قالت وزارة الخارجية القطرية اليوم الخميس، إن حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) وإسرائيل توصلا لتمديد الهدنة الإنسانية المؤقتة في قطاع غزة ليوم إضافي، في حين طالبت كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكرية لحركة حماس- من مقاتليها الجهوزية العالية تحسبا لتجدد المعارك في القطاع.

وأشارت الخارجية القطرية إلى استمرار تكثيف الجهود بهدف الوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار في القطاع.

من جهتها قالت رئاسة الوزراء الإسرائيلية، إنها تسلّمت قائمة بأسماء نساء وأطفال إسرائيليين وفق شروط الاتفاق، ولذلك فالهدنة ستستمر.

يأتي ذلك بعد عقبات واجهت تمديد الهدنة، إذ أعلنت حركة حماس فجر اليوم الخميس عن رفض إسرائيل تسلّم 7 محتجزين من النساء والأطفال وجثامين 3 آخرين كانوا قد قضوا تحت القصف الإسرائيلي، مقابل تمديد الهدنة ليوم واحد بشروط الأيام الـ 6 الماضية نفسها.

وذكرت الحركة أن رفض الاحتلال جاء رغم تأكيدها عبر الوسطاء أن هذا العدد هو كل ما توصلت له الحركة من المحتجزين من هذه الفئة.

بينما نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر قوله، إن حماس سلّمت إسرائيل قائمة بأسماء المفرج عنهم لا تفي بالمتطلبات الإسرائيلية، وإنه إذا لم تتغير القائمة بحلول نهاية الهدنة في الساعة السابعة صباحا اليوم، فإنهم سيعودون إلى القتال، على حد تعبيره.

وكان مجلس الحرب الإسرائيلي اجتمع فجر اليوم لبحث تمديد الهدنة الإنسانية في قطاع غزة بعد جلسة استمرت نحو ساعتين ونصف الساعة دون اتخاذ قرار بهذا الصدد.

ولم يعلن عن قائمة المحتجزين الجديدة التي وافقت عليها سلطات الاحتلال، وسيتم بوفقها تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل.

استعداد للقتال

يأتي ذلك في وقت طلبت كتائب القسام في بيان من مقاتليها الجهوزية العالية تحسبا لتجدد المعارك في القطاع.

وكانت عملية تبادل الأسرى من الدفعة السادسة بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل قد تمت فجر اليوم الخميس، وفق اتفاق التهدئة بعد إفراج سلطات الاحتلال عن 30 أسيرا فلسطينيا، هم 16 طفلا و14 امرأة. وجاء ذلك بُعيد إطلاق المقاومة سراح 10 محتجزين إسرائيليين، و4 تايلنديين وامرأتين روسيتين، أفرج عنهم خارج الاتفاق.

وكانت الهدنة بدأت في 24 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري بوساطة قطرية مصرية، استمرت 4 أيام، ثم أُعلن مساء الاثنين الماضي تمديدها يومين إضافيين، ومن بين بنودها وقف مؤقت لإطلاق النار، وتبادل أسرى، وإدخال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة المحاصر.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: تمدید الهدنة

إقرأ أيضاً:

السنوار يربك الاستخبارات الإسرائيلية باستخدام حيلة غير متوقعة.. «فص ملح وداب»

نجح زعيم حركة حماس، يحيى السنوار، في إرباك الاستخبارات الإسرائيلية التي لم تتمكن حتى الآن من تحديد موقعه أو تتبع تحركاته، حسبما أفاد تقرير لصحيفة «وول ستريت جورنال».

وأصبح السنوار بالنسبة للاستخبارات الإسرائيلية عبارة عن «فصح ملح وداب» في غزة، وبات من المستحيل الوصول إلى مكانه، بسبب الاسترايتيجية التي يتسخدمها في المراوغة. 

وأشارت الصحيفة إلى أن السنوار استخدم نظام اتصالات منخفض التقنية خلال فترة سجنه، ما ساعده على تجنب شبكة جمع المعلومات الاستخباراتية الإسرائيلية.

وتُرجّح الصحيفة أن هذا النظام هو السبب الرئيسي لنجاح السنوار في التملص من محاولات اغتياله، مما جعله هدفًا صعب المنال بالنسبة للاستخبارات الإسرائيلية.

السنوار يتلاعب بالاحتلال

وذكرت الصحيفة في تقريرها أن نظام الاتصالات منخفض التقنية، الذي طوره يحيى السنوار أثناء فترة سجنه، يُعد درعًا حاميًا له ضد شبكة جمع المعلومات الاستخباراتية الإسرائيلية، مما قد يكون أنقذه من محاولة اغتيال محتملة.

وأوضحت أن «السنوار ابتعد إلى حد كبير عن استخدام المكالمات الهاتفية والرسائل النصية وغيرها من أشكال الاتصالات الإلكترونية التي قد تُمكن إسرائيل من تعقبه، وهي أساليب أدت إلى مقتل نشطاء آخرين».

