شهدت محافظة أسوان إقبالا سياحيا ملحوظا، خصوصا مع حالة الطقس المعتدل في المحافظة، حيث بلغت درجة الحرارة أمس، العظمى 28 درجة مئوية والصغرى 14 درجة مئوية وفقا لهيئة الأرصاد الجوية.

وقالت المرشدة السياحية يسرا محمد إن محافظة أسوان تشهد حاليًا إقبالًا كبيرًا من السائحين، حيث يتوافد الزوار من جميع أنحاء العالم للاستمتاع بتجربة رحلات النايل كروز الممتدة على كورنيش النيل، الذي يستقطب السياح في الوقت نفسه تنطلق الرحلات السياحية إلى المعالم السياحية والمعابد.

وأضافت في تصريحات لـ«الوطن» إن الجولات الخاصة برحلات النايل كروز تشهد زيارات متعددة بداية من المعالم السياحية بمدينة الأقصر ثم التحرك تباعا إلى إدفو شمال أسوان لزيارة معبد حورس وكذلك مدينة الكاب ثم تبحر جنوبا حتى يقضي الزوار أياما لاستكمال البرنامج.

 

زيارة معابد أسوان في مقدمتها معبد حورس 

ومن أبرز المعابد التي يمكن زيارتها في أسوا معبد حورس الذي شيد في العصر البطلمي ويقع في مدينة إدفو، حيث يُعتبر هذا المعبد واحدًا من أشهر المعابد في العالم، وهو مكرس للإله حورس على الضفة الغربية لنهر النيل، ويعد ثاني أكبر المعابد في مصر من حيث الحجم، بعد معبد الكرنك.

معبد كوم أمبو 

هو معبد آخر تنطلق إليه الرحلات النيلية في أسوان إذ يُعتبر واحدًا من أبرز المعالم السياحية في المحافظة، ويقع على الكورنيش في مدينة كوم أمبو ويضم المعبد أيضًا متحف التمساح، الذي يستقطب عددًا كبيرًا من السياح الراغبين في زيارته.

معبد فيلة 

يعد من المعالم الأثرية الرائعة في أسوان وهو واحد من أهم المعالم الأثرية في العالم، وقد تم نقله إلى جزيرة أجيلكيا لإنقاذه من غرقه في مياه النيل.

غرب سهيل 

تعتبر منطقة غرب سهيل واحدة من أجمل المناطق التي يمكن زيارتها في أسوان، حيث تتميز هذه المنطقة بجمال طبيعتها الخلابة ووجودها وسط النيل، بالإضافة إلى تميز بيوتها بألوان زاهية على ضفة النيل وسمة مميزة للبيوت النوبية.

معبد أبو سمبل 

أما عن معبد أبو سمبل، فيقع أقصى جنوب محافظة أسوان ويعتبر من أشهر المعابد في العالم حيث يشهد واحدة من الظواهر الفريدة وهي تعامد الشمس على وجه تمثال الملك رمسيس الثاني مرتين في العام، وتحديدًا في يومي 22 أكتوبر و22 فبراير.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: محافظة أسوان موسم السياحة الشتوية آثار أسوان معبد حورس معبد ابو سمبل فی أسوان

إقرأ أيضاً:

قرية المنزفة .. حكاية تراث عُماني يستحق الاستثمار والاهتمام

المنزفة قرية أثرية تقع في ولاية إبراء بمحافظة شمال الشرقية، وهي من أبرز المعالم التاريخية الشامخة بمبانيها التي تتميز بعظمتها وجمال هندستها المعمارية، وتضم بين جنباتها بيوتا وقلاعا ذات زخرفة هندسية متقنة تعكس تطور فن العمارة للعمانيين القدامى، التي تتطّبع بطابع إسلامي وعربي فريد، بينها طرق فسيحة وجدران منقوشة بتفاصيل الجمال والإبداع العمراني، وهي قرية تمتزج فيها الحضارة بالعراقة والأصالة وتتراءى فيها سيرة رجال عمروا المكان وشيدوه بسواعدهم.

