وزراء اليمين المتطرف يضغطون على نتنياهو لرفض صفقة أسرى موسعة مع حماس
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
كثف وزراء اليمين المتطرف في إسرائيل الضغوط على، بنيامين نتنياهو، لرفض اتفاق أوسع نطاقا لإطلاق سراح الرهائن مقابل السجناء مع حماس، حتى مع إطلاق الحركة الفلسطينية سراح 16 شخصا آخرين واستمرار المحادثات بشأن تمديد الهدنة المؤقتة. وكثف اثنان من أعضاء حكومة نتنياهو الهجوم على وقف إطلاق النار، وحذرا من أن حكومة نتنياهو الائتلافية معرضة للسقوط إذا سعى رئيس الوزراء إلى مبادلة أسرى أوسع نطاقا مع حماس، حسبما أورد تقرير نشرته صحيفة "فايننشال تايمز" وترجمه "الخليج الجديد".
وتأتي هذه التهديدات في الوقت الذي أفرجت فيه حماس، الأربعاء، عن المزيد من الأسرى المحتجزين في غزة. وكان من بين هؤلاء 10 نساء وأطفال إسرائيليين، واثنين من حاملي الجنسية الإسرائيلية-الروسية و4 مواطنين تايلانديين، بحسب وزارة الخارجية القطرية.
وفي المقابل، ستطلق إسرائيل سراح 30 امرأة وطفلا فلسطينيا آخرين من السجون الإسرائيلية.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى احتمال تمديد اتفاق الهدنة الحالي، الذي دخل حيز التنفيذ يوم الجمعة الماضي، إلى 10 أيام، لكنها نوهت أيضًا إلى مناقشات حول صفقة أوسع ربما تتطلب من إسرائيل الالتزام بوقف دائم لإطلاق النار وإطلاق سراح أعداد كبيرة من الفلسطينيين.
وفي المقابل، ستطلق حماس وحركات المقاومة الفلسطينية الأخرى سراح المزيد من أسرى غزة، بما في ذلك عشرات الجنود الإسرائيليين المحتجزين في القطاع.
لكن نتنياهو قال، الأربعاء، إن إسرائيل ستستأنف حملتها العسكرية "بعد الانتهاء من هذه المرحلة من عودة رهائننا"، مضيفا: "لا يوجد وضع لا نعود فيه إلى القتال حتى النهاية".
ويواجه نتنياهو ضغوطا محلية ودولية، خاصة من عائلات الأسرى، لتمديد الهدنة لضمان إطلاق سراح جميع المدنيين والجنود الذين احتجزتهم حماس خلال هجومها على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول.
ووصل وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إلى إسرائيل، الخميس، للضغط من أجل استمرار وقف إطلاق النار لتسهيل إطلاق سراح المزيد من الأسرى والسماح بدخول المزيد من المساعدات إلى غزة.
لكن نتنياهو، الذي تعهد بتدمير حماس، يواجه أيضًا مقاومة عامة من أعضاء اليمين المتطرف في حكومته لأي صفقات أخرى مع حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية.
وحذر، وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريش، من أن توسيع الاتفاق الحالي "ليس على جدول الأعمال، ولا حتى كاقتراح"، وأضاف عبر منصة إكس: "هذه خطة للقضاء على دولة إسرائيل".
اقرأ أيضاً
بن غفير مهددا: وقف الحرب على حماس يساوي إسقاط الحكومة الائتلافية
وفي السياق ذاته، كتب إيتمار بن غفير، وزير الأمن القومي الإسرائيلي: "وقف الحرب = حل الحكومة".
ويعارض وزراء اليمين المتطرف في ائتلاف نتنياهو بشكل خاص إطلاق سراح أي أسرى فلسطينيين باستثناء النساء والأطفال كجزء من أي صفقات مع حماس.
وكان هؤلاء الوزراء جزءا من الحكومة الإسرائيلية قبل اندلاع الحرب، ولكن نفوذهم تلاشى مع تشكيل حكومة "وحدة الطوارئ" بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول.
ومع ذلك، يشير محللون إلى أن نتنياهو سيكون مترددا في الانفصال عن حلفائه السياسيين التقليديين لأنه يهدف إلى الاحتفاظ بالسلطة في المستقبل.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن مسؤول إسرائيلي كبير (لم تسمه) أن الحكومة تركز على إطلاق سراح ما تبقى من النساء والأطفال المحتجزين في غزة، وهو هدف يتطلب تمديد صفقة تبادل الأسرى الحالية.
وأضاف: "كان الاتفاق الأصلي يتعلق بالنساء والأطفال. نحن بحاجة إلى 27 آخرين. لا نناقش أي شيء آخر. ولن نتخلى عن 27 شخصا لمناقشة اتفاق جديد".
ويشمل الاتفاق الأولي إطلاق سراح 50 امرأة وطفلا إسرائيليا لدى المقاومة الفلسطينية مقابل إطلاق إسرائيل سراح 150 امرأة وطفلا فلسطينيا مسجونين لارتكابهم جرائم أمنية مزعومة، والسماح بدخول كميات متزايدة من المساعدات إلى غزة المحاصرة.
وجرى تمديد الاتفاق بعد ذلك لمدة يومين، مع إطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين إضافيين و30 سجينًا فلسطينيًا في وقت متأخر من يوم الثلاثاء.
