ما يسمعه طفلك أثناء وجوده في الرحم يمكن أن يشكل دماغه!
تاريخ النشر: 30th, November 2023 GMT
وجد علماء أدلة تشير إلى أن النمو العصبي للأطفال الذين ما يزالون في الرحم يتأثر باللغة التي يسمعون أمهاتهم يتحدثن بها أثناء أشهر الحمل.
إقرأ المزيدوفي ورقتهم البحثية المنشورة في مجلة Science Advances، لاحظ علماء الأعصاب في جامعة بادوا في إيطاليا، بالتعاون مع المركز الوطني للبحوث العلمية وجامعة باريس سيتي، تغيرات محددة في أنماط الدماغ لدى الأطفال حديثي الولادة عندما تعرضوا للكلام، ما يشير إلى أن أدمغتهم متناغمة بالفعل مع لغة أمهاتهم، ومع الإيقاعات الأساسية للحديث.
أظهرت الأبحاث السابقة أن الأطفال الذين ما زالوا في الرحم (ابتداء من عمر سبعة أشهر تقريبا) يمكنهم سماع عندما تتحدث أمهاتهم. ويمكنهم أيضًا سماع أصوات أخرى، مثل الموسيقى والضوضاء العامة. ويمكنهم أيضا التعرف على صوت أمهم بعد الولادة وألحان محددة تتعلق بكلامها. والأمر الأقل فهما هو نوع تأثير سماع مثل هذه الأشياء على التطور العصبي لدماغ الطفل. ولمعرفة المزيد، أجرى فريق البحث في إيطاليا تجربة شملت 33 طفلا حديث الولادة وأمهاتهم، وجميعهم من الناطقين باللغة الفرنسية.
وشملت التجارب تزويد جميع المتطوعين حديثي الولادة بقبعات تسمح بمراقبة مخطط كهربية الدماغ في الأيام التالية للولادة. وأثناء نوم الأطفال، قام الفريق بتشغيل تسجيلات لشخص يقرأ نسخا باللغات الفرنسية والإنجليزية والإسبانية من قصة "غولديلوكس والدببة الثلاثة".
ومن خلال قراءات مخطط كهربية الدماغ، وجد فريق البحث أن الأطفال الذين يستمعون إلى القصة باللغة الفرنسية أظهروا زيادة في الارتباطات الزمنية طويلة المدى، وهي موجات دماغية مرتبطة بإدراك الكلام ومعالجته.
إقرأ المزيدويشير العلماء إلى أن هذه النتيجة هي دليل على أن دماغ الطفل يتأثر بطريقة فريدة من خلال التعرض للغة فريدة أثناء وجوده في الرحم، وهي اللغة الفرنسية في هذه الحالة.
وكتب الفريق في الورقة البحثية: "توفر هذه النتائج الدليل الأكثر إقناعا حتى الآن على أن الخبرة اللغوية تشكل بالفعل التنظيم الوظيفي لدماغ الطفل، حتى قبل الولادة".
يشير ذلك إلى أنه بعد الولادة مباشرة، نكون قادرين بالفعل على التعرف على اللغة التي كنا نسمعها أثناء وجودنا في الرحم واستيعابها.
بالإضافة إلى ذلك، وجد الفريق أن تذبذبات الدماغ هذه، التي تم تنشيطها بواسطة اللغة الفرنسية، كانت على تردد معين مرتبط بإيقاعات الكلام الطبيعية. يبدو أننا على استعداد للبدء في تعلم كيفية التحدث، حتى عندما يكون عمرنا بضعة أيام فقط.
وكتب الباحثون: "قد يكون دماغ الوليد في حالة مثالية بالفعل للمعالجة الفعالة للكلام واللغة، ما يدعم قدرات تعلم اللغة غير المتوقعة لدى الأطفال الرضع".
المصدر: ميديكال إكسبريس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: اطفال اكتشافات بحوث تجارب دراسات علمية معلومات عامة معلومات علمية اللغة الفرنسیة فی الرحم إلى أن
إقرأ أيضاً:
شجاعة ممرضتين في إنقاذ أطفال حديثي الولادة من خطر زلزال عنيف .. فيديو
بكين
أظهرت ممرضتان في قسم الولادة بأحد المستشفيات في مقاطعة يونان الصينية شجاعة فائقة، وهما تحميان أطفالًا حديثي الولادة من خطر الزلزال العنيف الذي ضرب ميانمار يوم الجمعة الماضية وامتدت ارتداداته إلى الصين ودول أخرى مجاورة.
وفي خضم دمار الزلزال، رصدت كاميرات المراقبة داخل المستشفى محاولتهما الشجاعة لاحتواء الموقف داخل غرفة الرضع ، فبينما بدأت الأسرة ذات العجلات تتدحرج بعنف مع اهتزاز المبنى، جلست إحدى الممرضتين على الأرض واحتضنت طفلًا لحمايته، ثم مدت يدها لمنع أحد الأسرّة من الاصطدام.
وأما زميلتها، فوقفت بثبات تحاول تثبيت سريرين متأرجحين وسط الفوضى ومع تزايد شدة الاهتزاز، انقلب موزع الماء وسكب مياهه على الأرض، مما جعل الأرضية زلقة ورغم ذلك، استمرت الممرضتان في حماية الأطفال في مشهد أثار الإعجاب والتأثر حول العالم ، وظهرت إحدى الممرضتين وهي تُسحب على الأرض بسبب شدة الهزة لكنها لم تترك الطفل من بين ذراعيها.
يذكر أن الزلزال، الذي بلغت قوته 7.7 درجة على مقياس ريختر، ضرب وسط ميانمار عند الساعة 12:50 ظهرًا بالتوقيت المحلي، وأدى إلى مقتل ما لا يقل عن 1644 شخصًا وإصابة أكثر من 3400، وسط دمار واسع شمل انهيار مبانٍ وتشقق طرق واحتجاز الآلاف تحت الأنقاض. كما شعر به سكان في الصين، تايلاند، الهند، فيتنام، وبنغلاديش.
https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/03/5d9VYawqaqK7s58S.mp4