تطوير القرية

وتولي وزارة التراث والسياحة ممثلة في إدارة التراث والسياحة بمحافظة شمال الشرقية اهتماما جليا وواسعا بالمكنون التراثي والشواهد التاريخية، حيث تعتبر قرية المنزفة قرية ذات حراك سياحي وقرية حية بمآثرها وآثارها إذ تستقطب الزوار سياحيا وباحثين أثريين ومؤرخين.

وتمثل هذا الاهتمام في أعمال لجنة توظيف المعالم التاريخية بولاية إبراء التي عقدت اجتماعها الأول في مايو الماضي من هذا العام بغية الحفاظ على المعالم التراثية والأثرية بولاية إبراء وتوثيقها بما يحفظ هويتها، وجاء في الاجتماع مناقشة إجراءات ترميم وصيانة وتطوير قرية المنزفة.

وقال سعادة الشيخ حمد بن خليفة العبري والي إبراء ورئيس اللجنة: "تم تخصيص هذه اللجنة تحت مسمى لجنة توظيف المعالم التاريخية بولاية إبراء لضمان الاستدامة الاجتماعية والاقتصادية والبيئية للمواقع التاريخية والأثرية بالولاية، وتختص اللجنة أيضا بمناقشة تطوير وتأهيل المواقع مع ملّاك البيوت التراثية والأثرية والجهات ذات العلاقة".

وأضاف سعادته": إن لجنة توظيف المعالم التاريخية بولاية إبراء تسهم في وضع خطط ومشاريع وبرامج تتعلق بتوظيف الحارات ومعالمها التاريخية والأثرية، إلى جانب إشراك المجتمع المحلي في التخطيط والتشغيل مما يسهم في استمرارية المشروع وتعزيز شعور الانتماء والمسؤولية لدى سكان القرية".

ومن جانبها أوضحت سمية بنت حمد البوسعيدية مديرة إدارة التراث والسياحة بشمال الشرقية أن مرحلة البدء في الأعمال التطويرية للقرية تمت كمرحلة أولية وذلك بمناقشة تطوير وتأهيل المواقع التاريخية والأثرية - من بينها قرية المنزفة - وتشجيع المجتمع المحلي لاستغلال واستثمار تلك المواقع وتطويرها مستقبلا وذلك لإيجاد الاستفادة لأبناء القرية من خلال توفير فرص عمل لهم وتسهيل الإجراءات المتعلقة بأخذ التصاريح والموافقات من بعض الجهات الحكومية.

وأردفت: "وكمساهمة في مشروع تطوير القرية فإن اللجنة تسعى لتشجيع أصحاب البيوت التراثية في قرية المنزفة والقناطر أيضا على إنشاء شركة أهلية تُعنى بالاستثمار في القطاع السياحي وبالاستعانة بالجهات الحكومية ذات الشأن". مشيرة إلى أنه تم ترميم وإعادة بناء مسجد الحساب بجهود أهلية عام 1432هـ.

بيت الدروازة..

هو أحد بيوت قرية المنزفة الذي لا يختلف عن أمثاله بالطوابق المتعددة والنقوش والزخارف الهندسية البديعة، وعلى الرغم من اندثار الكثير منه إلا أن بعض الأهالي من ملّاك البيت سعوا للاهتمام به وترميمه إذ كلّف ذلك ما يزيد على 50 ألف ريال عماني. وجاء في حديث مسبق لعبدالله بن حمد الحارثي المشرف على بيت الدروازة أن ملاّك البيت الذين ورثوه عن أجدادهم استثمروه بتحويله متحفا أثريا وتراثيا جميلا، وذلك لما يضمه من غرف ومجالس ذات زخرفة هندسية، بالإضافة إلى احتوائه على بئر ماء وعلى جنباته مقتنيات جميلة كالسيوف والبنادق والعملات والمسكوكات القديمة والحلي الفضية والذهبية والفخاريات والخوصيات وغيرها الكثير.

