بنك كوريا المركزي يثبت الفائدة للمرة السابعة على التوالي
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
قرر بنك كوريا المركزي الإبقاء على معدلات الفائدة الرئيسية ثابتا عند 3.5% دون تغيير للمرة السابعة على التوالي الخميس.
وهذه هي المرة السابعة على التوالي التي يجمد فيها البنك المركزي سعر الفائدة بعد فبراير وأبريل ومايو ويوليو وأغسطس وأكتوبر. وجاء تجميد أسعار الفائدة بعد أن قام البنك المركزي برفع أسعار الفائدة 7 مرات متتالية من أبريل 2022 إلى يناير 2023.
وبحسب وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية، فأن يعاني اقتصاد كوريا الجنوبية من تراجع الصادرات وتباطؤ الإنفاق الاستهلاكي. وبالنسبة لهذا العام، توقع البنك المركزي أن ينمو رابع أكبر اقتصاد في آسيا بنسبة 1.4 بالمئة، لكن لا يزال من غير الواضح ما إذا كان مثل هذا التوقع سيتحقق في مواجهة التوقعات الاقتصادية التي لا تزال غامضة.
ويُعزى انخفاض صادرات البلاد، وهي أحد محركات النمو للبلاد إلى ضعف الطلب العالمي نتيجة تباطؤ الاقتصاد الصيني، وبطء انتعاش قطاع تكنولوجيا المعلومات.
لكن في الآونة الأخيرة، أظهرت صادرات البلاد علامات التعافي.
انتعشت صادرات البلاد للمرة الأولى منذ 13 شهرا في أكتوبر، مدفوعة بصادرات السيارات القوية، إلى جانب علامات التحسن في قطاع الرقائق.
وارتفعت الشحنات الخارجية بنسبة 5.1 بالمئة على أساس سنوي إلى 55 مليار دولار الشهر الماضي، وسجلت فائضا تجاريا قدره 1.64 مليار دولار في أكتوبر لتسجل فائضا للشهر الخامس على التوالي.
ونما الاقتصاد بنسب 0.3 بالمئة و0.3 بالمئة و0.6 بالمئة على التوالي في الأرباع الأول والثاني والثالث.
وفي العام الماضي، نما اقتصاد البلاد بنسبة 2.6 بالمئة، متباطئا من نمو بنسبة 4.1 بالمئة في عام 2021، وهذا يمثل أبطأ وتيرة منذ عام 2020، عندما انكمش الاقتصاد بنسبة 0.7 بالمئة وسط تداعيات جائحة فيروس كورونا.
كما يعلق صناع السياسة آمالهم على تخفيف التضخم، مما يساعد البنك المركزي على أخذ قسط من الراحة في تحركاته لرفع أسعار الفائدة.
ونما التضخم في كوريا الجنوبية بوتيرة أسرع بلغت 3.8 بالمئة في أكتوبر، ليظل أعلى من 3 بالمئة للشهر الثالث على التوالي، وذلك بسبب ارتفاع أسعار الطاقة والسلع الزراعية.
وهذا هو الشهر الثالث على التوالي الذي يرتفع فيه نمو الأسعار السنوي.
لكن أسعار النفط ظلت تستقر في مواجهة الحرب بين إسرائيل وحماس، الأمر الذي قد يساعد في تخفيف حدة التضخم في المستقبل، وهو التطور الذي يدعم تجميد البنك المركزي لأسعار الفائدة.
ويولي البنك المركزي أيضا اهتماما كبيرا بارتفاع ديون الأسر، مما قد يساعد على ضعف الطلب المحلي.
وارتفعت ديون الأسر المقدمة من البنوك في كوريا الجنوبية للشهر السابع على التوالي في أكتوبر، بسبب ارتفاع قروض الرهن العقاري وسط ارتفاع تكاليف الاقتراض.
ووصلت ديون الأسر غير المسددة للبنوك إلى مستوى قياسي بلغ 1086 تريليون وون (حوالي 840 مليار دولار أميركي) في نهاية أكتوبر، بزيادة قدرها 6.8 تريليونات وون (حولي 5.3 مليار دولار عن الشهر السابق، متسارعة من ارتفاع قدره 4.8 تريليونات وون (3.7 مليار دولار) في الشهر السابق، ومسجلة زيادة على أساس شهري للشهر السابع على التوالي.
وجاء تجميد سعر الفائدة من قبل البنك المركزي أيضا في مواجهة اتساع فجوة أسعار الفائدة مع الولايات المتحدة.
