زيارة لودريان: ثوابت مكررة وتحذير من تصعيد اسرائيليلا يزال وارداً بشدة ضدّ لبنان
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
كيف ستكون خاتمة محادثات الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان الذي أعلن انه أتى الى بيروت ممثلاً لـ"اللجنة الخماسية" التي تضم الولايات المتحدة وفرنسا والسعودية ومصر وقطر؟
معطيات اليوم الاول من زيارة لودريان تشير الى أنها في جوهرها تكرار لطروحات سابقة له، لا سيما لجهة التأكيد ان على اولوية مساعدة اللبنانيين على حسم خياراتهم والتوافق على إنجاز الاستحقاق الرئاسي في اقرب وقت ممكن، مؤكّداً على ضرورة جديدة لهذا التعجيل فرضتها الظروف الحالية التي تشهدها المنطقة، ومشدّداً في الوقت نفسه على تجنّب التصعيد في الجنوب وضرورة الحفاظ على استقرار لبنان ومنع الإنزلاق نحو التصعيد والمواجهة العسكرية الواسعة.
وبحسب اوساط مطلعة فان الجانب المشترك في كل لقاءات لودريان هو التأكيد على ضرورة التنبّه والحذر الشديد من جبهة الجنوب، حيث انّ قيام اسرائيل بتصعيد ضدّ لبنان احتمال ما زال وارداً بشدة.
في المقابل، يستعد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي للمشاركة في قمة COP28 "الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة الخاصة لتغير المناخ" في دبي بالامارات العرببة المتحدة، حيث ستكون له سلسلة لقاءات واجتماعات مع عدد من الرؤساء والقادة العرب والاجانب.
وكان رئيس الحكومة لفت خلال جلسة مجلس الوزراء بالامس الى أن مروحة اللقاءات والاتصالات التي أجراها تؤشر إلى أن الاتجاهات الدولية تسعى إلى وضع حلّ على أساس "قيام الدولتين" ونظام العدالة الإنسانية.
وشكر ميقاتي "الموفدين، من الأشقاء العرب وأصدقاء لبنان الدوليين الذين يزورون لبنان، ويجرون الاتصالات لإنهاء الحرب وإرساء قواعد السلام، على مساعيهم الهادفة إلى الحضّ على الإسراع بانتخابات الرئاسة ورصد ما يجري في الجنوب من اعتداءات واستفزازات إسرائيلية وسقوط ضحايا".
وقال: "هذا الوضع أبلغته اليوم إلى الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان، وأكدت أن الأولوية لوقف العدوان الإسرائيلي على جنوب لبنان وغزة".
مصادر نيابيّة قالت: "إنّ الحركة الدبلوماسيّة التي يشهدها لبنان، من أجل تجنيبه الدخول في الصراع بين حركة "حماس" وإسرائيل، جيّدة، وتدلّ على أنّ هناك إهتماماً دوليّاً كبيراً بلبنان".
لكن المصادر أشارت إلى" أنّ هذا الأمر لا يعني بالضرورة أنّه سينعكس على الإستحقاقات الدستوريّة، وبشكل خاصّ على رئاسة الجمهوريّة، لأنّ الإنتخابات مشكلة داخليّة، فهناك طرفٌ يتمسّك بمرشّح واحد، دون سواه".
وأوضحت المصادر" أنّ جولة الموفد الفرنسيّ لودريان لم تُقدّم أيّ جديد، وباريس والدول المعنيّة بلبنان لا تزال تُشدّد على انتخاب رئيسٍ، من دون أنّ يكون لهذا الأمر أيّ تأثير على مواقف النواب". المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
موقع عبري: الحوثيون لا يمكن ردعهم.. الجماعة التي تتحدى الولايات المتحدة وتتحدى العالم
قال موقع أخباري إسرائيلي إن المتمردين اليمنيين يهددون إسرائيل والاستقرار العالمي، ويشلون التجارة في البحر الأحمر على الرغم من الضربات التي تقودها الولايات المتحدة.