وأسرت المقاومة الفلسطينية ما يقدر بـ 240 إسرائيليا، في 7 أكتوبر/تشرين الأول، بينهم 150 ما زالوا محتجزين في غزة لدى حماس وحركات فلسطينية أخرى.
وإزاء ذلك، أطلق أقارب الأسرى الإسرائيليين حملة علنية تطالب حكومة نتنياهو بـ "دفع أي ثمن" لإعادة أحبائهم.
وذكرت حماس، في بيان أصدرته الأربعاء، أن 3 رهائن إسرائيليين من عائلة "بيباس"، بينهم "كفير"، البالغ من العمر 10 أشهر، وشقيقه "أرييل"، البالغ من العمر 4 سنوات، وأمهم "شير"، قُتلوا في غارات جوية إسرائيلية سابقة. وأصبح أطفال "بيباس" رمزا للحركة المطالبة بإطلاق سراح جميع الأسرى في غزة.
يشار إلى أن العدوان الإسرائيلي الوحشي دخل أسبوعه الثامن، وتسبب في تحويل مساحات شاسعة من غزة، المكتظة بالسكان، إلى أنقاض وأودى بحياة 14800 فلسطيني، وفقا للسلطات الصحية في القطاع.
اقرأ أيضاً
بن غفير: إسرائيل استجابت لشروط حماس بدلا من تركيعها.. والسنوار ماضٍ في مخططاته
المصدر | فايننشال تايمز/ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: نتنياهو حماس غزة تبادل الأسرى الهدنة إيتمار بن غفير الیمین المتطرف إطلاق سراح المزید من مع حماس فی غزة
إقرأ أيضاً:
عائلات الأسرى تغلق طريقا رئيسيا بتل أبيب والحكومة تبحث ملف الصفقة
#سواليف
بدأ المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية في إسرائيل، اليوم الثلاثاء، اجتماعا لبحث عدة قضايا من بينها #مفاوضات #صفقة_تبادل_الأسرى، في حين أغلق محتجون من #عائلات_الأسرى الشارع المؤدي إلى مقر وزارة الدفاع للمطالبة بإبرام #صفقة شاملة.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن المجلس الوزاري المصغر “الكابينت” بدأ اجتماعه الذي يبحث فيه ملف صفقة التبادل والأوضاع في لبنان وغزة والضفة الغربية وسوريا.
وقبيل الاجتماع، قالت الخارجية الإسرائيلية إن الحكومة ملتزمة بالتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن في غزة، وأضافت أن “المفتاح في يد من لهم تأثير على #حماس”.
مقالات ذات صلة الجيش يحبط محاولة تهريب مخدرات على الواجهة الغربية 2025/01/07في غضون ذلك، أغلقت عائلات الأسرى الإسرائيليين وعشرات المتضامنين معها الشارع المؤدي إلى وزارة الدفاع في تل أبيب، وجددت التأكيد على رفضها إبرام صفقة جزئية.
ورفع المحتجون لافتة ضخمة عليها أسماء مئة أسير إسرائيلي محتجزين في قطاع #غزة.
وفي وقت سابق، قالت القناة الـ13 الإسرائيلية إن 112 عائلة من #عائلات #المحتجزين توجهت بمذكرة إلى #المحكمة العليا، تتهم فيها حكومة بنيامين نتنياهو بالتخلي عن الرهائن.
ونقلت القناة عن هذه العائلات قولها إن “الدولة تنتهك قانونين أساسيين بتخليها عن المختطفين في أنفاق حماس منذ 459 يوما”.
مفاوضات فنية
من ناحية أخرى، قال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري إن الوفود الفنية الخاصة بمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة تجتمع بشكل دائم، سواء في الدوحة أو في القاهرة، مؤكدا أن جهود الوساطة مستمرة.
وأوضح الأنصاري خلال مؤتمر صحفي أن “الاجتماعات على المستوى الفني لا تزال متواصلة بين الطرفين… أما على مستوى أعلى من المستوى الفني، فليس هناك أي وفود حاليا”.
وكان مسؤول في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) صرح، أمس الأول الأحد، بأن الحركة وافقت على قائمة قدمتها إسرائيل، تضم أسماء 34 أسيرا إسرائيليا لمبادلتهم بأسرى فلسطينيين ضمن اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار في غزة.
لكنه شدد على أن إبرام الاتفاق مرهون بموافقة إسرائيل على الانسحاب من القطاع ووقف إطلاق النار الدائم.
ونقل الإعلام الإسرائيلي -في وقت سابق- عن مصادر أمنية رفيعة تحذيرها من أن سعي حكومة بنيامين نتنياهو لعقد صفقة جزئية، يتم فيها إطلاق عدد محدود من الأسرى الإسرائيليين ولمرة واحدة فقط، سيعرّض بقية الأسرى لدى حماس للخطر.
وتتهم عائلات الأسرى والمعارضة الإسرائيلية نتنياهو بعرقلة التوصل إلى اتفاق للحفاظ على منصبه وحكومته، إذ يهدد وزراء متطرفون -بينهم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش– بالانسحاب من الحكومة وإسقاطها إذا وافق على إنهاء الحرب.
من جانبها، تؤكد حركة حماس أن أي اتفاق لتبادل #الأسرى يجب أن يؤدي إلى وقف كامل للعدوان على #غزة، وانسحاب قوات الاحتلال وعودة المهجرين إلى مناطقهم، وقد اتهمت #نتنياهو مرارا بالمماطلة في المفاوضات ووضع شروط جديدة لعرقلتها.