الرئيس الألماني يختتم زيارته إلى سلطنة عُمان
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
مسقط- العُمانية
غادر البلاد صباح أمس فخامة الرئيس الدكتور فرانك فالتر شتاينماير رئيس جمهورية ألمانيا الاتحادية وحرمُه بعد زيارة رسميّة لسلطنة عُمان استغرقت ثلاثة أيام التقى فيها فخامتُه بحضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المُعظم- حفظه اللهُ ورعاه- وكان في مقدمة مودّعي فخامة الضيف والوفد المرافق لدى مغادرتهم المطار السُّلطاني الخاصّ معالي السّيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجيّة.
وفي وقت سابق من أمس، قام فخامةُ الرئيس الدكتور فرانك فالتر شتاينماير رئيس جمهورية ألمانيا الاتحادية وحرمُه بزيارة جامع السُّلطان قابوس الأكبر، في إطار زيارته الرسميّة الحالية لسلطنة عُمان. واستمع فخامة الضيف والوفد المرافق له خلال الزيارة إلى إيجاز عن تاريخ بناء الجامع وتعرّف على مختلف التصاميم المعمارية العُمانية والإسلامية التي بُني بها. واطّلع فخامتُه على المرافق التي يضمّها جامع السُّلطان قابوس الأكبر، مثل معهد العلوم الإسلامية والمكتبة وقاعة المحاضرات والمرافق الأخرى.
وفي ختام زيارته للجامع، سجّل فخامة الضيف كلمة في سجل كبار الزوار عبّر فيها عن إعجابه بما يضمه الجامع من تصميمات رائعة وفنون معمارية تُعدُّ نموذجًا متميزًا لفن العمارة الإسلامية ودوره في دعم وتعزيز الدراسات الإسلامية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الضيف وضيفه
جاء الأخ زيد من كينيا وعمل في جدة ست سنوات كرسام كاريكاتور في إحدى الصحف السعودية قبل أن يعود إلى بلاده. وخلال السنوات الست هذه توطدت علاقة صداقة بيني وبينه حتى أنه لما اتفق دعوته لحفل عرس في إحدى صالات الأفراح بجدة أصر على مرافقتي له. ولم أكن راغبا في ذلك لأني غير مدعو. لكنه قال هؤلاء السادة آل البيتي أعزاء عليّ جدا وسيرحبون بالضيف ومن معه. ولكن خلال الحفل المقصود لم ير زيد أحدا ممن يعرف وخرجنا بعد العشاء ونحن نشعر بالكآبة. ولما ركبت السيارة شاهدت أحد الضيوف خارجا من الصالة فوقفت حتى إذا حاذاني سلمت عليه وسألته: هذا زواج من؟ فقال: فلان البقمي.
لم يعد ينفع العتاب ولا البكاء ولا الضحك. ولا نعرف أحدا من القبيلة الكريمة لكي نعتذر له. لقد كان ما كان. وفي اليوم التالي اتصل الصديق زيد ليقول إن الحفل هو الليلة وليس البارحة. وأنه أخطأ في التاريخ. ولا بد من حضورك. فقلت له عاتبا: أنا غلطان أني وافقت البارحة على الحضور. فقال أمسحها في وجهي وأخذ يعتذر ويتأسف ويقول إنه قد استأذن في حضور صديق معه وأنهم رحبوا بك. فهو يعرفهم من بلاد السواحل.
لقد كنت متوترا حينها وقد مرّ على القصة أكثر من عشرين سنة قبل انتشار الجوالات. ولست أذكر إن كنت قد حضرت هذه المرة أم أصررت على الاعتذار. مع أني أعلم أن المسلم واجب عليه حضور وليمة العرس إذا دعي إليها. والخطأ وارد. أنا أيضا كنت مدعوا إلى حفل آخر فحضرت في المكان المقرر فلما رأيت وجوه أهل العرس علمت أني قد أخطأت. فانسحبت خلال خمس دقائق بعد شرب فنجان رمزي من القهوة. واكتشفت أن موعد العرس كان في الليلة السابقة. فاتصلت بالجوال مباركا للعريسين ومعتذرا عن الخطأ.
هناك شبهة دعوة في الليلتين. لكن حضور الأعراس بدون دعوة حرام إلا إذا رضي المعنيون. وبعض الناس يستغلون الحفلات المفتوحة هذه فيحضرون بالجملة. وفي ذلك إحراج شديد. تصوروا مضيفا دعا 300 من الضيوف وعمل حساب مائة من الطفيليين ولكن جاءه ستمائة وليس عنده ترتيب لهذه المخالفة اللاأخلاقية التي تنتقل من جوال إلى جوال فيتوافد الطفيليون من كل حدب وصوب.
وفي ختام المقالة أرجو من العريس البقمي وأهله الكرام أن يسامحوني أنا وزيد على حضور عشاء ما كنا مدعويْن إليه.