ويخشى أن يؤدي ارتفاع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة إلى تدفق الأموال إلى الخارج من كوريا الجنوبية، وبالتالي إضعاف العملة المحلية مقابل الدولار وممارسة ضغوط تضخمية تصاعدية من خلال جعل الواردات أكثر تكلفة.
وفي أوائل هذا الشهر، أبقى بنك الاحتياطي الفيدرالي سعر الإقراض القياسي ثابتا عند أعلى مستوى له منذ 22 عاما للمرة الثانية على التوالي، حيث يواصل سعيه لخفض التضخم إلى هدفه البالغ 2 بالمئة.
وأبقى بنك الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة بين 5.25 و5.50 بالمئة، لكنه ترك الباب مفتوحا أمام إمكانية تغيير سعر الفائدة في وقت لاحق لتحقيق الحد الأقصى من التوظيف وهدف التضخم.
وبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي حملته القوية لرفع أسعار الفائدة في مارس من العام الماضي لكبح التضخم.
وفي الشهر المقبل، من المتوقع على نطاق واسع أن يجمد بنك الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة مرة أخرى.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات البنك المركزي الفائدة كوريا الجنوبية الصادرات الاقتصاد الصيني تكنولوجيا السيارات الرقائق الشحنات كوريا الجنوبية النفط البنوك الاقتراض الفيدرالي بنك كوريا المركزي الفائدة سعر الفائدة نسب الفائدة قرار الفائدة كوريا الجنوبية البنك المركزي الفائدة كوريا الجنوبية الصادرات الاقتصاد الصيني تكنولوجيا السيارات الرقائق الشحنات كوريا الجنوبية النفط البنوك الاقتراض الفيدرالي كوريا کوریا الجنوبیة أسعار الفائدة البنک المرکزی سعر الفائدة على التوالی ملیار دولار فی أکتوبر
إقرأ أيضاً:
النفط يتجه لتسجيل أول خسارة على مدى فصلين
تراجعت أسعار النفط خلال تعاملات الاثنين المبكرة، متجهة صوب خسائر فصلية طفيفة، على الرغم من تحذير الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية ثانوية على مشتري النفط الروسي إذا شعر أن موسكو تعرقل جهوده لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
بحلول الساعة 0330 بتوقيت جرينتش، انخفضت العقود الآجلة الأكثر تداولا لشهر يونيو لخام برنت 30 سنتا أو 0.4 بالمئة إلى 72.46 دولار للبرميل، في حين تراجع خام غرب تكساس الوسيط 33 سنتا أو 0.5 بالمئة إلى 69.03 دولار للبرميل، بحسب بيانات وكالة رويترز.
ويتجه الخامان صوب إنهاء الشهر على انخفاض طفيف وتسجيل أول خسارة فصلية على مدى فصلين.
ترامب يتوعدقال ترامب أمس الأحد إنه "غاضب" من نظيره الروسي فلاديمير بوتين وسيفرض رسوما جمركية ثانوية تتراوح بين 25 و50 بالمئة على مشتري النفط الروسي إذا شعر أن موسكو تعرقل جهوده لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
تعكس تعليقاته اللاذعة عن بوتين إحباطه المتزايد إزاء عدم إحراز تقدم بشأن وقف إطلاق النار. وصرح ترامب بأنه قد يفرض الإجراءات التجارية الجديدة خلال شهر."
ومن المقرر أن تبدأ مجموعة أوبك+، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها بقيادة روسيا، زيادة إنتاج النفط شهريا في أبريل، وذكرت رويترز في الأسبوع الماضي أن من المرجح أن تواصل المجموعة زيادة إنتاجها في مايو.
وقال متعاملون إن السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، قد تخفض أسعار خامها للمشترين الآسيويين في مايو إلى أدنى مستوى في ثلاثة أشهر، مقتفية أثر الانخفاضات الحادة في أسعار الخام القياسية هذا الشهر.
في هذه الأثناء، قال مصدران مطلعان لرويترز إن محادثات استئناف صادرات النفط الكردي عبر خط الأنابيب العراقي التركي تتعثر بسبب استمرار عدم الوضوح بشأن المدفوعات والعقود.
وفشلت المفاوضات التي بدأت في أواخر فبراير حتى الآن في إنهاء الجمود المستمر منذ ما يقرب من عامين والذي أدى إلى توقف تدفقات النفط من إقليم كردستان العراق في شمال البلاد إلى ميناء جيهان التركي على البحر المتوسط.
كما هدد ترامب إيران أمس الأحد بالقصف وفرض رسوم جمركية ثانوية إذا لم تتوصل طهران إلى اتفاق مع واشنطن بشأن برنامجها النووي.