الاحتلال الإسرائيلي يفرج عن عهد التميمي ضمن صفقة تبادل الأسرى مع حماس (فيديو)
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن الناشطة الفلسطينية البارزة عهد التميمي ضمن 30 أسيرا أطلق سراحهم، فجر الخميس، في إطار تفاهمات الهدنة المؤقتة مع حركة "حماس" في غزة.
ونشرت مصلحة السجون الإسرائيلية قائمة بأسماء الفلسطينيين المفرج عنهم صباح الخميس على موقعها الإلكتروني، وكان من بينهم عهد التميمي.
وقال مسؤول فلسطيني إنه تم إطلاق سراحها بعد أن كانت محتجزة في سجن الدامون بالقرب من مدينة حيفا.
وكانت قوات الاحتلال قد أعادت – في وقت سابق من الشهر الجاري - اعتقال عهد التميمي، والتي باتت أيقونة لنضال الجيل الجديد من الفلسطينيين، بسبب منشور لها عبر مواقع التواصل يتضامن مع أهالي غزة ضد حملة الاحتلال الوحشية بحقهم.
اقرأ أيضاً
قطر وحماس والاحتلال يعلنون تمديد هدنة غزة ليوم واحد
واشتهرت التميمي (22 عاما) عام 2017 عندما صفعت جنديا إسرائيليا داهم قريتها "النبي صالح" في الضفة الغربية.
وتحتج عهد وآخرون منذ سنوات على مصادرة الاحتلال لأراض في المنطقة.
تصريحات عقب الخروجوعقب الإفراج عنها، قالت عهد التميمي إن فرحتها منقوصة بسبب عدد الشهداء الكبير في غزة، مؤكدة أنها علمت بحصيلة الشهداء عقب خروجها، لأن الأخبار كانت مقطوعة عنهم في السجن.
وأضافت أنها تركت خلفها في سجون الاحتلال 30 أسيرة فلسطينية ينكل بهم كل يوم، ولا يوجد لديهم طعام أو دواء كما لا يوجد ما ينامون عليه وينامون على الأرض، كما يوجد 10 أسيرات تم اعتقالهم حديثا من غزة تركن خلفهن أطفالهن وضعهن سئ جدا، وقامت قوات الاحتلال بالاعتدتء عليهن بالضرب.
وذكرت التميمي أنه تم تهديدها من قبل قوات الاحتلال قبل خروجها إذا تحدثت وقالوا لها إن والدها لديهم بالسجن وسوف يقتلونه في حال إذا تحدثت.
بعد الإفراج عنها ضمن صفقة التبادل بين حماس وإسرائيل.. الأسيرة المحررة عهد التميمي تتحدث عن ظروف اعتقالها وتهديد الاحتلال بقتل والدها المعتقل في السجون الإسرائيلية#الأخبار #حرب_غزة pic.twitter.com/r266FUJcQk
— قناة الجزيرة (@AJArabic) November 30, 2023 تمديد الهدنةوكانت دولة قطر وحركة "حماس" وحكومة الاحتلال الإسرائيلي أعلنوا، صباح الخميس، تمديد الهدنة الإنسانية في قطاع غزة ليوم إضافي، بعد أن كانت الأمور على وشك الانهيار.
وأشارت الخارجية القطرية إلى استمرار تكثيف الجهود بهدف الوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة.
اقرأ أيضاً
بن غفير ينشر صورة من اعتقال عهد التميمي: لا صبر على مخربين
يذكر أن تمديد الهدنة كان على وشك الفشل، في الساعات الأخيرة، بعد إعلان حركة "حماس" أن الاحتلال رفض تسلم 7 أسرى من النساء والأطفال و3 جثامين من الفئة ذاتها مقابل تمديد الهدنة ليوم.
وذكرت الحركة أن رفض الاحتلال جاء رغم تأكيدها عبر الوسطاء أن هذا العدد هو كل ما توصلت له الحركة من المحتجزين من هذه الفئة.
وطالبت الحركة مقاتليها بالاستعداد القتالي على أعلى مستوى، ترقبا لرفض تمديد الهدنة.
المصدر | الخليج الجديد + متابعاتالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: هدنة تبادل أسرى حماس عهد التميمي سجون الاحتلال غزة تمدید الهدنة عهد التمیمی
إقرأ أيضاً:
لابيد وليبرمان يهاجمان نتنياهو: حكومته غير شرعية ويحاول إفشال صفقة التبادل
شن زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، ورئيس حزب "إسرائيل بيتنا" هجوما على بنيامين نتنياهو، رئيس الحكومة، واتهماه بتعطيل صفقة تبادل الأسرى لأهداف شخصية.
