بيونغ يانغ ترفض الحوار مع واشنطن.. لا جلوس وجها لوجه
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
استبعدت كيم يو-جونج شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج-أون اليوم الخميس، إمكانية استئناف الحوار مع الولايات المتحدة، قائلة إن بيونج يانج لن تجلس أبدًا وجهًا لوجه مع واشنطن.
وجاء بيان كيم يو-جونج في أعقاب اجتماع لمجلس الأمن الدولي في وقت سابق من هذا الأسبوع، لمناقشة إطلاق كوريا الشمالية لقمر اصطناعي للاستطلاع العسكري، وفقًا لوكالة يونهاب للأنباء.
وخلال الاجتماع، قالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد، إن واشنطن تواصل الدعوة إلى الحوار مع بيونج يانج، دون شروط مسبقة، والأمر متروك لكوريا الشمالية لاتخاذ هذا الخيار واختيار الوقت والموضوع.
قمع السلام والأمن العالميينوقالت كيم في بيان باللغة الإنجليزية نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية: "نوضح مرة أخرى للولايات المتحدة التي طلبت من كوريا الشمالية تحديد الوقت وجدول الأعمال لاستئناف الحوار بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة، أن سيادة دولة مستقلة لا يمكن أبدًا أن تكون بندًا في جدول أعمال المفاوضات، وبالتالي فإن كوريا الشمالية لن تجلس أبدًا وجهًا لوجه مع الولايات المتحدة لهذا الغرض".
صحيفة أمريكية: صاروخ #كوريا_الشمالية الباليستي إعلان تحدٍ https://t.co/paITh23IXg #اليوم pic.twitter.com/ygij1T49TZ— صحيفة اليوم (@alyaum) February 9, 2023واتهمت كيم الولايات المتحدة بقمع السلام والأمن العالميين بالإجراءات القمعية والتعسفية، قائلة إن بلادها ستواصل ممارسة حقوقها السيادية كدولة عضو في الأمم المتحدة دون قيود.
وأضافت: "أشجب حقيقة تحويل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الذي يجب أن يتم فيه الاحترام الصارم لهدف ومبدأ ميثاق الأمم المتحدة، إلى أرض ينعدم فيها القانون وتنتهك فيها سيادة الدول المستقلة بشكل تعسفي".
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: سول كوريا الشمالية الولايات المتحدة وكوريا الشمالية شقيقة زعيم كوريا الشمالية کوریا الشمالیة
إقرأ أيضاً:
ترامب يسأل الجنود: "كيف حال كيم جونغ أون؟".. ما مستقبل العلاقات الأمريكية الكورية الشمالية؟
في حادثة لافتة، وجّه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، يوم الاثنين، سؤالًا غير متوقع لعناصر الجيش الأميركي المتمركزين في كوريا الجنوبية، حيث استفسر عن زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون. وفي مكالمة فيديو مع نحو 20 جنديًا، سأل ترامب: "كيف حال كيم جونغ أون؟"، مضيفًا أنه يمتلك قوة نووية الآن، لكنه أعرب عن ثقته في استئناف التفاهم بينهما، قائلًا: "أعتقد أنه سيكون سعيدًا بعودتي".
ترامب، الذي التقى كيم ثلاث مرات خلال ولايته الأولى، وصف كوريا الشمالية بأنها "قوة نووية"، وهو ما تتحفظ الولايات المتحدة عادة على قوله، تفاديًا للاعتراف الرسمي بوضع بيونغ يانغ النووي. وجاء ذلك في وقت تشهد فيه شبه الجزيرة الكورية توترًا متزايدًا، إذ أطلقت كوريا الشمالية مؤخرًا صواريخ قصيرة المدى، ما دفع كوريا الجنوبية لعقد اجتماع أمني طارئ، وأثار إدانة من القيادة الأميركية في منطقة المحيطين الهندي والهادي.
السيناريو الأول: التصعيد والمواجهة
في هذا السيناريو، تزداد حدة التوتر بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية نتيجة تعنت الطرفين في المفاوضات. إصرار واشنطن على نزع السلاح النووي الكامل ورفض بيونغ يانغ لذلك، إلى جانب استمرار تجاربها الصاروخية، قد يؤدي إلى زيادة الوجود العسكري الأميركي في المنطقة وتعزيز العقوبات.
هذا الوضع قد يخلق بيئة مشحونة تشمل تهديدات متبادلة أو حتى مواجهات عسكرية محدودة. كما يمكن أن تؤدي هذه التوترات إلى توتر العلاقات بين الولايات المتحدة وحلفائها الإقليميين، مثل كوريا الجنوبية واليابان، خوفًا من التداعيات الأمنية لأي تصعيد.
السيناريو الثاني: استئناف الدبلوماسية واتفاق مرحلي
في حال عودة الطرفين إلى طاولة المفاوضات، قد يتم التوصل إلى اتفاق مرحلي يهدف إلى تخفيف التوترات. هذا الاتفاق قد يتضمن تخفيفًا جزئيًا للعقوبات مقابل وقف كوريا الشمالية لتجاربها النووية.
يمكن لهذا السيناريو أن يشهد تحسنًا طفيفًا في العلاقات، بما في ذلك التعاون الإنساني والاقتصادي بين الكوريتين. لكن القضايا الرئيسية، مثل نزع السلاح النووي الكامل، ستظل دون حل، مما يجعل الاتفاق مؤقتًا وهشًا.
السيناريو الثالث: التعايش السلمي والاعتراف الضمني
في هذا السيناريو، تقبل الولايات المتحدة ضمنيًا بوجود كوريا الشمالية كقوة نووية وتضع ترتيبات لضمان التعايش السلمي وتجنب التصعيد. قد تكون هذه الخطوة مدفوعة بأولويات واشنطن الأخرى، مثل التنافس مع الصين.
على الرغم من الاستقرار النسبي الذي قد يحققه هذا السيناريو، فإن حلفاء أميركا في المنطقة قد يعبرون عن قلقهم حيال هذا الوضع، خاصة إذا شعرت كوريا الجنوبية واليابان بأن أمنهما مهدد.
تظل العلاقات الأميركية - الكورية الشمالية رهينة لتعقيدات عديدة، مما يجعل شبه الجزيرة الكورية محورًا حساسًا في السياسة الدولية.