قبل دقائق من انتهائها.. الجيش الإسرئيلي يعلن تمديد الهدنة مع غزة
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، إن الهدنة مع حماس ستستمر "في ضوء جهود الوسطاء لمواصلة عملية إطلاق سراح الرهائن"، وذلك قبل دقائق من انتهائها، فيما أفاد المركز الفلسطيني للإعلام اليوم بأن طائرات استطلاع إسرائيلية تحلق بشكل مكثف شرق خان يونس جنوب قطاع غزة.
من جهته، كتب المتحدث أفيخاي أدرعي عبر حسابه على منصة "إكس": "نظرا لجهود الوسطاء لمواصلة عملية إطلاق سراح المختطفين ووفق شروط الاتفاق، ستستمر فترة الهدنة الإنسانية المؤقتة".
وأيضًاأعلنت وزارة الخارجية القطرية في بيان، توصل الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لتمديد الهدنة ليوم إضافي. وأضافت، نقلا عن ماجد بن محمد الأنصاري، المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، تأكيده "استمرار تكثيف الجهود بهدف الوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة". وتابع أن الاتفاق سيسري "بالشروط السابقة نفسها، وهي وقف إطلاق النار، ودخول المساعدات الإنسانية، وذلك في إطار وساطة دولة قطر المشتركة مع جمهورية مصر العربية والولايات المتحدة".
وكانت "القناة 12" الإسرائيلية أفادت بأن مجلس الحرب الإسرائيلي أنهى اجتماعه فجر اليوم، وأعلن أنه غير راض عن قائمة المحتجزين التي أرسلتها حماس لتمديد الهدنة، وأن المجلس يرى أن القائمة "لا تلبي المعايير الإسرائيلية".
وفا: زوارق إسرائيلية تستهدف خان يونس في خرق جديد للهدنة! بعد زيارته لإسرائيل.. هل سيلبي إيلون ماسك دعوة حماس لزيارة غزة؟ونقلت القناة عن مجلس الحرب الإسرائيلي قوله، إنه إذا لم يتم التوصل لاتفاق بحلول الموعد النهائي، سيتم استئناف القتال.
مصادر مطلعة قالت لشبكة "سي إن إن" CNN، إنه لن يتم تمديد الهدنة في غزة إلا بعد تقديم حماس القائمة التالية بأسماء المحتجزين الذين سيُفرج عنهم.
وعبرت المصادر لـ "سي إن إن" عن تفاؤلها بتمديد الهدنة، لكنها أشارت في الوقت نفسه إلى أنه ليس هناك من شيء مؤكد لحين تسليم القائمة.
صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أفادت أن هناك خلافا بين إسرائيل وحماس على قائمة المحتجزين الذين سيطلق سراحهم لتمديد الهدنة الحالية.
وذكرت الصحيفة أن إسرائيل تصر على أن تضم قائمة المحتجزين المطلوب الإفراج عنهم نساء وأطفالا، وفقا لما تم الاتفاق عليه في البداية.
قيادي بحركة حماس من جهته، ذكر أن الحركة ليست ضد الهدنة، ولكن كل مرحلة لها مقتضياتها، وكل فئة من الأسرى والمحتجزين لها متطلباتها وشروطُها.
وكان مسؤولون في حماس أكدوا استعداد الحركة مبادلةَ جميع الجنود الإسرائيليين المحتجزين لديها بجميع الأسرى الفلسطينيين في المعتقلات الإسرائيلية. وقال مصدر في الحركة إن ما تم اقتراحُه لتمديد الهدنة المؤقتة التي أوقفت القتالَ في قطاع غزة "ليس الأفضل" في هذه المرحلة، فيما تتكثّف المفاوضات حول تمديد الهدنة قبل ساعات من انتهائها.
هل الهجوم المباغت من إسرائيل تجاه غزة لإخفاء فشلهم الاستخباراتي؟ تعرف علي سر فشل إسرائيل الذريع في توقع هجوم 7 أكتوبر!هذا وفي ثالث زيارة له إلى المنطقة منذ السابع من أكتوبر، وصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى إسرائيل، وذلك للعمل على الضغط باتجاه تمديد الهدنة، وإدخالِ المزيد من المساعدات إلى قطاع غزة.
