إذا كنت تعاني من الصداع المستمر.. إليك السبب
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
يعاني الكثير من الأشخاص من الصداع المستمر دون سبب واضح، ولكن مؤخرًا تشير دراسة إلى أن الصداع الشائع الذي يصيب الكثيرين يمكن أن يكون ناجما عن التهاب في الرقبة.
أجرى الباحثون في ألمانيا 50 شخصًا بالغًا تتراوح أعمارهم بين 20 و31 عامًا، نصفهم تقريبًا يعانون من صداع التوتر، وخضعوا لفحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي للعثور على مصدر الألم.
ووجدوا أن المرضى الذين يعانون من هذا المرض لديهم مستويات أعلى من إشارات T2 في العضلات شبه المنحرفة، والتي تمتد على الجزء الخلفي من الرقبة والكتفين وأعلى الرقبة.
تنطلق هذه الإشارات عندما يتم تنشيط عضلات معينة، مثل الالتهاب، وقد شوهدت هذه المستويات الأعلى في الأيام التي عانى فيها المرضى من الصداع وآلام الرقبة، مما يعني تنشيط عضلات الرقبة.
يشير هذا إلى أن الالتهاب في الرقبة - الناجم عن سوء الوضعية والإصابة والإجهاد، ويمكن أن يكون مرتبطًا بصداع التوتر، بحسب ما نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
حتى هذه اللحظة، كان الباحثون لا يزالون في حيرة من أمرهم بشأن سبب صداع التوتر، ويلقون باللوم فيه على الإجهاد، والوراثة، والبيئة، ويعتقد الباحثون أن هذا الاكتشاف يمكن أن يؤدي إلى علاجات جديدة تستهدف الرقبة كبديل للأدوية الشائعة.
وقال الدكتور نيكو سولمان، مؤلف الدراسة الرئيسي والمقيم في قسم الأشعة في جامعة ميونيخ التقنية في ألمانيا: "يوفر نهج التصوير لدينا أول دليل موضوعي على التورط المتكرر للغاية لعضلات الرقبة في الصداع الأولي، مثل آلام الرقبة في الصداع النصفي أو التوتر"، الصداع من هذا النوع، وذلك باستخدام القدرة على قياس الالتهاب الدقيق داخل العضلات.
تشير بعض الأبحاث إلى أن انخفاض هرمون الاستروجين، والذي يحدث عادة عندما تكون المرأة في دورتها الشهرية، يمكن أن يكون السبب، وتختلف الأعراض، لكن الصداع النصفي غالبًا ما يكون مصحوبًا بالغثيان والقيء والحساسية للصوت والضوء.
وأشار الباحثون إلى أن النتائج قد تؤدي إلى علاجات مستهدفة تهدف إلى تقليل التهاب الرقبة، مما قد يقلل الحاجة إلى وصفة طبية لأدوية الصداع.
وقال الدكتور سولمان: "تدعم النتائج التي توصلنا إليها دور عضلات الرقبة في الفيزيولوجيا المرضية للصداع الأولي، ولذلك، فإن العلاجات التي تستهدف عضلات الرقبة يمكن أن تؤدي إلى تخفيف آلام الرقبة، وكذلك الصداع في وقت واحد".
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
تناول هذه الفاكهة يخفف من الاكتئاب 20%
يطلق العلماء غالباً على الأمعاء اسم "الدماغ الثاني"، حيث يتم إنتاج حوالي 90٪ من السيروتونين وأكثر من 50٪ من الدوبامين، وهما ناقلان عصبيان أساسيان مسؤولان عن جعلك تشعر بالسعادة، في أمعائك، وكشفت دراسة حديثة عن فاكهة غير متوقعة، تقلل من خطر الاكتئاب بنسبة كبيرة.
وبينما قد تغني تفاحة يومياً عن زيارة الطبيب، تظهر الأبحاث أن برتقالة يوميا قد تغنيك عن الاكتئاب، حيث قام الدكتور راج ميهتا، وهو طبيب ومدرس في كلية الطب بجامعة هارفارد، وزملاؤه بتحليل بيانات أكثر من 30 ألف امرأة ووجدوا أن من تناولن الكثير من الحمضيات كن أقل عرضة للإصابة بالاكتئاب من من لم يتناولنها وفق "نيويورك بوست".
ونشرت نتائجهم في مجلة "ميكروبيوم"، وقال الباحثون: "لقد وجدنا أن تناول برتقالة متوسطة الحجم يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بالاكتئاب بنحو 20٪، ويبدو أن هذا التأثير خاص بالحمضيات، فعندما ننظر إلى إجمالي استهلاك الناس من الفاكهة أو الخضار، أو إلى فواكه فردية أخرى مثل التفاح أو الموز، لا نرى أي علاقة بين تناولها وخطر الإصابة بالاكتئاب".
وباستخدام عينات البراز، اكتشف الباحثون أن تناول المزيد من الحمضيات كان مرتبطًا بمستويات متزايدة من بكتيريا الأمعاء المفيدة المسماة Faecalibacterium prausnitzii (F. prausnitzii)، والتي تُعرف بخصائصها المضادة للالتهابات ولكنها قد تساعد أيضاً في وصول السيروتونين والدوبامين إلى الدماغ، و وجدت دراسة نُشرت في عام 2022 أن تناول كميات أقل من الحمضيات كان مرتبطاً بوضوح بارتفاع خطر الإصابة بالاكتئاب لدى المرضى الذين يعانون من فشل صحي مزمن.
وقال ميهتا: "آمل أن تلهم نتائجنا باحثين آخرين للبحث في العلاقة بين النظام الغذائي والصحة العقلية، أعتقد أن الناس يعرفون بشكل حدسي أن الأطعمة التي نتناولها تؤثر على مزاجنا، حتى أن لدينا مصطلحا لهذا، الأطعمة المريحة، التي تجعلنا نشعر بتحسن في الأمد القريب".