لا يزال العالم في حالة تأهب، في ظل القلق المتزايد من ظهور فيروس جديد، بعد 3 سنوات عاشها البشر تحت القيود في جميع أنحاء العالم، بعد تفشي فيروس كورونا المستجد عام 2020، ما جعل مخاوف تكرار المأساة يتزايد يوما بعد يوم.

وسواء بدأ الأمر غداً، أو الشهر المقبل، أو في العقد المقبل، فإن وباءً آخر يلوح في الأفق، بحسب العلماء، الذين كشفوا عن 4 فيروسات يمكن أن تؤدي إلى ظهور وباء جديد، رغم أنهم لا يستطيعون التنبؤ بدقة متى أو كيف قد يبدأ تفشي المرض، لكنهم يقولون إنه من المحتمل أن يحدث ذلك قريبًا.

دراسة جديدة تكشف عن الفيروسات التي تهدد العالم بظهور وباء جديد

من المتوقع أن تتزايد الوفيات الناجمة عن الفيروسات الموجودة حاليا في الحيوانات، والتي يمكن أن ينتقل نصفها إلى البشر، بمقدار 12 ضعفا بحلول عام 2050، وفقا لدراسة جديدة نشرت في المجلة الطبية البريطانية.

ثلاثة أمراض تثير قلق العلماء الأمريكيين تشمل فيروس إيبولا وماربورج، والسارس، وفيروس نيباه، وهي الفيروسات المدرجة في قائمة منظمة الصحة العالمية للأمراض ذات الأولوية، التي يمكن أن تكون مصدر الوباء التالي.

الفيروس الرابع الذي يعتبره العلماء يمثل تهديدا، هو فيروس ماتشوبو الشبيه بالإيبولا، بحسب الدراسة الجديدة.

زيادة تفشي الفيروسات الأربعة بمعدل هائل من عام 1963 إلى عام 2019، هو أمرا اعتبره مؤلفو الدراسة مؤشرا مثيرًا للقلق.

وقال البروفيسور هانتر، أحد مؤلفي الدراسة، إنه كان هناك العديد من حالات تفشي عدوى السارس في أفريقيا خلال السنوات القليلة الماضية، وكلاهما لديه القدرة على الانتشار على نطاق واسع.

السارس، الذي يعد متلازمة تنفسية حادة وخيمة، هو مرض تنفسي فيروسي يسببه فيروس كورونا، ويؤثر بشكل كبير على الشعب الهوائية في الرئتين.

 ما هي الفيروسات التي تهدد العالم بظهور وباء جديد؟

وكشف البروفيسور بول، مؤلف الدراسة إن السارس، الذي يعتقد أنه من الخفافيش، هو المرض الذي من المرجح أن يسبب جائحة آخر، لأنه معدي بشكل كبير للغاية.

ينتقل السارس عن طريق الرذاذ الذي يفرزه الجهاز التنفسي عندما يسعل أو يعطس الشخص المصاب بالفيروس، أو عن طريق ملامسة الأشياء أو الأسطح التي تحتوي على الفيروس.

أظهر السارس مدى سرعة انتشار العدوى خلال أول ظهور للمرض في آسيا في فبراير 2003.

وحذرت الدراسة من أن فيروس نيباه الذي ينتشر سريعا، ويؤدي لالتهاب الدماغ والذي يصل معدل الوفيات بسببه إلى 75%، يمكن أن يكون أيضا سببا في ظهور الوباء الجديد.

ومن بين الناجين من فيروس نيباه، يعاني حوالي 20% من حالات عصبية طويلة الأمد، بما في ذلك تغيرات في الشخصية أو نوبات اضطرابية.

تم التعرف على فيروس نيباه لأول مرة في الخنازير في ماليزيا وسنغافورة في أواخر الثمانينيات، على الرغم من أنه جاء في الأصل من خفافيش الفاكهة.

الفيروس الآخر الذي حذر منه العلماء، هو فيروس ماتشوبو، والذي يُعرف أيضًا باسم «التيفوس الأسود» والحمى النزفية البوليفية، وقد تم اكتشافه لأول مرة في بوليفيا في عام 1959.

تتسبب القوارض في انتشار هذا الفيروس، وتحديداً فأر تم العثور عليه في بوليفيا، والذي قال البروفيسور هانتر، أحد مؤلفي الدراسة، إنه يمكن أن يكون سبب تحوله إلى جائحة.

وقال البروفيسور هانتر: «يُعتقد أن انتقال العدوى من إنسان إلى إنسان أمر نادر، ولكن قد يحدث جائحة إذا بدأ الفيروس في الانتشار بين القوارض على مستوى العالم».

