أتعس جيل .. دراسة: مواليد التسعينيات مصابون بـ أمراض نفسية وعقلية
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
عاصر مواليد التسعينيات الكثير من الأحداث والتطورات التكنولوجية السريعة منذ قدومهم إلى هذا العالم ليكن تأثير ذلك كبيرا على هذا الجيل، فقد أظهرت دراسة أن الأشخاص الذين ولدوا في التسعينيات يتمتعون بصحة نفسية وعقلية أسوأ من أي جيل سابق.
استخدم باحثون من جامعة سيدني في أستراليا دراسات استقصائية لتتبع الصحة العقلية لما يقرب من 30 ألف شخص بالغ على مدار عقد من الزمن،ووجدوا أن الجيل الأصغر لم يكن هو الأسوأ فحسب، بل أظهرت مشاكلهم العاطفية علامات قليلة على التحسن على مدار الدراسة، على عكس الأجيال الأكبر سنا.
وقال الباحثون إن وسائل التواصل الاجتماعي، التي جعلت المشاركين يشعرون وكأنهم ليسوا جيدين بما فيه الكفاية، هي المسؤولة في المقام الأول، بحسب ما نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وقام الباحثون بتحليل ردود الاستطلاع بين عامي 2010 و2020 لفحص كيفية تغير الصحة العقلية لأولئك الذين ولدوا في كل عقد من الأربعينيات إلى التسعينيات مع تقدمهم في السن.
ثم قاموا بمقارنة الصحة العقلية لكل مجموعة ولادة في نفس العمر، وقال المؤلف الرئيسي للدراسة، الدكتور ريتشارد موريس، زميل أبحاث كبير في كلية الطب والصحة، إنه يشتبه منذ فترة طويلة في أن الأشخاص في الثلاثينيات من العمر وأكثر عرضة للإصابة بمرض عقلي مقارنة بمن هم في الخمسينات من العمر.
لكنه يضيف أن هذه هي المرة الأولى التي يظهر فيها العلماء الفرق في مجموعات المواليد، وقال: "إن الصحة العقلية للأجيال الشابة من الأشخاص الذين ولدوا في التسعينيات وإلى حد ما في الثمانينيات هي أسوأ من حيث العمر مقارنة بالأجيال الأكبر سنا".
وأضاف:"وهم لا يظهرون هذا التحسن الذي نراه عادة في تلك الأجيال الأكبر سنا"، وقال الدكتور بيتر بالدوين، أحد كبار الباحثين في معهد بلاك دوج، إن التكنولوجيا هي المسؤولة إلى حد كبير.
وقال الدكتور بالدوين إن الأشخاص الذين ولدوا في الثمانينيات كان لديهم الإنترنت، لكن أولئك الذين ولدوا في التسعينيات لديهم وسائل التواصل الاجتماعي، والتي جلبت معها طوفانًا من المقارنات الاجتماعية التي تضر جدًا بالصحة العقلية.
الصين تتكتم 5 أشهر عن المرض الغامض.. هل هذا فيروس جديد؟ أطول بركان نشط في العالم يقع أسفل القارة القطبية.. ينذر بكارثةوقد تمت مقاضاة شركة Meta، التي تدير Instagram و Facebook، من قبل 33 ولاية بتهمة المساهمة في أزمة الصحة العقلية للشباب من خلال تعريض الأطفال والمراهقين لإدمان وسائل التواصل الاجتماعي.
وجدت دراسة أخرى أن 90 ثانية فقط من مشاهدة أجساد نحيفة على وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن تؤدي إلى تفاقم الصحة العقلية للشابات.
ووجد تقرير سابق صادر عن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) أن ما يصل إلى ثلث الأمريكيين في بعض أجزاء البلاد يعانون من الاكتئاب.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وسائل التواصل الاجتماعی الصحة العقلیة
إقرأ أيضاً:
دراسة: تصفح وسائل التواصل يؤثر سلبًا على مرضى الاكتئاب
وجد العلماء في جامعة لندن (UCL) أن الأشخاص الذين يعانون من ضعف الصحة العقلية والاكتئاب هم أكثر عرضة للبحث عن المحتوى السلبي وقراءته عبر الإنترنت، ونتيجة لذلك، يشعرون بالسوء بسبب ذلك.
أجرى الباحثون اختبارات الصحة العقلية مرة أخرى قبل تقسيم المشاركين إلى مجموعات - حيث تصفحت مجموعة واحدة محتوى أكثر إيجابية، في حين تم منح الآخرين مواقع ويب "مدمرة" على وجه التحديد.
وجد الباحثون أن الأشخاص الذين تم منحهم محتوى سلبيًا أكثر للقراءة، استمروا في القراءة وعثروا على محتوى أكثر اكتئابًا عبر الإنترنت.
ورغم أن الدراسة نظرت إلى تاريخ متصفح المشاركين، إلا أنهم لم يتمكنوا من الوصول إلى تاريخ المواقع المحمية بكلمة مرور، مما يجعل النظر إلى تاريخ وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بهم مستحيلا، لكن مؤلفي الدراسة يأملون في إيجاد طريقة للتغلب على هذه المشكلة في الأبحاث المستقبلية.
وقالت تالي شاروت، أستاذة علم الأعصاب الإدراكي بجامعة لندن، إن هذه النتائج ساهمت في نقاش طويل الأمد، وأضافت لصحيفة "ذا تايمز": "يقول كثير من الناس إن هناك علاقة بين ضعف الصحة العقلية واستخدام الإنترنت".
وقالت: "إننا نقضي ساعات طويلة على الإنترنت، وكبشر، بدأنا في فعل ذلك للتو في السنوات القليلة الماضية. فهل يتسبب ذلك في حدوث مشكلات؟".
وخلصت دراسة أخرى أجريت في المملكة المتحدة في وقت سابق من هذا العام إلى أن الهوس بالهواتف الذكية قد يضر بصحة المراهقين.
توصل الخبراء إلى أن المراهقين الذين يبلغون عن وجود علاقة إشكالية مع هواتفهم الذكية قد يكونون أكثر عرضة بثلاث مرات للقلق أو الاكتئاب أو المعاناة من الأرق.
قال خبراء من معهد الطب النفسي وعلم النفس وعلم الأعصاب في كينجز كوليدج لندن إن حوالي واحد من كل خمسة مراهقين أكبر سناً يعانون من "استخدام إشكالي للهواتف الذكية"، ويطالب الكثير منهم بالمساعدة للحد من استخدامهم للهواتف الذكية.