جدد وزير خارجية السعودية فيصل بن فرحان الدعوة لوقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة يؤسس لعملية سلام "ذات مصداقية"، وطالب بصدور اعتراف دولي بقرار من مجلس الأمن بدولة فلسطين المستقلة.

جاء ذلك خلال مشاركة بن فرحان في جلسة مجلس الأمن الدولي بشأن الوضع بالشرق الأوسط بما في ذلك القضية الفلسطينية، أمس الأربعاء.

وذكّر وزير الخارجية السعودي بالظروف العصيبة والمؤلمة التي يعيشها قطاع غزة نتيجة "التصعيد العسكري المريع لقوات الاحتلال الإسرائيلي، في انتهاك متواصل لمواثيق وقرارات الشرعية الدولية، ومبادئنا الإنسانية المشتركة"، مشددا على أن "الغياب التام لآليات المحاسبة الدولية هو السائد في ظل عجز هذا المجلس عن اتخاذ أي إجراءات رادعة أمام هذه الانتهاكات".

إقرأ المزيد وزير الخارجية المصري بمجلس الأمن: نحذر من تأثير تهجير الفلسطينيين على السلم في المنطقة بأسرها

وأكد أن رسالة القمة العربية والإسلامية المشتركة التي عقدت في الرياض هي "وقف فوري ودائم لإطلاق النار يؤسس لعملية سلام جادة وذات مصداقية".

وجدد ترحيب السعودية بالهدنة الإنسانية، وتثمينها للجهود القطرية والمصرية والأمريكية في إتمامها، لكنه أوضح أن هذه الخطوة غير كافية، بالذات في ظل القيود المستمرة على عدد شاحنات المساعدات التي تدخل غزة.

وطالب بن فرحان بضرورة إيصال المساعدات بشكل مستمر ومستدام وكاف، دون قيود غير مبررة وتعقيدات إضافية، مؤكدا أن "الهدنة لا تعفي الجانب الإسرائيلي من مسؤولياته في إطار القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، كما أن الذرائع الواهية للدفاع عن النفس غير مقبولة وغير معقولة في ظل مشاهد المآسي الإنسانية المتكررة بشكل يومي في غزة".

وشدد على أن السماح باستمرار التصعيد العسكري في غزة فور انقضاء الهدنة، والرجوع خطوتين إلى الوراء، سيشكل وصمة عار على منظمة الأمم المتحدة، وعلى مجلس الأمن، وقال: "سمعنا خلال هذه الجلسة أن الماء والغذاء والدواء لن تفضي بنا إلى حل، إذا ماذا سيفضي بنا إلى الحل؟ مزيد من الموت، مزيد من المعاناة للمدنيين، لا ، إن ما يقربنا من الحل هو وقف لإطلاق النار، واستجابة إسرائيل لمساعي السلام التي استمرت لعقود".

وتابع الوزير أن "المملكة العربية السعودية قدمت خطة السلام العربية في قمة فاس العربية عام 1982 كما قدمت مبادرة السلام العربية في قمة بيروت العربية عام 2002، وأيدتها منظمة التعاون الإسلامي كما اعترفت منظمة التحرير الفلسطينية بدولة إسرائيل عام 1993. فأين خطة السلام الإسرائيلية؟ وأين الاعتراف الإسرائيلي بدولة فلسطين؟ .. لطالما كان السلام خيارنا الإستراتيجي، ونريده أن يكون خيار الجانب الآخر أيضا".

وأكد بن فرحان أن "الوقت قد حان لصدور اعتراف دولي، بقرار من مجلس الأمن، بدولة فلسطين المستقلة، وأن تنال العضوية الكاملة في الأمم المتحدة"، مجددا الدعوة لعقد مؤتمر دولي للسلام، برعاية الأمم المتحدة، تنطلق من خلاله عملية سلام جادة وذات مصداقية تكفل تنفيذ حل الدولتين على أساس قرارات الشرعية الدولية.

المصدر: "واس"

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الأمم المتحدة الحرب على غزة القضية الفلسطينية طوفان الأقصى فيصل بن فرحان قطاع غزة مجلس الأمن الدولي مساعدات إنسانية بدولة فلسطین مجلس الأمن بن فرحان

إقرأ أيضاً:

وزير إسرائيلي متطرف يشارك منشورا يدعو لاحتلال سيناء المصرية

شارك وزير إسرائيلي متطرف بحكومة الاحتلال، اليوم السبت، منشورا عبر حسابه بمنصة "إكس" يدعو إلى احتلال سيناء المصرية.

