واشنطن- الوكالات

توفي وزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كيسنجر عن عمر يناهز 100 عام. 

 وأعلنت شركة وزير الخارجية الراحل "كيسنجر أسوشيتس"، في بيان، الخميس، عن وفاته، وقالت إنه توفي في منزله في ولاية كونيتيكت.

واستعرضت الشركة تاريخ حياته حيث قالت إن "هنري كيسنجر ولد في جنوب ألمانيا عام 1923، حيث كان والده مدرسا، وفرت عائلته من ألمانيا النازية وجاءت إلى أمريكا في عام 1938".

وأضافت: "بعد أن أصبح مواطنا أمريكيا في عام 1943، خدم في فرقة الجيش الرابعة والثمانين من عام 1943 إلى عام 1946، وحصل على النجمة البرونزية لخدمته الجديرة بالتقدير، وكذلك انضم بعد ذلك إلى فيلق الاستخبارات المضادة في ألمانيا، حتى عام 1959".

وذكرت أن كيسنجر "حصل على درجات البكالوريوس والماجستير والدكتوراه في جامعة هارفارد، حيث قام بتدريس العلاقات الدولية لمدة 20 عامًا تقريبا، وفي عام 1969، عينه الرئيس ريتشارد نيكسون مستشارا للأمن القومي".

وتابعت: "شغل بعد ذلك منصب وزير الخارجية في عهد الرئيسين نيكسون وفورد، حيث لعب الدكتور كيسنجر أدوارا مركزية في الانفتاح على الصين، والتفاوض على إنهاء حرب  6 أكتوبر بين مصر وإسرائيل، والمساعدة في إنهاء دور أمريكا في حرب فيتنام، والتفاوض على اتفاقيات رئيسية للحد من الأسلحة مع الاتحاد السوفيتي".

وذكرت: "ألف كيسنجر 21 كتابًا حول مسائل الأمن القومي، ونظرا لكونه أحد رجال الدولة العظماء في أمريكا، فقد تمت استشارته بانتظام من قبل الرؤساء الأمريكيين لكلا الحزبين السياسيين وعشرات الزعماء الأجانب بعد أن أنهى خدمته الحكومية في عام 1977".

ولفتت إلى أن الراحل احتفل بعيد ميلاده المائة وفي مايو الماضي، وظل نشطا حتى عيد ميلاده المائة، وفي الآونة الأخيرة، ركز اهتمامه على الآثار المترتبة على الذكاء الاصطناعي، وكان ضيفا متكررا مع وسائل الإعلام وفي حلقات النقاش والكتابة والسفر إلى الخارج.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: فی عام

إقرأ أيضاً:

الدبلوماسية الاردنية.. المطاولة والتأثير الوقائي للحفاظ على امننا الوطني..سوريا إنموذجاً