وقال لابيد، الأحد، إن نتنياهو يخشى سقوط حكومته حال انتهاء حرب غزة لأن اعتباراته سياسية، ولا يكترث بشأن "الرهائن"، في إشارة إلى الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة.
وقال لابيد: "لا يوجد ما نفعله في غزة أكثر ويجب وقف الحرب وإعادة الرهائن، يجب إعادة مخطوفينا من غزة وليس إجراء لقاءات صحفية لتخريب إمكانية التوصل لصفقة". وفق ما نقلته هيئة البث الإسرائيلية.
بدوره، هاجم أفيغدور ليبرمان؛ نتنياهو واتهمه بالتصرف لضمان الحفاظ على ائتلافه الحكومي دون الاكتراث بـ"الرهائن".
ونقلت "معاريف" عن ليبرمان قوله: "الحكومة التي تروج للتهرب من الخدمة العسكرية وتعارض إنشاء لجنة تحقيق في أحداث 7 أكتوبر هي غير شرعية".
هل الصفقة وشيكة؟
مع تزايد الأحاديث الإسرائيلية عن قرب إبرام صفقة التبادل مع حماس، قدرت مصادر مطلعة على تفاصيل المفاوضات أن الصفقة أصبحت قريبة، ورغم بقاء جدل بين الطرفين حول هوية الأسرى وعددهم، فإن هناك اتفاقا على إطلاق سراح النساء والأطفال والمسنّين، ويبقى الآن تحديد عدد الشباب الذين سيتم تعريفهم بأنهم مرضى، مع خلافات أخرى حول هوية الأسرى الفلسطينيين الكبار الذين سيضطر الاحتلال لإطلاق سراحهم، وأين سيتم نقلهم.
ونقل رونين بيرغمان، خبير الشؤون الاستخبارية بصحيفة يديعوت أحرونوت، عن مسؤول إسرائيلي كبير مطلع على مفاوضات صفقة التبادل مع حماس، قوله إن "الجانبين أقرب من أي وقت مضى للاتفاق، لأن كليهما يتصرف بموجب موعد نهائي، وهو دخول الرئيس دونالد ترامب للبيت الأبيض، ما يعني أن القاسم المشترك لجميع الأطراف المعنية هو أن الوقت قد حان، ويجب أن ينتهي".
وأضاف في مقال بيديعوت أحرنوت، ترجمته "عربي21"، أنه "رغم هذه التفاهمات، فلا تزال خلافات صعبة تتعلق بشكل رئيسي بهوية المختطفين، وعددهم لدى حماس، والأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، ما يجعل التوقعات تتجاوز الأيام، إلى بضعة أسابيع على الأقل، وعند التوقيع على الصفقة، سيقول كل جانب إن الآخر تراجع، مع أنه ينبغي التذكير بأنهما كانا قريبين للغاية من التوصل لاتفاق محتمل في 3 يوليو الماضي عند تسليم الخطوط العريضة المقدمة من قطر".
وأوضح أن "التغيرات الإقليمية اليوم، وعزلة حماس، والصعود المرتقب لترامب، كلها تطورات غيّرت الوضع، بجانب تعرّض قيادة حماس لضغوط قطر ومصر، ما يدفع الحركة للحديث عن تخفيف الضغوط الدولية عليها، وبالتالي أن تتحلى بالمرونة، تمهيدا لوقف إطلاق النار المستدام، والتوقيع على الجزء الثاني من الصفقة، فيما النقاش الجوهري المعقد للغاية يتعلق بالأسرى الفلسطينيين، وفئات المفرج عنهم".
كما كشف أن "رئيس جهاز الشاباك رونان بار، المسؤول بنفسه عن قنوات الاتصال للمفاوضات، ينخرط منذ أسابيع في تحليل وإعداد قوائم الأسرى الفلسطينيين المحتملين للإفراج عنهم، فيما تُعرب مختلف أجهزة الأمن عن رأيها بشأن خطورة الأمر، ويبقى السؤال عن تواجدهم بعد إطلاق سراحهم، سواء بقاؤهم في الضفة الغربية، أو منطقة أخرى، مع احتفاظ الاحتلال بحق النقض تجاه عدد معين من كبار الأسرى، مع العلم أن نظرة للوراء تشير إلى أن الاحتلال وافق على إطلاق سراح أسرى "أيديهم ملطخة بالدماء"، وفق التعريف الإسرائيلي".
وختم قائلا، إن "الصياغة الغامضة المتعمدة في مسودة الاتفاق المتبلور حالياً، يشير لرغبة جميع الأطراف في المضي قدمًا، ما قد يجلب إمكانية التغيير في الصفقة نفسها".