وقام وزير التراث الإسرائيلي اليميني المتطرف عميحاي إلياهوا، بمشاركة منشور يعود لإسرائيلية تدعو على شراء قميص مطبوع عليه خريطة في منتصفها كلمة "الاحتلال الآن"، وتشمل الضفة الغربية وقطاع غزة وسيناء، التي استعادتها مصر كاملة بعد حرب عام 1973، ضمن اتفاقية سلام وقعت بين الجانين عام 1979.

وكتبت صاحبة المنشور الأصلية وتدعى أيليت لاش: "ارتدوا ذلك (القميص الذي عليه الخريطة) في الرحلات، واجعلوا جميع الأطفال يرتدونه، ضعوه على السيارات، لنخلق الوعي بأن الشعب يطالب بالاحتلال، الاحتلال الآن".

وبحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" العبرية، تضمن المنشور رابطا لموقع إلكتروني يبيع ملابس وأواني وبضائع أخرى مطبوع عليها عبارة "الاحتلال الآن"، ويدعو إلى توسيع السيادة الإسرائيلية في سيناء وجنوب لبنان، والأردن.

وأضافت أن المتحدث باسم الوزير إلياهو لم يرد على طلب التعليق، وكذلك فعل المتحدث باسم وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير.



وللوزير إلياهو وهو من حزب "عوتسما يهوديت" برئاسة بن غفير العديد من التصريحات المثيرة للجدل، فقد سبق ودعا إلى إلقاء قنبلة نووية على قطاع غزة في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، ما أثار غضبا واسع النطاق.

وفي وقت سابق، كشفت وثيقة مسربة من وزارة الاستخبارات الإسرائيلية، عن مخطط لتهجير أهالي قطاع غزة إلى جزيرة شبه سيناء المصرية، ويعود تاريخها إلى تشرين الأول/ أكتوبر 2023، لتحقيق نتائج "استراتيجية إيجابية وطويلة الأمد"، على حد وصفها.

وحددت الوثيقة الإسرائيلية المسربة عملية من ثلاث مراحل، هي: "إنشاء مدن خيام في سيناء، وفتح ممر إنساني، وبناء مدن في شمال سيناء، وعدم السماح للسكان بالعودة إلى النشاط أو الإقامة بالقرب من الحدود الإسرائيلية".

وأوضحت الوثيقة أن جيلا جمالائيل وزيرة المخابرات الإسرائيلية، هي التي تدعم مخطط التهجير القسري بشدة، وأوصت بنقل سكان غزة إلى سيناء في نهاية الحرب.

والوثيقة الرسمية لوزارة المخابرات، توصي الجهاز الأمني بتنفيذ عملية نقل كاملة لجميع سكان قطاع غزة إلى شمال سيناء، باعتباره الخيار المفضل بين البدائل الثلاثة التي يطرحها فيما يتعلق بمستقبل الفلسطينيين في القطاع.

مقالات مشابهة

  • وزير إسرائيلي متطرف يشارك منشورا يدعو لاحتلال سيناء المصرية
  • الجامعة العربية تؤكد دعم جهود قطر ومصر للتوصل لوقف إطلاق نار دائم بغزة
  • الجامعة العربية تطالب مجلس الأمن بالتدخل لوقف الإبادة في غزة
  • تحركٌ عربي لتجميد مشاركة إسرائيل في الجمعية العامة للأمم المتحدة
  • أدانت الاعتداءات الإسرائيلية على سورية… الجامعة العربية تطالب بوقف حرب الإبادة في غزة
  • البرلمان الإيطالي يقر اقتراحًا للاعتراف بدولة فلسطين
  • وزير الخارجية يتلقى اتصالاً من المنسق الأممي لعملية السلام في الشرق الأوسط
  • ثمنت اعتراف أرمينيا بدولة فلسطين… سورية: القرار يساهم في إعادة حقوق الشعب الفلسطيني
  • مندوب فلسطين بالجامعة العربية يدعو لتجميد مشاركة إسرائيل في الجمعية العامة للأمم المتحدة
  • برلمانية أسترالية تغادر حزبها بعد تعليق عضويتها بسبب دعمها فلسطين