وتشبه أعراض فيروس ماتشوبو، أعراض الإيبولا وتشمل النزيف والحمى الشديدة والألم والموت السريع.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: فيروس وباء كورونا فیروس نیباه وباء جدید یمکن أن

إقرأ أيضاً:

تحذير عاجل لمستخدمي “واتس آب”.. ثغرة أمنية خطيرة تهدد مليارات الحسابات

أصدر خبراء الأمن السيبراني تحذيرا عاجلا لمستخدمي “واتس آب” بعد اكتشاف ثغرة أمنية خطيرة تهدد بيانات مليارات الحسابات.

وتبين أن هذه الثغرة سمحت للباحثين بالوصول إلى نحو 3.5 مليار حساب على تطبيق المراسلة المملوك لشركة ميتا، دون اختراق محتوى الرسائل المشفرة. ومع ذلك، تمكنوا من جمع كميات هائلة من البيانات الوصفية، بما في ذلك أرقام الهواتف والمواقع الجغرافية ونوع الأجهزة وعمر الحسابات.

وأوضح خبراء من جامعة فيينا ومؤسسة SBA Research أن الثغرة كانت في آلية اكتشاف جهات الاتصال المدمجة في “واتس آب”، والتي تسمح عادة للتطبيق بالبحث عن مستخدمين آخرين عبر أرقام هواتفهم.

واكتشف الباحثون أنه لا توجد حدود لعدد جهات الاتصال التي يمكن البحث عنها، ما مكّنهم من فحص 100 مليون رقم هاتف كل ساعة والوصول إلى مليارات ملفات تعريف المستخدمين.

وقال غابرييل غيغينهوبر، الباحث الرئيسي في جامعة فيينا: “عادة، لا ينبغي لأي نظام أن يستجيب لمثل هذا العدد الكبير من الطلبات في وقت قصير، وكشف هذا السلوك عن الخلل الكامن، ما سمح لنا بإرسال طلبات غير محدودة فعليا وربط بيانات المستخدمين عالميا”.

وجمع الباحثون بيانات ضخمة من حسابات “واتس آب” في 245 دولة. وصرحت شركة ميتا بأنها “عالجت المشكلة وخففت من حدتها”، مع التأكيد أن الباحثين حذفوا البيانات التي جُمعت بشكل آمن، ولم يتم العثور على أي دليل على استغلالها من جهات خبيثة.

وأشار نيتين غوبتا، نائب رئيس الهندسة في “واتس آب”، إلى أن التشفير الشامل للمنصة لم يتعرض للاختراق، وأن الدراسة ساعدت على اختبار فعالية أنظمة مكافحة جمع البيانات غير المشروع.

ورغم ذلك، حذر الباحثون من أن الدراسة تظهر مخاطر “مركزية” الرسائل العالمية على عدد قليل من التطبيقات، مشيرين إلى أن البيانات الوصفية وحدها يمكن أن تكشف معلومات حساسة عن المستخدمين، مثل نظام التشغيل وعدد الأجهزة المرتبطة وحتى المواقع الدقيقة في بعض الدول.

وأظهرت الدراسة أن ملايين الحسابات النشطة موجودة في دول تحظر “واتس آب” رسميا، مثل الصين وميانمار.

المصدر: ديلي ميل

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • تحذير عاجل لمستخدمي “واتس آب”.. ثغرة أمنية خطيرة تهدد مليارات الحسابات
  • دراسة: سيجارتان يومياً ترفعان خطر فشل القلب 60%
  • دراسة صادمة: موجات الحر قد تستمر لأكثر من ألف عام
  • يمكن لطفل أن يرسم ذلك: حرفيا في لوحات جاكسون بولوك تكشف دراسة
  • تحذير أمني عالمي: ثغرة في واتس آب تهدد بيانات 3.5 مليار حساب
  • بسبب “فيروس”.. تعليق الدراسة في الأصابعة وجامعة غريان
  • دراسة جديدة تشكك في النتائج السابقة.. هل تشكل اللحوم الحمراء خطرًا على صحة الإنسان؟
  • دراسة: فيتامين B3 يُظهر نتائج متضاربة مع كوفيد طويل الأمد
  • دراسة: كميات البلاستيك الصغيرة بالمحيطات أكثر فتكا من المتوقع
  • دراسة دولية: تخفيضات المساعدات الغربية تهدد حياة أكثر من 22 مليون شخص بحلول 2030