#الدبلوماسية_الاردنية.. المطاولة والتأثير الوقائي للحفاظ على امننا الوطني..سوريا إنموذجاً
ا.د #حسين_طه_محادين*
(1)
مُخطئ من لا يعترف ويعتز بتميز دينامية الدبلوماسية الاردنية،رؤية وانجازات، مطاولات وردع بصورة متوازنة؛ وهي التي يقودها بحصافة جلالة الملك عبدالله الثاني،ويُعبر عنها ببلاغة وجرأة ؛سياسية ومتابعات دؤوبة مع الحكومات الاخرى وزير الخارجية نائب رئيس الوزراء الحالي ايمن الصفدي، لتظهر نتائج دبلوماسية إردننا الحبيب، رؤية أمنية وقائية واستشرافية لاحداث المنطقة المتلاحقة المهولة خصوصا في العامين الاخرين في غزة وسوريا ؛ لذا ليس سهلا ان نشهد ونتفكر كمتابعين اكاديميين ومن منظور علم اجتماع السياسة ، نضج دبلوماسي مُميز ولافت في نجاح دبلوماسية الدولة الاردنية، وادوارها المقدرة باستقطاب وتوافق الاطراف المتصارعة او حتى المتنافسة بعنف نحونا وإطلاقها ادوارا فاعلة على هيئة مشاورات ومبادرات من عمّان مثل دورنا في ارجاع النظام السوري السابق للجامعة العربية ونجاحنا في قبول العرب حضور رئيسها قمة الرياض الاخيرة، بعد ان طلبت عمّان إعفائها عام 2011 من قطع علاقتها مع دمشق بعيد اندلاع الثورة السورية وقمع النظام السوري للثورة بصورة دموية مدانه انسانيا ودوليا، بعد ان اتخذت الجامعة العربية قرارا بهذا الخصوص كعقاب للنظام السابق تعبيرا عن حرص الاردن على وحدة الجيرة والمصير مع سوريا، وهذا ليس غريبا علينا، فعمان التسامح واليقضة ،هي قائدة الوفاق والاتفاق دائما،وبالتالي مازلنا نقطف كأردنيين نتيجة لحنكتها المشهود بها في تفرد فهمها لحاضر الاقليم وتميزها الناجز، في قدراتها العلمية على إستشراف القادم تباعا وبذكاء سياسي عميق على هيئة انجازات اقليمية وعالمية لصالح أمن بلدنا الحبيب أولا وأول، في ظل ظروف اقليمية وعالمية اقل ما توصف به انها زئبقية التركيبة متأرجحة المواقف ، لذا من هنا يتجلى نجاح دبلوماسيتنا في تشخيصي هذا، عبر حِفاظها على مصالح وأمن بلدنا العزيز دون ان تغفل او تتباطأ عن تعميق وتكثيف تأثيرها عربيا وعالميا معا. وما استضافتنا حاليا لاجتماع اللجنة السداسية العربية المنبثقة عن قرارات وبحضور امين عام الجامعة العربية والمبعوث العالمي لسوريا، والعديد من وزراء الخارجية الاخرين ، فهذا اللقاء انما هو تتويج لمرحلة احداث الربيع العربي والثورة السورية منذ 2011 وصولا لما هو حالي بعد حدوث التغيير العميق والانتقالي في سوريا الشقيقة، والتي تُمثل عبر التاريخ المعاصر في الاقل ،الخاصرة الانتقالية وربما الرخوة حاليا التي ترتبط راهنا وفي المستقبل بأمن وحدود الاردن بصورة عضوية من حيث الاثر والتأثير المتبادل على علاقات الاخوة والتجارة والامن في البلدين الشقيقين كجزء من عدم استقرار الاقليم بصورة قوية بعيد غزوة 7/اكتوبر العام الماضي في غزة وإنكفأ الاذرع الايرانية ارضا وجوا في لبنان، واليمن، والعراق المنطقة بعد العدوان الاسرائيلي الاخير في لبنان وسوريا بالاساس.
(2)
“مخدرات ايدلوجية..”.
لا يمكن فهم الاهتمام الكبير جدا للدبلوماسية الاردنية بجذورها الامنية والعسكرية في واقع ومآلات التغيير الذي جرى في سوريا دون استحضار ابرز المحطات الاحتكاكية مع النظام السابق وتحالفه العضوي مع ايران عبر حزب الله وهي صاحبة مضمون تصدير الثورة والمخدرات الايدلوجية عبر الاراضي السورية التي يشترك معها الاردن بحدود تصل 375 كلم، دون ان ننسى بان ايران وعبر اذرعها في الاقليم هي الداعمة لمحور “المقاومة التي تحولت للممانعة” وما تحالف النظامين الايراني والسوري السابق باصرارهما في السنتين الاخيرتين على تصدير مخدراتهم الفكرية والصناعية نحو الاردن برا وجوا وفشلهما الذريع والحمد لله امام صمود الدولة الاردنية أمنيا وعسكريا ودبلوماسيا وهي التي لم تتوانى قواتنا العسكرية البطلة عن ردع مصادر التهديد وتنفيذ مداهمات القائمين على الداعمين والمصدرين للمخدرات من الاراضي السورية نحو بلدنا بشكل مشهود عامي 2023-2024.لذا كان الاردن من اوائل الذين رحبوا بصدور القانون الامريكي في عهد الرئيس بايدن 2022 وهو”قانون مكافحة الكبتاغون ” لأنه يدعم حقنا ومصالحنا الوطنية في ردع تحالف المصدرين لمخدراتهم الايدلوجية الدامية بكل عناوينها نحو اهلنا في اردن النبلاء والطيبين عروبة واسلام.
اخيرا..
حُق لنا ان نفتخر بانجازات وطننا الواثق ونجاحاتنا الدبلوماسية بعمقها الفكري الامني والعسكري في الحفاظ والمراكمة معا على أمننا الحالي نتيجة لنجاحاتنا المشرفة في مطاولات دولتنا ورجالاتها الاشاوس مدنيين وعسكرين على المسرحيّن الاقليمي والعالمي خدمة لاهلنا الاكارم في اردننا المغالب. ..وحمى الله اشقاءنا في سوريا العزيزة على قلوبنا كأردنيين ومتعها بالامن الامان راهنا وفي المستقبل.

قسم علم الاجتماع -جامعة مؤتة -الأردن.

مقالات مشابهة

  • الخارجية الأمريكية تكشف تفاصيل مباحثاتها مع هيئة تحرير الشام في سوريا
  • منتدى الإعلاميين الفلسطينيين يحذر من التعامل مع مؤسسة هنري جاكسون
  • وزارة الخارجية الأمريكية تدعو رعاياها إلى مغادرة سوريا
  • روسيا تجلي جزءا من موظفي بعثتها الدبلوماسية في دمشق وتنفي وقف تصدير القمح لسوريا
  • ‏الخارجية الأمريكية توافق على رفع العلم السوري الجديد على مبنى السفارة في واشنطن
  • تأييد متحدث الخارجية الأمريكية لملاحقة الأسد بـالجنائية يثير سخرية صحفيين (شاهد)
  • بعد الإطاحة بالأسد.. تركيا تنهي عقدا من القطيعة الدبلوماسية وتعلن استئناف عمل سفارتها في سوريا
  • السفير الحضرمي يحذر مجلس الشيوخ الأمريكي: هل الدبلوماسية كافية لإنهاء الحرب في اليمن؟
  • الخارجية الأمريكية: حركة الخدمة ليست منظمة إرهابية
  • الدبلوماسية الاردنية.. المطاولة والتأثير الوقائي للحفاظ على امننا الوطني..سوريا إنموذجاً