بلينكن قال في وقت سابق، إنه سيعمل خلال زيارته لإسرائيل على استمرار الهدنة في غزة، مضيفا أن استمرار الهدنة في قطاع غزة يعني دخول المزيد من المساعدات.
يأتي ذلك فيما بحث وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن مع نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت، جهود استعادة المحتجزين والهدنة المؤقتة في غزة.
من جهة أخرى، قالت الخارجية الصينية إن بكين أصدرت ورقة موقف وقدمت مقترحات بشأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، معتبرة أنه على مجلس الأمن الدولي وضعُ جدول زمني محدد وخارطة طريق لتنفيذ حل الدولتين من أجل حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية.
كما ذكرت الخارجية الصينية أنه على مجلس الأمن الاستجابة لنداء المجتمع الدولي من أجل وقفٍ شامل لإطلاق النار.
هذا وأفرجت إسرائيل عن 30 فلسطينيا من النساء والأطفال في إطار الدفعة السادسة من صفقة التبادل بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، وتتضمن أسرى من الضفة الغربية والقدس، بالإضافة إلى عدد من فلسطينيي الداخل.
عملية الإفراج تمت من سجن عوفر غرب رام الله بمرافقة طاقم من الصليب الأحمر.
ونقل 8 من المحررين إلى مدينة القدس الشرقية، فضلا عن 7 أسيرات محررات إلى داخل إسرائيل، فيما استقبلت حشود من الفلسطينيين في ساحة مدينة رام الله 15 من تلك الدفعة.
نشرت الفصائل الفلسطينية صورا جديدة لتسليم 10 محتجزين إسرائيليين للصليب الأحمر بعضهم من مزدوجي الجنسية، إضافة إلى 4 تايلانديين جنوب قطاع غزة.
وكانت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، قد أفرجت عن محتجزتين روسيتين في وقت سابق من يوم الأربعاء، مشيرة إلى أن الإفراج جاء استجابة لطلب القيادة الروسية، وفق بيانها.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: غزة تمديد الهدنة اسرائيل الجيش الإسرائيلى اطلاق سراح الرهائن خان يونس الهدنة الإنسانية لتمدید الهدنة تمدید الهدنة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
يتسحاق بريك: “الجيش الإسرائيلي” لا يستطيع حسم المعركة مع “حماس”
#سواليف
كتب .. #يتسحاق_بريك
يبدو أن المستويَين الأمني والسياسي أغلقا آذانهما، ولم يتعلّما بعد شيئاً ممّا حدث لـ”شعب إسرائيل” خلال العام ونصف العام الماضيَين. لم يفهما حتى اللحظة أن ” #الجيش ” لا يستطيع، بوضعه الحالي، #تفكيك ” #حماس “. ألم يفهما حتى الآن أن “جيشنا” لا يستطيع البقاء وقتاً طويلاً في المناطق التي احتلها، ولا يملك القوة الكافية من أجل تفجير مئات الكيلومترات من الأنفاق؟ بكلمات أُخرى: إنه لا يستطيع، بوضعه الحالي، #حسم_المعركة مع “حماس”.
إن أيّ جولة أُخرى من الحرب في غزة ستضع حياة المخطوفين في خطر، وتزيد في الإصابات في صفوف قواتنا، وفي أوساط الغزّيين الأبرياء. هذا بالإضافة إلى أن العالم كلّه سيعلن أننا مجرمو حرب؛ نعم – العالم العربي برمّته سيتوحّد ضدنا، ويفكّك حصانتنا القومية، وسيستمر وضعنا الاقتصادي في التراجع، وبالتالي سيتراجع الجيش. سنبقى وحدنا في العالم مع [الرئيس الأميركي دونالد] ترامب غير المتوقّع، الذي يمكن أن يتركنا وحدنا في أيّ لحظة.
مقالات ذات صلةالأمر المفاجئ أكثر هو أن القيادة العليا الجديدة للجيش وقعت أسيرة فخ #نتنياهو وتابعه وزير الدفاع يسرائيل كاتس، وتنفّذ كلّ ما يريدانه. وبدلاً من ترميم “جيشنا” وتجهيزه للتهديدات المستقبلية على حدودنا الشرقية، وحدودنا مع مصر، والضفة الغربية، والحدود اللبنانية، حيث لم نُخضع حزب الله؛ وبدلاً من إقامة حرس قومي ضد المجرمين المتطرفين في بلدنا- يقوم المستويان العسكري والسياسي ببثّ الشعارات بشأن تفكيك “حماس” بشكل مطلق.
