في ذكرى وفاة الشيخ عبد الباسط عبد الصمد.. تعرف على سر لقب «صوت مكة»
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
تحل اليوم ذكرى وفاة الشيخ عبد الباسط عبد الصمد التي توافق 30 نوفمبر من عام 1988، ولقب بالعديد من الألقاب، منها صوت الحنجرة الذهبية وصوت مكة وأحد أهم قراء مصر، إلا أنّ هناك سر للقب صوت مكة تحكي «الوطن» قصته كما ورد عن أحد أبناء الشيخ عبد الباسط عبد الصمد في لقاء تليفزيوني سابق له.
ذكرى وفاة الشيخ عبد الباسط عبد الصمدوجاء سر لقب صوت مكة، بأنّ الشيخ عبد الباسط عبد الصمد سافر إلى السعودية لأداء فريضة الحج بصحبة والده، وطلبت منه الحكومة السعودية تسجيل عدة تلاوات للمملكة، وتم تسجيلها بالفعل داخل الحرم المكي والمسجد النبوي الشريف، وحصل بعدها على لقب صوت مكة، وصاحب الحنجرة الذهبية.
ومن أهم المعلومات عن الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، أنّه من مواليد قرية المراعزة التابعة لمركز أرمنت غرب محافظة الأقصر، تربى في بيت يقرأ به القرآن من أبيه الشيخ عبد الصمد.
الشيخ عبد الباسط عبد الصمد ورحلته مع مساجد آل البيتوعُين الشيخ عبد الباسط قارئًا لمسجد الإمام الشافعي عام 1952، ثم قارئا لمسجد الإمام الحسين عام 1958، وانضم لإذاعة القرآن الكريم عام 1951.
ذاع صيت الشيخ عبد الباسط عبد الصمد عندما تلى القرآن وسمع صيحات الإعجاب من الحضور وكبار قراء القرآن الكريم في مسجد السيدة زينب رضي الله عنها وارضاها.
افتتح الشيخ عبد الباسط مناسبات رسمية عديدة بتلاوته للقران الكريم، ومنها مناسبة افتتاح السد العالي بدعوة من الرئيس الراحل جمال عبدالناصر.
علاقة الشيخ عبد الباسط عبد الصمد بالشيخ محمد رفعتتأثر الشيخ عبد الباسط بالشيخ محمد رفعت أحد أعلام دولة التلاوة، ومن تعلقه بسماع صوته كان يقول: «كنت أمشى مسافات طويلة جدًا قد تصل إلى 5 كيلومترات لأستمع إلى القرآن بصوت الشيخ رفعت من خلال جهاز الراديو الوحيد الموجود عند أحد أثرياء البلدة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الشيخ عبد الباسط عبد الصمد ذكرى وفاة عبد الباسط عبد الصمد
إقرأ أيضاً:
في ذكرى وفاته.. تعرف على لمحة عن حياة القديس فرنسيس الأسيزي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يحتفل المسيحيون الكاثوليكيون في الرابع من أكتوبر كل عام، بعيد القديس فرنسيس الأسيزي.
القديس فرنسيس الأسيزي (1181/1182 - 1226) هو واحد من أشهر القديسين في الكنيسة الكاثوليكية، ومؤسس الرهبنة الفرنسيسكانية. ولد باسم جيوفاني دي برناردوني في مدينة أسيزي بإيطاليا لعائلة ثرية. اشتهر بتواضعه وحبه للفقراء وللخلق أجمع، ويعتبر رمزًا عالميًا للسلام والمحبة.
وُلد فرنسيس في أسيزي عام 1181 أو 1182 لعائلة ميسورة الحال؛ كان والده بيترو دي برناردوني تاجرًا غنيًا في الأقمشة. في شبابه، كان فرنسيس يتمتع بحياة مترفة ويشارك في الحفلات وكان معروفًا بحبه للحياة الاجتماعية. لكنه عانى تحولًا جذريًا في حياته بعد تجربة روحية مكثفة قادته إلى التخلي عن ثروته وإغاثة الفقراء والمهمشين.
التحول الروحيفي سن العشرينات، بدأ فرنسيس يشعر بعدم الرضا عن حياته الثرية وبدأ في البحث عن معنى أعمق للحياة. بعد إصابته في الحرب وأسر لفترة وجيزة، عاد فرنسيس إلى أسيزي، وقرر أن يكرس حياته لخدمة الله. قرر التخلي عن ثروته، وبدأ في رعاية الفقراء والمرضى.
أثناء صلاته في كنيسة مهجورة، قيل إنه سمع صوت الله يقول له: "فرانسيس، اذهب وأصلح كنيستي التي تسقط". أخذ فرنسيس هذا الأمر حرفيًا وبدأ في إصلاح الكنائس المتهدمة. لكن بعد ذلك فهم أن الرسالة كانت تشير إلى إصلاح الكنيسة الروحية.
تأسيس الرهبنة الفرنسيسكانيةفي عام 1209، بدأ فرنسيس يجمع حوله أتباعًا، وأسس "رهبنة الإخوة الأصاغر"، التي أصبحت تُعرف بالرهبنة الفرنسيسكانية. عاش فرنسيس وأتباعه حياة البساطة المطلقة، وكانوا يتسولون طعامهم ويركزون على نشر المحبة والسلام. حصل فرنسيس على موافقة البابا إنوسنت الثالث لتأسيس الرهبنة.
الحب للطبيعةإحدى أبرز ميزات فرنسيس الأسيزي كانت حبه العميق للطبيعة والحيوانات. كان يؤمن بأن كل مخلوق هو جزء من خلق الله ويجب معاملته بالاحترام. كتب ترنيمة "نشيد الأخ الشمس"، التي تشيد بجمال الخليقة والطبيعة، وهي من أقدم الأعمال الأدبية الإيطالية.
الأعمال والمواقففرنسيس الأسيزي كان ملتزمًا بالسلام والتواصل بين الثقافات. في عام 1219، أثناء الحملة الصليبية الخامسة، سافر إلى مصر والتقى بالسلطان الملك الكامل الأيوبي. على الرغم من أنه لم يتمكن من تحويل السلطان إلى المسيحية، إلا أن اللقاء كان يعبر عن روح الحوار بين الأديان التي كان فرنسيس يؤمن بها.
آخر سنواته والوفاةفي سنواته الأخيرة، عانى فرنسيس من أمراض عدة، بما في ذلك العمى. قبل وفاته في عام 1226، كان قد تراجع إلى عزلة في منطقة "لا فيرنا"، حيث يُقال إنه تلقى جروح المسيح (الستغماتا) كعلامة على مشاركته في آلام المسيح. توفي في 3 أكتوبر 1226 وتم تقديسه بعد عامين فقط من وفاته، في عام 1228، من قبل البابا غريغوريوس التاسع.
الإرثفرنسيس الأسيزي ترك إرثًا كبيرًا في الكنيسة الكاثوليكية والعالم. الرهبنة الفرنسيسكانية ما زالت نشطة حتى اليوم، وتتبع مبادئ الفقر، والطاعة، والتواضع التي دعا إليها فرنسيس. بالإضافة إلى ذلك، يعتبر فرنسيس رمزًا للسلام والمحبة والاحترام للطبيعة، وفي عام 1979، أعلن البابا يوحنا بولس الثاني فرنسيس "شفيعًا للطبيعة".
في الثقافةفرنسيس الأسيزي هو شخصية ذات حضور قوي في الفنون والأدب، إذ استلهمت العديد من اللوحات والتماثيل والكتب من حياته.