وذكر موقع "واي نت نيوز" في تقرير ترجمة للعربية "الموقع بوست" إن كبار المسؤولين الأميركيين يعبرون عن "صدمتهم" إزاء أسلحتهم المتقدمة، مما يثير مخاوف من زيادة الدعم الإيراني.
وأكد التقرير العبري أن عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد تشير إلى موقف أميركي أكثر صرامة.
وحسب التقرير فلإنه في واحدة من أخطر الحوادث للقوات الأميركية في الشرق الأوسط منذ اندلاع الحرب في غزة، أسقطت سفينة حربية أميركية عن طريق الخطأ طائرة مقاتلة من طراز إف/إيه-18 تابعة للبحرية الأميركية فوق البحر الأحمر خلال عطلة نهاية الأسبوع. وتزامن الحادث مع غارات جوية أميركية استهدفت مواقع للحوثيين في العاصمة اليمنية صنعاء.
وذكر أن الطيارين قد قفزوا من الطائرة بسلام وتم إنقاذهما، في حين أعلن المتمردون الحوثيون بسرعة مسؤوليتهم عن إسقاط الطائرة. ومع ذلك، لم يوضح البنتاغون ما إذا كانت النيران الصديقة مرتبطة بشكل مباشر بالقتال الجاري ضد المجموعة المدعومة من إيران.
"تؤكد هذه الحلقة على التحدي الأوسع الذي يفرضه وكلاء إيران، ليس فقط على إسرائيل ولكن أيضًا على الولايات المتحدة والمجتمع الدولي"، حسب الموقع الاسرائيلي.
وأكد أن هجمات الحوثيين تضع إدارة بايدن في موقف صعب، لأنها تتزامن مع الجهود الأمريكية للتوسط لإنهاء الحرب الأهلية في اليمن والصراع السعودي الحوثي. فشلت تلك الحرب، التي قتلت عشرات الآلاف من المدنيين في الغارات الجوية السعودية، في هزيمة الميليشيات المتحالفة مع إيران.
وفق التقرير فإنه مع استمرار التوترات المرتفعة، قد تنمو احتمالات تكثيف العمل من جانب الولايات المتحدة وحلفائها، خاصة مع عودة الرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض الشهر المقبل.
وقال "ومع ذلك، أصبحت قدرة التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة على ردع الحوثيين موضع تساؤل بعد أن أظهروا مرونة في مواجهة سنوات من الضربات الجوية السعودية المتواصلة، متجاهلين في كثير من الأحيان المعاناة الشديدة للمدنيين اليمنيين. يعيش ثلثا سكان اليمن تحت سيطرة الحوثيين".
وتوقع بن يشاي أن يرفع ترامب القيود التشغيلية التي فرضها بايدن على القوات الأميركية في اليمن، مما يمهد الطريق لحملة أميركية إسرائيلية منسقة لتحييد التهديد الحوثي.
وقد تتضمن هذه الاستراتيجية استهداف قيادة الحوثيين وتدمير صواريخهم الباليستية وطائراتهم بدون طيار وأنظمة الإطلاق ومرافق الإنتاج الخاصة بهم - وهي الإجراءات التي قال بن يشاي إنها ستعكس العمليات الإسرائيلية الناجحة ضد الأصول الاستراتيجية لحزب الله في لبنان وقدرات نظام الأسد في سوريا. ومن المرجح أن تتطلب إسرائيل تعاونًا كبيرًا من القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM) والأسطول الخامس للبحرية الأمريكية، الذي يعمل في المنطقة بحاملات الطائرات ومدمرات الصواريخ وغيرها من الأصول. إن المسافة الجغرافية والتحديات الاستخباراتية تجعل العمل الإسرائيلي الأحادي الجانب غير محتمل.
وزعم بن يشاي أن الجهد المنسق يمكن أن يمنع الحوثيين من المزيد من زعزعة استقرار النظام العالمي والاقتصاد. وأشار إلى أنه في حين أن الحوثيين لا يردعون عن الضربات على البنية التحتية لدولتهم، فإن قطع رأس القيادة والهجمات الدقيقة على قدراتهم العسكرية يمكن أن يغير التوازن.