لم يفهم المسؤولون عندنا بعد أنه من أجل تفكيك “حماس”، عليهم أن يزيدوا في حجم “الجيش”، وفي حجم القوات لكي تستطيع تفجير الأنفاق، وبعدها فقط، يمكن الحسم. إن هدم المنازل في قطاع غزة وتفكيك بنى “حماس” فوق الأرض لم يساعدانا على التقدّم نحو هدف تفكيك الحركة التي تقيم بمدينة مساحتها مئات الكيلومترات تحت الأرض. وتخرج من حصنها هذا لتقتل المئات، وتُصيب الآلاف. وعلى الرغم من ذلك، فإن القيادة العسكرية، وبتوجيهات من القيادة السياسية، تريد جرّنا إلى مسلسل آخر من القتل والعزاء، من دون أيّ إنجاز واضح.
أيها القرّاء الأعزاء، قولوا لي: على مَن يُمكن الاعتماد هنا؟ هل تبقّى لنا مزيد من حرّاس التخوم في “الدولة”؟ كان يجب على رئيس هيئة الأركان العامة الجديد، الجنرال إيال زمير، أن يدافع عن موقفه، ويعرض أمام المستوى السياسي وضع “الجيش” الحقيقي، حسبما توقّعنا جميعاً منه، وأن يعرض الحقيقة عارية، من دون أيّ تجميل. وكان يجب عليه أن يقاتل بكل قوته من أجل التقدّم إلى المرحلة (ب) من الصفقة لتحرير المخطوفين وإنقاذ الأحياء منهم، من دون تخوّف – حتى لو كلّفه ذلك منصب رئيس هيئة الأركان. وأكثر من ذلك، كان يجب على رئيس هيئة الأركان أن يمنع المستوى السياسي من الاستمرار في وهم أن “الجيش” قادر على هزيمة “حماس” والإيرانيين، كما أرادوا أن يسمعوا.
إن أقوال رئيس هيئة الأركان الموجّهة إلى الجمهور بشأن أهمية تحرير المخطوفين كأولوية، يبدو أنها من دون رصيد – أقوال ليست سوى واجب يجب أن يقال. أقواله تتناقض كلياً مع موافقته على تجديد الحرب في غزة.
هل اختار رئيس هيئة الأركان الجديد الخضوع منذ بداية طريقه؟ إذا كان الجواب نعم، فماذا سيحدث مستقبلاً؟ أنا دعمت تعيين إيال زمير بكل قوتي، لكنني لم أتخيّل أنه سيخضع أمام رئيس الحكومة ووزير الدفاع، لأنهما يريدان الاستمرار في الحرب من أجل البقاء في السلطة، على حساب حياة المخطوفين وأمن مواطني دولة إسرائيل.
الطريق الصائبة والصحيحة في هذا الوقت هي الاستمرار في المفاوضات والدخول في المرحلة (ب)، بحسب الاتفاق، وتحرير جميع المخطوفين، الذين يختنقون في ظلام الأنفاق، دفعة واحدة، وانتهاء الحرب. وبعدها، علينا أن نشمّر عن سواعدنا ونُعيد ترميم “الدولة والجيش” في جميع المجالات، لكي يستطيع الدفاع عن حدود “إسرائيل”، بما معناه أن على “الجيش” أن يتجهّز لحرب كبيرة يستطيع الضرب والحسم فيها.
في نهاية المطاف، إذا مات المخطوفون في الأنفاق المظلمة، فإن التهمة ستقع على كاهل المستويَين السياسي والعسكري، إلى الأبد، وهما اللذان اختارا الاستمرار في حرب من دون هدف، لن تحقّق أيّ إنجاز. هذا الخيار سيدفع إلى موت المخطوفين الذين لا يزال من الممكن إنقاذهم. إن كلّ يوم يمرّ يؤجّل فيه الحديث عن المرحلة (ب) من الصفقة، يضع حياة المخطوفين في خطر، أكثر فأكثر، إذ إن ثمة خطوة فقط تفصلهم عن الموت.