دراسة صادمة.. 4 فيروسات قاتلة تهدد بانتشار وباء جديد في العالم
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
لا يزال العالم في حالة تأهب، في ظل القلق المتزايد من ظهور فيروس جديد، بعد 3 سنوات عاشها البشر تحت القيود في جميع أنحاء العالم، بعد تفشي فيروس كورونا المستجد عام 2020، ما جعل مخاوف تكرار المأساة يتزايد يوما بعد يوم.
وسواء بدأ الأمر غداً، أو الشهر المقبل، أو في العقد المقبل، فإن وباءً آخر يلوح في الأفق، بحسب العلماء، الذين كشفوا عن 4 فيروسات يمكن أن تؤدي إلى ظهور وباء جديد، رغم أنهم لا يستطيعون التنبؤ بدقة متى أو كيف قد يبدأ تفشي المرض، لكنهم يقولون إنه من المحتمل أن يحدث ذلك قريبًا.
من المتوقع أن تتزايد الوفيات الناجمة عن الفيروسات الموجودة حاليا في الحيوانات، والتي يمكن أن ينتقل نصفها إلى البشر، بمقدار 12 ضعفا بحلول عام 2050، وفقا لدراسة جديدة نشرت في المجلة الطبية البريطانية.
ثلاثة أمراض تثير قلق العلماء الأمريكيين تشمل فيروس إيبولا وماربورج، والسارس، وفيروس نيباه، وهي الفيروسات المدرجة في قائمة منظمة الصحة العالمية للأمراض ذات الأولوية، التي يمكن أن تكون مصدر الوباء التالي.
الفيروس الرابع الذي يعتبره العلماء يمثل تهديدا، هو فيروس ماتشوبو الشبيه بالإيبولا، بحسب الدراسة الجديدة.
زيادة تفشي الفيروسات الأربعة بمعدل هائل من عام 1963 إلى عام 2019، هو أمرا اعتبره مؤلفو الدراسة مؤشرا مثيرًا للقلق.
وقال البروفيسور هانتر، أحد مؤلفي الدراسة، إنه كان هناك العديد من حالات تفشي عدوى السارس في أفريقيا خلال السنوات القليلة الماضية، وكلاهما لديه القدرة على الانتشار على نطاق واسع.
السارس، الذي يعد متلازمة تنفسية حادة وخيمة، هو مرض تنفسي فيروسي يسببه فيروس كورونا، ويؤثر بشكل كبير على الشعب الهوائية في الرئتين.
وكشف البروفيسور بول، مؤلف الدراسة إن السارس، الذي يعتقد أنه من الخفافيش، هو المرض الذي من المرجح أن يسبب جائحة آخر، لأنه معدي بشكل كبير للغاية.
ينتقل السارس عن طريق الرذاذ الذي يفرزه الجهاز التنفسي عندما يسعل أو يعطس الشخص المصاب بالفيروس، أو عن طريق ملامسة الأشياء أو الأسطح التي تحتوي على الفيروس.
أظهر السارس مدى سرعة انتشار العدوى خلال أول ظهور للمرض في آسيا في فبراير 2003.
وحذرت الدراسة من أن فيروس نيباه الذي ينتشر سريعا، ويؤدي لالتهاب الدماغ والذي يصل معدل الوفيات بسببه إلى 75%، يمكن أن يكون أيضا سببا في ظهور الوباء الجديد.
ومن بين الناجين من فيروس نيباه، يعاني حوالي 20% من حالات عصبية طويلة الأمد، بما في ذلك تغيرات في الشخصية أو نوبات اضطرابية.
تم التعرف على فيروس نيباه لأول مرة في الخنازير في ماليزيا وسنغافورة في أواخر الثمانينيات، على الرغم من أنه جاء في الأصل من خفافيش الفاكهة.
الفيروس الآخر الذي حذر منه العلماء، هو فيروس ماتشوبو، والذي يُعرف أيضًا باسم «التيفوس الأسود» والحمى النزفية البوليفية، وقد تم اكتشافه لأول مرة في بوليفيا في عام 1959.
تتسبب القوارض في انتشار هذا الفيروس، وتحديداً فأر تم العثور عليه في بوليفيا، والذي قال البروفيسور هانتر، أحد مؤلفي الدراسة، إنه يمكن أن يكون سبب تحوله إلى جائحة.
وقال البروفيسور هانتر: «يُعتقد أن انتقال العدوى من إنسان إلى إنسان أمر نادر، ولكن قد يحدث جائحة إذا بدأ الفيروس في الانتشار بين القوارض على مستوى العالم».
وتشبه أعراض فيروس ماتشوبو، أعراض الإيبولا وتشمل النزيف والحمى الشديدة والألم والموت السريع.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فيروس وباء كورونا فیروس نیباه وباء جدید یمکن أن
إقرأ أيضاً:
دراسة صادمة: “كوفيد-19” الخفيف قد يهدد خصوبة الرجال
أبريل 24, 2025آخر تحديث: أبريل 24, 2025
المستقلة/- في تطور جديد ومقلق، كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة الصين الطبية في مدينة شنيانغ، أن الإصابة الخفيفة بفيروس “كوفيد-19″، بما في ذلك المتحور “أوميكرون”، قد تكون لها آثار عميقة على خصوبة الرجال.
وشملت الدراسة أكثر من 600 رجل كانوا يخضعون لعلاج الخصوبة، وهدفت إلى استكشاف ما إذا كانت العدوى الخفيفة بـ”كوفيد-19″ يمكن أن تؤثر على جودة السائل المنوي.
نتائج مقلقةكشفت النتائج أن:
58% من الرجال الذين أصيبوا بالفيروس شهدوا انخفاضاً في عدد الحيوانات المنوية.
69% منهم عانوا من تراجع في حركة الحيوانات المنوية، وهي أحد أهم مؤشرات الخصوبة.
بينما 71% أظهروا تراجعاً في نوعية الحيوانات المنوية ذات الأداء العالي، ما ينعكس سلباً على فرص الإخصاب.
ولم تقف التأثيرات عند هذا الحد، حيث أظهرت التحاليل أن 75% من المشاركين أظهروا تلفاً في الحمض النووي للحيوانات المنوية، وهو عامل حاسم يمكن أن يؤثر على احتمالية حدوث الحمل السليم، ويرفع من مخاطر الإجهاض أو ظهور تشوهات جينية.
لماذا هذا مهم؟في الوقت الذي يُعتبر فيه متحور “أوميكرون” أقل خطورة من حيث الأعراض الجسدية، تأتي هذه النتائج لتسلط الضوء على جانب صحي آخر لا يقل أهمية: التأثيرات الصامتة على الخصوبة.
ويعتقد الباحثون أن الاستجابة الالتهابية الناتجة عن الفيروس، حتى في الحالات الخفيفة، قد تكون كافية لإحداث تغييرات بيولوجية على مستوى الخصيتين وإنتاج الحيوانات المنوية.
توصيات الخبراءيشدد الأطباء على أهمية متابعة الصحة الإنجابية للرجال بعد الإصابة بـ”كوفيد-19″، خاصة لمن يخططون للإنجاب. وينصح بإجراء فحوصات السائل المنوي بعد الشفاء الكامل، واستشارة الطبيب المختص في حال ظهور أي أعراض غير معتادة.
كما يؤكد الباحثون أن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات طويلة الأمد لفهم ما إذا كانت هذه التأثيرات مؤقتة أم دائمة، ومدى إمكانية عكسها بمرور الوقت أو بالعلاج المناسب.