

  • أسعار النفط تواصل الارتفاع وبرنت يسجل 85.60 دولار للبرميل
  • أمر قضائي يعلق حظر تراخيص تصدير الغاز المسال في أميركا
  • النفط.. قاتِلُ العراق الصامت
  • السعودية.. إطلاق أول وحدة توربينات غازية
  • روسيا تتصدر وهذا موقف العراق.. أكثر 10 دول حرقًا للغاز حول العالم
  • بحضور وزير الطاقة.. إطلاق أول توربينات الغاز لـ«جنرال إلكتريك السعودية»
  • أجندة التوسع الإسرائيلي.. حرب غزة والطاقة واحتياطات الغاز
  • البترول الكويتية تعلن أسعار الغاز المسال لشهر يوليو الجاري
  • مختص في شؤون الطاقة: الذين ينتقدون المملكة لتوسعها في مجال الغاز لا يستوعبون أن هذا يخفف من استهلاكها للنفط
  • أرامكو السعودية ترسي عقودًا تتجاوز 25 مليار دولار في الغاز