عبور أول طائرة من لندن لنيويورك باستخدام زيت الطهي
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
السومرية نيوز – منوعات
نجحت طائرة ركاب تابعة لشركة فيرجن أتلانتيك في القيام برحلة من لندن إلى نيويورك باستخدام وقود الطيران المستدام.
هذه الرحلة الفريدة من نوعها أقلت مؤسس فيرجن الملياردير ريتشارد برانسون وعددا قليلا من الأشخاص، ومن المقرر أن تعود إلى لندن باستخدام وقود الطائرات التقليدي.
وتعتمد شركات الطيران على الوقود المصنوع من المخلفات لتقليل انبعاثاتها بنسبة تصل إلى 70 بالمئة، لكن التكلفة العالية وشح المواد اللازمة لصنع وقود الطيران المستدام يجعلان الإنتاج على نطاق واسع أمراً صعباً.
ولا يمثل الوقود المستدام إلا أقل من 0.1% من إجمالي وقود الطائرات المستخدم حالياً على مستوى العالم، ويتكلف من ثلاثة إلى خمسة أضعاف وقود الطائرات العادي.
والرحلة التي قامت بها طائرة (بوينغ 787) التي تعمل بمحركات رولز رويس (ترينت 1000)، هي المرة الأولى التي تحلق فيها طائرة تجارية لمسافات طويلة باستخدام وقود مستدام بنسبة 100%.
وقال برانسون في لندن قبل إقلاع الطائرة: "سيستغرق الأمر بعض الوقت قبل أن نتمكن من الحصول على ما يكفي من الوقود ليتمكن الجميع من الطيران. لكن عليك أن تبدأ".
وإزالة الكربون من صناعة الطيران ليست سهلة مقارنة بالسفر البري، وهي تمثل من 2 إلى 3% من انبعاثات الكربون العالمية.
وقد أقلعت الرحلة في الساعة 1149 بتوقيت غرينتش من مطار هيثرو بلندن يوم الثلاثاء الماضي، وعلى متنها برانسون والرئيس التنفيذي لشركة فيرجن أتلانتيك شاي فايس ووزير النقل البريطاني مارك هاربر.
وهبطت الطائرة في مطار غون إف. كنيدي الدولي بنيويورك في الساعة 1405 بتوقيت شرق الولايات المتحدة (1905 بتوقيت غرينتش)، أي قبل 35 دقيقة من الموعد المحدد، حيث كان في استقبالها نائب وزير النقل الأمريكي بولي تروتنبرج وآخرون.
مدير «هيرميس»: النقل الجوي يحتاج خارطة طريق للتحول نحو الوقود المستدام
وقالت فيرجن أتلانتيك إن الوقود المستخدم لتشغيل رحلة الثلاثاء مصنوع في الغالب من زيت الطهي المستخدم ومخلفات الدهون الحيوانية الممزوجة بكمية صغيرة من الكيروسين العطري الاصطناعي.
وتأمل الصناعة أن تنبه رحلة فيرجن الحكومات لحاجتها إلى الدعم المالي لجعل وقود الطيران المستدام متاحاً على نطاق أوسع.
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
جهاز ذكي يحلل الدم بدقة خلال دقائق
نشرت مجلة نيتشر العلمية تقريراً عن اختراع جديد قد يغير طريقة إجراء الفحوصات الطبية، حيث طور باحثون جهازاً ذكياً يمكنه تحليل عينات الدم بسرعة ودقة باستخدام الذكاء الاصطناعي. يهدف هذا الجهاز إلى قياس عدد خلايا CD4+ T، وهي خلايا تلعب دوراً أساسياً في الجهاز المناعي، وغالباً ما تُستخدم لمراقبة تطور مرض الإيدز وتقييم الاستجابة للعلاج، إضافة إلى دورها في الكشف عن بعض أنواع السرطان وشدة الإصابة بفيروس كوفيد-19.
اقرأ أيضاً.. العين نافذة الذكاء الاصطناعي للكشف المبكر عن الخرف
التحديات التي تواجه الأجهزة التقليدية
تعتمد الأجهزة التقليدية لقياس هذه الخلايا على تقنية قياس التدفق الخلوي، وهي طريقة دقيقة لكنها تستغرق وقتاً طويلاً وتحتاج إلى معدات باهظة الثمن وخبراء مدربين.
تقنية الميكروفلويديك
أما الجهاز الجديد، فيستخدم تقنية الميكروفلويديك التي تعتمد على مرور عينة صغيرة من الدم عبر قناة دقيقة داخل شريحة خاصة، دون الحاجة إلى مضخات معقدة. يتم وسم الخلايا المستهدفة باستخدام جسيمات نانوية مغلفة بأجسام مضادة، ثم تُسحب العينة عبر القناة بفعل الجاذبية، مما يبسط العملية ويقلل التكلفة.
كيفية عمل الجهاز الجديد
أثناء تدفق الدم عبر الجهاز، يتم تصوير العينة باستخدام كاميرا مجهرية، ويقوم نظام ذكاء اصطناعي متطور بتحليل الصور والتعرف على الخلايا المصابة أو المستهدفة في غضون 15 دقيقة فقط.
تظهر نتائج الدراسة أن الجهاز يقدم دقة قريبة جداً من الطرق التقليدية، مع هامش خطأ لا يتجاوز 10%، لكنه أسرع بأربع مرات وأرخص بكثير، مما يجعله خياراً مثالياً للاستخدام في المناطق التي تفتقر إلى المختبرات المتخصصة.
اقرأ أيضاً.. الذكاء الاصطناعي يتفوق على البشر في تحليل بيانات مراقبة القلب بدقة مذهلة
التطبيقات المستقبلية
يشير الباحثون إلى أن هذه التقنية يمكن تعديلها بسهولة لاستخدامها في فحوصات أخرى عبر تغيير نوع الجسيمات النانوية المستخدمة، مما يجعلها أداة متعددة الاستخدامات في تشخيص الأمراض المناعية.
بفضل بساطته وسرعته، قد يكون هذا الجهاز حلاً فعالاً لمراقبة صحة المرضى في العيادات المتنقلة والمستشفيات الميدانية، حيث يمكنه توفير نتائج دقيقة خلال وقت قياسي وبتكلفة منخفضة، مما يعزز إمكانية التشخيص السريع في المناطق محدودة الموارد.
إسلام العبادي(أبوظبي)