ويعود تاريخ ترميم بيت الدروازة لعام 2012م في خطوة أولى لتشجيع أهالي القرية على ترميم منازلهم الموروثة، وأن هذه المنازل المندثرة ولو تهدمت فمن الممكن أن ترمم وتستثمر لتكون متاحف أو نزلا أو مقاهي. وجاءت فكرة إنشاء المتحف من عدم احتواء ولاية إبراء على مكان أثري وتاريخي ليقصده السائح والزائر ليتعرف على تاريخ وأصالة هذه القرية. لذلك بعد أن تم ترميم البيت أصبح هو المقصد الأثري في الولاية. ولدمج الحضارة بالعراقة تم أيضا إضافة مقهى ثقافي وذلك لاستغلال الردهات في هذا البيت الواسع وكذلك السطح إذ إن المقهى الثقافي تم إنشاؤه بناء على طلب السياح والزائرين والأهالي ليكون ملتقى ثقافيا متكاملا يضم مجموعة من الكتب والصحف والإنترنت أيضا.

لفتة تاريخية..

يعود سبب تسمية القرية إلى المنازف التي تنزف المياه من الأفلاج والآبار بدلاء نحاسية في المناطق المرتفعة إلى المناطق المنخفضة أيام الخصب، وأما بالنسبة لتاريخ تأسيسها فإنه غير معلوم ولكن الآثار التي وجدت في القرية تعود إلى صدر الدولة اليعربية، وتضم قرية المنزفة بيوتا وقلاعا سميّت بقصور المنزفة وتتكون أغلب بيوتها من طابقين أو ثلاثة طوابق، من أشهر بيوت القرية بيت الشريعة ومن بيوتها أيضا البيت الكبير والبيت العود وبيت الدروازة، والمحارة، والسدور، والوالي وبيت البومة والبومة هي غرفة المراقبة إذ تعرف في الحارات العمانية بالبومة، وبنيت القرية من الصاروج والحصى وهي كالحصن محاطا بسور من كل الجوانب وتضم 9 دراويز وهي المداخل وروازن ذات أرفف خشبية.

هندسة بديعة

أقدم النقوش التي حملتها المباني الأثرية في هذه القرية يعود إلى عام 1128هـ الموافق 1716م والنمط الذي شُيدت به يعكس الفن المعماري الأصيل، ويتعلق البصر في قرية المنزفة مدهوشا بجمال المباني وعلو بنائها وعظمتها التي تترجم تطور وتمازج فن العمارة بمختلف الثقافات والحضارات، والفن الجمالي والأصيل يظهر في كل تفاصيل القرية، في السور الكبير والدروازات والروازن والبيوت والطرقات والجدران وتتزين جدران الزوايا بنقوش تنوعت بين العربية والفارسية والهندية. الزخارف الهندسية المتقنة والنقوش البديعة ما زالت واضحة المعالم ولم يمحُها مرور الزمان وما زالت تتصف بالعراقة والهيبة والأصالة إلى يومنا هذا.

مقالات مشابهة

  • رئيس مياه القناة مستعدون لاستقبال فصل الشتاء بالسويس والإسماعيلية وبورسعيد
  • say big time.. تفاصيل أغنية موسم الرياض بصوت راشد الماجد
  • أجواء غير مسبوقة تنتظر عشاق كرة السلة في أبوظبي
  • قرية المنزفة .. حكاية تراث عُماني يستحق الاستثمار والاهتمام
  • انطلاق مبادرة "بداية جديدة لبناء الإنسان" بأسوان
  • محافظة مسندم مقصد السائح خلال موسم الشتاء
  • موسم الرياض يستضيف «أساطير التنس»
  • «المنشآت السياحية»: زيادة نسب إشغال مطاعم الغردقة وشرم الشيخ بداية من غدا
  • نورت يا قطن النيل.. انطلاق موسم جني الذهب الأبيض بالشرقية
  • «الغرف السياحية»: آخر موعد لعودة المعتمرين المصريين منتصف شوال