يغني العراق عن ربع وارداته من الغاز.. ماذا تعرف عن حقل نهر بن عمر؟
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
السومرية نيوز – اقتصاد
سينتج حقل "نهر بن عمر" ما يفوق 300 مليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي يومياً، بما سيمكّن العراق من تقليل كميات الغاز المستوردة من الدول المجاورة بنحو 25%، كما سيسهم بنحو 10% من إنتاج الوقود في البلاد، بحسب أحمد المحسن، مدير تطوير الأعمال في مجموعة "ربان السفينة" لمشاريع الطاقة.
المحسن أضاف أن الغاز المنتج من المشروع، البالغة تكلفته الإجمالية أكثر من 3 مليارات دولار، سيولّد طاقة كهربائية كافية لنحو 800 ألف وحدة سكنية، وفقا لـ"الشرق".
ويستورد العراق الكهرباء والغاز من إيران، حيث تشكل هذه الواردات نسبة تتراوح بين الثُلث و40% من إمدادات بغداد من الطاقة، وقامت طهران بقطع هذه الإمدادات مراراً من أجل الضغط على بغداد لدفع المستحقات، فيما تواجه الأخيرة صعوبات في ذلك بسبب العقوبات الأميركية المفروضة على طهران.
مساعٍ لتحقيق الاكتفاء الذاتي
يجري العراق استثمارات كبيرة في مجال الغاز، وتعوّل الدولة على عدّة مشروعات تهدف إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من إنتاج الغاز، وربما تصديره، وفق تصريحات وزير النفط العراقي حيان عبد الغني في وقت سابق من العام على هامش مشاركته بمؤتمر "أوبك" السنوي في العاصمة النمساوية فيينا.
أقرّ مجلس الوزراء العراقي، يوم الجمعة الماضي، تنفيذ مشروع تطوير غاز حقل "نهر بن عمر" وفق مبدأ "بناء وتملُّك وتشغيل ونقل ملكية" (BOOT) لمدة 15 عاماً بعد تاريخ التشغيل التجاري، وذلك عقب الموافقة على توقيع شركة غاز الجنوب، التابعة لوزارة النفط العراقية، اتفاقية مع شركة غاز الحلفاية، وهي جزء من مجموعة "ربان السفينة"، المطوّر العراقي بقطاع الطاقة والنفط والغاز.
مشروع حقل "نهر بن عمر" هو مشروع متكامل يشمل تجميع وكبس ومعالجة الغاز واستخراج غاز البترول المسال، وفق المحسن الذي أشار إلى أن المشروع يتضمن إنشاء خط أنابيب لنقل الغاز الطبيعي إلى محطات الطاقة في العراق، إضافة إلى بناء منصة بحرية في ميناء أم القصر لتصدير الغاز المسال إلى الأسواق العالمية.
حقل بن عمر هو حقل نفط وغاز عملاق يقع في محافظة البصرة، قرب شط العرب، ويبلغ احتياطي الحقل من النفط مليار برميل، ونحو 780 مليار متر مكعب من الغاز.
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
دفع العمل لاستكشافات حقول النفط.. توجيهات رئاسية جديدة للحكومة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والمهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية.
وصرح المُتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية أن الإجتماع تناول الوضع بالنسبة لأنشطة التنقيب والاستكشافات الجديدة، خاصة في حقل نفط وغاز "الفيوم 5" بمنطقة "الكينج مريوط"، بهدف تعزيز حجم احتياطيات مصر من البترول والغاز، كما إستعرض االمهندس وزير البترول والثروة المعدنية في هذا السياق عدداً من الإتفاقيات الجديدة المبرمة مؤخراً، التي أسهمت في زيادة جهود البحث والاستكشاف، حيث شدد الرئيس في هذا الصدد على أهمية بذل كل الجهد لدفع العمل بصورة أكبر في مجال الاستكشافات الجديدة، خاصة مع توفير الدولة لكلّ الحوافز اللازمة لتسريع تنمية الحقول وتكثيف عمليات الإنتاج والاستكشاف، ومواصلة السعي لزيادة الاستثمارات الأجنبية في القطاع البترولي لمقابلة الطلب المحلي المتزايد على المنتجات البترولية والغاز.
وذكر السفير محمد الشناوي المتحدث الرسمي، أن وزير البترول والثروة المعدنية، في إطار متابعة موقف الإستعدادات الجارية لإستقبال فصل الصيف، قد استعرض الوضع بالنسبة للمخزون الإستراتيجي من المنتجات البترولية، لضمان تلبية إحتياجات المواطنين، مشيراً في هذا الصدد إلى أن زيادة الإنتاج المحلي خلال الفترة المقبلة، سيُسهم في زيادة الإحتياطي والمخزون الإستراتيجي.
وأضاف المتحدث الرسمي أنه تم خلال الإجتماع كذلك إستعراض أوجه التعاون مع الجانب القبرصي في مجال الغاز، وتعزيز الإستفادة من إحتياطيات الغاز المكتشفة في المنطقة الإقتصادية الخالصة لقبرص، وبالأخص في حقلي "كرونوس" و"أفروديت"، بما يتيح نقل الغاز المكتشف في المياه القبرصية إلى مصر بما لديها من قدرات متعددة، سواء بهدف إستغلال ذلك الغاز بالسوق المحلي المصري أو لإسالته في منشآت إسالة الغاز المصرية ثم تصديره إلى الأسواق العالمية، كما تناول الاجتماع تطورات التعاون بين مصر والسعودية في مجال الطاقة، وذلك في إطار متابعة تنفيذ مذكرة التفاهم الموقعة بين الجانبين على هامش مؤتمر ايجيبتس ٢٠٢٥ الذي استضافته القاهرة في شهر فبراير ٢٠٢٥.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن الرئيس قد وجه بضرورة مواصلة الإلتزام بسداد مستحقات شركات البترول والغاز العاملة في مصر والوفاء بالالتزامات تجاههم بما يؤدي إلى زيادة الإنتاج المحلي من البترول والغاز، وتوفير حوافز لتسريع وتكثيف عمليات تنمية الحقول والإنتاج وإجراء استكشافات جديدة.