ونقلت الصحيفة عن مصادر عربية مطلعة قولها إن السنوار يعتمد على نظام معقد من الرسائل والرموز والملاحظات المكتوبة باليد لإدارة عمليات حماس، حتى من داخل الأنفاق تحت الأرض، وذلك لتجنب التعرض للتجسس من قبل إسرائيل.

وأشارت إلى أن طريقة السنوار قد أزعجت الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية التى كانت عازمة على العثور علي مهندس هجوم 7 أكتوبر الماضي، مؤكدة  أن قتل أو أسر يحيي السنوار سيمثل انتصارًا لإسرائيل ويمكن أن ينهي الحرب التى استمرت 11 شهرًا.

ورغم السيطرة العسكرية على قطاع غزة، فشلت الاستخبارات الإسرائيلية في تحديد مكان السنوار الذي اختفى عن الأنظار منذ بدء الحرب، بحسب «وول ستريت جورنال».

وأشارت الصحيفة إلى أن نظام الاتصال المشفر الذي يستخدمه السنوار يُصعّب على الجيش الإسرائيلي تحديد موقعه، مما يسمح له بالهروب من الغارات قبل وصولها إليه.

كيف يرسل السنوار رسائلة؟

تُكتب رسالة السنوار بخط يده، وتُحفظ على ورق رقيق، وتُنقل عبر سلسلة من الوسطاء، كل واحد منهم حلقة في سلسلة معقدة من السرية، وتُمرر الرسالة عبر أشخاص موثوقين من أعضاء حماس، ثم يتم تشفيرها بمجموعة من الرموز.

ويعتمد هذا التشفير على نظام مشفر، كان السنوار وغيره من أسرى حماس يستخدمونه خلال فترة اعتقالهم في السجون الإسرائيلية، لضمان وصول الرسالة إلى وجهتها أخيرًا.

وفي كل مرحلة من مراحل الرحلة، تواجه الرسالة خطرًا حقيقيًا من المصادرة أو الفقدان أو الكشف عن محتواها، مما يُظهر قدرة حماس على التواصل في حالة حرب وخلال أحلك الظروف.

وبعد ذلك، قد تُمرّر الرسالة إلى وسيط عربي دخل غزة، أو إلى أحد عناصر حماس، ليستخدموا الهواتف، أو وسائل اتصال أخرى، لإرسالها إلى قادة المنظمة المقصودين، أو إلى الوسطاء الأمريكيين في الخارج.

تكتيك معقد يلعبه السنوار لإيصال رسائله

ووفقًا للتقرير فإن وسائل اتصال السنوار أصبحت متحفظة وأكثر تعقيدًا بعد اغتيال أعضاء كبار آخرين في المنظمة، وبالأخص منذ اغتيال صالح العاروري في بيروت.

وتُصبح الاتصالات مع السنوار صعبة خلال مراحل التفاوض الحاسمة، ويُثير التقرير تساؤلات حول طبيعة هذا التأخير، «فهل هو تكتيك تفاوضي أم نتيجة لطريقة اتصاله المعقدة لتجنب المخابرات الإسرائيلية؟».

ورغم تعقيدات الاتصال، تمكن السنوار من إرسال تعزية لهنية عبر البريد بعد ساعات من وفاة ثلاثة من أبنائه في غارة جوية.

وكشفت إسرائيل قبل عقد من الزمن عن شبكة هواتف أرضية أنشأتها حماس في أنفاقها تحت الأرض، وحاول جيش الاحتلال اختراق هذه الشبكة في عام 2018 بعملية «حد السيف» التي فشلت، وفقًا لحماس.

وأثناء سجنه، طور السنوار رموزًا ولغة مشفرة للتواصل مع زملائه، وهي نفس الطريقة التي يستخدمها الآن لتجنب مراقبة الاستخبارات الإسرائيلية.

مقالات مشابهة

  • ‏هيئة البث الإسرائيلية: المقترح الإسرائيلي يتضمن إطلاق سراح أسرى فلسطينيين ونزع سلاح قطاع غزة وتطبيق آلية حكم أخرى فيه وإنهاء الحرب
  • إشارة ترفع حرارة بطارية الليثيوم في البيجر.. تكهنات كيف انفجرت الأجهزة يشعل تفاعلا
  • سيناريو اليوم التالي للحرب
  • وسطاء: الجهود بشأن اتفاق الهدنة في غزة «مستمرة»
  • مقتل 4 جنود بكمين وعملية نوعية للمقاومة في رفح
  • مصر تؤكد على الأولوية القصوى لعقد الصفقة ووقف العدوان في غزة
  • ‏مشعل لنيويورك تايمز: حماس لن تتنازل عن مطالبها الرئيسية المتمثلة في وقف الحرب وانسحاب القوات الإسرائيلية
  • ‏خالد مشعل لصحيفة نيويورك تايمز: حماس لن تخرج من قطاع غزة
  • "التنمية الاجتماعية" تُدخل اليوم مساعدات إغاثية إلى شمال قطاع غزة
  • السنوار يربك الاستخبارات الإسرائيلية باستخدام حيلة غير متوقعة.. «فص ملح وداب»