علاقاتنا الدولية الراسخة
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
تتميز عُمان بعلاقاتها المتميزة مع دول العالم، بفضل الثقل السياسي والدبلوماسي الذي يتمتع به وطننا ودوره المؤثر في حل الأزمات الإقليمية والدولية؛ إذ باتت عُمان قبلة للسلام والاستقرار وراعية لمبادئ العدل والمساواة.
ووفقًا لهذه العلاقة الطيبة مع الدول الشقيقة والصديقة، دائمًا ما يزور عُمان عدد من قادة الدول وزعمائها، انطلاقًا من النهج السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- بدعم جهود السلام في كل العالم، والتأكيد على أهمية تعزيز التعاون المشترك ونبذ الخلافات وإرساء دعائم المحبة والسلام بالحوار والنقاش ورد الحقوق لأصحابها.
واليوم، يبدأ فخامة الرئيس الدكتور آلان بيرسيه رئيس الاتحاد السويسري وحرمه زيارة رسميّة لسلطنة عُمان، سعيًا لتعزيز علاقات الصداقة القائمة بين سلطنة عُمان والاتحاد السويسري في كلّ ما من شأنه تحقيق التفاهم والتعاون في مختلف المجالات، كما سيتم خلال هذه الزيارة بحث عدد من الموضوعات التي تهم البلدين خدمة للمصالح المشتركة، والتشاور حول القضايا الإقليمية الراهنة.
ولقد سبق هذه الزيارة، زيارة فخامة الرئيس الألماني وحرمه، والتي تضمنت عدة جولات لزيارة المعالم السياحية والتاريخية العمانية، والتعرف على الكنوز الطبيعية والتطور الذي نشهده في مختلف القطاعات.
إنَّ مثل هذه الزيارات تؤكد مكانة هذا الوطن العزيز العالمية، ونظرة قادة الدول لعُمان على أنها بلد الأمن والأمان والسلام، وصاحبة الجهود الدبلوماسية الفاعلة على مر العصور.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
ما هي الرسائل السياسية التي تحملها زيارة الرئيس اللبناني إلى السعودية اليوم؟
يزور رئيس الجمهورية جوزف عون اليوم المملكة العربية السعودية في أول زيارة خارجية له، لذلك تحمل معاني الزيارة رمزية محددة حيث تنطلق صفحة جديدة من العلاقات اللبنانية-السعودية، منهية مرحلة من الجفاء السعودي تجاه لبنان لأسباب باتت معروفة.
واستبق الرئيس عون الزيارة بتصريحات لافتة حيث أعلن عن ضرورة توطيد العلاقات العربية الداخلية وعدم إيذاء أية دولة لأي من أشقائها العرب.
والأكثر من ذلك أن الرئيس عون عبّر بلغة لبنان الجديد والذي تريد الدول العربية ودول العالم سماع اللغة الجديدة للمسؤولين اللبنانيين ليس فقط تجاههم. بل أيضاً في ما خص الوضع اللبناني الداخلي وسيادة لبنان الفعلية على كامل الأراضي وبسط سلطة الدولة وتنفيذ القرارات الدولية والقيام بالإصلاحات اللازمة ومحاربة الفساد. مشيراً إلى أن قرار السلم والحرب هو في يد الدولة.
ثم في عدم استعداد لبنان لأن يتحمل النزاعات الخارجية على أرضه. كما أن اللغة الجديدة تتحدث عن دور الجيش اللبناني في حماية لبنان واللبنانيين، وفي وضع حد للسلاح غير الشرعي، تحت عنوان حصرية السلاح في يد الدولة وحدها.
المملكة والدول العربية، والمجتمع الدولي يريدون تنفيذاً فعلياً للمقومات التي يبنى عليها لبنان الجديد بعد انتخاب الرئيس في التاسع من كانون الثاني الماضي.
وتؤكد مصادر قصر بعبدا ل”صوت بيروت انترناشونال”، أن الرئيس عون سيعبر عن شكره للمملكة للدور الذي قامت به في لبنان ولمساعدته على انجاز استحقاقاته الدستورية وتقديره لوقوف السعودية الدائم إلى جانب لبنان والشعب اللبناني.
وأشارت المصادر، أن الزيارة ستبلور صفحة جديدة من عودة لبنان إلى أشقائه العرب، لا سيما إلى السعودية، وعودته إلى الحضن العربي، على أن تستكمل تفاصيل متعلقة بالاتفاقيات الثنائية وتوقيعها بعد شهر رمضان المبارك. وبالتالي، لن يكون هناك وفداً وزارياً يرافق الرئيس في الزيارة لتوقيع اتفاقيات. إنما الزيارة تحمل في طياتها رسالة شكر وتقدير واستعادة لهذه العلاقات التاريخية، وإعادة فتح القنوات على كافة المستويات.
إذاً، اللغة الجديدة للمسؤولين اللبنانيين لم تكن لتحصل لولا التغييرات الزلزالية التي أدت إلى انهيار المنظومة الإيرانية-السورية. وفي ظل ذلك شاركت دول الخليج الولايات المتحدة وفرنسا في صياغة الوضع اللبناني والذي يؤمل حسب المصادر باستكماله بتطبيق القرارات الدولية، وإصلاح الدولة والقضاء على الفساد. كلها على سبيل الشروط لمساعدة لبنان. مع أن إسرائيل حالياً باستمرارها بالخروقات تلعب دوراً سلبياً بالنسبة إلى انطلاقة العهد. وهناك انتظار لردة الفعل السعودية على الزيارة، وللمواقف التي ستطلقها خلالها.
وينتقل الرئيس عون إلى القاهرة للمشاركة في القمة العربية الاستثنائية لمناقشة الوضع الفلسطيني. وسيعبر عن الثوابت اللبنانية وعن الإجماع العربي حول ذلك.
موقف لبنان ملتزم مع العرب ومع جامعة الدول العربية، أي حل القضية الفلسطينية وفق مبدأ الدولتين، وعلى أساس المبادرة العربية للسلام التي أقرتها قمة بيروت العربية في العام 2002.
وأوضحت المصادر، أن اتصالات عربية رفيعة المستوى تجرى لحصول موقف موحد يخرج عن القمة